حكم لبس الباروكة لمن سقط شعرها أو تقطع

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد سأل سائل هل لمرأة سقط شعرها أو أكثره أن تلبس الباروكة ((شعرا مستعارا تصله )) ويريد أن أنقل له عن أكابر العلماء
فقلت له

لا أجد أكبر معلما من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنقل لك عنه وكما قال الشافعي الحديث الصحيح حجة بذاته
فقد روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أَنْكَحْتُ ابْنَتِي ثُمَّ أَصَابَهَا شَكْوَى فَتَمَرَّقَ رَأْسُهَا وَزَوْجُهَا يَسْتَحِثُّنِي بِهَا أَفَأَصِلُ رَأْسَهَا فَسَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ
ومعنى تمرق أي تساقط بكثرة وقال بن حجر تقطع أقول والظاهر أنه كان ظاهر جدا يصعب قبول مظهره من الأزواج مع ذلك منعها النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكر بن حجر في الفتح رواية الطبراني ولم يعلق عليه بالضعف
فقال , وَلِلطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ فَاطِمَة بِنْت الْمُنْذِر " فَأَصَابَتْهَا الْحَصْبَة أَوْ الْجُدَرِيّ فَسَقَطَ شَعْرهَا , وَقَدْ صَحَّتْ وَزَوْجهَا يَسْتَحِثّنَا وَلَيْسَ عَلَى رَأْسهَا شَعْر , أَفَنَجْعَل عَلَى رَأْسهَا شَيْئًا نُجَمِّلهَا بِهِ " ؟ الْحَدِيث .وليس لقائل هنا أن يقول من سلفك فقد قال الإمام أحمد إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام لأن كلامه محمول على مالا نص فيه يفصل الخلاف ولذلك قال الشافعي الحديث الصحيح حجة بذاته لايحتاج إلى نقل إمام أو عمل السلف أو كما قال
فأعظم برسول الله صلى الله عليه وسلم من إمام وقد قال أنا سيد ولد آدم ولا فخر 0

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته