|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[ خطبة ] الوصية - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ
الوصية - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى. عباد الله، هذه الدنيا دار كدح وعمل (يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ)، والمؤمن حقا يتزود من دنياه لآخرته بأنواع أعمال الصالحة (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)، ذو العلم يتزودوا بنشر علمه وتعليم الناس أمر دينهم ودنياهم وما فيه سعادتهم في دنياهم وآخرتهم فيؤدي حق علمه ببيان الحق والدعوة إليه وحث الناس على الخير بالأصول الشرعية والنصيحة الهادفة وذو الجاه يبذل جاهه في قضاء حوائج الناس وتيسير مهماتهم وإعانتهم على قضاء حوائجهم وتيسير أمورهم بما يعود عليه بالخير والنفع وذو المال يبذل ماله في سبيل الخير فالزكاة الواجبة تؤدى والنفقات الواجبة تؤدى وتزود من صالح العمل بالإنفاق في وجوه الخير (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)، ومن خير ذلك ما يقدمه لنفسه بعد موته بوصية في أعمال خير يستمر له نفعها ويتوالى عليه خيرها وهو في لحده في الحديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له". أيها المسلم، ولقد جاء الحث على الوصية في كتاب الله وفي سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- ترغيباً في الخير قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)، ولما ذكر الله ميراث الأبوين والأولاد من ذكور وإناث قال: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ)، ولما ذكر ميراث الزوج من زوجته قال: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ)، ولما ذكر جل وعلا من ليسوا بفروع ولا أصول كالأخوة لأم قال: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ)،. أيها المسلم، وفي سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- يروي عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما حق امرئ مسلم عنده شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده"، قال ابن عمر: ما بت إلا ووصيتي عندي، تتأكد الوصية في المرض وعند السفر والأمور الخطيرة ولكن هذه الوصية يتعلق بها أحكام شرعية فأولاً أن الوصية قد تكون واجبة على الإنسان وذلك في أمور كالديون التي في ذمته للآخرين والأمانات التي عنده وليس مع أهلها وثائق شرعية قد يستدلون بها فيجب عليه أن يوصي بها إبراء لذمته سواء كانت حقوقاً لله كزكاة وجبت ما تمكن من إخراجها وكفارات وحج فريضة ما أداها أو حقوق للآدميين أمانات عنده وحقوق قصر عنده وأموال مساهمين عنده يجب أن يسجلها ويبينها حتى لا يلقى الله بالتبعات فيظنوا الورثة أن كل ما وجد فإنه لهم فلا بد أن يبين ذلك بيان شافياً لكتابة ما في ذمته للآخرين وما عنده لهم من أمانات أو نحو ذلك وغلال أوقاف أو غير ذلك يكون موضحاً لها حتى يلقى الله سالماً من التبعات كذلك لو كان في ذمم الآخرين له حقوق وجب عليه أن يبينها ليخلص الورثة والآخرين من المشاكل وليحفظ لهم حقهم أولا ثم يبرئ ذمة الآخرين بأن يؤدوا الحقوق الواجبة عليهم فلا يلقوا الله وقد عطلوا، شيئاً من ذممهم فكل هذه أمور يجب العناية بها والعبد لا يدري متى يفاجئه الأجل فإذا كان ذا حزم أبرئ ذمته من الحقوق الذي في ذمته ومن الحقوق التي له في ذمم الآخرين وكم من أناس فرطوا وأهملوا وضيعوا فلقوا الله بالتبعات عندهم مساهمات للآخرين وحقوق للآخرين ما أوضحوها ولا بينوها ولا سجلوها فيلقوا الله بالتبعات وهذا أمر خطير على المسلم أن يتقي ذلك. أيها المسلم، ويحرم على المسلم من الوصايا أمور يحرم عليه أن يوصي لأحد الورثة بأمر خاص به دون غيره ما لم يستأذنهم لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية للوارث" ومهما كان هذا الوارث من بره بك أو عطفه أو إحسانه إليك وتنظر نظرة خاصة لكن لا يجوز أن تخصصه لوصية من دون سائر الورثة لأن الله قد قسم الفرائض بكمال حكمته وعلمه ورحمته وعدله فلا يجوز التجاوز كما يحرم عليه أن يوصي بأكثر من الثلث فإن الوصية المشروعة إنما هي الثلث وأقل من ذلك قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أتاني النبي -صلى الله عليه وسلم- يعودني حجة الوداع في وجع أزم بي فقلت: يا رسول الله إنه لا يرثني إلا ابنة لي واحدة أفأتصدق بثلثي مالي وأنا ذو مال، قال: "لا"، قال: بشطره [النصف]، قال: "لا"، قال: فالثلث، قال: "الثلث والثلث كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس"، فصلوات الله وسلامه عليه جمع له بين الحسنيين بين الوصية النافعة وجنبه ما يلحقه الضرر بالورثة قال العلماء ويحرم عليه أن يوصي بحقوق ليست له ويدعي في وصيته أمور ليست له ليوقع الورثة ومن بعده في خصام ونزاع وهذا أمر لا يجوز كما يحرم عليه أن يقر بدين في ذمته لبعض الورثة والواقع ليس كذلك وإنما يريد الظلم والعدوان فلو كتب في وصيته أن أحدا أبناءه قد اشترى منه داراً أو أرضا أو أقرضه مالا والله يعلم أن هذا كله كذب كانت الوصية وصية إضرار قال تعالى: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنْ اللَّهِ)، فالإضرار في الوصايا وإلحاق الضرر في الورثة أو ببعضهم أمر يخالف شرع الله ولهذا في الحديث يقول -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الرجل أو المرأة ليعملان بطاعة الله سبعين سنة ثم يحضر الموت فيجوران في الوصية فيختم لهما بشر وإن الرجل أو المرأة ليعملان سبعين سنة بمعصية الله فيحضرهما الموت فيعدلان في الوصية فيختم لهما بخاتمة خير"، فالإضرار في الوصايا والعبث فيها مخالف لشرع الله ودينه. أيها المسلم، قال العلماء ويستحب في الوصية إذا كان ماله فيه خير والورثة أيضاً ميسرين أن تكون الوصية بالثلث أو الربع فيما يعود عليه بالنفع ولو جعل هذه الوصية أيضا تخضع لحاجة الورثة وأن من احتاج منه قدم وعند استغنائهم تكون في أعمال البر النافعة له كان خير كفى وأولى الناس بمعروفك وإحسانك ورثتك. أيها المسلم، وقد حرم الله على الورثة أن يخفوا وصية مورثيهم أو يعبثوا بها قال تعالى: (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، فلا يحل لهم إخفاءها ولا كتمانها بل يوضحونها ويبرؤوا ذمتهم من تبعاتها وقد أرشد الله المسلم عندما يقف على وصية موص أراد فيها الجنف والإثم أن يعدل وصيته قال تعالى: (فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، والجنف الخطأ والإثم العدوان والظلم كما أن على كاتب الوصية إذا أراد كتابتها أن تكون الكتابة واضحة لا تدع الورثة في إشكال ولا في اختلاف ولا في اضطراب بل تكون عباراتها واضحة وبنودها واضحة حتى يطبقها الورثة بعده التطبيق الصحيح فكثير من الاختلاف إنما يقع في إبهام الوصايا وكون الكاتب لها لا يدرك ما وراء السطور فيملي ويكتب كتابة قد تكون مصدر إشكال ونزاع بين الورثة. أيها المسلم، والمسلم ينبغي أن تكون وصيته قبل حلول الأجل به لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لما سئل أي الصدقة أفضل قال: "أن تتصدق وأنت شحيح صحيح تأمن الغناء وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا"، وبين -صلى الله عليه وسلم- فضل الإنفاق في القوة والنشاط فقال لأصحابه: "أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله"، قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا وماله أحب إليه من مال وارثه قال: "إن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر" فماله الحق ما قدمه في حياته أعمالاً صالحة ومشاريع نافعة ومال الورثة ما كان بعد ذلك فسبحان الحكيم العليم ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان يرجع المال والولد ويبقى العمل" فهو قرينك في لحدك نسأل الله أن يكون قرين خير وطاعة. أيها المسلمون، والوصية يجوز للموصي أن يغير فيها في حياته متى رأى الأمر مناسبا لكن بعد الموت لا انتقلت من ماله إلى حق الموصى إليهم فلا حق له في التغيير ويشهد عليها ويتق الله فيها قال أنس رضي الله عنه: كانوا يقولون في صدر وصاياهم هذا ما أوصى به فلان بن فلان لأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبد الله ورسوله وأن الساعة آتيه لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ويوصي من بعده بأن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويوصيهم بما أوصى به يعقوب بنيه (يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى. عباد الله، أمة الإسلام تبتلى أحيانا بشرذمة من أعدائها محسوبين عليها ولكنهم في باطن الأمر أعداء لها أعداء لعقيدتها وخيرها شذاذ صنعتهم الأعداء ورباهم الأعداء وجعلوهم جنداً لهم خفيا يضادون به الإسلام وأهله هؤلاء ما بين جاهل لا يدرك ما يراد منه وما بين من قلبه أراء فاسدة وأفكار منحرفة ضالة لا تخضع لحق وإنما يقودهم الهوى والشيطان أعداء السوء قد استحوذوا عليهم فسخروهم كيف يريدون وكيف يعولون والواجب على أهل الإسلام جميعاً تقوى الله وأن يشتغل كل بما ينفعه وأن تجنب الأمة هذه الصراعات السيئة والمكائد التي لا داعي لها من أمة تدعي الإسلام والحرص على قضايا الأمة ولكن عند التفكر والتدبر في وضعها فإذا هي خنجر مسموم في نحور الأمة وراء كل مكيدة للأمة ووراء كل بلية تحل بالأمة ذلك بأنهم لا دين لهم حقا يحسبون على الإسلام وليسوا بالمسلمين ويعدون في عداد الإسلام وهم ضد الإسلام وأهله هذه الشرذمة وهؤلاء المفسدون يجب على الأمة أن تقف منهم موقف الحزم وألا تنخدع بهم وتنغر بهم بل تعلموا أنهم صنيعة الأعداء الذين يتربصون بالأمة ويحقدون عليها يستهدفون دينها وأمنها وقيادتها وخيرها ونعم الله التي أولاه إياها ولكن الله جل وعلا بالمرصاد لهؤلاء فهيأ لهم من جنود الإسلام وأهل الخير والدين والعقيدة من وقفوا في نحورهم وحالوا بينهم وبين باطلهم وبين مرادهم وهذا من فضل الله وكرمه فالجنود المسلمون وقواتنا المؤمنة الذين وقفوا لهؤلاء في ثغر من ثغور الإسلام عن عقيدة وإيمان صحيح دفاعاً عن الدين ثم عن بلاد الإسلام لا شك أن أعمالهم مشكورة وأعمالهم مذكورة ولا شك أن هذا من توفيق الله لهم فهم سعداء في حياتهم وشهداء لمن لقي الله منهم فإن نبينا أخبرنا أن من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد وهؤلاء يدافعون عن ثغر من ثغور الإسلام فالواجب نمد بدعاء الله لهم بالتوفيق والسداد والثبات والقوة وأن يقذف الله الرعب في قلوب أعدائهم والواجب التعاون وأن تكون الأمة جسداً واحد ضد من يريد بها السوء والفساد فإن اجتماع الكلمة وتعاون الأمة والتحام صفوفها ووقوفها ما قيادتها موقف التأييد والمؤازرة هو الأمر المطلوب من كل مسلم لأن هذا أمر واجب علينا أن ندعو الله لهم في كل أحوالنا بالنصر والتأييد والثبات والقوة في دين الله وأن يؤمن الله بلادنا من كل من يريدها بسوء إن هذا البلد مستهدف دائما لأن الأعداء يغيظهم أن يروا الحج في أمن واطمئنان وأن يروا هذا الحرمين الشريفين وما تعيشه في أمن واستقرار ونعمة وما في هذا البلد من تلاحم وتعاون بين الراعي والرعية أمر ولله الحمد مستقر في النفوس والأعداء يغيظهم ذلك (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً). واعلموا رحمكم الله أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد --صلى الله عليه وسلم--، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، وصلوا رحمكم الله على محمد بن عبدالله كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أأمتنا وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم أمده بعونك وتوفيقك وتأييدك وكن له عونا ونصيراً بكل ما أهمه، اللهم اجمع به كلمة الأمة ووحد به صفوفها على الخير والتقوى، اللهم شد أزره بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز ووفقه لكل خير وألبسه ثوب الصحة والسلامة والعافية وسدده في أقواله وأعماله ووفق النائب الثاني لكل خير وأعنهم على مهمتهم إنك على كل شيء قدير، اللهم من أرادنا وأراد سائر المسلمين بشر فأجعل شره في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه، اللهم أيد جندنا بتأييدك، اللهم اكلأهم بعينك، اللهم أيدهم بنصرك واحفظهم بحفظك، اللهم ثبت قلوبهم وألق الرعب في قلوب أعداءهم واجعلهم على خير فيما يعملون إنك على كل شيء قدير. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رءوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. اضغط هنا
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|