القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الرقائق والترغيب والترهيب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-01-2010, 06:01PM
أبو محمد أحمد بوشيحه أبو محمد أحمد بوشيحه غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: لـيــبــيـا
المشاركات: 277
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو محمد أحمد بوشيحه إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو محمد أحمد بوشيحه
tfrgh [خطبة] آداب المجالس- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ

آداب المجالس- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى آله، وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، للناس مجالس يرتادونها وأحاديث يتداولونها ولكل من هذه المجالس والأحاديث آداب جليلة جاء الإسلام بها ورغب بها وحث على التخلق بها كما حذر الإسلام مما يخل بالمروءة والآداب وبين تلك الأخطاء وحذر المسلم منها.

أيها المسلم، إذا تأملنا مجالسنا وجدنا في كثير من المجالس أخطاء كبيرة وتقصير عظيما يتخللها فضول من الأحاديث واللغط والقول الباطل لا يخدم قضية ولا يأمر بصدقة ولا معروف ولا إصلاح بين الناس والمطلوب منا أن نحيط مجالسنا بالنافع والصالح من الأقوال والأعمال وأن نتحلى فيها بأخلاق الإسلام وآدابه وإذا نظر المسلم وإذا تأمل المسلم في كتاب الله وفي سنة محمد صلى الله عليه وسلم وجد أن لهذه المجالس آداب كثيرة ينبغي للمسلم أن يراعيها ففيها إصلاح الفرد وإصلاح المجتمع وتقوية العلاقة بين أفراد الأمة المسلمة تعود هذه الآداب تعود على الفرد بصلاح قلبه وأعماله وتعود على المجتمع بإرتباطه واجتماعه فمن تلكم الآداب أن نبينا صلى الله عليه وسلم أرشدنا ألا تخلو مجالسنا من ذكر لله من تسبيح وتكبير وتحميد وأفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فكل مجلس خلا من ذكر الله وخلا من صلاة على محمد صلى الله عليه وسلم فهذا المجلس ليس مجلس خير وسيكون حسرة على أهله يوم القيامة يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يجلسون مجلس لا يذكرون الله فيه إلا كان عليهم ترة" أي يوم القيامة فكثير من مجالسنا للأسف الشديد فيها الكثير من اللغط والأقوال والفضول من الأقوال بعيد عن ذكر الله بل لو ذكر العبد ربه أو استغفر أو أحيانا لنظر إليه الحاضرون نظرة شذر ولألتفتوا إليه ولم يعجبهم ذلك منه وهذا من الجهل والتقصير فإن ذكر الله فيها حياة القلوب (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، ومن آداب المجالس أن الله جل وعلا أمر المسلم أن يتفسح لأخيه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، فأدب الله المؤمنين في مجالسهم فأمرهم أن يفسح بعضهم لبعض وأن الجزاء من جنس العمل فمن فسح لأخيه وسع الله له يفسح الله له في دنياه وآخرته ومن آداب المجلس أن تختار جليس ذا دين وخلق خلق فاضل واستقامة على الهدى يذكرك إن نسيت ويعينك إن ذكرت تأمن نفسك عليه لا يفشي لك سر ولا ينقل لك ضرر وإنما يحيطك بنصحه وتوجيهه تسمع منه الكلمات الطيبة والنصائح القيمة والإرشادات تسمع منه كل قول حسن يحثك على الخير وينأى بك عن الشر والفساد يقول صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل بائع المسك ونافخ الكير فبائع المسك إما أن تشتري منه وإما أن يحذيك، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تصيب منه رائحة خبيثة".

أيها المسلم، إن الجليس الصالح يعينك على الخير إن رأى منك غفلة عن الطاعة ذكرك بأهميتها إن رأى تقصيراً في الخير حثك على الخير إن رأى منك انحرافاً عن الهدى نصحك وأحاطك بنصحه وأبعدك عن السوء وأهله، جليس السوء أحب ساعة إليه أن يمسخ فطرتك وأن يغير اتجاهك وأن يجعلك تعيش معه في باطله وضلاله وانحرافه وبعده عن الصراط المستقيم يحسن لك الباطل ويزين لك السوء ويحبب لك الكفر والفسوق والعصيان ويبعدك عن سبيل الرشاد فأختر جليس صالحا عون لك على الخير بتوفيق من الله قال الله جل وعلا: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)، وقال: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)، ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلم إذا أتى مجلساً أن يسلم فإذا أراد أن ينصرف فليسلم ثانيا وقال: "ليست الأولى بأحق من الثانية"، ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم أدب أصحابه أن من أتى جلس في المكان الذي انتهى إليه قال جابر بن سمرة كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم يجلس الرجل منا حيث انتهى ومن آداب المجلس أن من قام من مجلسه ولا سيما إن كان في المسجد بعذر ثم عاد إليه فهو أحق به من غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام من مجلسه ثم عاد إليه فهو أحق به"، هذا هو المجلس سواء كان بالصف في الصلاة أو في غيرها فتحترم المسلم إذا قام من مكانه لأمر ما أو لمصلحة أو لغرض ما ثم عاد إليه من غير استخفاف في حقوق الناس أنه أولى بذلك المجلس، ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إذا قمنا من مجلسنا أن نختمه بذكر الله فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: "من جلس مجلساً ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فإن كان في حق كان كالطابع له وإن كان غلطاً كان كفارة لذلك" ومن آداب المجلس أيها المسلم ألا تفرق بين اثنين جالسين في المسجد أو غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يفرق بين اثنين لأن هذين الإثنين اجتمعا وبينهما وبينهما فإياك أن تفرق بينهما إلا بإذنهما ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم أن يجلس بين الشمس والظل فإما أن يكون في الظل وإما أن يكون في الشمس ونهى أن يكون جلوسه بينهما ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد المسلم لو أتى الجمعة فنعس في مكانه أن يتحول من هذا المكان إلى مكان غيره لعل ذلك أن يبعد عنه النعاس ويخفف عنه التعب ومن آداب المجلس أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم أن يستمع لأحاديث الآخرين الذين يكرهون أن يستمع منهم ويفرون منه فقال صلى الله عليه وسلم: "من استمع لحديث قوم هم له كارهون صب في أذنه الآنك يوم القيامة"، أي الرصاص المذاب، ومن آداب المجلس ألا يتناجى اثنان إذا كانوا ثلاثة ألا يتناجى اثنان إلا بإذن الثالث أو يختلطا بالناس خوفاً من أن يحزنه ذلك ويظن أن هذا التناجي ضده ومؤامرة عليه فلا يتناجى اثنان ومعهما ثالث إلا أن يستأذناه أو يختلط بالناس حتى يؤمن ذلك الضرر ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما يؤذي الجليس ولما رأى رجل من أصحابه وفي يده سيام قال: "امسك بنصالها"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا مر أحدكم المسجد أو المجلس ومعه سهام فليمسك بنصالها"، قال أبو موسى الأشعري فما متنا حتى سددناها في وجوه بعضنا لبعض لأن النبي نهى عن ذلك خوفاً من أن يكون خطأ في هذه السهام ونحو ذلك فتصيب المسلم بضرر ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقيم الرجل غيره من مكانه ويجلس فيه وقال: "تفسحوا وتوسعوا"، ومن آداب المجلس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجل وضع يده خلف ظهره ثم اتكئ عليها فنهاه وقال: "هذه جلسة من غضب الله عليه"، ومن آداب المجلس الحذر من الجلوس في الطرقات فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "إياكم والجلوس في الطرقات"، قالوا يا رسول الله مجالسنا لا بد لنا منها قال: "إن كنتم لا بد فاعلون فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: "غض البصر وكف الأذى وإفشاء السلام والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر"، فهذا حق الطريق أن تغض بصرك عن محارم الناس وأن تكف أذاك اللساني وأن تفشي السلام وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر على قدر استطاعتك بالجد إن كنت من أهل السلطة أو بالقلب واللسان إن لم تكن ذا سلطة كل هذه الآداب تهذيب للناس وتأديب لهم لتكون المجالس مجالس خير ومجالس تقى تعمر بالخير والصالح العام بعيدة عن اللغو والباطل إن مجالس السوء ورفقاء السوء لا تعود على الإنسان إلا بالضرر والبلاء فكم من جلساء سوء يحبذون على المعاصي ويحسنونها ويدعون إليها ويرغبون مجالسهم في الأمور المنكرة التي لا خير فيها تعود بالضرر عليه في دينه ودنياه أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فأستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، المجالس لا بد منها والإنسان لا يستطيع الفرار من ذلك فلا بد له من الالتقاء بالناس في مجالس خاصة أو عامة والمجالس عموما يكون فيها مختلف الطبقات الناس من إنسان مستقيم معتدل ومن إنسان منحرف ومن إنسان أقل من ذلك فهي تحوي مختلف طبقات الناس وأرائهم وأفكارهم ولكن المؤمن أمام هذه المجالس متق لله في أحواله كلها فكل مجلس يراه خير ويأمر بالخير فإنه يأمه وأيضا كل مجلس يرى أنه إذا حضر أسفر على أهله وخفف الشر والضرر ودعا إلى الخير وقلل الشر والمعاصي فإن المسلم يقصو الخير حيث كان ويسعى في تخفيف الشر في إزالته أو تخفيفه قدر المستطاع إن المسلم لا يجلس مجلساً يكون فيه صامتاً لا يتكلم ولا يغير بل لا بد إذا حضر أن يزن الأمور وأن ينظر ما يقال وما يحصل فإن كان خير أيد الخير ودعا إليه، وإن كان باطلا حذر من الباطل وأرشد المسلم إلى الخير والصلاح وهدى الناس إلى الطريق المستقيم والله جل وعلا يقول: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)، فيا أيها المسلم كن إذا كنت متواجداً في أي مجلس فليكن منك أمر ونهي ودعوة وإصلاح وتوجيه وحث على الخير وتحذير من الشر إياك أن تسمح للمغتاب أن يغتاب المسلمين ويتنقصهم ويقع في أعراضهم بلا حق وجه هذا المغتاب وقل له تأمل عيوب نفسك وأشغل نفسك بعيوب نفسك لو رجعت إلى نفسك لرأيت العيوب العظيمة والأخطاء الكثيرة فنفسك أولى أن تصلحها من أن تغتاب الناس إذا رأيت من يطرح قضية ما من القضايا لأجل أن يراها الآخرين فخذ حذرك من هذا ما هذه القضية هل طرحه لهذه القضية لأجل العلاج الشرعي والنظر إليها من حيث أنها حق أم باطل أم طرح هذه القضية استبانة لآراء الناس ليبني عليها ظنونه السيئة وتصوراته الخاطئة وتقويمه للناس بأراءه وأهوائه من غير خوف من الله ومراقبة له جل وعلا.

أيها المسلم، قد تسمع في المجالس من يتهم الآخرين ويعيذ الآخرين ويسب الآخرين ويسخر بالآخرين ويلمز الآخرين ويقول في الناس ويقول فكن حذراً وكن شاهداً وكن ناصحاً رد على أهل الباطل بالحكمة والبصيرة ناقش هذا المتكلم لتدري جعلا وتكتشف ما ورائه هل انتقاده لهؤلاء الفئة انتقاداً شرعيا أم هو انتقاد صادر عن نفاق في القلب وبغض للخير وأهله إن كثير من هؤلاء يزينوا مجالسهم بالقدح في أهل الدين والسخرية بالمسلمين وانتقاصهم وعيبهم وإلفاق التهم بهم وهم براء منه وذكرهم بقول الله (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)، إنك إذا سمحت للمغتاب أن يغتاب جاء النمام لينقل تلك الغيبة وينقلها ويسعى بها لكي يفسد بين الناس إنك إن سمحت لمن يبحث للمسلمين ويقدح في أعراضهم وينتقص حرماتهم إن سمحت له فإنه غداً سيسخر بك وسيستهزأ بك وسينتقص من عرضك فأتق الله ولا تمكن هؤلاء من التمادي في غيهم وضلالهم إن مجالس المسلمين مجالس خير يؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر تطرح القضايا الحقة لعلاجها بالعلاج الشرعي لا أن تكون وسيلة لانتقاص الناس وتقييمهم على غير هدى فالواجب على المسلم تقوى الله وأن يراقب الله في أقواله وأعماله أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والعون على كل خير وأن يعصمنا وإياكم من الزلل ويوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من الأوقوال والأعمال إنه على كل شيء قدير.

واعلموا رحمكم الله أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة؛ ومن شذ شذ في النار، وصلوا رحمكم الله على عبدالله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم آمنا في أوطاننا الله أصلح وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم أمده بعونك وتوفيقك وتأييدك وكن له عوناً في كل ما أهمه إنك على كل شيء قدير، اللهم وشد أزره بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز ووفقه لصالح الأقوال والأعمال ووفق النائب الثاني واجعلهم جميعا دعاة خير وقادة هدى إنك على كل شيء قدير، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغ إلى حين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانتين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثتنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

__________________


عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم

الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف

أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي
ahmad32az@yahoo.com
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd