|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
موقف الإسلام من عمل المرأة للعلامة محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله تعالى
موقف الإسلام من عمل المرأة للعلامة محمد أمان بن علي الجامي -رحمه الله تعالى- بسم الله الرحمن الرحيم ولسنا نقول كما يُظن، أن المرأة لا تخرج من بيتها لمزاولة الاعمال، كلا بل للمرأة المسلمة أن تعمل ولها مجالات واسعة في العمل والقول بأن الإسلام يمنع المرأة عن العمل إساءة إلى الإسلام وسمعته كما أن القول أن مجال عملها ضيق قول غير محرر، فالمرأة المسلمة لها أن تزاول أعمالها دون محاولة أن تزاحم الرجال أوتختلط بهم أو تخلو بهم. للمرأة أن توظف مدرسة أو مديرة في المدارس النسائية ولها أن تعمل طبيبة أو ممرضة أو كاتبة أو في أي عمل تجيده في المستشفيات الخاصة بالنساء إلى آخر الأعمال المناسبة لها. أما المرأة التي تخرج من بيتها بدعوى أنها تريد أن تعمل متبرجة بزينتها ومتعطرة ومنكرة مائلة مميلة وكأنها تعرض نفسها حين تتجول بين الرجال، فموقف الإسلام منها أنه يشبِّهها بالمرأة الزانية لما ثبت عند الترمذي من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية " قال الترمذي هذا حديث صحيح ولأبي هريرة مثله عند أبي داوود والذي يبدو أن اللفظة يعني " زانية " من قول أبي موسى الأشعري تفسيرا لكذا وكذا والله أعلم. وهذه المرأة مثلها كمثل طعام شهي بذل صانعه في إعداده كل ما في وسعه ثم أخذه فجعله في قارعة الطريق وبجوار المستنقعات فرفع عنه الغطاء فهاجرت إليه الحشرات من كل مكان تستنشق ريحه فاخذ الذباب يحوم حوله فيسقط فيه أحيانا والناس ينظرون إليه مستقذرين وعابسين وجوههم، وفي النهاية يصبح عشاءاً للكلاب إذا تغلبت عليه الحشرات ولا بد أن تتغلب. هذا مثل المتبرجات المتجولات فلتبرأ المراة المسلمة بنفسها وشرفها عن هذه المنزلة المنحطة ولتسدل جلباب الحياء على وجهها كما امرها ربها وذلك خير لها عند الله وأمام المجتمع، ويريد الاسلام من وراء ذلك كله المحافظة على الأسرة المسلمة لأن سلامتها تعني سلامة المجتمع كما أن فسادها فساد للمجتمع كله كما تقدم. وقد حرص الإسلام على هذا المعنى كل الحرص وأنه لا يغفل هذه المحافظة حتى في حال آداء بعض العبادات التي تؤدي في حال إجتماع الرجال والنساء في مكان واحد كالجمعة والعيدين مثلا فقد نظم الاسلام كيف يتم هذا الاجتماع لأداء تلك العبادات. يقول رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وهو ينظم الصفوف " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم. ولعلمه صلى الله عليه وسلم ما تثيره المرأة المتعطرة في صدور الرجال أمرها بقوله " اذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة " رواه النسائي. وبعد هذا الحديث والذي قبله يعتبران من ابرز أمثلة سد الذرائع كما ترى. والله الموفق. مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة - للعلامة محمد امان الجامي رحمه الله - |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|