|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
.:: حرص السَّلف على تعليم أبنائهم اللغة العربية ::.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِـــيمِ قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه (الأدب المفرد)، باب (الضرب على اللحن): حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن عبيدالله عن نافع قال: (كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن). قـال الشيخ الفاضل زيد المدخلي حفظـه الله تعالى في درسـه (شـرح كتاب الأدب المفرد) ليـوم الجمعـة 29/1/1431 عند هذا الموضع: هذا الحديث فيه دليل: ـ أولًا: على قدر اللغة العربية في شريعة الإسلام وما ذلك إلا لأنها لغة الدِّين الإسلامي، نَزَل بها القرآن الكريم سَمَّاه اللهُ عربيًا، ونَزَل بها الدِّين بأجمعهِ؛ لهذا صار من أكبر النِّعم على العرب الذين يَنطقون اللغة العربية، وأكبر حُجَّة عليهم إذا لم يرفعوا بالقرآن رأسًا. قال الله تعالى: )وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ([1] وإن القرآن لذكرٌ لك يا محمد ولقومك: أي شرف وحظ، وسوف تُسألون هل قمتم بحق هذا الشرف والحظ العظيم أم لا؟! وقال عَزَّ وَجَلَّ: )لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ([2] أي شرفكم وعِزُّكم أفلا تعقلون؟!! ـ لـذا كان السلف يحرصون أن يَنطِق أبناؤهم اللغة العربية الفصحى؛ لأنها لغة الدِّين ولا يسمحون لهم باللغات الدَّارِجة التي لا معنى لها ولا تتفق مع اللغة العربية، ثم بعد ذلك انتشرت اللغات الدَّارِجة لما توسعت رقعة ديار الإسلام. ـ انتشرت اللغات الدَّارِجة فقضتْ على اللغة العربية لا يدركها إلا من تعلم قواعدها! وهم العرب أهل اللغة!! راحت ... اندرست منهم بلغات محلية مخالفة لللغة العربية، فأصبحت اللغة العربية لا تُدرك على وجه التمام إلا بالدراسة وبذل الجهود فيها، والسبب اللغات الدَّارِجة التي تختلف باختلاف الأماكن والجهات والأقاليم. فتجد مثلًا في المنطقة الواحدة لغات متعددة تخالف اللغة العربية ملحونة لا معنى لها، والناس يتخاطبون بها الصغير والكبير، والكبير يُلَقِّن الصغير اللغة الدَّارِجة، فلو أنَّ النَّاس حَرِصوا على قواعد اللغة العربية وعلموها الأبناء الصغار لمشوا على النطق بها. ـ وهذه خسارة عظيمة.لا يستطيع الآن لا كبير ولا صغير، ولا متعلم ولا غير متعلم أن يَنطُقَ في التخاطب باللغة العربية الفصيحة، إلا باللغات الدَّارِجة في البيت التي مَنْ تأملها تمام التأمل وجدها لا تتفق مع قواعد اللغة العربية أبدًا، وهذه خسارة عظيمة. ـ حَلُّها الانتباه من طلبة العلم ومن أهل الأُسر أن يَتَفَهموا اللغة العربية وهذه اللغات الدَّارِجة، فيُعلِّمون اللغة العربية الصحيحة للصغار والنساء والكبار ويُشَطِّبون على اللغات التي ليس لها معنى صحيح؛ ولكنهم يفهمون معانيها بما أتفقوا عليه من الغلط والخطأ ... هذا في المنطقة الواحدة!! فما بالك بالأقاليم المتباعدة؟!! كُلُّ جهة لهم لغات دَارِجة حطمت اللغة العربية الفصحى التي كان يحرص عليها السلف ويُعلِّموها أبناءهم وأسرهم. فإلى الله المشتكى. [مقطع من الدرس قامت بتفريغه: أم سلمة المالكية] ** التفريغ لا يغني عن سماع الدرس كاملًا وهذا هو رابطه على موقع الدعوة السلفية بصامطة جزى الله تعالى القائمين عليه خير الجزاء: ــــــــــــــــــــ [1] سورة الزخرف: الآية (44). [2] سورة الأنبياء: الآية (10).
__________________
..:: أم سَلَمَة المالكية ::.. غفر الله تعالى لها ولوالديها ولجميع المسلمين
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلمة ; 16-01-2010 الساعة 03:52PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|