|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
..::: ذكر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم :::..
روى مسلم في صحيحه قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ :أَنَّ نَفَرًا جَاءُوا إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَدْ تَمَارَوْافِي الْمِنْبَرِ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ وَمَنْ عَمِلَهُ وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَبَّاسٍ فَحَدِّثْنَا قَالَ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى امْرَأَةٍ قَالَ أَبُو حَازِمٍ إِنَّهُ لَيُسَمِّهَا يَوْمَئِذٍ انْظُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَافَعَمِلَ هَذِهِ الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍثُمَّ أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوُضِعَتْ هَذَا الْمَوْضِعَ فَهِيَ مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَيْهِ فَكَبَّرَ وَكَبَّرَ النَّاسُ وَرَاءَهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ رَفَعَ فَنَزَلَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ صَلَاتِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي وَلِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي.
قال الشيخ الالباني رحمه الله في (صفة الصلاة النبى صلى الله عليه وسلم) ط.المكتب الاسلامى الطبعة الرابعة عشر ص.55بعد ما ذكر رواية أن منبر النبى صلى الله عليه وسلم كان من ثلاث درجات قال: هذا هو السنة فى المنبر أن يكون ذا ثلاث درجات لا أكثر والزيادة عليها بدعة أموية كثيرا ما تعرض الصف للقطع و الفرار من ذلك بجعله فى الزاوية الغربية أو المحراب بدعة أخرى وكذلك جعله مرتفعا فى الجدار الجنوبى كالشرفة يصعد اليها بدرج لصيق الجدار و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه واله وسلم. قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في فتح الباري: والصحيح : أن المنبر كانَ ثلاث مراق ، ولم يزل على ذَلِكَ في عهد خلفائه الراشدين ، ثُمَّ زاد فيهِ معاوية . وقد عد طائفةٌ من العلماء : تطويل المنابر من البدع المحدثة ، منهم : ابن بطة من أصحابنا وغيره . وقد روي في حديث مرفوع : أن ذَلِكَ من أشراط الساعة ، ولا يثبت إسناده . وكره بعض الشافعية المنبر الكبير جداً ، إذا كانَ يضيق به المسجد . ذكر منبر النبي صلى الله عليه وسلم وروضته الشريفة: عن أبي حازم أن نفراً جاءوا إلى سهل بن سعد وقد تماروا في المنبر من أي عود هو؟ فقال: أما والله إني لأعرف من أي عود هو، ومن عمله، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه. فقلت له: فحدثنا فقال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة " انظري غلامك النجار يعمل لي أعواداً أحكم للناس عليها " فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت هذا الموضع، وهي من طرفاء الغابة والطرفاء شجر يشبه الأثل إلا أن الأثل أعظم منه. وعن جابر بن عبد الله أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه فإن لي غلاماً نجاراً. فقال: إن شئت. فعمل له المنبر. وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك. قال: بلى. قال: فاتخذ له منبراً مرقاتين. وعن أبي الزناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب في يوم الجمعة إلى جذع في المسجد فقال: إن القيام قد يشق علي وشكا ضعفاً في رجليه، فقال له تميم الداري وكان من أهل فلسطين: يا رسول الله أنا أعمل لك منبراً كما رأيت يصنع بالشام. قال: فلما اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذوا الرأي من أصحابه على اتخاذه، قال العباس بن عبد المطلب: إن لي غلاماً يقال له فلان أعمل الناس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فمره يعمل، فأرسل إلى اثلة بالغابة فقطعها ثم عملها درجتين ومجلساً، ثم جاء بالمنبر فوضعه في موضعه اليوم ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فلما جاوز الجذع يريد المنبر حن الجذع ثلاث مرات كأنه خوار بقرة حتى ارتاع الناس وقام بعضهم على رجليه، وأقبل رسول الله حتى مسه بيده فسكن، فما سمع له صوت بعد ذلك، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المنبر فقام عليه. وقد روي أن هذا الغلام الذي صنع المنبر اسمه مينا بياء ساكنة مثناة من أسفل بعدها نون. وقال عمر بن عبد العزيز: عمله صباح غلام العباس بن عبد المطلب. قال الواقدي: وذلك في السنة الثامنة من الهجرة اتخذه درجتين ومقعدة. قال ابن أبي الزناد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على المنبر ويضع رجليه على الدرجة الثانية، فلما ولي أبو بكر رضي الله عنه قام على الدرجة الثانية ووضع رجليه على الدرجة الثالثة السفلى، فلما ولي عمر رضي الله عنه قام على الدرجة السفلى كما فعل عمر رضي الله عنه ست سنين، ثم علا فجلس موضع النبي صلى الله عليه وسلم وكسا المنبر قبطية. ذكر الشيخ محب الدين عن محمد بن الحسن بن زبالة قال: كان طول المنبر منبر النبي صلى الله عليه وسلم الأول في السماء ذراعين وشبراً وثلاثة أصابع، وعرضه ذراع راجح، وطول صدره وهو مسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذراع، وطول رمانتي المنبر اللتين كان يمسكهما صلى الله عليه وسلم إذا جلس يخطب شبر وأصبعان، وعرضه ذراع في ذراع وتربيعه سواء، وعدد درجه ثلاث بالمقعد، وفيه خمسة أعواد في جوانبه الثلاث قال الشيخ جمال الدين: هذا ما كان عليه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما حج معاوية رضي الله عنه في خلافته كساه قبطية ثم كتب إلى مروان بن عبد الحكم وهو عامله على المدينة أن ارفع المنبر عن الأرض، فدعا له النجارين ورفعوه عن الأرض وزادوا من أسفله ست درجات، وصار المنبر بسبع درجات بالمجلس. قال ابن زبالة: لم يزد فيه أحد قبله ولا بعده. وقال الشيخ جمال الدين: هذا في زمان محمد بن زبالة، وروى أيضاً عن ابن زبالة أن طول منبر النبي صلى الله عليه وسلم بما زيد فيه أربعة أذرع ومن أسفله عتبة، وذكر ابن زبالة أيضاً أن المهدي بن المنصور لما حج سنة إحدى وستين ومائة قال للإمام مالك بن أنس رحمه الله: أريد أن أعيد منبر النبي صلى الله عليه وسلم على حاله الأول، فقال له مالك: إنما هو من طرفاء وقد شد إلى هذه العيدان وسمر فهي ببركته حفت أن تتهافت فلا أرى تغييره، فتركه المهدي على حاله، قيل: إن المهدي فرق في هذه الحجة ثلاثين ألف درهم ومائة ألف وخمسين ألف ثوب، وحمل إليه الثلج من بغداد إلى مكة وكسا البيت ثلاث كساوي بيضاء وحمراء وسوداء توفي بماء سندان بموضع يقال له الرد، في المحرم سنة تسع وستين ومائة. قال الشيخ جمال الدين: وذكر لي يعقوب بن أبي بكر بن أوحد من أولاد المجاورين بالمدينة الشريفة وكان أبوه أبو بكر فراشاً من قوام المسجد الشريف، وهو الذي كان حريق المسجد على يديه واحترق هو أيضاً في حاصل الحرم، إن هذا المنبر الذي زاده معاوية ورفع منبر النبي صلى الله عليه وسلم وجد قد تهافت على طول الزمان وإن بعض خلفاء بني العباس جدده واتخذوا من بقايا أعواد منبر النبي صلى الله عليه وسلم أمشاطاً للتبرك بها، والمنبر الذي ذكره ابن النجار هو المذكور أولاً فإنه قال في تاريخه: وطول المنبر اليوم ثلاثة أذرع وشبر وثلاثة أصابع، والدكة التي هو عليها من رخام طولها شبر وعقد، ومن رأسه إلى عتبته خمسة أذرع وشبر وأربع أصابع، وقد زيد فيه اليوم عتبتان وجعل عليه باب يفتح يوم الجمعة. قال الشيخ جمال الدين: فدل ذلك على أن المنبر الذي احترق غير المنبر الأول الذي عمله معاوية ورفع منبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقه. قال الفقيه يعقوب بن أبي بكر: سمعت ذلك ممن أدركت بأن بعض الخلفاء جدد المنبر واتخذ من بقايا أعواده أمشاطاً، وإن المنبر المحترق هو الذي جدده الخليفة المذكور، وهو الذي أدركه الشيخ محب الدين قبل احتراق المسجد الشريف، فإن الحافظ محب الدين كتب التاريخ في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وتوفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وكان احتراق المسجد ليلة الجمعة أول رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة كما سيأتي. قال الشيخ جمال الدين: ثم إن الملك المظفر عمل منبراً وأرسله في سنة ست وخمسين وستمائة، ونصب في موضع منبر النبي صلى الله عليه وسلم رمانتاه من الصندل، ولم يزل إلى سنة ست وستين وستمائة عشر سنين يخطب عليه، ثم إن الملك الظاهر أرسل هذا المنبر الموجود اليوم فحمل منبر صاحب اليمن إلى حاصل الحرم وهو باق فيه ونصب هذا مكانه، وطوله أربعة أذرع، ومن رأسه إلى عتبته سبعة أذرع يزيد قليلاً، وعدد درجاته سبع بالمقعد، والمنقول أن ما بين المنبر ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ذراعاً. أ هـ من تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لأبو البقاء محمد بهاء الدين بن الضياء المكي الحنفي. جمع الأخ: أبو حمزة مأمون السلفي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
منبر رسول الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|