[سؤال] "لا يشربنَّ أحدكم قائما فإن نسي فليستقئ" هل الشرب قائم على التحريم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

~*~*~*~*~*~*~*~
*السؤال:
~*~*~*~*~*~*~*~
" لا يشْربنَّ أحدكم قائما فإن نسي فليستقئ " هل الشرب قائم على التحريم؟.
~*~*~*~*~*~*~*~
أجاب فضيلة الشيخ:
ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
~*~*~*~*~*~*~*~
في درس
يوم الثلاثاء 4 ذو القعدة 1431 هجري - الموافق لـ 12 أكتوبر 2010 ميلادي
~*~*~*~*~*~*~*~
جاءت النصوص الظاهرة تدل على التحريم، مثل:
قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " زجر النبي عن الشرب قائما "
وقوله: " من شرب قائمًا فليستقيء ".
وقوله لرجل شرب قائما: " أترضى أن يشرب معك الهر؟ " فقال: لا يا رسول الله. قال: " لقد شرب معك من هو شر منه الشيطان ". نعم الشيطان.
وقال أنس: " زجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائما " قال: والأكل؟ قال: " شر " ؛ شرٌّ يعني من الشرب.
لكن التحريم فيه نظر؛ لأنه ثبت من عمل النبي كما في الشمائل عند الترمذي أنه كان يشرب قائمًا وقاعدًا؛ ولم يُذكر في تلك الرواية أنه فعل لحاجة كما ذُكر في شربه لزمزم في الحج ولا لمَّا شرب من القِربة المعلقة، بل كان تفيد الاستمرار إلا بقرينة فقد قال: " كان النبي يشرب قائمًا وقاعدًا ".
وثبت عن علي أنه سمع أناسًا ولم يُفرق هل صحابة أم تابعين أول ما سمع أنهم ينهوْن عن الشرب قائما قام فشرب قائما ولا أذكُر أن أحدًا أنكر عليه رضي الله عنه.
فحينئذ يكون القول الظاهر قولُ الجمهور أنه كراهة تنزيه لأن عليا لما شرب قائما لم ينكر عليه أحد من الصحابة.
ونحن نفهم الكتاب والسنة إذا تعارضت النصوص بفهم الصحابة رضوان الله عليهم.
نعم.
~*~*~*~*~*~*~*~
رابط المادة [ هنا ] حجم 400 كيلو بايت