|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
القول الراجح في حمل حديث: " أن الميت ليعذب بالنياحة عليه "
بسم الله الرحمان الرحيم
فهذه فائدة قرأتها في كتاب عدة الصابرين ودخيرة الشاكرين لابن قيم الجوزية رحمه الله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الميت ليعذب بالنياحة عليه "( 1 )، فقد عنه من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله، والمغيرة بن شعبة وروي نحوه عن عمران بن حصين وأبي موسي رضي الله عنهما. قال بن القيم رحمه الله في كتابه عدة الصابرين صفحة 97: (( فاختلفت طرق الناس في ذلك: فقالت فرقة: يتصرف الله في خلقه بما شاء، وأفعال الله لا تُعَلَّلن ولا فرق بين التعذيب بالنوح عليه والتعذيب بما هو منسوب إليه، لأن الله خالق الجميع، والله تعالى يؤلم الأطفال والبهائم والمجانين بغير عمل. )) إلى أن قال: وقالت طائفة: هو محمول على من سُنَّتُه وسنة قومه ذلك _ أي النياحة _ إذا لم ينهَهُم عنه، لأن ترك نهيه دليل على رضاه به، وهذا قولُ بن المبارك وغيره. قال أبو البركات بن تيمية: (( وهو أصح الأقوال كلها، لأنه متى غلب على ظنه فِعْلُهم ولم يوصِهم بتركه فقد رضيَ به وصار كمن ترك النهي عن المنكر مع القدرة عليه. فأما إذا أوصاهم بتركِه فخالفوه فالله أكرم من أن يعذبَه بذلك، وقد حصل بذلك العملُ بالآية مع إجراء الخبر على عمومه في كثير من الموارد )). وإنكار عائشة لذلك بعد رواية الثقات لا يُعَوَّل عليه، فإنهم قد يحضرون ما لا تحضره، ويشهدون ما تغيب عنه، واحتمال السهو والغلط بعيد خصوصا في حق خمسة من أكابر الصحابة. وقوله في اليهودي لا يمنع أن يكون قد قال ما رواه عنه هؤلاء الخمسة في أو قات أخر. ثُمَّ هي مَحْجُوجَة بروايتها عنه أنه قال: " إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه " ( 2 ). فإذا لم يُمْنَع زيادةُ الكافرِ عذابا بفعلِ غيره مع كونه مخالفا لظاهر الآية لم يُمنَع ذلك في حقه المسلم، لأن الله سبحانه كما لا يظلم عبدَهُ المسلمَ لا يظلم عبدَه الكافر، والله أعلم )). انتهيى كلامه رحمه الله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 )أخرجه البخاري ، كتاب الجنائز، باب: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه " ، برقم (1226 )، ومسلم ، كتاب: الجنائز، باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، برقم (928 )، من حديث بن عمر رضي الله عنهما. ( 2 )أخرجه البخاري، كتاب الجنائز بابك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يعذب الميت ببعض بكاء اهله عليه " برقم ( 1286، 1287، 1288 ) ومسلم، كتاب الجنائز، باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، برقم ( 928، 927/م،929 ) ( 22 ) ، و ( 928، 929 ) ( 23 )، من حديث عائشة رضي الله عنها. التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 19-08-2010 الساعة 03:03PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
نياحة، عذاب الميت |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|