[صوتي] هل يجوز صيام ثاني أيام عيد الفطر ؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال من المغرب
هل يجوز صيام ثاني أيام عيد الفطر ؟!!
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس شرح باب المناسك من كتاب زاد المستقنع
لأبي النجا المقدسي الحنبلي رحمه الله
الجمعة 25/ذو الحجة/1430هـ الموافق 12/11/2009م
للتحميل أنقر [ هنا ]

تفريغ الأخت الفاضلة أم عبد الله السنية -جزاها الله خيرًا-



جواب الشَّيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

الله أكبر، هذا يدلُّ أنَّ المسألة مُستبحرة، كما ذكرتُ لكم يسأل ثاني يوم من أيَّام عيد الفطر هل يجوز صومه؟، ومن قال عيد الفطر ثلاثةُ أيَّامٍ؟! وهل (00:15) وقد سمعنا رسالة في ذلك وهي بيان أنَّ من البدعة الاعتقاد أنَّ عيد الفطر ثلاثةُ أيَّامٍ..

اعلم أنَّ عيد الفطر يا أخي، بلِّغ مَنْ ورائك بالمغرب لأنَّهم هنا في بلد التَّوحيد منتشر هذا، فكيف بلادكم؟! قمت في مسجد جامع كبير هنا في جُدَّة وأصيح كم هو عيد الفطر؟، كم يوم؟، وإذا بالإجابات كالآتي: "ثلاثة"، "أربع"؛ لم أظفر بإجابةٍ صحيحةٍ في مسجدٍ جامعٍ كبيرٍ؛ أوَّل كلمة سألته الحافظ (هكذا أظنُّه قالها والله أعلم 00:51) كم عيد الفطر يا إخواني؟، وإذا بهم يُجيبون بأنَّه أربع، ثلاثة. وهذا من نَتَاج ما يُنشرُ في الصُّحفِ ويُنشرُ في الشَّوارع، نُبارك لكم أيَّام عيد الفطر، ستكون تخفيضات في فندق كذا أيَّام عيد الفطر، نعم، والمفرقعات وأرجوحات تُنصبُ ثلاثةُ أيَّامٍ، أيَّامُ عيدِ الفطرِ..

إذًا تَقَعَّدَ عند النَّاس أنَّ عيد الفطر كم يوم؟، وهم يقعدون ثلاثَ إجازاتٍ، ثمَّ يُخاصم مُديره في العمل، إجازة العيد، ويخصم ثلاثة أيَّام، ما أعطيتني إيَّاها؛ وهو يقصد أنَّ ثلاثة أيَّام نازلا من الرَّحمن، لا، عيد الفطر يومٌ واحدٌ ودليله ما رواه أبو داوود السجستاني في سُننه أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم جاء إلى المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما قال { قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِيَوْمَيْنِ، يَوْمُ الفِطْرِ وَيَوْمُ الأَضْحَى }، وفي موطأ مالك نهى عن صوم يومين، يوم الفطر ويوم الأضحى. إذًا يا أخي بقول الرَّاوي نهى عن صومِ يومينِ فقط يوم الفطر الأوَّل، أمَّا الثَّاني فصم من ستَّة من شوَّال فلا حَرَجَ عليك.

إذًا من الابتداع الاعتقاد أنَّ عيد الفطر ثلاثة أيَّام، طيِّب عيد الأضحى وقد اقتربنا منه، كم يوم؟، يومٌ واحدٌ عيدُ الأضحى، نهى عن صومِ يومينِ يوم الفطرِ ويوم الأضحى، والثَّاني (2:14) التِّي تُسمَّى أيَّامُ التَّشريقِ، ومن الخبل للنَّاس أو التَّلبيس عليهم ما يفعله العرب اليوم "العيد الكبير" و"العيد الصَّغير"، هو يوم أضحى ويوم فطر.