|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#2
|
|||
|
|||
إذاً شيخنا كيف نوجه قول ابن القيم رحمه الله في نونيته:
والله أكبر من على العرش استوى** لكنه استولى على الأكوان |
#3
|
|||
|
|||
قال الشيخ ربيع حفظه الله في شرحه لعقيدة السلف للإمام الصابوني رحمه الله:
(( وكما قلنا لكم بأن وصف الاستواء أمر خاص بالعرش،أما الاستيلاء فعلى المخلوقات كلها؛ فلا يجوز أن نقول:استوى على الأرض،استوى على الجبال،استوى على البحار،لا يجوز أن نقول هذا! تقول:استولى على المخلوقات كلها هذا أمر جائز وهو حق وهو واقع )). ثم نبه الشيخ في طبعة جديدة تنبيهاً طيباً حيث قال حفظه الله: (( القول بأن الله استولى على الأكوان بمعنى سيطر عليها وقهرها ، ورد في هذا الشرح ص 79،78،77،74 وغيرها ، كنت قد قلتها في هذه المواضع تقليداً لشيخ الإسلام ابن تيمية وللحافظ ابن القيم وغيرهما. ثم ظهر لي اجتناب التعبير بهذا اللفظ لأن الاستيلاء يتضمن المضادة والمغالبة والله لا مغالب له ولا ضد،فليبدل هذا اللفظ أعني الاستيلاء بغيره من الالفاظ السالمة من احتمال الباطل . فيقال قهر المخلوقات كلها وسيطر عليها لقدرته وعزته )). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( الِاسْتِيلَاءُ سَوَاءٌ كَانَ بِمَعْنَى الْقُدْرَةِ أَوْ الْقَهْرِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ هُوَ عَامٌّ فِي الْمَخْلُوقَاتِ كَالرُّبُوبِيَّةِ وَالْعَرْشِ وَإِنْ كَانَ أَعْظَمَ الْمَخْلُوقَاتِ وَنِسْبَةُ الرُّبُوبِيَّةِ إلَيْهِ لَا تَنْفِي نِسْبَتَهَا إلَى غَيْرِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ : { قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } وَكَمَا فِي دُعَاءِ الْكَرْبِ ؛ فَلَوْ كَانَ اسْتَوَى بِمَعْنَى اسْتَوْلَى - كَمَا هُوَ عَامٌّ فِي الْمَوْجُودَاتِ كُلِّهَا - لَجَازَ مَعَ إضَافَتِهِ إلَى الْعَرْشِ أَنْ يُقَالَ : اسْتَوَى عَلَى السَّمَاءِ وَعَلَى الْهَوَى وَالْبِحَارِ وَالْأَرْضِ وَعَلَيْهَا وَدُونَهَا وَنَحْوِهَا ؛ إذْ هُوَ مُسْتَوٍ عَلَى الْعَرْشِ . فَلَمَّا اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّهُ يُقَالُ : اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَلَا يُقَالُ : اسْتَوَى عَلَى هَذِهِ الْأَشْيَاءِ مَعَ أَنَّهُ يُقَالُ اسْتَوْلَى عَلَى الْعَرْشِ وَالْأَشْيَاءِ عُلِمَ أَنَّ مَعْنَى اسْتَوَى خَاصٌّ بِالْعَرْشِ لَيْسَ عَامًّا كَعُمُومِ الْأَشْيَاءِ )) .[مجموع الفتاوى 145/5] قال ابن القيم رحمه الله في نونيته: والله أكبر من على العرش استوى *** لكنه استولى على الأكوان. من موضوع الأخ حمود الكثير - وفقه الله - [من هنا] التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 05-02-2011 الساعة 12:25PM |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
عن أبي سليمان داود بن علي قال كنا عند ابن الاعرابي فأتاه رجل فقال له ما معنى قول الله عز و جل الرحمن على العرش استوى فقال هو على عرشه كما أخبر عز و جل فقال يا أبا عبد الله ليس هذا معناه إنما معناه استولى قال اسكت ما انت وهذا لا يقال استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل استولى أما سمعت النابغة : ألا لمثلك أو من أنت سابقه ... سبق الجواد إذا استولى على الأمد على أن الشيخ ابن عثيمين نفى هذا المعنى وقال لا يلزم وقوع المغالبة إلا إن اقترنت بـ(ثم) بل أن معناها أن الله له الولاية على كل شيء وأقر لفظة ابن القيم كما في تعليقه على النونية.
بل اعتبر هذا القول من باب إلزام المخالف حيث يلزم من تفسير المبتدعة الاستواء بالاستيلاء أن الله استوى على الأرض وهم لا يقرون بهذا. كذا قال رحمه الله والأسلم ترك ما لم يرد عن السلف كما أفاد العلامة الربيع حفظه الله والله أعلم. |
#5
|
|||
|
|||
وحينئذ لما وقع مثل هذا الاحتما ل واحتيج الى الاعتذار كان الاجتناب لمثل هذه الكلمة هو المتعين
لما روى ابن ماجة في سننه عَنْ عُثْمَانَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِظْنِي وَأَوْجِزْ فَقَالَ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ وَلَا تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَدًا وَاجْمَعْ الْإِيَاسَ مِمَّا فِي يَدَيْ النَّاسِ واحتج به الالباني ولفظه الذي ساقه إياك ومايعتذر منه (وانما احتج به لعله لشواهد والا فالسند ضعيف ) وكذلك قول الله تعالى : لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا لانها كلمة محتملة تطلق على الرعونة وعلى طلب الاقبال والانتبهاه فنهي المؤمنون عنها لاحتمالها مع أنه اذا حملت على وجه صحيح وهو الانتباه جازت فلما كانت محتملة تركت والاستيلاء على الاكوان حملت كما ذكر الشيخ على ملكها بعد تجرد عن ملكها وذكر البعض احتمالا آخر فالاحتمال والذي يحتاج الى اعتذار بل قد يساء فهم النص القرآني منه الرحمن على العرش استوى والعرش من مخلوقات الله فلتترك كما قال الشيخ ربيع
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محمود المصري،ماهر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|