|
#1
|
|||
|
|||
عقائد الإثني عشرية (الإمامية) [3]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده أما بعد : فهذه هي الحلقة الثالثة من سلسلة عقائد الإثني عشرية والتي في الحقيقة يصح أن نسمّيها غرائب لما فيها من الغرابة ولا يكاد ينقضي عجب المسلم مما يسمع عن معتقدات هؤلاء ، وسيكون موضوعنا الآن عن إحدى عقائدهم ألا وهي عقيدة البداء فما هي : ومنها الحديث الوارد في جامع الكافي من طريق شيخ المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله عليه : " هذا الرجل هو أكذب من على وجه البسيطة وهم يسمونه ثقة الإسلام..! قال : في باب ( البداء ) : عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام " والبداء من عقائد الرافضة ، وهو أن الله يأمر بالأمر ويقضي بالقضاء، ثم يبدو له فيغيره، كما يفعل الناس ، فهؤلاء الروافض وصفوا ربهم بما وصفه به اليهود في التوراة المحرفة التي كتبوها بأيديهـم، كما قال الله عنهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79] يقولون: إن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق وتكاثروا في بابل ، وانتشر الناس ووقع منهم الفساد والظلم والعدوان؛ ندم الرب -تعالى الله عما يقولون- وحزن على أنه خلق الإنسان، فبدا له أنه لو لم يخلق الإنسان لكان أفضل. فهذه العقيدة في الأصل هي عقيدة اليهود، فجاء عبد الله بن سبأ وأدخل هذه العقيدة في دين الرافضة ، وهم عليها إلى اليوم، ويدافعون عنها، ويتهموننا نحن المسلمين بأننا نصف الله بالصفات التي لا تليق، فنثبت له اليد، ونثبت له العين، ونثبت له القدم... إلى آخر ما ورد. ونحن إذ نثبت ذلك إنما نثبته بالكتاب والسنة، وهم يصفون الله بالنقص والعيب كوصفهم له بهذه الصفة. فيقول الخميني : الآن آن لك أن تعرف لماذا ذكر صاحب الكافي هذا الحديث عن أبي عبد الله ، وهو جعفر الصادق -أي: تعرف بعد هذه المقدمات لماذا يؤلهون أئمتهم الاثني عشر- قال: "عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن لله علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو -من ذلك يكون (البداء)- وعلّم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه، فنحن نعلمه" يعني: أن الأئمة يعلمون العلم الذي يعلمه الملائكة والرسل والأنبياء، فالولي والإمام عندهم يعلم كما يعلم الرسول، وكما يعلم الملك، بل أكثر من ذلك كما سيأتي، لكن يقول: إن هذه القسمة نعرف بها أين يكون البداء. يقول: "فإن منشأ البداء هي حضرة الأعيان التي لا يعلمها إلا هو، والاطلاع على العين الثابتة الذي يتفق لبعض الأولياء : كالإنسان الكامل يُعد من العلم الربوبي"، نقول : وكذبوا في ذلك وضلّوا ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: إن أحداً منكم لن يرى ربه حتى يموت . فالله سبحانه وتعالى لا يراه أحد في الدنيا، وقد قال لكليمه موسى عليه السلام: لَنْ تَرَانِي [الأعراف:143] ولكنَّ هؤلاء الدجّالين الزنادقة يزعمون ذلك في الإنسان الكامل. والإنسان الكامل يقصد به في الظاهر: النبي صلى الله عليه وسلم، والصوفية والروافض الغلاة، يقصدون بالإنسان الكامل شخصية وهمية هي الحقيقة المحمدية، كقولهم: الحقيقة المحمدية في الأزل، وهو شخصية يمكن أن توجد وليس رجلاً واحداً، بل يمكن أن يوجد وهذه صفته، وهو أنه إنسان كامل، استطاع أن يطلع على حقائق الذات، فيقول: وهذا الذي يتفق لبعضهم هو من العلم الربوبي "دون علم الأنبياء والرسل" فعلم الأنبياء من السهل أن يعلمه أي إنسان -عندهم- بعكس هذا العلم الربوبي. يقول: "كما ورد في العلم الغيبي أنه يعلم الغيب من ارتضى من رسول"، ويقصد ما جاء في القرآن: إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ [الجن:27]، "وقال أبو جعفر عليه السلام: "والله! محمد من ارتضاه" أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم ممن ارتضى. لكن هل أطلعه على الغيب كله، فضلاً عن أن يطلع علياً أو أحداً من الأئمة أو من الشيوخ؟! الروافض يعتقدون أن الأئمة معصومون عن الخطأ، ويقولون: لو لم يكن الإمام معصوماً، لكان ذلك من الله سبحانه وتعالى خلاف الحكمة والرحمة؛ لأن الناس يقتدون به؛ فإذا اقتدى الناس بمن يخطئ، وقعوا في الخطأ، وهذا خلاف رحمة الله وحكمته. يقول: "وقد ورد عن أهل بيت العصمة خلاف ما توهموا، ونقضت أحاديث المعصومين عليهم السلام ما غزلوا، كما في كتاب التوحيد لشيخنا صدوق الطائفة رضوان الله عليه عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في القدر: "ألا إن القدر سر من سر الله، وحرز من حرز الله، مرفوع في حجاب الله، مطوي عن خلق الله، مختوم بخاتم الله، سابق في علم الله، وضع الله العباد من علمه، ورفعه فوق شهاداتهم ومبلغ عقولهم؛ لأنهم لا ينالونه بحقيقة الربانية، ولا بقدرة الصمدية، ولا بعظم النورية، ولا بعزة الوحدانية؛ لأنه بحر زاخر، خالص لله تعالى، عمقه ما بين السماء والأرض، عرضه ما بين المشرق والمغرب، أسود كالليل الدامس، كثير الحيات والحيتان، يعلو مرة ويسفل أخرى، في قعره شمس تضيء لا ينبغي أن يطلع عليها إلا الله الواحد الفرد، فمن تطلع إليها فقد ضاد الله عز وجل في حكمه، ونازعه في سلطانه، وكشف عن ستره وسره، وباء بغضب من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير". وللحديث بقيّة والله اعلم وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 21-01-2011 الساعة 01:30AM |
#2
|
|||
|
|||
.وقول الرافضة بالبداء يعني أن الله تعالى يغيِّر رأيه لعدم علمه المسبق بما حصل ، وهذا كفر ، لأنه اتهام لله عز وجل بعدم الحكمة ، لأن إرادة الله تخصص ما قدّره حسب علمه عز وجل ، فهم ينفون عن الله تعالى ذلك كله، ويتهمونه بالجهل وعدم العلم بالشيء إلا بعد وقوعه ،
والله تعالى يقول : {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } فكيف ينفون عنه تعالى علمه السابق ، وأنه يغير رأيه ـ حاشاه ـ بعد وقوع ما يخالف ما يريد ! وهي من أفكار اليهود التي انتقلت إليهم عن طريق من ادعى الإسلام منهم . هذه بعض نصوصهم ، وخلاصة فكرة البداء ، وبيان سببها ، وأصل نشأتها . قال الإمام جعفر الصادق ـ بعد وفاة ولده إسماعيل رحمهما الله تعالى الذي كان قد اختاره للإمامة ـ قال الصادق : حصل البداء من الله. اهـ كما في رقم ( 11 ) من باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم . ولما اختار الهادي رحمه الله تعالى ولدَه أبا جعفر محمداً للإمامة ، فلما تُوفِّي في حياته قال الهادي : حصل البداء من الله ، وجعل مكانه الحسن إماماً ، كما في رقم ( 12 ) وقد عقد الكليني في الكافي ضمن كتاب التوحيد باباً بعنوان ( باب البداء) وانظر التعليق على ما حواه هذا الباب في كسر الصنم (109ـ فمن ذلك ما رواه عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : يا ثابت ، إن الله تبارك وتعالى وقَّت هذا الأمر [ يعني خروج المهدي ] في السبعين ، فلما أن قُتل الحسين صلوات الله عليه ؛ اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدّثناكم، فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر ، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا {يَمْحُوا الله مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} قال أبو حمزة : فحدّثتُ بذلك أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : قد كان ذلك .اهـ وقال علي بن موسى : ما بعث الله نبيّاً قط إلا بتحريم الخمر ، وأن يقر لله بالبداء .اهـ لقد نسبوا إلى الله تعالى الجهلَ وعدمَ الحكمة وعدم العلم بما يقع ، كما نسبوا له تعالى تغيير الرأي حسب الظروف الملابسات ، وكل ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى . ثم كيف يكون في السبعين ثم بالمائة والأربعين وهو لم يُخلق بعد ! لكن حبل الكذب قصير ومفضوح ومكشوف . ومن ذلك : عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال : ما عُبد الله بشيء مثل القول بالبداء ، والإيمان بالبداء أفضل العبادة . وعن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام ـ بعد ما مضى ابنه أبو جعفر ـ وإني لأفكِّر في نفسي ، أريد أن أقول : كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر ابن محمد ، وإن قصتهما كقصتهما . إذ كان أبو محمد المرجّا بعد أبي جعفر . فأقبل عليَّ أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق فقال : نعم يا أبا هاشم ، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر مالم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله ، وهو كما حدّثتك نفسك ، وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلفُ من بعدي ، وعنده علم ما يحتاج إليه ، ومعه آلة الإمامة .اهـ وفي رواية هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما عظم الله بمثل البداء .... وانظر فيه نصوصاً كثيرة ، كلها كذب واختلاق . وقال الصادق : لو علم الناسُ ما في القول بالبداء من الأجر : ما فَتَروا من الكلام في البداء .لقد وضعت الرافضة حديث أخذ الميثاق من كل نبي أو يقول بالبداء . كما وضعت : إن الملِك الخلّاق يكتب الميثاق في رحم الأم ، ويشترط لله البداء . قال الباقر : يوحي الله إلى الملَكَين : أن اكتبا عليه قضائي وقدري ونافذَ أمري ، واشترطا لي البداء .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#3
|
|||
|
|||
إن الإمامة عند الشيعة كما هو معلوم ليست انتخاباً ، إنما هي إلهية المصدر والتكوين ( زعموا ) ، بمعنى أن الله تعالى هو الذي عيّن هؤلاء الأئمة ، وليس البشر ، وقد ذكر الكليني في الكافي : باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد . وباب ثَبَات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ . وباب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحداً واحداً . وباب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم ،... فهي لا تخضع لمتغيرات الزمان والمكان ، وأنه لا سلطة للأب في تعيين الإمام من ذريته ، لأن الله تعالى عيّنهم منذ الأزل ، وأنزل في ذلك البيان .
فلما تُوفِّي إسماعيل بن جعفر الصادق رحمهما الله تعالى في حياة أبيه ، واضطر الصادق رحمه الله تعالى إلى تعيين ولده الآخرـ وهو الأصغرـ موسى الكاظم إماماً اصطدم مع معتقدهم ، أن الإمامة في الأعقاب ولا تنتقل إلى الأخوة ، لذا فكر الشيعة في الخروج من هذا المأزق ، فنسبوا هذا التغيير إلى الله تعالى ، مُؤْثِرِين إضافة النقص إلى الله تعالى، لا إلى الأئمة، والقاعدة التي قعّدوها ، بأن الإمامة هي أمر رباني وليس للبشر دخل فيه . وقد تكرر ذلك عندما توفِّي أبو جعفر في حياة أبيه ، فعيّن ولدَه الآخر الحسن . لأنهم لو أبقوها من غير دعوى البِداء فإنه لا يحق لجعفر الصادق رحمه الله تعالى بعد وفاة ولده إسماعيل أن يُعيِّن ـ ولدَه الأصغر ـ موسى الكاظم رحمه الله تعالى ، بل تنتقل إلى الابن الأكبر من ظهر إسماعيل ـ وهذا ما نشأ عنه فرقة الإسماعيلية، التي تطالب بذلك حسب قواعد الإمامة عند الشيعة ( وهي في الأعقاب ولا تنتقل إلى الأخوة ) فَلِكَي تخرج الشيعة من هذا المأزق قالت بفكرة البِداء ، لتُلقي مسؤوليةَ انتقال الإمامة من إسماعيل إلى موسى الكاظم ، ومن أبي جعفر إلى الحسن على الله تعالى ، وليس على الإمام . ولم تظهر فكرة البداء إلّا في القرن الثالث ، في عصر الإمامين العاشر والحادي عشر ، عندما بدأ التيار الإسماعيلي يشق طريقه إلى الوجود ، شاقّاً وحدةَ الشيعة . ذكر النوبختي عن سليمان بن جرير إنه قال لأصحابه : إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين ، لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبداً ، وهما : القول بالبداء ، وإجازة التقية . فأما البداء ؛ فإن أئمتهم لما أحلّوا أنفسَهم من شيعتهم محلَّ الأنبياء من رعيتها ؛ في العلم فيما كان ويكون ، والإخبار بما يكون في غد ، وقالوا لشيعتهم : إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام كذا وكذا . ـ فإن جاء ذلك الشيءُ على ماقالوه، قالوا لهم : ألم نُعلمكم أن هذا يكون، ونحن نعلمُ من قِبل الله عز وجل ما علمته الأنبياء، وبيننا وبين الله عزوجل مثل تلك الأسباب التي علمت به الأنبياء عن الله ما علمت . ـ وإن لم يكن ذلك الشيء الذي قالوا إنه يكون على ما قالوا ، قالوا لشيعتهم : بدا لله في ذلك . وأما التقية : فكما هو معلوم من أمرها . فرق الشيعة (85 ـ 86 ) فهي عقيدة يهودية : إذا قال الإمام قولاً أو أخبر أنه سيكون له كذا وكذا، ثم لم يقع ، أو وقع خلافه ، يقول الإمامُ : بدا لله تعالى في ذلك الأمر فأتى بغيره . فيلقون باللوم على الله تعالى ولا ينسبون الكذب وخلفَ الوعد لهم . وقد احتلت هذه الفكرة حيِّزاً كبيراً في فكر الشيعة ، وأفردوا لها فصولاً وكتباً مطولة للدفاع عنها . انظر لذلك الشيعة والتصحيح (147 ـ 151) فقد ذكرها وذكر فكرة التصحيح فيها . إنهم يستسهلون الطعن بالله تعالى ، ولا يفادون بالطعن أو تغيير الآراء عند أئمتهم ، إنهم نسوا أنهم ينسبون الجهلَ إلى الله تعالى الخبير العليم ، فهل يَعقِل هؤلاء ما يصدر عنهم ، وامتلأت به كتبهم ، أم هي لوثة يهودية ؟ .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#4
|
|||
|
|||
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما يدل عليه مايلي :
ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة نذكر بعضها: (عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: ما عظم الله بمثل البداء). وعن مرازم بن حكيم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة). عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء). ونقل الكليني أيضا (بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) . أصول الكافي ص40 . ونقل الكليني: عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة(يعني ذلك أن الله لم يكن عنده علم أن الحسين سيموت فلما علم بذلك أخر الأمر. (أهلكهم الله).) فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا ((يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)) قال أبوحمزة: فحدثت بذلك أبا عبدالله عليه السلام فقال: قد كان ذلك . أصول الكافي ص232 مطبوعة الهند.
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|