|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الرد على من خطأنا في قضية ماذكره العلامة الالباني في الايمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: فمن أراد أن يستفيد من مقالات علم من أعلام المسلمين ممن يدعو للسنة كالعلامة المحدث الشيخ ناصر الألباني والذي كان يكره الجمود العلمي والتعصب المذهبي فلا يستعجل ولا يثبت له قول أو اعتقاد حتى يجمع مقالاته كلها في القضية التي هو بصدد الاستفادة منها وإلا كان ناقصا في تبني كلام ذلك العالم والاستفادة من قوله. والعلامة الألباني كما أخبرنا شيخنا صالح الفوزان أن له كلاما مختلف مرة يوافق فيه أهل السنة في الجملة فيقول في الإيمان أنه قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. ولكن في مواضع له عند التفصيل يذكر كلاما لا يوافق فيه كلام السلف من كل وجه فقد ذكر كما سمعته في برنامج أهل الأثر في تسجيل يسأل عن ذلك فيقول أنه فهم من الكتاب والسنة وكلام الصحابة أن ما زاد عن عمل القلب من عمل البدن والجوارح أنه شرط كمال. وهذا مرجوح وقد علمنا ألا نجمد على أقوال أحد إذا تبين لنا الحق ومذهب السلف. فقد ذكر خلاف ذلك شيوخنا من هيئة كبار العلماء كالعلامة الشيخ بن باز وصالح الفوزان وفي المدينة عبد المحسن العباد ومن قبل السلف. فكانوا يقولون الإيمان قول وعمل فهذا هو التعريف في الحقيقة الشرعية للإيمان ويعنون بالعمل ظهور جنسه على الجوارح استدلالا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله. فلا يجامع قولهم رحمهم الله قول من قال أنها مجرد شرط كمال أي أن الرجل لو صدق بقلبه فلا يضره ألا يظهر عمل على جوارحه لأنها شرط كمال. قال ابن تيمية : يستحيل ان يبقى الرجل دهرا طويلا لا يصلي ولا يصوم ولا يذكر الله ولا يميط أذى عن طريق ويقول أنا في الباطن مؤمن أو كما قال . ففهم السلف مقدم بجعل الأعمال جزء من الإيمان فلابد منها وإلا فما يسمى إيمانا شرعيا يسمى إيمانا لغويا وهو التصديق والحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية. والنبي صلى الله عليه وسلم عرف الإيمان فقال بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فلذلك قال السلف قول وعمل. فإذا اختلف العلماء فلا نجعل قول عالم حجة على عالم إلا بالأدلة الشرعية وقد دل الدليل وقول السلف على أن الأعمال جزء من الإيمان فلابد من وجود جنسها على الأقل وإلا فما فائدة قولهم قول وعمل ونحن نقول بل قول وعمل قلبي والعمل البدني لا يؤثر لو ترك فافهم ولا تستعجل. فإنهم اجتمعوا على انه قول وعمل ويعنون به الجوارح لا مجرد ما وقر في القلب كما تقدم. ولقد علمنا الألباني رحمه الله إن من تبين له الحق يعمل به ولا يجمد على قول أحد وقوله لا يعني تبديعه أو أنه مرجيء فالفرق واضح بين من تأول ووافق كلامهم في بعض الأمر ومن وافقهم من كل وجه. وحينئذ لابد من الحكم على هذا.
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|