|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
[ خطبة ] توجيهات في تربية الشباب- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ
توجيهات في تربية الشباب- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى عباد الله، من حكمة الله أن خلق الشهوات والملذات لتقوم بها كما مصالح العباد فخلق الله لذة الشهوة في الطعام ثم الشهوة في طعام والتلذذ به وما ذاك إلا لقيام جسد الإنسان في هذه الدنيا وجعل شهوة النكاح والتلذذ به بإبقاء النسل الإنساني هذه النعم إن استعان به العبد على طاعة الله وتحقيق القيام بما أمر الله به لكان من أهل النعمة على إطلاق وكان من السعداء في الدنيا والآخرة ون استأمنها العبد فيما حرم عليه كان من الظالمين الباغين المعتدين (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَإنهم فَإنهم غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ العَادُونَ). أيها المسلم، وللشهوات المحرمات دواع عدة فأعظم ذلك ضعف الإيمان بالقلب فمتى ضعف الإيمان قلة الطاعة العبد على المعصية فالإيمان سلاح قوي إذا وقر بالقلب اتقى به العبد معاصي الله وهو حصن حصين له يقيه من الوقوع بما حرم الله عليه وثانيا الجليس السيئ فجلساء السوء وأرباب الفساد من عاشرهم وخالطهم وجالسهم واستأنس إليهم واطمأن إليهم و اتخذهم أخلاء وأصحاب فإنهم يوقعونه في البلاء إلا من عصم الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، لينظر من يصاحب ومن يجالس ومن يطمأن إليه رجل صالح ذا خلق ودين صحيح وخلق فاضل أم الإنسان ضعيف الإيمان قليل المروءة يعينك على الفساد ويثبطك عن الخير والصلاح ولقد قال الله في كتابه العزيز (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً* يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً)، إنهم شياطين الأنس ودعاة الفساد والأجرام لا خير فيهم ولا في صحبتهم إلا لمن أراد أن ينصحهم ويستنقذهم غوايتهم و ضلالتهم قال جل وعلا: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ). أيها المسلم، ومن أسباب الوقوع في الشهوات المحرمة إطلاق النظر إطلاق النظر من بلا مبالاة قال الله جل وعلا: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، والنظر سهم مسموم من سهام إبليس من تركه لله أورثه الله حلاوة الإيمان في قلبه. أيها المسلم، فغض بصرك عما حرم الله عليك لأن البصر بريد القلب ومتى أطلقت النظر فلابد أن تصاب بمرض في قلبك إلا أن يتداركك الله برحمة منه وإحسان. أيها المسلم، ومن أسباب الوقوع بالشهوات المحرمة والتجرد من القيم والفضائل الفراغ لدى الشباب ذلكم الفراغ القاتل الذي إن لم يتداركه العقلاء بالعلاج النافع فلابد أن يؤثر أثراً سيئا شباب الأمة ثروة عظيمة وخير كثير متى أهدرت هذه الثروة ومتى أحرقت ومتى تغوفل عنها عما الشر والبلاء الشباب لديه القوة والاستعداد فمتى صرفت قوته ونظمت أموره ليكون مساهم في الخير وإلا انفلت في الشر والفساد شباب فارغ إن لم يعتني به العقلاء ويحتموه حقا فلابد أن يتأثر إما بدعاة الفكر السيئ والأفكار المنحرفة الذين يجدون في هذا الشباب فالإيمان فيملون عليه أفكارهم وآرائهم المضللة ويستخدمونهم مطايا لأغراضهم السيئة فيفسدون بها الأمة من حيث لا يشعرون وإما يستغلهم دعاة الرذيلة والأخلاق السافلة السيئة فيستخدمونه بالمخدرات والمسكرات وترويج الرذائل على اختلافها هذا النوع من الأمة إن لم يتداركه عقلاء الأمة بتوفيق من الله ويحتوه حقا ويوجهوا مسيرته لما فيه الخير والصلاح وإلا فالمصيبة عظيمة فقد نفسه وجنى على نفسه وعلى أبويه وعلى مجتمعه فما استفاد شيء وما استفاد منه الأبوان شيء وما نالا منه مجتمعه خيرا إنها مصيبة إن هذا الفراغ القاتل إذا لم يعالج فإنه سيترك أثراً سيئا فلواجب احتواء هؤلاء هؤلاء الشباب العاطلون عن العمل لما فيه الخير من حث على التعليم ولأشغالهم أعمال تناسب أوضاعهم على اختلافها لتطمئن النفوس على هذا الشباب الذي ربما يقضي أوقاته ما بين السهر الطويل في أي مكان في المنتديات والمطاعم وغيرها فيخسر حياته كلها ليل سهر ونوم في النهار وفراغ وتطلع للجريمة وإذا أجتمع قلة مال مع قلة علم وقلة معرفه واستغلال دعاة السوء على اختلاف اتجاهاتهم فتلك المصيبة العظيمة ومن أسباب الوقوع في الرذيلة أيضا التساهل بالمحرمات التساهل بالنظر والتساهل في بعض الأشياء التي ربما يظننها يسيرة ولكنها تحدث جرحاً في القلب ومن الأسباب أيضا القرب من ميادين السوء والقرب من أماكن السوء والقرب مما يسهل أمر الجريمة ولهذا الإسلام وضع حواجز للمسلم تكون بتوفيق من الله سد منيعا أمام الوقوع في المعاصي قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس بالطرقات"، قالوا: يا رسول الله مجالسنا لابد لنا منها، قال: "إن كنتم لابد فاعلين فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: "غض البصر ورد السلام وكف الأذى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ونبينا صلى الله عليه وسلم منع المسلم من كل ما يقربه للجريمة فها هو صلى الله عليه وسلم يحذر المرأة المسلمة أن تسافر بلا محرم ويقول: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا ومعها ذي محرم"، وحرم على المسلم الخلوة من ليست من محارمه قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء"، قال رجل: أرأيت الحمو قريب الزوج، قال: "الحمو الموت"، وقال: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"، هكذا الحواجز التي تمنع المسلم من الوقوع في الرذيلة أن المرأة المسلمة لا تسافر إلا بصحبة محرمها الذي يغار عليه ا وعلى عرضها ولا تخلو برجل ليس من محارمها ولا تختلط به خوفا من الوقوع في الرذيلة كل ذلك حماية لأعراض المسلمين يقول الله جل وعلا لنساء نبيه: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)، كل هذا حماية لعرض المسلمة إن اختلاط الرجل بالمرأة في أي ميدان من ميادين الحياة على اختلافها لابد أن يترك أثر سيئا ويحطم الحواجز ويقضي على الغيرة على المحارم لابد أن يجر على الأمة وباء شاء الناس أم أبوا فشريعة الإسلام حمت الفضائل ووضعت الحواجز ضد كل جريمة حتى يكون المجتمع مجتمع سليما متعاون على الخير نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة كم جر الاختلاط على أربابه من البلايا والمصائب ما الله به عليم كم جرى على الإجرام والفساد لو تعقلا المسلمون ذلك لعلموا أن شرع الله هو الوقاية لهم في سلامة أخلاقهم وأعراضهم نسأل الله أن يثبت الجميع على الحق أنه على كل شيء قدير وإن المسلم أمام هذه الشهوات المهلكة يعاد ينظر إليها من نظر الشرع فأولا الالتجاء إلى الله والتضرع بين يديه فإن قلبك ليس بيدك قلوبنا بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث شاء (.......) يوسف عليه السلام بما ابتلي به من المراودة على المعصية (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)، وقال: (وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إليهنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ* فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، إن هذا الالتجاء إلى الله والتضرع بين يديه سبب يقي العبد من الانحطاط بالرذائل ثم ليعلم المسلم أن الله يقول: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)، وأنك مهما تطلعت إلى امرأة ونظراً إليها الغفلة فإن الله مطلع عليك وعالم بسرك وعلانيتك ثم أحذر الخطوات السيئة والأفكار الذي ربما تحدثها في نفسك فتكون فكرة وإرادة وهما وعزما على المعصية عصمنا الله وإياكم من ذلك ولقد وضع الإسلام علاجا لهذه الجرائم الرذيلة وضع علاج لها فأولا رغب المسلم بالزواج وحثه عليه فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصيام"، فحثه على الزواج مبكرا إن كان ذا قدرة على ذلك أو اللجوء إلى الصيام ليخفف آثار الشهوة ويضبطها حتى تسلم من الانحراف ومن ذلكم يا عباد الله، ومن تلكم الأسباب يا عباد الله، لحماية المسلم عن الجريمة الإقلال من التحدث بهذه السيئات وهذه الخطايا والبعد عن النظر إلى ما يثير هذه الغرائز على غير الهدى فكم من قنوات فضائية ومنتديات تصور الجريمة وتحث عليه وترغب فيها وتنشرها نشرا واضحا يستحي المسلم أن يتحدث بذلك فليتقي المسلم ربه وليبعد عن السوء وأسباب إثارته ليكون من المستقيمين حقا فإننا في عصر راج فيه التبرج وراج فيه الاختلاط وكثر فيه من يحارب الفضيلة ويحبذ الرذيلة ويدعوا إليها ويهونها والمسلم عليه أن يتمسك بدين الله ويحافظ على ما افترض الله عليه ليكون من الناجين بتوفيق من الله ومن ذالكم يا عباد الله، دعاء الله والالتجاء والاضطرار إليه فأنه تعالى قريب مجيب (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي)، ومنها العبادات العامة بأن يكون للمسلم نصيب في بيته من الصلاة وتلاوة القران وإشغال نفسه بهذا الخير لعل الله أن يوفقه ويجعل في قلبه حب الخير وكراهية السوء وعلى المسلم أن يستعين بالله ويعلم أن الله سائله عن أحواله كلها فنسأله تعالى أن يثبتنا وإياكم على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إن المؤمن إذا وقف عندما حرم الله عليه وعف نفسه عما حرم الله عليه فسيعيش سعيداً مطمئنا آمناً مطمئنا في سعادة وراحة بال وطمأنينة نفس (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولي سائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه أنه وهو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى. يقول الله جل وعلا: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)، ليبلونا أينا أحسن عملا وهو العمل الخالق الصالح الذي (....) صاحبه الكتاب و السنة وأخلصه لله الدنيا ابتلاء وامتحان ابتلاء وامتحان ابتلي الإنسان من هذه الشهوات فإن تخلص من هذا البلاء بإتباع شرع الله والوقوف عند حدود الله والاكتفاء بما أباح الله له عما حرم الله عليه كان من الناجيين أنظر يا آخي الإسلام كيف وضع الحواجز التي تحول بين المسلم وبين الوقوع في الجريمة الله يقول: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ)، فأمر أولاً بغض البصر ثم أمر بحفظ الفرج فغض البصر من أسباب حفظ الفرج وكما قال للمؤمنات: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، فكلا من الرجل والمرأة مأمور بغض بصره مأمور بحفظ فرجه فإذا غض الرجل بصره عن النظر إلى ما حرم الله عليه النظر إليه سواء مباشرة أو بواسطة هذه الأجهزة والقنوات وغير ذلك غض بصره فأرتاح قلبه واطمأنت نفسه ومتى أطلق بصره مرض قلبه وتعلق بهذه الشهوات وصعب عليه التخلص منها كذلك المرأة المسلمة تغض بصرها وتغض بصرها وتحتاط لنفسها وتحفظ فرجها فذاك سبب لعزها وكرامتها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "مروا أولادكم بالصلاة وهو ابن سبع واضربوهم عليه ا وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم بالمضاجع"، أمرنا بالتفريق بينهم في المضاجع بعد العشر حماية للأعراض وحماية للأخلاق وسدا لكل رذيلة ثم أنه صلى الله عليه وسلم لما علم النساء بالصلاة بالمسجد قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها أخرها وخير صفوف النساء أخرها وشرها أولها"، وكان صلى الله عليه وسلم لا ينصرف إلى المأمومين بعد الصلاة حتى ينصرف النساء قبل أن ينظر الرجال إليهم كان قد أمر بتخصيص باب خاص للنساء في المسجد يدخلن ويخرجن معه كل ذلك حماية للأعراض وللأخلاق في ذلك المجتمع الطاهر النقي فكيف بما بعده من المجتمعات التي تلوثت بما تلوثت به من الشر والفساد فلنتقي الله في أنفسنا ولنتدبر أمور ديننا وآداب إسلامنا فيها تحفظ الأخلاق وتصان الأعراض ويطهر المجتمع من الرذائل رزقنا الله وإياكم الثبات على الحق والاستقامة عليه. واعلموا رحمكم الله أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة؛ ومن شذ شذ في النار، وصلوا رحمكم الله على محمد امتثال لأمر ربكم قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن خلفائه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك الموحدين واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمرنا، اللهم وفقهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا رب العالمين، اللهم وفق إمامنا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز لكل خير، اللهم أمده بعونك وتأييدك ونصرك اللهم كن له عون في كل ما أهمه اللهم اجمع به كلمة الأمة ووحد به صفوفها على الخير والتقوى، اللهم شد أزره بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز اللهم وفقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين وأمده بالصحة والسلامة والعافية، اللهم ووفق النائب الثاني لكل خير واجعلهم جميعا قادة خير وأئمة وهدى أنك على كل شيء قدير، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك وبلاغ إلى حين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعنا من القانطين، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثتنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على عموم نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|