|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
نريد منكم فضيلة الشيخ نصيحة للمستدين .
بسم الله الرحمن الرحيم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: شاب سلفي استدان من صاحبه السلفي مبلغ مالي قدره 300 دينار , ومضى على الدين ثلاث سنين والمدين لم يطالبه به منذ ثلاث سنين صابراً عليه , وعندما احتاج المدين هذا المبلغ لسداد دين عليه قد أرهقه , طالب بالمبلغ اللذي استدانه منه صاحبه منذ ثلاث سنين , وبالرغم من أن المستدين يتقاضى في راتب شهري قدره 300 دينار تقريباً , ويعمل في شركة خاصة مع والده , فهو يتماطل في سداد الدين لصاحبه , وكلما طالبه بالمال يتهرب منه بكلام مثل أن يقول له : الراحمون يرحمهم الرحمن , والدين النصيحة , ويذكره بالأخوة في الله , وصاحب المال محتاج لهذا المبلغ وعليه دين يريد سداده هو أيضاً , ولا يريد أن يتأخر في اعطاء الناس حقوقهم , فنرجو منكم فضيلة الشيخ نصيحة وتوجيه لهذا الرجل المستدين اللذي يتهرب من تسديد دينه .
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
سداد الدين عند المقدرة إذا جاء موعده واجب باتفاق العلماء بل أن الشهيد ولو مات في المعركة وقد بذل موهجته في سبيل الله يغفر له كل شيء إلا الدين خرج مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا الدَّيْنَ وقد جاء في التشديد في الدين مالم يأت في غيره مارواه النسائي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ وَضَعَ رَاحَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَاذَا نُزِّلَ مِنْ التَّشْدِيدِ فَسَكَتْنَا وَفَزِعْنَا فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ سَأَلْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا التَّشْدِيدُ الَّذِي نُزِّلَ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيِيَ ثُمَّ قُتِلَ ثُمَّ أُحْيِيَ ثُمَّ قُتِلَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ بل هو موقوف في قبره بدينه لايحكم عليه بهلاك ولانجاة كما قال العراقي حتى يوفى عنه كما روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ فليسارع المسلم في قضاء ماعليه قبل أن يأتي يوم لامرد له ولايكون الوفاء للمظالم بالدينار ولا الدرهم إنها الحسنات والسيئات0 روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ خرج أبوداود الطيالسي عن أنس الظلم ثلاثة ، فظلم لا يتركه الله و ظلم يغفر و ظلم لا يغفر ، فأما الظلم
الذي لا يغفر ، فالشرك لا يغفره الله ، و أما الظلم الذي يغفر ، فظلم العبد فيما بينه و بين ربه ، و أما الظلم الذي لا يترك ، فظلم العباد ، فيقتص الله بعضهم من بعض " .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|