|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
شرح كتاب الإيمان من سنن النسائي لأسد السنة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
بسم اللــه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين فهذه تقريرات وتعليقات لشيخنا العلامة أسد السنة ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى على كتاب الإيمان من سنن النسائي ومع الجزء الأول كتاب الإيمان وشرائعه اقتباس:
قال الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : وهذا أخرجه الشيخان لكن هذا فيه زيادة {وطعمه} وفي الصحيحين {ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن بعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار} . المعني مثل ماذكره المؤلف وهي زيادة {وطعمه} وفي الحديث الآخر حديث العباس بن عبدالمطلب عند مسلم {ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا} .أ.هـ اقتباس:
عبر عن الإسلام بالأعمال الظاهرة . وعبر عن الإيمان بالأعمال الباطنه . وماذاك إلا لأن الإسلام هو الخضوع لله والإنقياد لشرعه فلهذا سمى إسلاماً لأنه خضوع ظاهر بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج فـالذي أدى هذه فقد خضع لله وإنقاد لشرعـه وأظـهر دينه . لكن هذا الإنقياد لابد معه من الإيمان الباطني . ولهذا جاء تعريف الإيمان :-أن تؤمن بالله وملائكته وكتبة ورسله واليوم الآخر وبالقدر فلايتم ذاك الإسلام إلا بهذا الإيمان . فمن أتى بهما فهو مسلم مؤمن ومن لم يأت إلا بالأول فهو منافق يتظاهر بالإسلام ولكن قلبه مريض ليس بمؤمن فهذا يكون كافراً أشد من الكافر المعلن . ولا يتم إسلام العبد حتى يأتي بالإيمان والإسلام جميعاً . الإيمان الباطن الإيمان بالله وأنه ربه ومعبوده الحق والإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر وبالقدر خيرة وشره . وإذا أتى بالأحسان كمل . صار إيماناً ظاهراً باطناً ثم أحسن مع هذا بأن عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه يكون هذا أكمل . يكون عمله حين إذ أكمل وأتم بإستحضاره أنه يرى الله أو بإستحضاره أن الله يراه ويشاهده .أ.هـ هنا ينتهي الجزء الأول ولنا لقاء إن شاء الله مع الجزء الثاني ونسأل الله أن يرحم ويغفر لشيخنا ويجزيه خير الجزاء وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلى آله صحبه أجمعين التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 15-06-2006 الساعة 08:55PM |
#2
|
|||
|
|||
بسم اللــه الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله وصحبه أجمعين فهذه تقريرات وتعليقات لشيخنا العلامة أسد السنة ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى على كتاب سنن النسائي ومع الجزء الثاني من التعليقات النفيسة على كتاب الإيمان شرائعه التعليق الثالث :- اقتباس:
ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز :- الحديث في الصحيحين. في صحيح مسلم عن عمر ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة له طرق آخرى . حديث عظيم مشهور حديث سؤال جبرائيل عليه الصلاة والسلام لكن هذا الحديث من طريق أبي فروة . والله بعث جبرائيل ليستفيد الناس . لما جلس صلى الله عليه وسلم بين أصحابه لم يسألوا ، أرسل الله جبرائيل لهذه الفائدة العظيمة بيْن مرتبة الإسلام والإيمان و الإحسان . فــالإسلام للأعمال الظاهرة لأنها تتــضمن الخضوع للــه والانقياد لأمــره وسميت إسلاماً لما فيها من الانقياد بالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الأعمال الظاهرة كلها يقال له إسلام . وسمي ما يتعلق بالباطن إيماناً لأنه يتعلق بالقلوب . ثم ذكر أشراط الساعة فما كان بالأعمال الظاهرة صار ألصق بالإسلام ، وما كان أخص بالقلوب صار ألصق بالإيمان ، من خوف الله ومحبته وتعظيمه والإخلاص له ونحو ذلك . ولا إسلام إلاَ بالإيمان ، ولا إيمان إلاَ بالإسلام ، لا يقبل هذا إلاَ بهذا ، فمن فقد الإيمان صار منافقاً ومن فقد الإسلام ما صار مسلماً حتى يظهر الإسلام فلابد منهما ، لابد من إسلام ظاهر و إيمان باطن . الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر والإيمان بكل ما أخبر به جل وعلا ورسوله ومع الإسلام الظاهر الذي هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله و إقام الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الأعمال الظاهرة من جهاد وغيره . كله داخل في الإسلام والإيمان . ولهذا إذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر مثل قوله تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ( يدخل فيه الإيمان وكقوله صلى الله عليه وسلم { الأيمان بضع وسبعون شعبة } يدخل فيه الإسلام . فإذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر .أ.هـ اقتباس:
باب تأويل قوله تعالى (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا). ( بعد أحاديث الباب ) قال شيخ الإسلام وحبر الأمة الفقيه العلامة ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الباري سبحانه يتألفهم صلى الله عليه وسلم ناس أعطاهم الله الغنى في قلوبهم والإيمان والتقوى ما تهمهم الدنيا وناس يهمهم هذا الأمر فيعطيهم صلى الله عليه وسلم تاليفاً لقلوبهم مخافة عليهم من الردة والكفر اللهم صلى على محمد صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث الثاني عن سعد ...وقالت الأعراب آمنا ) :- هذا يدل على التفرقة بين الإسلام والإيمان عند الأقتران والنبي صلى الله عليه وسلم عرف من حاله أنه مسلم وليــس بمؤمن يعني ضعيف الإيمان من أظهر الإسلام وعنده ضعف في الإيمان يسمى مسلماً فإذا أستكمل الإيمان صار مسلماً مؤمناً وإذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر (قالت الأعراب آمنا .....)عندهم نقص ولهذا كرر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم لما قال : مؤمن قال:- أو مسلم ثم بيَن أنه يعطي العطايا يتألف الناس يتألف من كان مسلماً ليس بكامل الإيمان مخافة أم يرتد عن دينه . مخافة أن يقع في شر من بخله وشحه وحرصه .أ.هــ وإلى هنا ينتهي الجزء الثاني من التعليق على كتاب الإيمان لشيخنا العلامة الإمام ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفرله التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 28-01-2006 الساعة 01:21AM |
#3
|
|||
|
|||
التعليق على حديث أمرالنبي أن ينادي أيام التشريق أنه لايدخل الجنة إلا نفس مؤمنه
بسم اللــه الرحمن الرحيم ومع الجزء الثالث من التعليقات النفيسة على كتاب الإيمان شرائعه التعليق الخامس :- قال شيخ الإسلام وحبر الأمة وياقوتة الفقهاء وبارعة المحدثين ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز :- التعليـــــــق الخامس :- اقتباس:
قال الشيخ العلامة الحجة ريحانة العلماء رحمه الله تعالى :- يعني أيام التشريق أيام أكل وشرب ونحر كذلك 0 { أمره أن ينادي أيام التشريق أنه لايدخل الجنة إلا نفس مؤمنه } المسلم قد يكون عنده معاصى قد يحبس عن الجنة وقت ثم يدخل الجنة يعنى المؤمن الذى كمل إيمانه يدخل الجنة من أول وهله0 أما المسلم فقد يكون عنده معاصي فيوقف كما قال تعالى < فيغفر مادون ذلك لمن يشاء > قد يعفى عنه ويدخل الجنة وقد يعذب على قدر معاصيه0 {سؤال من أحد الطلبة وهو فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي } هل المقصود في الترجمة الإطلاق إطلاق الإيمان ؟؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى:- نعم 0 قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي : هل كان ذلك في الحج ؟؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى:- نعم هذا في حجة أبي بكر أمرهم أن ينادوا 0 وإلى هنا ينتهي الجزء الثالث من التعليق على كتاب الإيمان لشيخنا العلامة الإمام ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفرله ويليه إن شاء الله الجزء الرابع |
#4
|
|||
|
|||
بسم اللــه الرحمن الرحيم ومع الجزء الرابع من التعليقات النفيسة على كتاب الإيمان شرائعه التعليق السادس :- قال شيخ الإسلام وحبر الأمة وياقوتة الفقهاء وبارعة المحدثين ابوعبدالله عبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز :- اقتباس:
يعنى المؤمن الكامل 0الله المستعان { سؤال } هل يدل على أن الإسلام قد يكون ناقصاً وكاملاً وكذلك الإيمان ؟؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى :- مافي شك 0 أ.هـ التعليق السابع :- اقتباس:
يعنى المسلم الكامل والمهاجر الكامل كما في الحديث الأخر { أي الإسلام أفضل؟؟ قال صلى الله علية وسلم :- أن تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت ومن لا تعرف } اقتباس:
كما جاء معناه في حديث أنس عند البخاري0 وإلى هنا ينتهي هذا الجزء من التعليق على كتاب الإيمان لشيخنا العلامة الإمام ابوعبدالله عــبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفرله ويليه إن شاء الله الجزء الثامن |
#5
|
|||
|
|||
بسم اللــه الرحمن الرحيم التعليقات النفيسة على كتاب الإيمان شرائعه من سنن النسائي الصغرى *** التعليق الثامن :- قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب حسن إسلام المرء بعد حديث الباب قال الشيخ العلامة ريحانة العلماء عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى :- المعنى حسن إسلامه يعني تاب من كل شيء 0 أسلم من الشرك وترك الخمر إن كان يشربه وترك الربا إن كان يعمله وهكذا 0 يعني أسلم إسلاماً كاملاً فإنه يغفر له ما قد سلف أما إن كان أسلم من الشرك لكن بقى على أعماله السيئة فيأخذ بالأول والآخر0 أ0هـ مداخلة من الشيخ عبدالعزيز الراجحي : ( من أحسن في الإسلام) أليس داخل في الإسلام يجب ما قبله ؟؟ قال الشيخ رحمه الله : الإسلام يهدم ما قبله من الشرك والمعاصي التي ما تاب منها تبقى 0 وإذا تاب من كل شيء وأسلم من كل شيء عفا الله عن الجميع سبحانه وتعالى 0أ0هـ *** التعليق التاسع :- قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب أي الإسلام خير بعد حديث الباب قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وغفر له :- هذا في الصحيحين 0 { مداخلة } جاء في الحديث ( وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) وجاء في بعض الألفاظ ( من المسلمين ) هل هذا عام أم على المسلمين فقط ؟؟ أجاب الشيخ غفر الله له :- قال صلى الله علية وسلم ( على من عرفت و من لم تعرف ) يعنى من المسلمين أمــــا الكفــار لا يبدؤون . البدء على المسلمين فقط 0 سؤال من الشيخ عبدالعزيز الراجحي :- ما الفرق بين الترجمتين أي الإسلام أفضل و أي الإسلام خير ؟؟ الأول أي الإسلام أفضل قال ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) والثانية أي الإسلام خير قال ( تطعم الطعام .... ) ؟؟؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى :- المعنى واحد . لكن مقصود المصنف بيان الروايات – بيان إختلاف الروايات . المعنى واحد . { مداخلة } : بعض من الناس يريد إفشاء السلام لكن يرى بعض الناس ألبستهم و مظاهرهم كألبسة الكفار هل يسلم عليهم وهو لا يدري هل هم مسلمين أم ليس بمسلمين ؟ أجاب الشيخ رحمه الله : الرسول صلى الله عليه وسلم قال : { على من عرفت ومن لم تعرف } . مادام لم يُعرفوا يسلم والحمد الله ، لعل الله يهديهم بذلك . أ.هــ *** التعليق العاشر :ـ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب على كم بنى الإسلام قال الأمام شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله وقدس روحه : يعني ليس الجهاد من أركان الإسلام لكن فيه الفضل العظيم والخير الكثير .أ.هــ *** التعليق الحادي عشر :ــ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب البيعة على الإسلام قال العلامة الحجة العلَم الفهامة أبي عبد الله عبد العزيز بي باز رحمه الباري وغفر له : أي من أدركه الله في الدنيا فهي كفارة له فالحدود كفارة لأهلها ومن ستره الله { جل جلاله } فأمره إلى الله عز وجل .أ.هــ *** وإلى هنا ينتهي هذا الجزء من التعليق على كتاب الإيمان لشيخنا العلامة الإمام ابوعبدالله عــبدالعزيز بـن عبــدالله بن باز رحمه الله تعالى وغفرله ويليه إن شاء الله التعليق الثاني عشر التعديل الأخير تم بواسطة فهد بن محمد الجدعاني ; 03-06-2007 الساعة 02:18PM |
#6
|
|||
|
|||
بسم اللــه الرحمن الرحيم التعليقات النفيسة على كتاب الإيمان شرائعه من سنن النسائي الصغرى *** التعليق الثاني عشر :ــ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب على ما يقاتل الناس قال الشيخ أبن باز رحمه الله :والأحاديث يفسر بعضها بعضاً 0 المقصود يعني إذا دخل في الإسلام وألتزمه . ولهذا في حديث ابن عمر رضي الله عنه في الصحيحين (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلاَ بحق الإسلام ))0 وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه الجماعة (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاَ الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلاَ بحقها ))0 فالمعنى واحد. لكن فيه بعض الروايات زيادة تفسير و إيضاح وفي بعضها إختصار0 وحقوق الإسلام داخلة في (( إلاَ بحق الإسلام )) و(( إلاَ بحقها )) 0 فإذا قال : ـ لا إله إلاَ الله لابد من أن يأتي بحقها من صلاة وغيرها فإذا لم يأت بحقها أُخذ بما تركه 0 و إن مات على ذلك فأمره إلى الله 0 فإذا شهد الشهادتين قيل صلى فإذا صلى ، قيل أدى الزكاة وإذا زكى قيل أدى الصيام وهكذا 0 يؤمر بحقوق الإسلام ، و كلها من حق لا إله ألاَ الله 0 ولـهذا قـال الـصـديـق رضـي الـله عـنه للصحابي عــمر رضـي اللـه عـنه : (( أليس الزكاة من حقها )). أ .هــ *** التعليق الثالث عشر :ــ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب ذكر شعب الإيمان قال أمام الأئمة وناصر السنة وقامع البدعة أبي عبد الله ابن باز رحمه الباري : قوله (( وأوضعها )) يعني وأدناها هذه رواه مسلم في الصحيح أيضاً بهـذا اللفـظ (( أفضلها لا إله إلاَ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )) وهذا يبين لنا أن هذه الكلمة أفضل الكلام وهـــــــــــــي لا إله إلاَ الله . فالشهادتـين هـما أفضل الكلام ثم تليهما الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج . فأفضل هذا الدين وأعظمه وأهمه وأصله الشهادتان شهادة أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله . ولهذا جاءت الأحاديث تعلق العصمة بذلك ثم بعدها الصلاة ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنه لليمن أمره بهذا كما فـي الصـحيحين قال : (( إنك تأتى قوم من أهل الكتاب فأدعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاَ الله وأن محمد رسول الله فإن فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله أفترض خمس صلوات .... )) . فعلم بذلك أن هاتين الشهادتين هما أصل الدين هما أساس الملة لا يطلب شيء قبل ذلك فإذا ألتزم الإنسان بالشهادتين فإنه يطلب بعد هذا منه الصلاة وغيرها . ولابد من معناهما لابد من توحيد الله والإخلاص له وترك الإشراك به ولابد من الالتزام بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم . والإيمان بأنه رسول الله لا يكون مجرد لفظ . لابد من الإيمان بأنه رسول الله والصدق في ذلك وإلاَ كان منافقاً .أهــ *** التعليق الرابع عشر :ــ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب تفاضل أهل الإيمان بعد حديث الباب الأول قال العلامة أسد السنة وقامع البدعة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى :- رضي الله عنه قد صبر على الأذى في مكة وعذب وصبر حتى قتل شهيداً قال صلى الله عليه وسلم : (( تقتل عمار الفئة الباغية )) رضي الله عنه ولقوة إيمانه صبر على الأذى في مكة الصبر العظيم اللهم أرضى عنه . أهــ وبعد الحديث الثاني والثالث في الباب قال الشيخ العلامه رحمه الله تعالى :ـ وهذا معروف رواه مسلم في الصحيح فالإنسان عليه إنكار المنكر بيده حسب الطاقة كالأمير والسلطان ورب البيت وأشباههم ممن لهم سلطان كالهيئة قد أعطيت سلطانًا بقيوده تعمل بما عندها 0 ومن كان ليس له سلطان أنكر بلسانه فإن عجز فبقلبه ، الكراهة بالقلب ومغادرة المكان الذي فيه المنكر . أهــ *** التعليق الخامس عشر :ــ قال الإمام أبو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى باب زيادة الإيمان بعد الحديث الأول في الباب قال الشيخ الإمام ابن باز رحمه الباري : هذا سند صحيح عن أبي سعيد . يدل على شفاعة المؤمنين في إخوانهم الذين دخلوا النار وهذا حق يشفع النبي ، يشفع المؤمنون ، يشفع الأفراط 0 ولابد أن تكون لهم علامات ، يعطيهم الله علامات يعلمون بها مثاقيل الذر الذي في قلوبهم من الإيمان لأنهم ماتوا على التوحيد . ولكن المعاصي تضعفه . تضعف هذا التوحيد تضعف هذا الإيمان حــتى دخلوا النار نسأل الله العافية . { أسئلة } :- المداخلة الأولى من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ يعني هؤلاء الذين لم يشأ الله مغفرة ذنوبهم ؟؟ أجاب الشيخ رحمه الباري عز وجل : هؤلاء الذين دخلوا النار بذنوبهم ولم يشأ الله أن يغفر لهم ويعفو عنهم قبل دخولهم النار . وهذا داخل في قوله (( ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) . المداخلة الثانية من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ سيئاتهم ترجح على حسناتهم ؟؟ أجاب الشيخ : رجحت سيئاتهم على حسناتهم نعم نسأل الله العافية . المداخلة الثالثة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي: ـ يعني هؤلاء الذين يكونون تحت المشيئة ؟؟ أجاب الشيخ : نعم تحت المشيئة ولكن الله شاء دخولهم النار لمعاصيهم لعظم معاصيهم . المداخلة الرابعة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي : ـ والذين أراد الله مغفرة ذنوبهم ؟؟ أجاب الشيخ : لعله لأسباب آخرى إما لقلتها إما لأسباب أخرى . المداخلة الخامسة من فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي: ـ ولا ترجح السيئات ؟ ما ترجح سيئاتهم ؟؟ أجاب الشيخ : ولو رجحت سيئاتهم إذا أراد الله سبحانه وتعالى فالأمر إليه سبحانه قد يعفو عنهم لأسباب أخرى لأن الله سبحانه وتعالى أطلق (( وما دون ذلك لمن يشاء )) فالأمر راجع لمشيئته سبحانه وتعالى . ويليه إن شاء الله التعليق السادس عشر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثمر الداني بجمع ثـــنــاء أهل العلم على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني | ماهر بن ظافر القحطاني | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 0 | 14-07-2005 01:26AM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 01:05PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |
الدرر البهية في أسماء أهل السنة الشرعية | عبد الله بن حميد الفلاسي | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 0 | 13-12-2003 04:40AM |