|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
(البرهان على بطلان الدعوة إلى وحدة الأديان) للشيخ محمد بن هادي -حفظه الله-
مادة صوتية تنشر لأول مرة حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء سجلت يوم السبت الموافق 30 ربيع الأول لعام 1432هـ لتحميل المادة انقر على صورة (للتحميل)، فإن لم يبدأ التحميل تلقائياً انقر هنا بوسطة الاخ عبدالصمد الهولندي بارك الله فيه تفريغ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(المائدة/17). فلو كان إِلَهًا وربًا معبودًا ما كان هكذا. قال-جل وعلا-: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)(الزخرف/59). فهذه الآيات كلها رد على النصارى الذين زعموا الإلَهِية لعيسى-عليه الصلاة والسلام-، وفي الوقت نفسه رد على المفترين في عصرنا الذين لا يقلون إن النصارى كفار، وهذا الآن نسمعه بكثرة، وللأسف من بعض المثقفين كما يقولون، ومن بعض علماء الصحوة-صحوة الموت-صحوة الموت، يزعمون: أن النصارى أهل دين ولهم أن يتعبدوا بديانتهم بعد بعثة النبي-صلى الله عليه وسلـم-. وتدرج بهم الشيطان في هذا فانتقلوا إلى أن لا تقول على النصارى واليهود كفار، والله-جل وعلا-يقول: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا)، فسماهم الله كفارًا. فمن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر، من لم يكفر اليهود والنصارى أو شكك في كفرهم وشك هو في كفرهم أو صح حماهم عليه فهو كافر. فإن الله-جل وعلا-قد نسخ كل ما تقدم من الديانات ببعثته-صلى الله عليه وسلم-، (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...)(الأحزاب/40). قال-جل وعلا-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(سبأ/28). وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس كآفة). وقال-عليه الصلاة والسلام-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلا يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ فَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)، فهذا أعظم رد على هؤلاء. وتطور بهم إبليس وجعل لهم أحبولة وانطلت على كثير ممن لا علم عنده، فقال: لا تقول يهودي ولا نصراني ولكن قل: الآخر، أيوة حوار مع الآخر لا تقول مع اليهود والنصارى، لأنه يعرف أن كلمة اليهود والنصارى أهل الإسلام ينفرون من أهلها لأنهم يعتقدون أنهم كفار، يهودي نصراني يعني: (كافر)، بنص كتابنا العزيز. فهؤلاء قالوا: لا، لا تقولون كذا وكذا!، قولوا الآخر، من هو هذا الآخر؟، اليهودي والنصراني ودع بعد ذلك بقية الأمور التي والديانات التي أدخلوها في هذا الباب. الشاهد: حرب شعواء ورد لكتاب الله-تبارك وتعالى-الصريح في هذا الباب، وإبطال لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيح الصريح أيضًا في هذا الباب. فنحن نقول: إن اليهود كفار، والنصارى كفار، ومن سمع ببعثة النبي-صلى الله عليه وسلم-ومات ولم يؤمن به-عليه الصلاة والسلام-فهو كافر، فإن مات على ذلك فهو من أهل النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن دافع عنهم وقال: إنهم ليسوا بكفار فهو كافر. ومن اعتقد أنه يصح لهم أنهم يتعبدوا بدياناتهم التي نسخت ببعثته-عليه الصلاة والسلام-:فهو كافر. ومن تردد وقال: أنا ما أدري هم كفار ولَّا ما هم كفار فهو كافر، لا شك في ذلك لأن هذا المتقرر عند المسلمين ولله الحمد. فهذه الآيات رد على هؤلاء الذين يدعون إلى وحدة الأديان، وأخوة الأديان، وحدة الأديان كلها أديان سماوية، زادوا عليها، كانوا يقولون بهذا، زادوا عليها في الآونة الأخيرة الأديان ير السماوية(البوذية، والهندوكية)وقل ما شئت من بقية الأديان، كما قد رأينا في المؤتمرات دعوا حتى زعماء البوذية، والصابئة المشركين أدخلوهم في هذا الباب وسمَّوهم(أصحاب أديان معترف بها)ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا من انتكاسة الفطر، ومن انتكاسة القلوب، ومن رين الذنوب-عياذًا بالله من ذلك-، والذين يظهرون في مثل هذه الملتقيات، والمؤتمرات، ولا ينكرون هذا فهم والله إن قيل إنهم ممن يوصف بأن عنده علم فهو من علماء الضلال، ورؤوس الضلال، وأصحاب الفتنة-عياذًا بالله من ذلك-. نحن كما قلنا من مرارًا: لا ننكر دعوة التحاور مع غير المسلمين لماذا؟، لإقرار الحق الذي جاء به سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-وهو: (هذا الدين)، والاستدلال له، ونصرته، وبيان أن الله لا يقبل من أحد دينًا سواه، هذا ندعو إليه، إذا جاء من يريد النقاش والمحاورة وإقامة الحق في هذا الباب نعم. أما أخوة أديان بعد أن تكون قبلها وحدة أديان، كلها أديان صحيحة، بعد ذلك إذا قلت بهذا صارت الأخوة لأنه ما بينا شيء نتناحر عليه، وحدة أديان، بعد ذلك أخوة أديان، بعد ذلك حرية أديان. أنت تعبد الله بالإسلام، هذا يعبد الله بالنصرانية، وهذا يعبد الله باليهودية، وهذا يعبد الله بالبوذية، وهذا يعبد الله بالهندوكية، وهذا يعبد الله كما، ما هم يعبدون الله هؤلاء وثنيون لكن يعبدون معبوداتهم من دون الله-تبارك وتعالى-ويسمون هذه أديان صحيحة مع أنها ليست بأديان، لكن أضافوها إلى اليهودية والنصرانية. ثم حينئذٍ حرية أديان ويستدلون (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...)(البقرة/256)الآية نعم، لكن هل هذا الفهم الصحيح الذي دلت عليه الآيات الأخرى وسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيحة الصحيحة الصريحة؟، لا والله. وكثير من المتكلمين بهذا يعلمون أنهم لم يوفقوا للحق، ويعلمون أنهم مخالفون للحق، ولكن هم الشيطان استهواهم-عياذًا بالله من ذلك-بحثًا عن العالمية-الشهرة العالمية-. هذا بلاء عظيم جدًا معشر الأخوة والأبناء، والقول: بأن العالم ما يسوده السلام إلا بهذا هذا من أنكر المنكرات وأبطل الباطل، العالم لا يسوده السلام إلا بإفراد العبادة للملك القدوس السلام-سبحانه وتعالى-، لا يكون إلا بهذا(...أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(يوسف/39)، هذا هو، فنسأل الله العافية والسلامة. وهذه الفكرة الخبيثة الملعونة: فكرة دعوة حرية الأديان وأخوة الأديان وحدة الأديان عكسناها مرة أخرى، هذه ما جاء بها إلا(الإخوان المسلمون)هم الذين أسسوا بذرتها التأسيس الخبيث، ولم تزل تنتشر في الناس إلى يومنا هذا. وقد وجدت رؤوسًا منهم وهم بارعون في الإعلام واستقطاب الناس بالإعلام، وقديمًا قيل: (كثر الطرق يلين الحديد)، فالناس حينما يستيقظون، ويمسون، وينامون، وينتبهون على مثل هذا يصبح من كثرة التكرار أمرًا عاديًا حتى يتقرر عندهم-عياذًا بالله من ذلك-، فهم الذين يتولون كبر هذه الجريمة، وإثم هذه الفادحة العظيمة التي بَلَوا بها أهل الإسلام-عياذًا بالله من ذلك-. فنقول معشر الإخوان: يتنبه لهذا!، وكل من سار في هذا الباب فهو ضال مضل كائنًا من كان، كائنًا من كان، إن كان عالمًا فهو رأس ضلال، إن قيل عنده علم فهو من علماء السوء وعلماء الفتن والضلال، وإن كان عامِّيًا يعلم ويحذَّر ويقال له هذا ردة عن دين الإسلام، وتذكر له الأدلة من كتاب الله وسنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فإن أبى وإلا لحق بهؤلاء الكفار، يكون حكمه حكمهم-عياذًا بالله من ذلك-نعم. قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الخميس الموافق: 5/ ربيع الثاني/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة. مادة صوتية تنشر لأول مرة حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء سجلت يوم السبت الموافق 30 ربيع الأول لعام 1432هـ لتحميل المادة انقر على صورة (للتحميل)، فإن لم يبدأ التحميل تلقائياً انقر هنا بوسطة الاخ عبدالصمد الهولندي بارك الله فيه تفريغ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(المائدة/17). فلو كان إِلَهًا وربًا معبودًا ما كان هكذا. قال-جل وعلا-: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)(الزخرف/59). فهذه الآيات كلها رد على النصارى الذين زعموا الإلَهِية لعيسى-عليه الصلاة والسلام-، وفي الوقت نفسه رد على المفترين في عصرنا الذين لا يقلون إن النصارى كفار، وهذا الآن نسمعه بكثرة، وللأسف من بعض المثقفين كما يقولون، ومن بعض علماء الصحوة-صحوة الموت-صحوة الموت، يزعمون: أن النصارى أهل دين ولهم أن يتعبدوا بديانتهم بعد بعثة النبي-صلى الله عليه وسلـم-. وتدرج بهم الشيطان في هذا فانتقلوا إلى أن لا تقول على النصارى واليهود كفار، والله-جل وعلا-يقول: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا)، فسماهم الله كفارًا. فمن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر، من لم يكفر اليهود والنصارى أو شكك في كفرهم وشك هو في كفرهم أو صح حماهم عليه فهو كافر. فإن الله-جل وعلا-قد نسخ كل ما تقدم من الديانات ببعثته-صلى الله عليه وسلم-، (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...)(الأحزاب/40). قال-جل وعلا-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(سبأ/28). وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس كآفة). وقال-عليه الصلاة والسلام-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلا يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ فَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)، فهذا أعظم رد على هؤلاء. وتطور بهم إبليس وجعل لهم أحبولة وانطلت على كثير ممن لا علم عنده، فقال: لا تقول يهودي ولا نصراني ولكن قل: الآخر، أيوة حوار مع الآخر لا تقول مع اليهود والنصارى، لأنه يعرف أن كلمة اليهود والنصارى أهل الإسلام ينفرون من أهلها لأنهم يعتقدون أنهم كفار، يهودي نصراني يعني: (كافر)، بنص كتابنا العزيز. فهؤلاء قالوا: لا، لا تقولون كذا وكذا!، قولوا الآخر، من هو هذا الآخر؟، اليهودي والنصراني ودع بعد ذلك بقية الأمور التي والديانات التي أدخلوها في هذا الباب. الشاهد: حرب شعواء ورد لكتاب الله-تبارك وتعالى-الصريح في هذا الباب، وإبطال لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيح الصريح أيضًا في هذا الباب. فنحن نقول: إن اليهود كفار، والنصارى كفار، ومن سمع ببعثة النبي-صلى الله عليه وسلم-ومات ولم يؤمن به-عليه الصلاة والسلام-فهو كافر، فإن مات على ذلك فهو من أهل النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن دافع عنهم وقال: إنهم ليسوا بكفار فهو كافر. ومن اعتقد أنه يصح لهم أنهم يتعبدوا بدياناتهم التي نسخت ببعثته-عليه الصلاة والسلام-:فهو كافر. ومن تردد وقال: أنا ما أدري هم كفار ولَّا ما هم كفار فهو كافر، لا شك في ذلك لأن هذا المتقرر عند المسلمين ولله الحمد. فهذه الآيات رد على هؤلاء الذين يدعون إلى وحدة الأديان، وأخوة الأديان، وحدة الأديان كلها أديان سماوية، زادوا عليها، كانوا يقولون بهذا، زادوا عليها في الآونة الأخيرة الأديان ير السماوية(البوذية، والهندوكية)وقل ما شئت من بقية الأديان، كما قد رأينا في المؤتمرات دعوا حتى زعماء البوذية، والصابئة المشركين أدخلوهم في هذا الباب وسمَّوهم(أصحاب أديان معترف بها)ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا من انتكاسة الفطر، ومن انتكاسة القلوب، ومن رين الذنوب-عياذًا بالله من ذلك-، والذين يظهرون في مثل هذه الملتقيات، والمؤتمرات، ولا ينكرون هذا فهم والله إن قيل إنهم ممن يوصف بأن عنده علم فهو من علماء الضلال، ورؤوس الضلال، وأصحاب الفتنة-عياذًا بالله من ذلك-. نحن كما قلنا من مرارًا: لا ننكر دعوة التحاور مع غير المسلمين لماذا؟، لإقرار الحق الذي جاء به سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-وهو: (هذا الدين)، والاستدلال له، ونصرته، وبيان أن الله لا يقبل من أحد دينًا سواه، هذا ندعو إليه، إذا جاء من يريد النقاش والمحاورة وإقامة الحق في هذا الباب نعم. أما أخوة أديان بعد أن تكون قبلها وحدة أديان، كلها أديان صحيحة، بعد ذلك إذا قلت بهذا صارت الأخوة لأنه ما بينا شيء نتناحر عليه، وحدة أديان، بعد ذلك أخوة أديان، بعد ذلك حرية أديان. أنت تعبد الله بالإسلام، هذا يعبد الله بالنصرانية، وهذا يعبد الله باليهودية، وهذا يعبد الله بالبوذية، وهذا يعبد الله بالهندوكية، وهذا يعبد الله كما، ما هم يعبدون الله هؤلاء وثنيون لكن يعبدون معبوداتهم من دون الله-تبارك وتعالى-ويسمون هذه أديان صحيحة مع أنها ليست بأديان، لكن أضافوها إلى اليهودية والنصرانية. ثم حينئذٍ حرية أديان ويستدلون (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...)(البقرة/256)الآية نعم، لكن هل هذا الفهم الصحيح الذي دلت عليه الآيات الأخرى وسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيحة الصحيحة الصريحة؟، لا والله. وكثير من المتكلمين بهذا يعلمون أنهم لم يوفقوا للحق، ويعلمون أنهم مخالفون للحق، ولكن هم الشيطان استهواهم-عياذًا بالله من ذلك-بحثًا عن العالمية-الشهرة العالمية-. هذا بلاء عظيم جدًا معشر الأخوة والأبناء، والقول: بأن العالم ما يسوده السلام إلا بهذا هذا من أنكر المنكرات وأبطل الباطل، العالم لا يسوده السلام إلا بإفراد العبادة للملك القدوس السلام-سبحانه وتعالى-، لا يكون إلا بهذا(...أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(يوسف/39)، هذا هو، فنسأل الله العافية والسلامة. وهذه الفكرة الخبيثة الملعونة: فكرة دعوة حرية الأديان وأخوة الأديان وحدة الأديان عكسناها مرة أخرى، هذه ما جاء بها إلا(الإخوان المسلمون)هم الذين أسسوا بذرتها التأسيس الخبيث، ولم تزل تنتشر في الناس إلى يومنا هذا. وقد وجدت رؤوسًا منهم وهم بارعون في الإعلام واستقطاب الناس بالإعلام، وقديمًا قيل: (كثر الطرق يلين الحديد)، فالناس حينما يستيقظون، ويمسون، وينامون، وينتبهون على مثل هذا يصبح من كثرة التكرار أمرًا عاديًا حتى يتقرر عندهم-عياذًا بالله من ذلك-، فهم الذين يتولون كبر هذه الجريمة، وإثم هذه الفادحة العظيمة التي بَلَوا بها أهل الإسلام-عياذًا بالله من ذلك-. فنقول معشر الإخوان: يتنبه لهذا!، وكل من سار في هذا الباب فهو ضال مضل كائنًا من كان، كائنًا من كان، إن كان عالمًا فهو رأس ضلال، إن قيل عنده علم فهو من علماء السوء وعلماء الفتن والضلال، وإن كان عامِّيًا يعلم ويحذَّر ويقال له هذا ردة عن دين الإسلام، وتذكر له الأدلة من كتاب الله وسنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فإن أبى وإلا لحق بهؤلاء الكفار، يكون حكمه حكمهم-عياذًا بالله من ذلك-نعم. قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الخميس الموافق: 5/ ربيع الثاني/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
مادة صوتية تنشر لأول مرة حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء سجلت يوم السبت الموافق 30 ربيع الأول لعام 1432هـ لتحميل المادة انقر على صورة (للتحميل)، فإن لم يبدأ التحميل تلقائياً انقر هنا بوسطة الاخ عبدالصمد الهولندي بارك الله فيه تفريغ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(المائدة/17). فلو كان إِلَهًا وربًا معبودًا ما كان هكذا. قال-جل وعلا-: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)(الزخرف/59). فهذه الآيات كلها رد على النصارى الذين زعموا الإلَهِية لعيسى-عليه الصلاة والسلام-، وفي الوقت نفسه رد على المفترين في عصرنا الذين لا يقلون إن النصارى كفار، وهذا الآن نسمعه بكثرة، وللأسف من بعض المثقفين كما يقولون، ومن بعض علماء الصحوة-صحوة الموت-صحوة الموت، يزعمون: أن النصارى أهل دين ولهم أن يتعبدوا بديانتهم بعد بعثة النبي-صلى الله عليه وسلـم-. وتدرج بهم الشيطان في هذا فانتقلوا إلى أن لا تقول على النصارى واليهود كفار، والله-جل وعلا-يقول: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا)، فسماهم الله كفارًا. فمن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر، من لم يكفر اليهود والنصارى أو شكك في كفرهم وشك هو في كفرهم أو صح حماهم عليه فهو كافر. فإن الله-جل وعلا-قد نسخ كل ما تقدم من الديانات ببعثته-صلى الله عليه وسلم-، (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...)(الأحزاب/40). قال-جل وعلا-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(سبأ/28). وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس كآفة). وقال-عليه الصلاة والسلام-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلا يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ فَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)، فهذا أعظم رد على هؤلاء. وتطور بهم إبليس وجعل لهم أحبولة وانطلت على كثير ممن لا علم عنده، فقال: لا تقول يهودي ولا نصراني ولكن قل: الآخر، أيوة حوار مع الآخر لا تقول مع اليهود والنصارى، لأنه يعرف أن كلمة اليهود والنصارى أهل الإسلام ينفرون من أهلها لأنهم يعتقدون أنهم كفار، يهودي نصراني يعني: (كافر)، بنص كتابنا العزيز. فهؤلاء قالوا: لا، لا تقولون كذا وكذا!، قولوا الآخر، من هو هذا الآخر؟، اليهودي والنصراني ودع بعد ذلك بقية الأمور التي والديانات التي أدخلوها في هذا الباب. الشاهد: حرب شعواء ورد لكتاب الله-تبارك وتعالى-الصريح في هذا الباب، وإبطال لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيح الصريح أيضًا في هذا الباب. فنحن نقول: إن اليهود كفار، والنصارى كفار، ومن سمع ببعثة النبي-صلى الله عليه وسلم-ومات ولم يؤمن به-عليه الصلاة والسلام-فهو كافر، فإن مات على ذلك فهو من أهل النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن دافع عنهم وقال: إنهم ليسوا بكفار فهو كافر. ومن اعتقد أنه يصح لهم أنهم يتعبدوا بدياناتهم التي نسخت ببعثته-عليه الصلاة والسلام-:فهو كافر. ومن تردد وقال: أنا ما أدري هم كفار ولَّا ما هم كفار فهو كافر، لا شك في ذلك لأن هذا المتقرر عند المسلمين ولله الحمد. فهذه الآيات رد على هؤلاء الذين يدعون إلى وحدة الأديان، وأخوة الأديان، وحدة الأديان كلها أديان سماوية، زادوا عليها، كانوا يقولون بهذا، زادوا عليها في الآونة الأخيرة الأديان ير السماوية(البوذية، والهندوكية)وقل ما شئت من بقية الأديان، كما قد رأينا في المؤتمرات دعوا حتى زعماء البوذية، والصابئة المشركين أدخلوهم في هذا الباب وسمَّوهم(أصحاب أديان معترف بها)ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا من انتكاسة الفطر، ومن انتكاسة القلوب، ومن رين الذنوب-عياذًا بالله من ذلك-، والذين يظهرون في مثل هذه الملتقيات، والمؤتمرات، ولا ينكرون هذا فهم والله إن قيل إنهم ممن يوصف بأن عنده علم فهو من علماء الضلال، ورؤوس الضلال، وأصحاب الفتنة-عياذًا بالله من ذلك-. نحن كما قلنا من مرارًا: لا ننكر دعوة التحاور مع غير المسلمين لماذا؟، لإقرار الحق الذي جاء به سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-وهو: (هذا الدين)، والاستدلال له، ونصرته، وبيان أن الله لا يقبل من أحد دينًا سواه، هذا ندعو إليه، إذا جاء من يريد النقاش والمحاورة وإقامة الحق في هذا الباب نعم. أما أخوة أديان بعد أن تكون قبلها وحدة أديان، كلها أديان صحيحة، بعد ذلك إذا قلت بهذا صارت الأخوة لأنه ما بينا شيء نتناحر عليه، وحدة أديان، بعد ذلك أخوة أديان، بعد ذلك حرية أديان. أنت تعبد الله بالإسلام، هذا يعبد الله بالنصرانية، وهذا يعبد الله باليهودية، وهذا يعبد الله بالبوذية، وهذا يعبد الله بالهندوكية، وهذا يعبد الله كما، ما هم يعبدون الله هؤلاء وثنيون لكن يعبدون معبوداتهم من دون الله-تبارك وتعالى-ويسمون هذه أديان صحيحة مع أنها ليست بأديان، لكن أضافوها إلى اليهودية والنصرانية. ثم حينئذٍ حرية أديان ويستدلون (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...)(البقرة/256)الآية نعم، لكن هل هذا الفهم الصحيح الذي دلت عليه الآيات الأخرى وسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيحة الصحيحة الصريحة؟، لا والله. وكثير من المتكلمين بهذا يعلمون أنهم لم يوفقوا للحق، ويعلمون أنهم مخالفون للحق، ولكن هم الشيطان استهواهم-عياذًا بالله من ذلك-بحثًا عن العالمية-الشهرة العالمية-. هذا بلاء عظيم جدًا معشر الأخوة والأبناء، والقول: بأن العالم ما يسوده السلام إلا بهذا هذا من أنكر المنكرات وأبطل الباطل، العالم لا يسوده السلام إلا بإفراد العبادة للملك القدوس السلام-سبحانه وتعالى-، لا يكون إلا بهذا(...أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(يوسف/39)، هذا هو، فنسأل الله العافية والسلامة. وهذه الفكرة الخبيثة الملعونة: فكرة دعوة حرية الأديان وأخوة الأديان وحدة الأديان عكسناها مرة أخرى، هذه ما جاء بها إلا(الإخوان المسلمون)هم الذين أسسوا بذرتها التأسيس الخبيث، ولم تزل تنتشر في الناس إلى يومنا هذا. وقد وجدت رؤوسًا منهم وهم بارعون في الإعلام واستقطاب الناس بالإعلام، وقديمًا قيل: (كثر الطرق يلين الحديد)، فالناس حينما يستيقظون، ويمسون، وينامون، وينتبهون على مثل هذا يصبح من كثرة التكرار أمرًا عاديًا حتى يتقرر عندهم-عياذًا بالله من ذلك-، فهم الذين يتولون كبر هذه الجريمة، وإثم هذه الفادحة العظيمة التي بَلَوا بها أهل الإسلام-عياذًا بالله من ذلك-. فنقول معشر الإخوان: يتنبه لهذا!، وكل من سار في هذا الباب فهو ضال مضل كائنًا من كان، كائنًا من كان، إن كان عالمًا فهو رأس ضلال، إن قيل عنده علم فهو من علماء السوء وعلماء الفتن والضلال، وإن كان عامِّيًا يعلم ويحذَّر ويقال له هذا ردة عن دين الإسلام، وتذكر له الأدلة من كتاب الله وسنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فإن أبى وإلا لحق بهؤلاء الكفار، يكون حكمه حكمهم-عياذًا بالله من ذلك-نعم. قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الخميس الموافق: 5/ ربيع الثاني/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة. مادة صوتية تنشر لأول مرة حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء سجلت يوم السبت الموافق 30 ربيع الأول لعام 1432هـ لتحميل المادة انقر على صورة (للتحميل)، فإن لم يبدأ التحميل تلقائياً انقر هنا بوسطة الاخ عبدالصمد الهولندي بارك الله فيه تفريغ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(المائدة/17). فلو كان إِلَهًا وربًا معبودًا ما كان هكذا. قال-جل وعلا-: (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)(الزخرف/59). فهذه الآيات كلها رد على النصارى الذين زعموا الإلَهِية لعيسى-عليه الصلاة والسلام-، وفي الوقت نفسه رد على المفترين في عصرنا الذين لا يقلون إن النصارى كفار، وهذا الآن نسمعه بكثرة، وللأسف من بعض المثقفين كما يقولون، ومن بعض علماء الصحوة-صحوة الموت-صحوة الموت، يزعمون: أن النصارى أهل دين ولهم أن يتعبدوا بديانتهم بعد بعثة النبي-صلى الله عليه وسلـم-. وتدرج بهم الشيطان في هذا فانتقلوا إلى أن لا تقول على النصارى واليهود كفار، والله-جل وعلا-يقول: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا)، فسماهم الله كفارًا. فمن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر، من لم يكفر اليهود والنصارى أو شكك في كفرهم وشك هو في كفرهم أو صح حماهم عليه فهو كافر. فإن الله-جل وعلا-قد نسخ كل ما تقدم من الديانات ببعثته-صلى الله عليه وسلم-، (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...)(الأحزاب/40). قال-جل وعلا-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)(سبأ/28). وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (كان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى الناس كآفة). وقال-عليه الصلاة والسلام-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ وَلا يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ فَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)، فهذا أعظم رد على هؤلاء. وتطور بهم إبليس وجعل لهم أحبولة وانطلت على كثير ممن لا علم عنده، فقال: لا تقول يهودي ولا نصراني ولكن قل: الآخر، أيوة حوار مع الآخر لا تقول مع اليهود والنصارى، لأنه يعرف أن كلمة اليهود والنصارى أهل الإسلام ينفرون من أهلها لأنهم يعتقدون أنهم كفار، يهودي نصراني يعني: (كافر)، بنص كتابنا العزيز. فهؤلاء قالوا: لا، لا تقولون كذا وكذا!، قولوا الآخر، من هو هذا الآخر؟، اليهودي والنصراني ودع بعد ذلك بقية الأمور التي والديانات التي أدخلوها في هذا الباب. الشاهد: حرب شعواء ورد لكتاب الله-تبارك وتعالى-الصريح في هذا الباب، وإبطال لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيح الصريح أيضًا في هذا الباب. فنحن نقول: إن اليهود كفار، والنصارى كفار، ومن سمع ببعثة النبي-صلى الله عليه وسلم-ومات ولم يؤمن به-عليه الصلاة والسلام-فهو كافر، فإن مات على ذلك فهو من أهل النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا. ومن دافع عنهم وقال: إنهم ليسوا بكفار فهو كافر. ومن اعتقد أنه يصح لهم أنهم يتعبدوا بدياناتهم التي نسخت ببعثته-عليه الصلاة والسلام-:فهو كافر. ومن تردد وقال: أنا ما أدري هم كفار ولَّا ما هم كفار فهو كافر، لا شك في ذلك لأن هذا المتقرر عند المسلمين ولله الحمد. فهذه الآيات رد على هؤلاء الذين يدعون إلى وحدة الأديان، وأخوة الأديان، وحدة الأديان كلها أديان سماوية، زادوا عليها، كانوا يقولون بهذا، زادوا عليها في الآونة الأخيرة الأديان ير السماوية(البوذية، والهندوكية)وقل ما شئت من بقية الأديان، كما قد رأينا في المؤتمرات دعوا حتى زعماء البوذية، والصابئة المشركين أدخلوهم في هذا الباب وسمَّوهم(أصحاب أديان معترف بها)ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا من انتكاسة الفطر، ومن انتكاسة القلوب، ومن رين الذنوب-عياذًا بالله من ذلك-، والذين يظهرون في مثل هذه الملتقيات، والمؤتمرات، ولا ينكرون هذا فهم والله إن قيل إنهم ممن يوصف بأن عنده علم فهو من علماء الضلال، ورؤوس الضلال، وأصحاب الفتنة-عياذًا بالله من ذلك-. نحن كما قلنا من مرارًا: لا ننكر دعوة التحاور مع غير المسلمين لماذا؟، لإقرار الحق الذي جاء به سيد الخلق-صلى الله عليه وسلم-وهو: (هذا الدين)، والاستدلال له، ونصرته، وبيان أن الله لا يقبل من أحد دينًا سواه، هذا ندعو إليه، إذا جاء من يريد النقاش والمحاورة وإقامة الحق في هذا الباب نعم. أما أخوة أديان بعد أن تكون قبلها وحدة أديان، كلها أديان صحيحة، بعد ذلك إذا قلت بهذا صارت الأخوة لأنه ما بينا شيء نتناحر عليه، وحدة أديان، بعد ذلك أخوة أديان، بعد ذلك حرية أديان. أنت تعبد الله بالإسلام، هذا يعبد الله بالنصرانية، وهذا يعبد الله باليهودية، وهذا يعبد الله بالبوذية، وهذا يعبد الله بالهندوكية، وهذا يعبد الله كما، ما هم يعبدون الله هؤلاء وثنيون لكن يعبدون معبوداتهم من دون الله-تبارك وتعالى-ويسمون هذه أديان صحيحة مع أنها ليست بأديان، لكن أضافوها إلى اليهودية والنصرانية. ثم حينئذٍ حرية أديان ويستدلون (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ...)(البقرة/256)الآية نعم، لكن هل هذا الفهم الصحيح الذي دلت عليه الآيات الأخرى وسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-الصحيحة الصحيحة الصريحة؟، لا والله. وكثير من المتكلمين بهذا يعلمون أنهم لم يوفقوا للحق، ويعلمون أنهم مخالفون للحق، ولكن هم الشيطان استهواهم-عياذًا بالله من ذلك-بحثًا عن العالمية-الشهرة العالمية-. هذا بلاء عظيم جدًا معشر الأخوة والأبناء، والقول: بأن العالم ما يسوده السلام إلا بهذا هذا من أنكر المنكرات وأبطل الباطل، العالم لا يسوده السلام إلا بإفراد العبادة للملك القدوس السلام-سبحانه وتعالى-، لا يكون إلا بهذا(...أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)(يوسف/39)، هذا هو، فنسأل الله العافية والسلامة. وهذه الفكرة الخبيثة الملعونة: فكرة دعوة حرية الأديان وأخوة الأديان وحدة الأديان عكسناها مرة أخرى، هذه ما جاء بها إلا(الإخوان المسلمون)هم الذين أسسوا بذرتها التأسيس الخبيث، ولم تزل تنتشر في الناس إلى يومنا هذا. وقد وجدت رؤوسًا منهم وهم بارعون في الإعلام واستقطاب الناس بالإعلام، وقديمًا قيل: (كثر الطرق يلين الحديد)، فالناس حينما يستيقظون، ويمسون، وينامون، وينتبهون على مثل هذا يصبح من كثرة التكرار أمرًا عاديًا حتى يتقرر عندهم-عياذًا بالله من ذلك-، فهم الذين يتولون كبر هذه الجريمة، وإثم هذه الفادحة العظيمة التي بَلَوا بها أهل الإسلام-عياذًا بالله من ذلك-. فنقول معشر الإخوان: يتنبه لهذا!، وكل من سار في هذا الباب فهو ضال مضل كائنًا من كان، كائنًا من كان، إن كان عالمًا فهو رأس ضلال، إن قيل عنده علم فهو من علماء السوء وعلماء الفتن والضلال، وإن كان عامِّيًا يعلم ويحذَّر ويقال له هذا ردة عن دين الإسلام، وتذكر له الأدلة من كتاب الله وسنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فإن أبى وإلا لحق بهؤلاء الكفار، يكون حكمه حكمهم-عياذًا بالله من ذلك-نعم. قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد الخميس الموافق: 5/ ربيع الثاني/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:
ليس العلم كثرة النقل والبحث والكلام، ولكن نور يميز به صحيح الأقوال من سقيمها، وحقها من باطلها، وما هو من مشكاة النبوة مما هو من آراء الرجال. التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني ; 11-03-2011 الساعة 10:21AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|