|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
هل ثبت أن عليا الخليفة الراشد تصدق وهو راكع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والسلام على عباده الذين اصطفى وللسنة هدى أما بعد فقد فشى في هذه الأمة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد القرون المفضلة من كون الكذب سيفشو عليه فانتشر من طريق أهل الأهواء كالرافضة والصوفية وغيرهم لنصرة أهواءهم وزاد بعضهم في الكذب الكذب على الخلفاء الراشدين للغرض نفسه كقول الرافضة في ذم عمر بن الخطاب أن عمر في الدرك الأسفل من النار وفوقه أبوبكر وفوقه إبليس روى ابن ماجة عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا مِثْلَ مُقَامِي فِيكُمْ فَقَالَ احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ وَيَحْلِفَ وَمَا يُسْتَحْلَفُ وككذب البعض على على الخليفة الراشد فقالوا في معرض الثناء عليه في قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه تصدق بخاتمه وهو راكع . ولكن الله تعالى حافظ دينه فغرس للسنة رجالا ينخلونها فيبينون صحيحها من سقيما يجاهدون في سبيل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وذب الكذب عنه وعن أصحابه البررة كالامام أحمد وابن معين وأبوزرعة وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وغيرهم ومن القرون المتوسطة مثل شيخ الاسلام بن تيمية وابن القيم والمعاصرين كمحدث عصرنا ناصر الدين الألباني والشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز فقال شيخ الاسلام ابن تيمية وقد وضع بعض الكاذبين حديثاً مفترى أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة ، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بَيِّن من وجوه كثيرة : منها : أن قوله : (الذين) صيغة جمع ، وعليّ واحد . ومنها : أن (الواو) ليست واو الحال ، إذ لو كان كذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا من أعطى الزكاة في حال الركوع ، فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة . ومنها : أن المدح إنما يكون بعمل واجب أو مستحب ، وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق علماء الملة ، فإن في الصلاة شغلاً . ومنها : أنه لو كان إيتاؤها في الصلاة حسناً لم يكن فرق بين حال الركوع وغير حال الركوع ، بل إيتاؤها في القيام والقعود أمكن . ومنها : أن علياً لم يكن عليه زكاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم . ومنها : أنه لم يكن له أيضاً خاتم ، ولا كانوا يلبسون الخواتم ، حتى كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً إلى كسرى ، فقيل له : إنهم لا يقبلون كتاباً إلا مختوماً ، فاتخذ خاتماً من وَرِق [فضة] ونقش فيها : محمد رسول الله . ومنها : أن إيتاء غير الخاتم في الزكاة خير من إيتاء الخاتم ، فإن أكثر الفقهاء يقولون : لا يجزئ إخراج الخاتم في الزكاة . ومنها : أن هذا الحديث فيه أنه أعطاه السائل ، والمدح في الزكاة : أن يخرجها ابتداء ، ويخرجها على الفور ، لا ينتظر أن يسأله سائل . ومنها : أن الكلام في سياق النهي عن مولاة الكفار والأمر بموالاة المؤمنين ، كما يدل عليه سياق الكلام" انتهى . "منهاج السنة النبوية" (2/30-32) . وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث فقال : "هذا الحديث ليس بصحيح ، ذكره الحافظ ابن كثير في التفسير ، وحكم عليه بالضعف ؛ لضعف رجال أسانيده ، وجهالة بعضهم .. وذكر أنه لم يقل أحد من أهل العلم فيما يعلم بفضل الصدقة حال الركوع . أ هـ المقصود . وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله منهاج السنة أن الحديث المذكور موضوع . وبهذا يعلم أن قوله تعالى : (وَهُمْ رَاكِعُونَ) معناها : وهم خاضعون ، ذليلون لله تعالى ؛ لأن الركوع والسجود يمثلان غاية الذل لله والاستكانة ، فالمؤمن يتصدق وهو خاضع لله ، لا متكبر ، ولا مُدْلٍ بعمله ، ولا مراءٍ ولا مُسَمِّع .. والله ولي التوفيق" انتهى . "مجموع فتاوى ابن باز" (26/218) . قلت ثم إن في الصلاة لشغلا وعلي رضي الله عنه بذلك الفعل قد انصرف بالصدقة عن الاقبال على صلاته بالإعطاء والأخذ الذي ينافي كمال الخشوع في الصلاة بالفعل فكيف يكون ذلك صحيحا موافقا لمعنى الاية روى البخاري في صحيحه من طريقْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنْتُ أُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَرُدُّ عَلَيَّ فَلَمَّا رَجَعْنَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ وَقَالَ إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لَشُغْلًا مع أن الاشتغال برد السلام عبادة واجبة فلم يفعلها فكيف يخالفه علي رضي الله عنه ويفعل عبادة وقت مايكون في حال هي من أفضل مايكون وهو راكع فيشتغل عن الخضوع والشغل بالخشوع فيها بالصدقة والتي هي من نوافل الدين فهذا بعيد ينكره من يخاف يوم الوعيد0 والله أعلم .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#2
|
|||
|
|||
سبحان الله كيف تجرأ هؤلاء على الكذب حتى على الخلفاء الراشدين
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
قد كذبوا على الله جل وعلا ..
قال تعالى :( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة...)الآية. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|