|
#1
|
|||
|
|||
إنَّا لا نقصد التَّشبَّه !!!!
قد قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى - في رسالته ( تشبيه الخسيس بأهل الخميس )
: ( فإنْ قال قائلُ: إنَّا لا نقصد التَّشبَّه بهم؟ فيقالُ له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرامُ, بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها) , وقال:(إنَّها تَطلعُ بين قرنْي شيطان, وحينئذ يسجُد لها الكُفارُ) , والمصلى لا يقصدُ ذلك, إذ لو قصده كفر, لكنَّ نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرامُ. ) قال العلامة ابن عثيمين في القول المفيد : قال : ((...وهذه النقطة نتدرج منها إلى نقطة أخرى , وهي التحذير من مشابهة المشركين وإن لم يقصد الإنسان المشابهة , وهذه قد تخفى على بعض الناس , حيث يظن أن التشبه إنما يحرم إذا قصدت المشابهة. والشرع إنما علق الحكم بالتشبه , أي : بأن يفعل ما يشبه فعلهم , سواء قصد أو لم يقصد, ولهذا قال العلماء في مسألة التشبه : وإن لم ينو ذلك , فإن التشبه يحصل بمطلق الصورة . فان قيل : قاعدة (( إنما الأعمال بالنيات )) هل تعارض ما ذكرنا ؟ الجواب : لا تعارضه , لأن ما عُلق بالعمل ثبت له حكمه وإن لم ينو الفعل , كالأشياء المحرمة , كالظهار , والزنا , وما أشبهها )) وقال في موضع آخر من نفس الكتاب : (( وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن حصول التشبه لا يشترط فيه القصد , فإنه يمنع منه ولو لم يقصده , لكن مع القصد يكون أشد إثماً ولهذا قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب : ولو لم يقصده )) |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك و أحسن الله إليك .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|