|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
قصيدة زيادة المرء في دنياه نقصان .. لأبي الفتح البستي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة عنوان الحكم لأبي الفتح على ابن محمد ابن حسين البستي . ...................... زيادة المرء في دنياه نقصان & وربحه غير محض الخير خسران وكل وجدان حظٍ لا ثبات له & فإن معناه في التحقيق فقدان يا عامراً لخراب الدار مجتهداً & بالله هل لخراب العمر عمران؟ ويا حريصاً على الأموال تجمعها & أنسيت أن سرور المال أحزان زع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها & فصفوها كدر والوصل هجران وأوع سمعك أمثالاً افصلها & كما يفصل ياقوت ومرجان أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم& فطالما استعبد الإنسان إحسان يا خادم الجسم كم تشقى لخدمته & أتطلب الربح فيما فيه خسران أقبل على النفس واستكمل فضائلها & فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان وإن أساء مسيء فليكن لك في & عروض زلته صفح وغفران وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ & يرجو نداك فإن الحر معوان واشدد يديك بحبل الله معتصماً & فإنه الركن إن خانتك أركان من يتقي الله يحمد في عواقبه & ويكفه شر من عزوا ومن هانوا من استعان بغير الله في طلب & فإن ناصره عجز وخِذلان من كان للخير مناعاً فليس له & على الحقيقة إخوان وأخدان من جاد بالمال مال الناس قاطبة & إليه والمال للإنسان فتان من سالم الناس يسلم من غوائلهم & وعاش وهو قرير العين جذلان من كان للعقل سلطان عليه غداً & وما على نفسه للحرص سلطان من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى & أغضى على الحق يوماً وهو خزيان من عاشر الناس لاقى منهم نصباً & لأن سوسهم بغي وعدوان ومن يفتش على الإخوان يقلهم & فجل إخوان هذا العصر خوان من استشار صروف الدهر قام له & على حقيقة طبع الدهر برهان من يزرع الشر يحصد في عواقبه& ندامة ولحصد الزرع إبان من استنام إلى الأشرار قام وفي& قميصه منهم صل وثعبان كن ريق البشر ِإن المرء همته & صحيفة وعليها البشر عنوان ورافق الرفق في كل الأمور فلم& يندم رفيق ولم يذممه إنسان ولا يغرنك حظ جره خرق& فالخرق هدم ورفق المرء بنيان أحسن إذا كان إمكان ومقدرة & فلن يدوم على الإحسان إمكان فالروض يزدان بالأنوار فاغمة& والحر بالعدل والإحسان يزدان صن حر وجهك لا تهتك غلالته & فكل حر لحر الوجه صوان فإن لقيت عدواً فالقه أبداً& والوجه بالبشر والإشراق غضّان دع التكاسل في الخيرات تطلبها & فليس يسعد بالخيرات كسلان لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى & وإن أظلته أوراق وأفنان والناس أعوان من والته دولته & وهم عليه اذا عادته أعوان سحبان من غير مال باقل حصرٌ & وباقل في ثرآء المال سحبان لا تودع السر وشاءا يبوح به & فما رعى غنمٌ في الدوء سرحان لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم & غرائز لست تحصيها ألوان ما كان ماء كصدآء لوارده & نعم ولا كل نبت فهو سعدان لا تخدشن بمطل وجه عارفة & فالبر يخدشه مطل وليان لا تستشر غير ندب حازم يقظ & قد استوى فيه إسرار وإعلانُ فالتدابير فرسان إذا ركَبوا & فيها ابروا كمال الحرب فرسان وللأمور مواقيت مقدرة & وكل أمر له حد وميزان فلا تكن عجلاً في الأمر تطلبه& فليس يحمد قبل النضج بحران كفى من العيش ما قد سد من عوز & ففيه للحر إن حققت غنيان وذو القناعة راض من معيشته & وصاحب الحرص إن أثرى فغضبان حسب الفتى عقله خلا يعاشره& إذا تحاماه إخوان وخلان هما رضيعا لبان حكمة وتقى& وساكناً وطن مال وطغيان إذا نبا بكريم موطن فله & وراءه في بسيط الأرض أوطان يا ظالماً فرحاً بالعز ساعده & إن كنت في سنة فالدهر يقظان ما استمرأ الظلم لو انصفة آكله & وهل يلذ مذاق المرء خطبان يا أيها العالم المرضي سيرته & أبشر فأنت بغير الماء ريان ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ & فأنت ما بينها لاشك ظمآن لا تحسبن سروراً دائماً أبداً & من سره زمن ساءته أزمان إذا جفاك خليل كنت تألفه & فاطلب سواه فكل الناس إخوان وإن نبت بك أوطان نشأت بها & فارحل فكل بلاد الله أوطان يا رافلا في الشباب الرحب منتشيا & من كأسه هل أصاب الرشد نشوان لا تغترر بشباب رائق نضر & فكم تقدم قبل الشيب شبان ويا أخا الشيب لو ناصحت نفسك لم & يكن لمثلك في اللذات إمعان هب الشبيبة تبدي عذر صاحبها & ما عذر أشيب يستهويه شيطان كل الذنوب فإن الله يغفرها & إن شيع المرء إخلاص وإيمان وكل كسر فإن الدين يجبره & وما لكسر قناة الدين جبران خذها سوائر أمثال مهذبة & فيها لمن يبتغي التبيان تبيان ما ضر حسانها والطبع صائغها & أن لم يصغها قريع الشعر حسان التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد عبدالدائم الأثري ; 15-03-2010 الساعة 01:24AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|