|
#1
|
|||
|
|||
ماذكره الشيخ السعدي عن المطوّفين
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد طلب الشيخ ماهر في درسه بعد صلاة الفجر في شرح عمدة الأحكام للسعدي رحمه الله أن نورد ماذكره رحمه الله عن المطوّفين وذلك لما عُرف عن حالهم بعدم اهتمامهم بتطبيق السنّة وأكل أموال الناس بالباطل والجهل وو.... ؟! فقال رحمه الله : أن عبد الرحمن بن يزيد النخعي حجَّ مع ابن مسعود فرآه رمى الجمرة الكبرى بسبع حصيات فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال : هذا مقام الذي أُنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلّم . ( متفق عليه ) . ثم قال السعدي رحمه الله : وقوله هذا مقام الذي أُنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وسلّم : وخصّها من بين سور القرآن لأنها تضمّنت أحكام المناسك والحج والله أعلم ، وفيه أنّه ينبغي للعالم أن يعلّم الجاهل وليس تعليم المناسك كما يصنع المطوّفون الآن يمشي وراء المطوّف الواحد الفئام من الناس ويقولون كلهم جميعا كما يقول هذا المطوّف ، ففي هذا من التشويش على الطائفين والسّاعين والمصلّين ما فيه . وفيه تقطيع الدعاء وفيه أنّهم كلّهم أو أكثرهم لا يعقِل معنى ما يقول ولا يستحضر معناه وفيه ذهاب أُبَّهة المناسك والخشوع فيها إلى غير ذلك من المفاسد . - وإنّما التعليم حقيقة أن يقول هكذا وقف وهكذا فعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهكذا ينبغي أن يُفعل ويدعون هم بما أحبّوا من خير الدنيا والآخرة . انتهى كلامه رحمه الله وجعل منزلته في علّيين
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#2
|
|||
|
|||
ومن الأخبار التي ذكرها لنا الشيخ ماهر في إحدى دروسه عن أحد هؤلاء المطوّفين
في المدينة النبوية وهو أنه ذهب بأناس إلى مسجد القبلتين وبعد أن دخلوا المسجد وصلّوا ركعتين إلتفت إليهم المطوّف وقال أن هذا المسجد له ميزة عن باقي المساجد في العالم وهو أنه يصلّى فيه إلى جهة بيت المقدس وإلى جهة البيت الحرام ومن السنّة أن تصلوا ركعتين أخريين باتجاه بيت المقدس !!!!؟ والله المستعان
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#3
|
|||
|
|||
كلام ابن عثيمين رحمه الله
وهذا كلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن بعض أخطاء هؤلاء المطوّفين هدانا الله وإيّاهم للعمل بالسنّة . ترديد الدعاء بعد المطوفين ذكرتم من الأخطاء التي تقع في السعي الدعاء من خلال كتاب، فهل ينطبق هذا أيضا على الذين يطوفون بالناس ويسعون بهم، ويقولون أدعية ويرددها الناس خلفهم؟ الجواب: نعم، هو ينطبق على هؤلاء؛ لأن هؤلاء أيضا كانوا قد حفظوا هذه الأدعية من هذا الكتاب؛ ولعلك لو ناقشت بعضهم - أي : بعض هؤلاء المطوفين - لو ناقشته عن معاني ما يقول لم يكن عنده من ذلك خبر، ولكن مع ذلك قد يكون الذين خلفه لا يعلمون اللغة العربية ولا يعرفون معنى ما يقول، وإنما يرددونه تقليدا لصوته فقط، وهذا من الخلل الذي يكون من المطوفين، ولو أن المطوفين أمسكوا الحجاج الذين يطوفونهم، وعلموهم تعليما عند كل طواف وعند كل سعي، فيقولون لهم مثلا: أنتم الآن ستطوفون فقولوا كذا وافعلوا كذا وادعوا بما شئتم، ونحن معكم نرشدكم إن ضللتم، فهذا طيب، وهو أحسن من أن يرفعوا أصواتهم بتلقينهم الدعاء الذي لا يعرفون معناه، والذي قد يكون فيه تشويش على الطائفين. وهم إذا قالوا: نحن أمامكم وأنتم افعلوا كذا، أشيروا مثلا إلى الحجر، أو استلموه إذا تيسر لكم، أو ما أشبه ذلك، وقولوا كذا، وكبروا عند محاذاة الحجر الأسود، وقولوا بينه وبين الركن اليماني: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار إلى غير ذلك من التوجيهات لكان ذلك أنفع للحاج وأخشع، وأما أن يؤتى بالحاج وكأنه ببغاء يقلد بالقول والفعل هذا المطوف، ولا يدري عن شيء أبدا، وربما لو قيل له بعد ذلك: طف. ما استطاع أن يطوف ولا يعرف الطواف؛ لأنه كان يمشي ويردد وراء هذا المطوف . فهذا هو الذي أرى أنه أنفع للمطوفين وأنفع للطائفين أيضا .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من البدعة في كل خطبة وماذلك الا لخطرها فكان يقول شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والبدعة ماا ستحدث في الدين واخترع في شريعة رب العالمين بعبادات لاأصل لها في سنة رسول رب الأرض والسموات صلى الله عليه وسلم قال تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله والبدعة في الحرم أشد منها في غيرها ولقد أحدث هؤلاء المطوفون الذين هم بالسنة جاهلون وعن تعليميها غافلون وفي طلب الكسب بلانظر في حله مجتهدون بدة لم يكن عليها الأولون من السلف الذين هم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم عالمون وهي أن يستأجروا انفسهم للصياح بالدعاء حول الكعبة ليأتم بهم فئام من الناس مرددين قولهم بصوت جماعي واحد وهي بدعة منكرة فوق كونهم يشوشون ويرددون مالايعرفون فالبدعة شعبة من شعب الكفر ليس فيها شيء صغير فصغارها يؤول لكبارها وهي أحب إلى إبليس من المعصية لأن العاصي يتوب والمبتدع لايتوب وماأحدث قوم بدعة قط الا اماتوا من السنة مثلها كما جاء عن السلف فلما أحدثوا هذه البدعة ضيعوا معرفة سنن استلام البيت والطواف لم يسألوا عنها بزعم انه كفانا مطوفنا هذا مؤنة تعلم مناسك عمرتنا وحجنا وهو أجهل من حمار أبيه لايحفظ إلا ادعية يرددها بلاعلم وبصيرة في الدين يراهم يبتدعون بأن يرفعوا أيديهم مرات يستقبلوا بالتكبير الحجر الأسود ويقبلوا أيديهم ويحلقوا بها ولايكونوا عليهم من المنكرين بل عمله رفع الصوت بالدعاء استزله الشيطان ليصرف العباد عن حقيقة هذه العبادة العظيمة التي شرعها رب العباد وهي الطواف والتي هي كما قال ابن عباس صلاة الا انه يجوز فيها الكلام فكان من بدعتهم التي نشروها أن كل شوط له دعاء معين وذلك والله لم يثبت عن رسول رب الأرض والسماء قال ابن القيم لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاءا خاصا في الطواف إلا بين الركنين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فزادوا وابتدعوا وادخلنا الجنة مع الابرار ياعزيز ياجبار ولو أنهم علموهم المناسك ونهوهم عن البدع كالتمسح بمقام ابراهيم والتعلق باستار الكعبة وغير ذلك ممايظنونه من تعظيم البيت لكان خيرا لهم ولكان لهم نصيب ممن جاء فيهم الحديث إن الله وملائكة وأهل السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير وحديث من دل على خير فله مثل أجل فاعله ولايسمى الخير في الدين خيرا حتى يقيد باتباع السنة وماكان عليه سلف الأمة وإلا كان داخلا ببدعته المحدثة التي ينسبها للخير جهلا في المحدثين العاملين بشر الأمور في الدين وهي محدثاتها قال ابن عباس أبغض الأمور عند الله البدع
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|