|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله يحكي مناظرته للخارجي التكفيري سليمان العلوان
إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ بالله مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ. وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه. أما بعد، فهذا مقطع صوتي يحكي فيه الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله قصة مناظرته مع الخارجي التكفيري سليمان العلوان.
التحميل : من هنا تفريغ المقطع الصوتي:سائل يريد أن يعرف حقيقة المناظرة التي جرت بيننا وبين شخص اسمه سليمان العلوان. هذه قصة صحيحة، ما نشر عنا في الشبكات العنكبوتية من أننا ناظرنا هذا الرجل والقصة صحيحة، وذلك أني في عام تقريبا وفاة الشيخ العلامة بن عثيمين أو في مرضه قرب الوفاة، ذهبت أزوره لشغل عندنا أيضا في القصيم وأزره وبحثت عنه فقالوا في الرياض يتعالج رحمه الله وغفر له العلامة بن عثيمين، ثم قلت لبعض الناس في الطرقات دُلُّني على بيت أهل سليمان العلوان، أسمع أنه يعني مشتغل بالتكفير ورأيت له كتاب حرف فيه كلام السلف، حرف فيه كلام السلف. والله يسألنا إن كنا عندنا شيء من العلم، يأخذ الله الميثاق على من كان كذلك: ﴿ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ﴾ آل عمران187 واجبنا النصيحة، واجبنا النصيحة. إذا ذهب موسى لفرعون كيف ما نذهب إلى من ينتسب للإسلام؟! من باب أولى أن يذهب وينصح، المهم أننا قررنا أن نذهب ونرى هذا الإنسان ونكلمه في هذا التحريف الذي وقع فيه، حرَّف كلام السلف هذه الحقيقة، نعم فإنه في كتاب نواقض الإيمان في شرح قول الله تعالى: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾المائدة44 وشرح كلام السلف على معنى بدعي، لو بعث بن عباس لغضب عليه، لغضب عليه، لو بعث بن عباس ورأى كتابة هذا الكاتب وافترائه على بن عباس في معنى كلامه، لغضب بن عباس رضي الله عنه على هذا الكاتب وهو سليمان العلوان، لأنه كتب في معنى كلام بن عباس: (( كفر دون كفر )) أو كفر أكبر دون كفر أكبر، وأطلق العلماء واتفقوا أن معنى كفر دون كفر أي معصية لم تصل لحد الكفر الأكبر. وهو يحرف كلامه ويقول كفر أكبر دون كفر أكبر، حالف أصحاب بن عباس تلامذة بن عباس من: كمجاهد وغيره.. اقرأ كلامهم فيما خرجه الطبري تجد معنى كفر دون كفر في نفس كلام بن عباس يشرح الكلام نفسه في صحيفة علي بن أبي طلحة شرح كفر دون كفر فقال: (( إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق )) ، نعم وإذا لم يجحد فهو فاسق. نعم ومن كفره حينئذ وجحوده أن يقول حكمي مثل حكم الله يسوغ لي ترك حكم الله، حكم الله ما يصلح هذا الزمان وغير ذلك.. هذا يدل على جحوده فإذا لم يجحد وحكم لشهوة فهو فاسق، كما فصل بن عباس في موطن أو في موطن آخر لم يذكر هذا التفصيل، مع أنه واضح كفر دون كفر كما أننا نعلم أنه من أتى حائضا فقد كفر ما هو؟ يعني كف أصغر. كان ينبغي لهذا الرجل أن يترك هذا التعنت والتحريف وهو يعرف أن هناك أحاديث مثل: " من أتى حائضا فقد كفر " ، " من دعي إلى غير أبيه فقد كفر " كما في صحيح مسلم _نعم_ فإذن لا بد أن يسلم أن هناك كفر أصغر لا يخرج من الملة، فما باله يقول كفر دون كفر أي كفر أكبر دون كفر أكبر يجعل كل أهل الكفر الأكبر يخرجون من الملة ويش الكلام هذا الغريب؟! المهم اجتمعوا حوله أناس كُثُر على هذه المسألة في تكفير الحكام والإثارة على الحكام، فصار أهل الضلال أصحاب هذا المنهج الباطل والرأي العاطل يدلون عليه ويفخمون من أمره وأنه علامة وأنه محدث.. لِمَ اجتمع الناس عليه؟ على هذه المسألة والله لو تركها لانفض كثير من منهم عنه كما انفضوا على الشيخ عبد المحسن العبيكان، لما كان مثل في التهييج على الحاكم والإثارة عليه كان يحضر درسه آلاف ربما ثم لما أعلن مذهب السلف في أنه لا يجوز الإثارة على الحاكم وينبغي نصيحته سرا إلى غير ذلك.. انفضوا عنه حتى ما عاد يحضر إلا سبع أو خمس، هذا معروف _نعم_ هذا معروف. فذهبت إلى منزله فوجدت الناس مجتمعين عنده حتى ازدحمت الحجرة فقعدت عند الباب، عند باب الحجرة وهو يلقي كلمة _نعم_ فما انتهى منها إلا وبدأت المناظرة وهو لا يشعر إلا أننا سائل هذا غريب دخل المنزل كغيره من الداخلين المستفيدين يريد يعني أن يسأل. فقلت له _وهكذا بدأت المناظرة وهذه حقيقة وحصلت وأذكرها جيدا أنها بدأت المناظرة بأنني قلت له_ : صحيفة علي بن أبي طلحة لماذا يعني يضعفونها؟! أو هل هي ضعيفة؟ أنا أريد منه أن يقول أنها صحيحة، لكي أرد عليه قوله في حاشيته في كتاب نواقض الإيمان على معنى محرف لفهم كلام بن عباس: (( كفر أكبر دون كفر أكبر )) لأنه في الصحيفة تلك شرح بن عباس معنى كفر أكبر دون كفر أكبر ، فقال في الصحيفة إيش؟ إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق، فحينئذ يرتفع هذا عنه فيُهدى السبيل. فأخذ في كلام طويل يصحح الصحيفة وينتصر لتصحيحها وأن الإمام أحمد قال في نصر الصحيفة لو رحل الرجل غليها لما كان كثي وجعل يأخذ في كلام طويل يثبت تصحيحها، هذا الذي أردته منه، لكنه ذكر خط رجع لأنه شعر بالخطر لغرابة وجهي على المجلس لعله شعر بالخطر. فقال: الصحيفة نعم صحيحة ما لم تخالف. لا داعي لهذه الجملة، لا داعي لهذه الجملة: ما لم تخالف!! لا داعي لها ما دام أنها صحيحة تخالف إيش؟! كل شيء خالف فيه الإنسان الدليل فهو باطل لا يحتاج إلى أن تقول هذا الكلام صحيح ما لم يخالف!! معروف هذا، ولكن لعله أراد أن يكون له خط رجعة عندما نأتي بهذه المسألة، لعله شعر لأن بن عباس رضي الله تعالى عنه قد ذكر للأمة أثر فيه صمام أمان من التكفير، فما أعظم بركته على الأمة هذا الرجل الذي دعا له النبي فقال: " اللهم علمه الكتاب، اللهم فقِّهه في الدين " نعم كما في صحيح البخاري: " اللهم علمه الكتاب " وقال بن مسعود: نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس. أنظر الأثر الذي ذكره في التكفير عصمة لكثير من البدع أن تصنع _نعم_ يطفئ نارها لو رجعوا إليها لو رجعوا إلى هذا الأثر الذي يضعفه منهم بعضهم تارة ويحرفه كالعلوان تارة أخرى. _نعم_ فأقر بالصحيفة، فقلت له حينئذ _وهذا الشق الثاني من المناظرة_ : ما دام أن هذه الصحيفة صحيحة أليس فيها شرح لكلام بن عباس نفسه: كفر دون كفر )) فإنه لا يقصد كفر أكبر دون كفر أكبر، الرواية تفسر بعضها بعضا فيكون حينئذ معنى كفر دون كفر ما قال في الصحيفة: (( إذا جحد كفر الله هو الكافر )) _صحيح_ لكن إذا لم يجحد وحكم بالقانون الوضعي مثلا، لم يجحد أصل حكم الله بالفعل فهذا ليس كافر يعني فاسق. فإذا به يفجؤني بآخر ما ذكره في تصحيح هذه الصحيفة من كلامه وخط الرجعة، قال: أنا قلت لك ما لم تخالف. سبحان الله!! ويش خالفت؟!! قال: خالفت ما ذكره الحاكم وذكر الإسناد أن الحكم بغير ما أنزل الله أنها كفر أي هو كفر. فحينئذ قلت له: إذا جاءنا قول أو قولين منسوبين إلى عالم، فالأصل أن نجمع بينهما أو أن نرجح ؟؟ هنا، هنا صار الرجل في قبضة الحق، لأنه بين نارين: أما أن يقول لا نرجح، فيغلط في الأصول لأننا في الأصل نعمل الجمع قبل الترجيح لأن في الترجيح إهدار لأحد النصين وإماتة لبعض العلم، فالأصل أن نأتي بالعلم كله أو نجمع العلم كله، فلابد حينئذ أن يقول إيش؟ نجمع ولا لا؟ طيب، وكونه يقول نجمع إذن يرجع عن قوله لِمَ؟ لأنه يجمع بين قوله: كفر مع (( إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فو الفاسق )) مع (( كفر دون كفر )) فيجتمع أن الحكم بغير ما أنزل الله منه ما هو كفر أكبر ومنه ما هو كفر أصغر. لكن أبا أن يقول نرجح لأنه إذا قال نرجح خالف القاعدة وهو يريد يرجح أنه كفر يعني أنه كفر أكبر ويريد أن يقدم الترجيح هذا على الجمع، وهذا غلط في أصول الفقه، غلط فما استطاع أن يقول نرجح لأنه يعرف أنه غلط، طيب. فقلت له: نجمع؟ ولا نرجح؟ يعني أجب. وإذا به يشعر بالخطر كما ذكرت، لأنه لو قال نجمع ويش يكون الأمر؟ يرجع عن قوله لأن في الجمع تفسير. ولو قال نرجح سيكون غلط، لأنه غلط عند علماء الأصول، لأنهم يقدمون الجمع على الترجيح. وفي كلتا الحالتين مغلوب وليس له منفذ، إما أن يقول نجمع فيكون الجمع ردا عليه. وإما أن يقول نرجح فيكون غلط في الأصول، لأن الجمع يقدم على إيش؟ على الترجيح. فحينئذ لما شعر بهذا الخطر والناس من حوله فرجوعه عن هذا القول معناه: هذه الزمرة من الشباب التائه سينفضون عنه في أمر رؤسائهم، فحينئذ يخسر في زعمه خسرانا عظيما. فقال لي: أقول لك اجعل بقية المناظرة يعني بيني وبينك. ها! لماذا استرسلت فيها من البداية؟!إذا كنت تعتقد أن فيها هداية _هذه المناظرة أو هذه المناقشة_ للناس فأكمل، وإذا كنت تعتقد أن إكمالها سيؤدي إلى إسقاط قولك فيجب أن ترجع أمامهم بما أنك بلغت الباطل أمامهم، فحينئذ أبا أن يرجع وبقي عند هذا الحد لم يقُلْ نجمع ولم يقل نرجح، أمرنا أن يكون الأمر بيني وبينه لماذا هذه النقطة جعلتها بيني وبينك وما قبلها أمام الناس؟ لأنك كنت تعتقد أن ما قبلها يمكن أن تنتصر فيه لباطلك، لكن لما شعرت أن باطلك سيدحر وينحر في هذا المأزق أردت الهروب وقلت بيني وبينك هذه الحقيقة. هذه الحقيقة المرة التي يأباها المتحزبة مثل هذا الرجل وأمثاله. ثم زدت عليه لأنه قال الكفر إذا حلي بالألف واللام لا يراد إلا الأكبر. المهم أني أذكر قلت: ابن عباس يقول: (( من أتى حائضا فهو الكفر )) ولا يقصد أنه أكبر، إذن ماذا نقول؟؟ وإذا به يشتد وهو البيت بيته وأنا مجرد زائر فاستعمل السلطة حينئذ، نعم لما اشتدينا في الحجة اشتد في السلطة والبيت بيته وليس بيتنا وأنا مجرد داخل إليه من الداخلين، وإذا به يقول: قلت لك _بلهجة فيها إثارة وغضب_ بيني وبينك أوقف النقاش. ها! فقمت وأدبرت عن ذلك المجلس الذي لم يرفع فيه راية السنة الذي حصحص الحق فيها. فحينئذ عرفت بعد أنه لا يريد الحق، ولو كان يريد الحق لرجع _نعم_ . التفريغ منقول من هنا
التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 07-06-2011 الساعة 12:46AM سبب آخر: إضافة التفريغ |
#2
|
|||
|
|||
أشهد بعد اطلاعي على النقل أن هذه المناظرة جرت في بيت سليمان العلون وحار جوابا في آخرها وطلب أن تكمل المناظرة بينه وبيني بالرغم أنه أجاز بدأها أمام الناس فعجبا لمن سمع الحق ولم يذعن له
ونعوذ بالله من حب الشهرة داء اليهود خافوا أن يعترفوا بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم خشية أن يذهب الناس إليه ويتركوهم فيسقط جاههم وهؤلاء يبدو أن الاحداث والناس تكاثروا عندهم لاظهار التكفير فلو رجعوا عنه سقطوا وذهبوا للعلماء كما فعلوا مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان عندما كان ناريا مع السلطان تكاثروا عنده ولما أعلن الرجوع لمنهج السلف في ذلك نفروا عنه ومابقي وقتها يحضر درسه إلا قليل كما هو معلوم فقد أخرني بعض إخواننا أنه ذهب إليه هو وثلة من الاخوان وعرضوا عالشيخ بعض أشرطة العلماء في معاملة ولي الأمر فوجدوا منه قبولا ورجوعا فرجع كما هو واضح من دروسه وفتاواه والرجوع للحق فضيلة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 08-11-2007 12:07PM |
شرح كتاب ثلاثة الأصول | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 3 | 13-10-2007 08:38PM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |