|
English |
|
15-09-2010, 03:56AM
|
|
تاريخ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية للشيخ محمد خليل الهراس رحمه الله
بسم الله الرحمان الرحيم
هذه محاضرة للشيخ محمد خليل الهراس بعنوان: تاريخ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية للاستماع مباشرة من هنا
التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 15-09-2010 الساعة 11:48PM
سبب آخر: تغيير الرابط
|
15-09-2010, 11:37PM
|
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إن طال بي الزمان , فالأمل في جنة الرحمن
المشاركات: 123
|
|
هل الرابط يعمل ؟
|
15-09-2010, 11:51PM
|
مشرفة - وفقها الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 627
|
|
رحم الله الشيخ محمد خليل هراس ونفعنا بعلمه.
وجزاكِ الله خيرًا يا أم سليم على النقل
وجزاكِ الله خيرًا يا أم سالم على التنبيه ، وتمّ تعديل برابط آخر ...
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»
[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]
التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 15-09-2010 الساعة 11:55PM
|
22-09-2010, 02:53AM
|
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: إن طال بي الزمان , فالأمل في جنة الرحمن
المشاركات: 123
|
|
من بعد إذنك أختنا أم سليم السلفية قد تمّ تفريغ بعض ما قيل في المحاضرة ...
وجزاك الله خيرًا
اقتباس:
[...] وجاء إلى المدينة في عهد عثمان ابن عفّان - رضي الله عنه – وقد ادّعى هذا الرجل الإسلام ,وحاول أن يتّصل بالخليفة – رضي الله عنه – ليولّيَه منصِبًا كبيرًا ,فأبت فطنة الخليفة , وأبت أمانته , وأبى حفاظه على دين الله أن يولّيَ هذا الرجل اليهوديّ الذي كان لا يزال عثمان يرتابُ فيه , أبى أن يولّيَه أحد المناصب في الأمّة الإسلامية .فانتفى عبد الله ابن سبأ بكلّ أحقاده وبكلّ بغضائه للإسلام , يعمل في سبيل تدمير الأمّة الإسلاميّة .
وجد عطفًا على آل بيت الرسول - عليه الصلاة والسّلام – ووجد عطفًا على عليّ لأنّه لم يُوَلَّ الخلافة , فراح يزيد من هذه العاطفة ويُلهبها حتّى أخرجها عن حدّ الإعتدال , حتّى جعل أولئك الذين كانوا يحبّون عليًّا ويحبّون أبا بكر ويحبّون عمر ويحبّون عثمان , جعلهم يُحبّون عليًّا وحده , ويبغضون أبا بكر ويبغضون عمر ويبغضون عثمان , جعل أولئك الذين كانوا يحبّون أصحاب رسول الله الخلفاء الأربعة , بدل ان كانوا يُحبّون الخلفاء الأربعة أصبح حبّهم قاصرًا على عليّ وينظرون الى الخلفاء الثّلاثة أنّهم ظالمون غاصبون حقّ عليّ في الخلافة , وما دام خليفة المسلمين ظالمًا غاصبًا فلا يجوز أن يُؤخذ عنه دين ,والهدف من وراء ذلك ظاهر هو تشكيك المسلمين فعلًا في القرآن ,لأنّ الذي تولّى جمع القرآن أبا بكرٍ وعمر وعثمان - رضي الله عن هؤلاء – فإذا كان هؤلاء ظالمين غاصبين فلا يُستبعد أبدًا أن يكونوا قد ظلموا القرآن أيضًا , وأن يكونوا قد أنقصوا من القرآن أشياء وأشياء تدلّ على فضل عليّ رضي الله عنه ,وظلّ عبد الله ابن سبأ يعمل ويعمل حتّى حدثت الفتنة الكبرى , وحتى تكونّت فرقة بتمامهما سُمّيت فرقة الشيعة , توارثها زعماءٌ وزعماء , حتّى أصبحت تُلقّب بالشيعة الإثنا عشريّة .
هناك فرقٌ متعددة في الشّيعة , ولكن أهمّها هذه الفرقة التي لها صلةٌ كبيرة بالبهائيّة .
فرقة الإثنا عشرية وسُمّيت الإثنا عشريّة أو الإماميّة , ولكن كلمة الإماميّة تستطيع أن تطلقها على كلّ فرقةٍ شيعيّة تعتقد بأنّ إمامها هو الإمام المعصوم , ولكنّ هذه الفرقة بالذّات لكي تمتاز عن الفرق الأخرى نطلق عليها دائمًا "فرقة الإثنا عشريّة" ذلك لأنّها تدين باثني عشر إمامًا , أوّلهم عليّ – رضي الله عنه – وثانيهم الحسن , وثالثهم الحسين , وهكذا إلى أن يصلوا في النّهاية إلى الحسن العسكريّ وهو الإمام الحادي عشر لهم و وقد مات هذا الإمام الحادي عشر للشّيعة وهو الحسن العسكريّ ولم يُنجب وراءه ولد , ولكنّ الشّيعة تزعم أنّه ترك غلامًا صغيرًا اسمه محمّد , وأنّه نادى على طيور الجنّة , فحملت هذا الطّفل الصغير إلى الجنّة وأرضعته الحور العين حتّى بلغ سنّ الخامسة , ثمّ أعادته إلى الأرض , ثمّ رغب هذا الإمام أن يغيب عن هذه الدّنيا فِرارًا من الظلم والجور والبغي الموجود في هذه الدنيا , ففرّ الإمام محمد ابن الحسن العسكري - وهو أسطورة وهميّة ,لا يوجد في التّاريخ شيءٌ اسمه محمّد ابن الحسن العسكري إلا في دين الشّيعة وإلا في هوى الشّيعة , فقد زعموا أنّه أنجب , والحقيقة الثّابتة في عهد المتوكل العبّاسي أنّه أرسل بعد وفاة الحسن العسكري , أرسل القوابل – اللي همّا الدايات يعني – أرسل القوابل إلى نساء الحسن العسكري وكنّ جواري جميعًا , لم تكن منهنّ امرأةٌ حرّة , وكشفن على هؤلاء النّسوة فلم يجدن واحدةً منهنّ حاملًا. ولكنّ الشيعة تقول إنّ إحدى هذه الجواري – وهي إخناتون ولدت غلامًا صغيرًا , وحملته طيور الجنّة وأرضعته ونزلت به طيور الجنّة بعد ذلك , ولبثَ خمس سنوات أو تسعَ سنوات , ثمّ بعد ذلك شاء الإمام أن يفرّ من هذا العالم , فغاب في سرداب في سامرّاء , سامرّاء في العراق , غاب , سلك طريقًا في السرداب وغاب, لا تظنّوا أنهم يقولون أنّه مات , بل إنّه غاب في مدينةٍ مجهولة , قد يُسمّون هذه المدينة الجابلخة وبعضهم يقولون عنها إنّها مدينة الجابرصة , أسماء ما أنزل الله بها من سلطان .
ولكي يربط الشّيعة قلوب النّاس بالإمام زعموا أنّ الإمام حينما غاب وكّل عنه وكيلًا , وصار هذا الوكيل يجمع نصيب الإمام الغائب من الزكاة باسم الإمام الغائب الذي سيعود مرّةً ثانية .
ومات الوكيل الأول وولى من بعده أيضًا ابنه وكيلًا ثانيًا للإمام الغائب ,ثمّ الثالث ثمّ الرابع وهكذا صار للإمام الغائب أربعة وكلاء.
وكانوا يقولون للنّاس إنّ الإمام قد غاب وسيظهر قريبًا جدًّا , ولكن مرّ (... كلام خارج المحاضرة ...)
فلمّا يَئس الشّيعة طبعًا من عودة الإمام الذي غاب , أعلن الوكيل الرابع عن الإمام المنتظر أنّ الله قد بدا له ألا يعود الإمام الآن , ولذلك أعلن الوكيل الرّابع للشيعة غيبة الإمام الكبرى , فللإمام الشيعيّ إذًا غيبتان , غيبةٌ صغرى وغيبةٌ كبرى .
الغيبة الصّغرى تبتدئ منذ أن غاب هو إلى زمن الوكيل الرّابع , والغيبة الكبرى تبتدئ من وفاة الوكيل الرّابع حتّى الآن , ولا يزال الإمام غائبًا , ولا يزال الشّيعة يذهبون إلى السرداب في سامرّاء يضرعون إلى الإمام أن يرجع وأن يعود ليحمل السيف ليقاتل أعداء آل بيت الرسول – عليه الصلاة والسلام .
وهذا هو المهم لأنّها تتصل بعقيدة البهائيّة , إذًا اعتقدت الشيعة بأنّ لهم إمامًا غائبًا غاب هو محمد ابن الحسن العسكري وأنّ هذا الإمام سيعود مرّة ثانية .
ظلّت فرقة الشيعة الإثنا عشريّة تضرب هنا وهناك حتى استطاعت عن طريق عائلة تُسمّى عائلة الصّفويين أن تستولي على مُلك إيران , فيصبح بذلك المذهب الإثنا عشري هو المذهب الرّسمي للدولة في إيران . هؤلاء الصفويّون جعلوا إيران دولةً للشيعة وكلّفوا كثيرًا من علمائهم وأعظمهم , أعظمهم في عرفهم طبعًا, من يُسمّونه المجلسي , بتأليف كتب عن الإمام الغائب وعن عودة الإمام الغائب وعن أنّ الشيعة هم أفضل الفرق وعن وعن ... وعن قدسيّة الإمام وعن أنّ الإمام يعلم الغيب وعن أنّ الإمام بيده ملكوت السموات والأرض وعن أنّ الإمام بيده خزائن السموات والأرض , فأُلّفت هذه الكتب فعلًا وحُمل النّاس في إيران قسرًا وظُلمًا على المذهب الشيعي حتّى أصبح لا وجود لسنيّ في إيران مطلقًا بأيّ حال من الأحوال .
وحالوا بين النّاس وبين حجّ بيت الله ربّ العالمين وكلّفوهم بحجّ مشاهد الأئمة ,ولعلّكم ترون أنّ لهذا أثرًا في مصر ,إذ يعتقد مثلًا كثيرٌ من النّاس أنّ الذهاب إلى الحسين عشر مرات أو الذهاب إلى البدوي سبع مرّات حافيًا أو ماشيًا فإنّه سيُكتب له ثوابُ حجّة .
هكذا قال الشيعة في إيران للنّاس هناك , فحرموهم من حجّ بيت الله الحرام ووجهوهم إلى حجّ مشاهد الأئمّة أي أضرحة الأئمة .
وظلّ الحكم في أيدي الصفويين , يذهب منهم مرّة ويعود إليهم مرّة , إلى أن ظهر في إيران شيخ إسمه "الشيخ أحمد الأحسائي " نسبة إلى الأحساء , ولكنّه عاش في إيران , هذا الرجل استغلّ نظريّة الشيعة في أنّ الإمام قد غاب وسيعود , فقال هذا الرّجل مؤوّلًا لهذه الأسطورة تأويلًا أشدّ كفرًا وأشدّ فسادًا , قال عن الإمام الذي غاب وأنّه سيعود ليس هو محمّد ابن الحسن العسكري وإنّما الذي غاب هي روح الله ربّ العالمين , غابت عن الإمام الثّاني عشر وستعود روح الله لتظهر في إمامٍ جديد , إذًا ليس الذي سيعود هو ذلك الذي غاب بعينه , بل الذي سيعود هيكلٌ بشريٌّ آخر تحلّ فيه روح الله التي كانت موجودة في الإمام الثّاني عشر , طبعًا هذا الرأي لم يُعجب الشيعة الإثنا عشريّة لأنهم إنّما ينتظرون عودة مين ؟ محمد ابن الحسن العسكري بعينه وبنفسه , ومات هذا أحمد الأحسائي وتولّى من بعده تلميذه اسمه "كاظم الرشدي" , كاظم الرشدي سار على دربه , في هذا الوقت نشأ غلامٌ صغير اسمه "ميرزا علي محمّد " – معلش من كثرة الأسماء – ميرزا علي محمّد , ونشأ هذا الشاب يتيمًا وتربّى في بيت خاله, وشُهر بتلاوة الأوراد الصّوفية , وقراءة كتب الطلسمات والأحجبة والتمائم وغير ذلك مما خلّف السحرة القدامى , فأخذ كلّ ذلك بلبّه حتّى أصابه شيءٌ من الخبل , فكان يصعد على سطح البيت ويظلّ في الشّمس مدّة طويلة , ويهذي بكلامٍ أشبه ما يكون بكلام المحموم حتّى خشي عليه خاله , فأرسله إلى كربلاء حيث كان يُدرّس كاظم الرشدي الذي هو تلميذ أحمد الأحسائي , وكان كاظم الرشدي يُبشّر بقرب ظهور الإمام المنتظر , بس في المعنى الذي قاله أحمد الأحسائي , أي يُبشّر بظهور ذلك الهيكل البشري الذي ستحلّ فيه روح الله التي غابت منذ أن غاب الإمام الثّاني عشر , وأخذ هذا الكلام بعقل هذا الغلام الصغير , وكان سنّة إذّاك عشرين عامًا , أخذ ذلك بلبّه واستهواه , وما هو إلا زمنٌ قليل حتّى زعم ذلك الغلام نفسُه أنّه هو ذلك الإمام المنتظَر الذي يرتجيه العالم منذ أكثر من ألف عام , إدّعى هذا الغلام المخبول هذه الأسطورة وكان سنّه لا يتجاوز الثّانية والعشرين عامًا .
إحتشد حوله كثيرٌ ممن يريدون تدمير الدّولة الإيرانيّة , ولا تنسَوا – ودَه يعني لُه مجال آخر – لا تنسَوا أنّ إيران كانت مطمع لروسيا , كانت مطمع لإنكلترا , وكانت مطمعًا لفرنسا , كانت إيران مطمعًا للدول الكبرى في ذلك الوقت , كلّ دولة كانت تتمنّى أن تكون لها اليد الأولى في إيران , فاحتشد وراء هذا الغلام المراهق الصّغير احتشد وراءه فوجٌ كبيرٌ من طلاب الغنائم من روسيا وانكلترا وغير ذلك ... وأخذوا يُشجّعون لتُثار الثّائرات في إيران والقلاقل والإضطرابات , فيمكن لهذه الدّول الطامعة في إيران أن تتدخّل تدخّلًا عسكريًّا في شأن إيران , وهكذا دائمًا الإستعمار , يُثير دائمًا فتنًا دينيّة ليُحدث بعدها الفتنة الكبرى التي يُريدها هو بالذات , وحدث ,مختصر التّاريخ ,حدث قتالٌ عنيف بين الباب , بين ميرزا علي محمّد ونسيت أن أقول لكم أنّه سمّى نفسه الباب , هنالك حديثٌ موضوع يُردده النّاس يقولون (( أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها )) .
وقد قال ميرزا علي محمّد أنّه الباب الذي يؤدّي إلى عليّ , وعليّ في عُرف الشيعة هو الله في صورة عليّ – رضي الله عنه – فهو إذًا الباب الذي يؤدّي إلى الله ربّ العالمين , فأطلق على نفسه الباب وسُمّيَ أتباعه البابيّون, وهذى بكتاب سمّاه" كتاب البيان" وادّعى أنّه القرآن الذي أُوحيَ إليه من لدن الله ربّ العالمين مُستشهدًا بقوله تعالى (( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَاْ بَيَاْنَهْ)) يزعُم أنّ هذا الكتاب هو البيان الذي وُعد به المسلمون لأنّ كلمة " ثمّ " أداةُ عطفٍ تقتضي التراخي الزّمني وقد مضى القرآن ولم يأتِ بيانُه فأتى الباب بهذا البيان لكتاب الله ربّ العالمين .
وكان مصير الباب أن قُتل , صُرع , أعني ضُرب طبعًا بالنّار ,ولكن لكي تعلموا الخدعة الكبرى التي دبّرها الإستعمار قبل أن يموت هذا الرّجل ,أُعطيت رشوة كبرى من روسيا للجنود الذين كُلّفوا بأن يقتلوا الباب وهو مصلوبٌ على الخشب , رشوةٌ كبرى , فصوّب أولئك الجنود , وكانوا من الأرمن الصليبيين , صوّب أولئك الجنود النّار على جسد الباب , ولكن حينما ارتفع الدخان وجدوا الحبال قد قُطّعت ولم يجدوا الباب نفسه ,وكان الهدف من وراء ذلك , طبعًا هدف مضبوط , أولًا أن يُقال إنّ ده فعلًا هوّ الإمام لأنّ الإمام لا يُمكن أنّ تمسّ جسده النّار , المسألة الثّانية أن يُحاط الباب بمعجزةٍ كبرى حيث أنّ مئة وخمسين جُنديًّا صوّبوا النّار ولكنّ النّار لم تُصبه, الهدف الثّالث إعطاء فرصةٍ للباب للهرب , وقد هرب الباب في مكانٍ كان أمكر ما يكون , إذ أنّه عاد إلى نفس الحجرة التي كان فيها سجينًا , وما ينتظر أحدٌ من النّاس , طبعًا الجنود إذا بحثوا فلا يمكن أن يفكروا أنّ الباب قد عاد إلى نفس الحجرة التي كان فيها سجينًا فسيبحثون في الطرقات هنا وهنا ويتركون المكان الذي كان سجينًا فيه , ولكنّ أحد الجنود بصُر به فعلًا , وأُعيد وصُلب ,وغُيّرَت فرقة الجنود , فمزّق الرّصاص جسده تمزيقًا .
وطبعًا تعلمون الخدعة أنّ الجنود إنّما وجّهوا الرصاص إلى الحبال في المرّة الأولى لا إلى جثّة الباب .
مات الباب ونشأ من بعده فتىً مدلل اسمه"ميرزا حسين علي " ونشأ وقال إنّه خليفة لهذا الباب فنفاه شاه إيران إلى بغداد , وهناك في إيران إدّعى ميرزا حسين علي هذا , أنّه ليس الإمام المنتظر كما ادّعى الباب , بل ادّعى ميرزا حسين علي هذا دعوى ما أفجرها وما أكفرها , إدّعى أنّه الله ربّ العالمين , ولقّب نفسه ببهاء الله ولذلك سُمّيَ أتباعه البهائيين , نِسبة , ولكن في الأصل اسمه زيّ ما قلت لكم ميرزا حسين علي , وميرزا ده لقب , يعني زيّ كلمة الشيخ أو الأستاذ , هوّا اسمه حسين علي , ولكن اللقب الذي كان يُلقّب به ميرزا حسين علي ولقّب بعد ذلك نفسه ببهاء الله ولذلك سُمّيَ أتباعه البهائيّين .
ضاق بهم أيضًا الخليفة العثماني , ببغداد , وأنتم تعرفون أن ّ بغداد كانت تابعة للخلافة العثمانيّة , فنُفيَ بهاء الله ومن معه – وأستغفر الله أنا بسمّيه بهاء الله – نُفيَ ميرزا حسين علي إلى أدرنة , راحوا طبعًا اسطنبول في الأول وبعدين نفاهم الخليفة في أدرنة , وكان هو وأخٌ له اسمه يحيى كلاهما يدّعي أنّه خليفة الباب , وحصل قتال بين الأخوين ولكن تغلّب في النّهاية ميرزا حسين علي على أخيه يحيى . فنشأت فرقة ثالثة . بالوقتي بقا عندنا البابيّين , وعندنا البهائيين , فرقة ثالثة من أتباع يحيى أخو ميرزا حسين علي هذا سمّوا نفسهم الأزليّين لأنّو لقّب نفسه "صبحي أزل" , يعني صبح القِدم أو خير القِدم الإلهي , أهي خرافات وأساطير ومع الأسف وجدت آلاف من النّاس يسيرون وراءها .
ثمّ ضاق الخليفة العثماني أيضًا بميرزا حسين علي الذي لقّب نفسه ببهاء الله , فنفاه مع الأسف إلى فلسطين .
وأنتم تعرفون أن فلسطين كانت مطمعًا للصهيونيّة , وكان الصهيونيّون يعملون للعودة إلى أرض فلسطين ليُعيدوا إلى أنفسهم مُلك سُليمان , وكان أن اشترت الصّهيونيّة البهائيّين , وأصبح البهائيّون القناع الحديث للصهيونيّة , وسيأتيكم من أنبائه أنّ البهائيّة صهيونيّة مقنَّعة.
مات البهاء وتولّى من بعده ابنه , كان اسمه عبّاس أفندي , ولكن سمّى نفسه عبد البهاء [...]
|
التعديل الأخير تم بواسطة أم سالم ; 22-09-2010 الساعة 10:16PM
|
25-09-2010, 12:58AM
|
|
جوزيتن خيرا على هذه الإفادة وبارك الله في جهودكن
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|