|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الجنة لها أسماء : جنة النعيم ، وجنة الخلد ، وجنات عدن
[
من أقوال أهل العلم الجنة لها أسماء : جنة النعيم ، وجنة الخلد ، وجنات عدن ... قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : الجنة في الأصل : البستان والخضرة والأنهار ، مأخوذة من الإجتنان والإستتار ؛ لأنها تستر من فيها بين أشجارها ، والنار ـ والعياذ بالله ـ هي دار العذاب . فهما داران مخلوقتان خلقهما الله سبحانه وتعالى ، خلق الجنة وجعلها دار المتقين ، وخلق النار وجعلها دار الكافرين . قال تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدّت للكافرين . وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطّهرة وهم فيها خالدون )) [ البقرة : 24 ] . الجنة أعدت للمتقين ، والنار أعدت للكافرين ، فيجب على المؤمن أن يُصدّق بهاتين الدارين ، ويصدق بأنهما موجودتان الآن وأنهما تبقيان ولا تفنيان ؛ لأن الله قال : (( أعّدت للكافرين )) [ البقرة : 24 ] ، (( أعدّت للمتقين )) [ آل عمران : 133 ] . ومعنى أعدت : هذا فعل ماض يدل على أنها موجودة . ( جنة النعيم ) هذا من أسماء الجنة ، الجنة لها أسماء : جنة النعيم ، وجنة الخلد ، وجنات عدن ، لها أسماء كثيرة ، وهي دار المتقين خاصة ولا يدخلها كافر أو مشرك . ومما يكون لأهل الجنة يوم القيامة النظر إلى وجه الله الكريم ، لما آمنوا به في هذه الدنيا ولم يروه ولكن استدلوا عليه بآياته القرآنية وآياته الكونية ، لما آمنوا به من غير أن يروه أباح الله لهم النظر إليه يوم القيامة لتقر بذلك أعينهم ، ويجدون من اللذة في النظر إلى وجه الله أعظم مما يجدون في الجنات . المصدر : شرح الدرة المضيئة ص199 للشيخ الفوزان حفظه الله ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ قال الشيخ زيد المدخلي حفظه الله : قال تعالى (( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضّراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصّروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )) [ آل عمران : 133 ـ 136 ] . فحي على طريق توصل إلى جوار الرب الكريم وتورث الخلود في دار المقامة نزلا من غفور رحيم ، تلكم الدار هي التي وصفها الله لعباده بأجمل الأوصاف تشويقا لهم وترغيبا ، وحثهم على فعل الأسباب المقربة إليها رحمة منه ليكونوا للجنة وارثين وبجميع أصناف نعيمها متلذذين فقال سبحانه : (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون )) [ البقرة : 25 ] . وقال سبحانه : (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلا من غفور رحيم )) [ فصلت : 30 ـ 31 ] . وغير ذلك من الآيات التي تشتمل على أوصاف الجنات تشويقا للقلوب وترغيبا للنفوس ، ولقد وصفت الجنات أيضا في السنة المطهرة بما يتفق مع أوصافها في القرآن ، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم . قالوا : يا رسول الله ، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم . قال : بلى والذي نفس محمد بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين " . وفي صحيح البخاري ـ رحمه الله ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنان " . وفي الصحيحين أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " جنتان من ذهب آنيتهما وحليتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن " . وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري إضاءة ، لا يبولون ، ولا يتغوطون، ولا يتفلون ، ولا يتمخطون أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء " . وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قلنا يا رسول الله : إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا وشممنا النساء والأولاد . قال : لو تكونوا على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر الله لهم . قال : قلنا : يا رسول الله حدثنا عن الجنة ، وما بناؤها ؟ قال : الجنة لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ، ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات ويقول الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين " . وجاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها ، هي ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وثمرة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام في أبد في دار سليمة وفاكهة وخضرة وحبرة ونعمة في محلة علية بهية . قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن المشمرون لها . قال : قولوا : إن شاء الله . قالوا :إن شاء الله . وثبت في الصحيحين أيضا من حديث أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا " . وروى أنس بن مالك رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستون ذراعا بذراع الملك ، على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثين سنة وعلى لسان محمد جرد مرد مكحولون " . وجاء في صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناديا أهل الجنة : إن لكم عند الله موعدا . فيقولون : ماهو ؟ ألم تثقل موازيننا وتبيض وجوهنا وتدخلنا الجنة وتنجنا من النار . فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله ، فو الله ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم من النظر إليه " . وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :" إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، واقرءوا إن شئتم : (( وظل ممدود )) [ الواقعة : 30 ] . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يقول الله : أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر . قال أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )) [ السجدة : 17 ] . وورد في صحيح الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يأكل أهل الجنة ويشربون ، ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذلك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس " وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والتي تليها على أضوء كوكب دري في السماء ، ولكل امرىء منهم زوجتان ، يرى مخ ساقها من وراء اللحم ، وما في الجنة أعزب " . وفي مسند أحمد وصحيح البخاري وجامع الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده ـ سوطه ـ من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها . المصدر : المنهج القويم للشيخ زيد المدخلي حفظه الله ص 103 ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ وسئل فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله عن مايلي : الحور العين في الجنة من أي جنس هن؟ الجواب : الحور العين نساء، نساء لا يعلم مقدار حسنهن وجمالهن إلا الذي خلقهن ولكنهن جميلات طيبات حسنة الأخلاق والسيرة وإذا رآها المؤمن عرف حالها، إذا دخل الجنة المؤمن رآهن وعرف أخلاقهن وجمالهن، لكن الآن يعرف بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام، وما ذكر الله عنهن في القرآن وأنهن حور عين، الحوراء البيضاء الجميلة وحسنة العين هذا من جمالها، وأما كمال الجمال يعرفه الإنسان إذا دخل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها، فالمقصود أنهن نساء خلقهن الله جل وعلا لإكرام أهل الجنة ولنعيم أهل الجنة من الرجال ولا يعلم المادة التي خلقن منها إلا الذي خلقهن سبحانه وتعالى، بخلاف نساء الدنيا فهن من ماء مهين، من رفات، ويكن في الجنة في غاية من الجمال في الجنة، وتتزوج النساء في الجنة على حسب ما تقتضيه أعمالهن الصالحة فالله جل وعلا هو الكريم الجواد وهو الذي يزوجهن في الجنة سواء كن لأزواجهن في الدنيا أو لغير أزواجهن في الدنيا، أما أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -فهن له في الآخرة، وأما الناس فالله أعلم، جاء في هذا أحاديث فيها نظر وأن المرأة إذا كان لها أزواج تخير فتختار أحسنهم خلقاً ولكن لا يعلم الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، فقد تكون لزوجها وقد تكون لغير زوجها، ويعطى كل زوج من الحور العين ما شاء الله على حسب أعماله الصالحة وتقواه لله جل وعلا، ولكل واحد زوجتان من الحور العين غير ما يعطى منهن زيادة على ذلك، كل واحد له زوجتان من الحور العين هذا أمر معلوم لكن الزيادة الله يعلم بمقدارها، يختلفون فيها على حسب أعمالهم الصالحة في إعطائهم أنواع النعيم والقصور وفي ما يعطى الأزواج من الحور العين بعد الزيادة على الثنتين، من الزيادة على الثنتين. المصدر: موقع الشيخ ابن باز رحمه الله ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ وسئل أيضا فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله : عندي كتاب اسمه: (القيامة رأي العين) يقول المؤلف ضمن ما قال: إن المؤمن إذا دخل الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة وأكثر من ذلك، هل ما قاله المؤلف في هذا الموضوع صحيح، وما رأيكم في الكتاب عموماً؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلم أطلع على هذا الكتاب، ولا أعلم لما قاله صحة، فالله جل وعلا يعطي لأهل الجنة في الجنة، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولا حصر لما يعطيهم من الأزواج سبحانه وتعالى، لكن نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن لكل واحد منهم زوجتين من الحور العين، غير ما يجود الله تعالى للآخرين مزيد الزوجات من الحور وما يحصل لهم من الزوجات من نساء الدنيا، فلا يحصي عددهن إلا الله سبحانه وتعالى، وهم في الجنة متفاوتون ليسوا على حد سواء، فهذا يعطى مئات وألوف وهذا يعطى أقل من ذلك، وهذا أكثر من ذلك؛ لأن نعيمهم متفاوت على حسب أعمالهم في الدنيا، لكن صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لكل واحد زوجتان من الحور)، هذا عموم ويزاد بعضهم ما شاء الله من الحور، ويزادون ــ في الدنيا ما شاء الله، ولا يحصي ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا على العين والرأس، إذا ثبت عن رسول الله أنه قال: يعطى فلان، أو يعطى عدد منهم عدد كذا وكذا، أو بعضهم يعطى عدد كذا، هذا مسلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى . المصدر : موقع الشيخ ابن باز رحمه الله ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : السؤال: على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمع إبراهيم أيضاً يا شيخ محمد يسأل عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة زاد في رواية لا يقطعها. الحقيقة هو لم يكمل الحديث نعم يريد شرحاً لهذا الحديث؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين هذا الحديث يشير فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمثلة النعيم في جنة النعيم ذلك أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وهذا دليل على طول هذه الشجرة وأن في الجنة أشجار عظيمة لا يدركها العقل وهذا من مضمون قوله تعالى (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقوله تعالى في الحديث القدسي أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وكل ما يذكر في الجنة من الفاكهة واللحم والماء والعسل واللبن والخمر والأزواج وغير ذلك كله لا يشابه أو لا يماثل ما في هذه الدنيا وإنما يوافقه في الاسماء فقط كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الدنيا شيء في الجنة إلا الأسماء وأما المسميات وحقائق هذه المسميات فإنه أمر لا يمكن أن يدرك في الدنيا وكلما خطر على قلبك من نعيم فإن نعيم الجنة أعظم وأجل وأكمل ويكفي في ذلك قوله تعالى (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) نعم. المصدر : موقع الشيخ العثيمين رحمه الله ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ وقال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا )، أفواجاً زمراً ، الأنبياء مع الأنبياء والصديقين مع الصديقين، الشهداء مع الشهداء، وهكذا كل شكل مع شكله مكرّمين معزّزين على نجائب حتى إذا جاءوها : جاءوا الجنة فتحت أبوابها، قال وفتحت أبوابها وجدوها مفتوحة، ما قال فتحت أبوابها لأنها فتحت فجأة، هنا وفتحت أبوابها والحال أنهم وجدوها مفتوحة لهم تكريماً لهم تنتظرهم ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ )، ما فيه توبيخ، سلام وإكرام وتبجيل وتبشير بالسلامة، ( طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )، لأنهم عملوا الطيبات في الحياة الدنيا من الأعمال الصالحة كانت حياتهم طيبة بالتوحيد والإيمان والأعمال الصالحة وحب الله والتوكل عليه والشفقة على عباده وصلة الأرحام والبر وسائر الأعمال التي شرعها الله، فكانت حياتهم طيبة في الدنيا فجزاؤهم أن يحيوا الحياة الطيبة في الآخرة، وأولئك كانت أعمالهم سيئة فبئس مثوى المتكبرين. (طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ )، الله أكبر ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ )، ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ )، الله أعلم بأنهم آمنوا وعملوا الصالحات واتبعوا الرسل وقاموا بأوامره واجتنبوا نواهيه أن يدخلهم الجنة بعد أن رأوها وشاهدوها ودخلوها وتمتعوا بنعيمها ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ )، يعني أدناهم يمكن أن ينظر في ملكه مسيرة ألف سنة، أدناهم وآخر من يخرج من النار ويدخل الجنة له مثل الدنيا وعشر أمثالها، ملك الله واسع سبحانه وتعالى وكرمه واسع وفضله واسع سبحانه وتعالى، إيش العمل الذي عمله الإنسان! لكن الله كرمه واسع وفضله واسع سبحانه وتعالى، احترم وأكرم الأنبياء وأكرم الحق يكرمك الله عز وجل، احترم الأنبياء واحترم ما جاءوا به وعظم الله حق تعظيمه وقدره حق قدره ترى جزاءً لا يخطر بالبال ولا يدور بالخيال ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة – الآية 17، كم فيها من الحور كم فيها من القصور كم فيها من الجنان كم فيها من الأنهار من خمر من لبن من عسل ومن. . . ومن . . . ومن والخدم ( إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ) الإنسان – الآية 19، واللباس من الحرير ( وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ) الإنسان – الآية 21، خمر لكن طهور ، في الدنيا نجس قذر أما ذاك فطهور، جزاء عظيم لا يخطر ببال ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )، فاستعدوا أيها الإخوة وأعدوا لهذا اليوم ليكرمكم الله عز وجل بهذا الجزاء العظيم الذي وعدنا على ألسنة رسله، ونسأل الله أن يوفقنا لدخول الجنة والعمل لها ونقول ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )، يسبحون بحمد ربهم الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ألا أن الله هو الغفور الرحيم هذا في الدنيا، وفي الآخرة يبقى الملائكة حافين بالعرش يسبحون بحمد ربهم، الله العظيم الجليل سبحانه له الدنيا وله الآخرة سيد هذا الكون وخالقه ومالكه ومدبره وكل من فيه خاضع لجلاله وعظمته ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) مريم – الآية 95. نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لتعظيم ربنا وإجلاله، والقيام بما نستطيع من حقوقه، لأننا لا نستطيع أن نقوم بشكر أدنى نعمة فضلاً عن أن نقوم بشكر نعمه، ولكن عفوه أوسع ورحمته وسعت كل شيء. نسأل الله أن يتغمدنا بواسع رحمته، وأن يتحفنا بنعمه وفضائله، إن ربنا لسميع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. التعديل الأخير تم بواسطة خليفة فرج السلفى ; 12-03-2010 الساعة 04:41PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|