|
#1
|
||||
|
||||
حكم الاستماع للقصاصين ؟؟
حكم الاستماع للقصاصين ؟؟
إن مما حل علينا في هذا الزمان بعض من الناس يقال لهم علماء أو دعاة أو وعاظ وهم في الحقيقة ليسوا كذلك بل هم من جملة القصَّاصين الذين يرتادون المساجد وأماكن تجمع الناس وقد حذَّرمنهم السلف أشدَّ تحذير لما يعود على الأمة الإسلامية بسببهم من أضرار جسيمة في دينهم وبخاصة كبار السن والنساء وفي هذه الوريقات سنبين من هم القصَّاص الذين حذر منهم السلف الصالح : معنى القصص : القصص- بالفتح- الخبر المقصوص ، وضع موضع المصدر حتى صار أغلب عليه ، وفي الاستعمال : هو فن مخاطبة العامة بالاعتماد على القصِّة. سؤال قد يطرأ على البعض : قد يقال إن هؤلاء القصِّاص يذكرون ويعظون الناس حتى يقربونهم إلى الله بالقصص فلماذا ينكر عليهم وهم يفعلون الخير ؟ فنقول : " الموعظة هي مرادفة للفظ التذكير إنما كانت في شرع الله وسنة رسول- صلى الله عليه وسلم- بياناً لأحكام الشريعة وترغيباً فيها وترهيباً من تجاوز حدود الله فيها قال الله تعالى : ( وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية231) والحكمة هي السنة وقال الله تعالى عن قصص الوحي في القرآن : (وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود:120)وفي قصص الوحي اليقيني ما يغني الداعي إلى الله على منهاج النبوة عن قصص الفكر الظني " من كتاب مهذب تحذير الخواص من أكاذيب القُصاص أثر القُصاص السئ : " استطاع هؤلاء القُصَّاص أن يؤثروا على العامة تأثيراً سيئاً ، ويتمثل هذا الأثر في أن حقيقة الإسلام قد شُوِّهت في أذهانهم بسبب ما يسمعون من أولئك القصَّاص ؛ فاعتقدوا البدعة سنة ، والسنة بدعة وأصبحت الأكاذيب عندهم ممزوجة بنصوص الدين الثابتة ، وشاعت بين العامة بسبب القُصَّاص الأحاديث الموضوعة والضعيفة . ولذلك فإن العوام ودعاة الابتداع كانوا ابتدأً معارضين لكل مصلح صادق من الدعاة والعلماء ، وقد أشاد ابن قتيبة رحمه الله إلى أثرهم السئ فقال : " فإن القُصَّاص يُمِيلُون وجوه العوام إليهم ، ويستدرُّون ما عندهم بالمناكير والغريب والأكاذيب من الأحاديث ومن شأن العوام القعود عند القاص ما كان حديثه عجيباً خارجاً عن فِطَر العقول ، أو كان رقيقاً يحزن القلوب ويستغزر العيون " ومن استعراض الأحاديث الشائعة بين عامة الناس نجد أن معظم الأحاديث الباطلة إنما سمعوها من القصَّاص . ولذلك تراهم رغبة في قبول السامعين لهم يسارعون في ابتغاء مرضاة العامة وسرورهم أكثر من حرصهم على تقويمهم وعلى تعليمهم حتى أضحى القاص كالمُغَنِّي الذي لا هم له إلا إطراب السامعين إن هؤلاء القصاص قوم مهمتهم الكلام ، وغايتهم أن يستحوذوا على إعجاب السامعين. روى الطبراني عن خبَّاب بن الأرتري الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن بني إسرائيل لما هلكوا قصُّوا" قال : فأشار عمر إلى تميم أنه الذبح لما يخشى عليه من الترفع عليهم والإعجاب بنفسه . يقول الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة "ج/3" وأقول: ومن الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام وعَّاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يعرِّف الناس بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح لمَّا فعلوا ذلك هلكوا وهذا شأن كثير من قصَّاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم الاسرائيليات والرقائق والصوفيات نسأل الله العافية .
التعديل الأخير تم بواسطة أم العبدين الجزائرية ; 24-10-2010 الساعة 04:29PM |
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم التنزيل (( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) والصلاة والسلام على نبي الهدى وعلى آله وصحبه ما لاح برق في ظلم الدجى ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، لقد أورد ابن الجوزي -رحمه الله- في كتابه ( تلبيس إبليس ) حال الوعاظ والقصاصين الذين كانوا في زمانه ، وكيف أنهم جانبوا الصواب في دعوتهم للناس فضلوا وأضلوا ، لكن الغريب في الأمر أن قلوب الوعاظ والقصاصين تشابهت في القديم والحديث !! حتى حسبت أن المؤلف -رحمه الله- يصف قصاص هذا الزمان .!! ومن جملة ما قاله في باب ذكر تلبيسه على الوعاظ والقصاص : " ..... أن قوماً منهم كانوا يضعون أحاديث الترغيب والترهيب ولَبَّس عليهم إبليس : بأننا نقصد حث الناس على الخير وكفهم عن الشر ، وهذا إفتيات منهم على الشريعة لأنها عندهم على هذا الفعل ناقصة تحتاج إلى تتمة ، ثم نسوا قوله –صلى الله عليه وسلم- : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " (متفق عليه) ومن ذلك أنهم تلمحوا ما يزعج النفوس ويطرب القلوب فنوَّعوا فيه الكلام فتراهم ينشدون الأشعار الرائقة الغزلية في العشق. ولَبَّس عليهم إبليس : بأننا نقصد الإشارة إلى محبة الله عز وجل ، ومعلوم أن عامة من يحضرهم العوام الذين بواطنهم مشحونة بحب الهوى فيُضل القاص ويَضِل . ومن ذلك من يظهر من التواجد و التخاشع زيادة على ما في قلبه ، وكثرة الجمع توجب زيادة تعمل فتسمح النفس بفضل بكاءٍ وخشوع فمن كان منهم كاذباً فقد خسر الآخرة ، ومن كان صادقاً لم يسلم صدقه من رياءٍ يخالطه. ومنهم من يتحرك الحركات التي يوقع بها على قراءة الألحان , والألحان التي قد أخرجوها اليوم مشابهة للغناء فهي إلى التحريم أقرب منها إلى الكراهة ، و القارىء يطرب والقاص ينشد الغزل مع تصفيق بيديه وإيقاعٍ برجليه ، فتشبه السكر ويوجب ذلك تحريك الطباع وتهييج وصياح الرجال والنساء وتمزيق الثياب لما في النفوس من دفائن الهوى ، ثم يخرجون فيقولون : كان المجلس طيباً ويشيرون بالطيبة إلى ما لا يجوز. ومنهم من يجري في مثل تلك الحالة التي شرحناها لكنه ينشد أشعار النوح على الموتى ، ويصف ما يجري لهم من البلاء ويذكر الغربة ، ومن مات غريباً فيبكي بها النساء ويصير المكان كالمأتم ، وإنما ينبغي أن يذكر الصبر على فقد الأحباب لا ما يوجب الجزع ، ومنهم من يتكلم في دقائق الزهد ومحبة الحق سبحانه ، فلَبَّس عليه إبليس : إنك من جملة الموصوفين بذلك لأنك لم تقدر على الوصف حتى عرفت ما تصف وسلكت الطريق ، وكشف هذا التلبيس أن الوصف علم والسلوك غير العلم. ومنهم من يتكلم بالطامات والشطح (أي التباعد عن الحق) الخارج عن الشرع ويستشهد بأشعار العشق وغرضه أن يكثر في مجلسه الصياح ولو على كلام فاسد. وكم منهم من يُزوِّقُ عبارة لا معنى تحتها وأكثر كلامهم اليوم في موسى –عليه السلام-والجبل ، و زليخا ويوسف-عليه السلام- ولا يكادون يذكرون الفرائض ولا ينهون عن ذنب ، فمتى يرجع صاحب الزنا ومستعمل الربا ، وتعرف المرأة حق زوجها ، وتحفظ صلاتها هيهات ، هؤلاء تركوا الشرع وراء ظهورهم ولهذا نفقت سلعهم لأن الحق ثقيل والباطل خفيف. ومنهم من يحث على الزهد وقيام الليل ولا يبين للعامة المقصود ، فربما تاب الرجل منهم وانقطع إلى زاوية أو خرج إلى جبل فبقيت عائلته لا شيء لهم. ومنهم من يتكلم في الرجاء والطمع من غير أن يمزج ذلك بما يوجب الخوف والحذر ، فيزيد الناس جرأة على المعاصي ، ثم يقوي ما ذكر بميله إلى الدنيا من المراكب الفارهة والملابس الفاخرة فيفسد القلوب بقوله وفعله. وقد يكون الواعظ صادقاً قاصداً للنصيحة إلا أن منهم من شرب الرئاسة في قلبه مع الزمان ، فيحب أن يُعَظَّم ، وعلامته أنه إذا ظهر واعظ ينوب عنه أو يعينه على الخلق ، كره ذلك ولو صح قصده لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق. ومن القصاص من يخلط في مجلسه الرجال والنساء ، وترى النساء يكثرن الصياح وجداً على زعمهن ، فلا ينكر ذلك عليهم جمعاً للقلوب عليه ، ولقد ظهر في زماننا هذا من القصاص ما لا يدخل في التلبيس لأنه أمر صريح من كونهم جعلوا القصص معاشاً يستمنحون به الأمراء والظلمة ، والأخذ من أصحاب المكوس والتكسب به في البلدان ، وفيهم من يحضر المقابر فيذكر البلى وفراق الأحبة فيبكي النسوة ولا يحث على الصبر. [ تلبيس إبليس/ 199 -120 ] |
#3
|
||||
|
||||
وهذا سؤال وُجِّه إلى الحبر العلامة
~*~*~*~*~*~*~*~ زيد المدخلي حفظه الله وبارك في عمره وذريته ~*~*~*~*~*~*~*~ سؤال من تونس: ~*~*~*~*~*~*~*~ أحسن الله إليكم؛ كيف نرد على من يدافع عن القصاصين ويقول: في القرآن اسمها القصص وآية تقول:{نخن نقص عليك أحسن القصص }؟ ~*~*~*~*~*~*~*~ جواب فضيلة الشيخ حفظه الله: ~*~*~*~*~*~*~*~ موضوع القصص ما كان من حق كقصص القرآن الكريم وقصص الأنبياء والرسل والصالحين من عباد الله والدعاة إلى الله فهو أحسن القصص كما قال الله عز وجل: { نحن نقص عليك أحسن القصص } وهكذا ما ثبت من القصص من السنة النبوية والآثار السلفية الصحيحة كل هذا نافع وصحيح ولا يستنكر. وإنما الذي ينكر على أهله استعمال القصص الذي ليس له مصدر معروف وليس لصحته طريقة معروفة وإنما مجرد قصص يحكيه بعض الناس عن بعض بدون أن يعرف له إسناد أو يعرف له متن صحيح فهذا الذي يُذم. أما القصص الصحيح من القرآن ومن السنة ومن أقوال أهل العلم العارفين بالكتاب والسنة فهذا نافع ومفيد. ~*~*~*~*~*~*~*~ للتحميل مباشرة من [هنا] وهذا سؤال آخر وُجِّه إلى الحبر العلامة ~*~*~*~*~*~*~*~ زيد المدخلي حفظه الله وبارك في عمره وذريته ~*~*~*~*~*~*~*~ لي إخوة يعكفون على سماع أشرطة الوعاظ ولهم سنين على هذا وعندما أقول لهم تعلموا العلم الشرعي يقولون نحن عامة : ~*~*~*~*~*~*~*~ جواب فضيلة الشيخ حفظه الله: ~*~*~*~*~*~*~*~ أما في الأشرطة التي يسمعونها لا يحكم عليهم لا بالصواب ولا بالخطأ حتى يحكم على الأشرطة؛ إن كان الأشرطة فيها مواعظ نافعة فيها بيان للعقيدة والتحذير من الشرك والدعوة إلى صالح الأعمال والتحذير من كبائر الذنوب وسيء الأعمال فسماعها نافع ومفيد لا ينكر على هؤلاء أما إذا كانت الأشرطة فيها من كلام الصوفية وفيها من الإشراك وفيها من القصص التي لا صحة لها فإنهم يزجرون وينهون عن ذلك. والواجب على العامي إذا نهاه العالم أن ينزجر ويمتنع عما هو فيه. ~*~*~*~*~*~*~*~ للاستماع مباشرة من [هنا] ~*~*~*~*~*~*~*~ للتحميل مباشرة من [هنا] التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 29-04-2011 الساعة 08:15AM |
#4
|
||||
|
||||
والخلاصة:
أن القصاصين قد أساءوا إلى الإسلام وخطرهم كبير على المسلمين والواجب علينا التمسك بالكتاب والسنة وصرف الناس إلى علماء الهدى والعلم النافع ونحذر من القصاص ونحذر منهم. والله اسأل أن يوفق المسلمين لما فيه خيرهم وصلاحهم. ،، جريدة الوطن - 8 جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 3 يوليو2006- العدد 10931/ 5377 - صفحة الإبانة و جزى الله شيخنا الفاضل عنا خيرًا ، و علّمنا ما ينفعنا و جعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا .. و الحمد لله رب العالمين. ************************************************** **** أذكر ما أورده ابن الجوزي من أسباب ذم السلف للقصَاصين, وهي: 1- أنَ القوم كانوا على الإقتداء والإتباع, فكانوا إذا رأوا مالم يكن على عهد النبي صلَى الله عليه وسلَم أنكروه. 2- أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته, خصوصا" ماينقل عن بني إسرائيل, وما يذكر في قصة داود, ويوسف من المحال الذي ينزَه عنه الأنبياء, بحيث إذا سمعه الجاهل هانت عنده المعاصي. 3- أنَ التشاغل بذلك يشغل عن المهم من فراءة القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين.4- أنَ في القرآن من القصص, وفي السنة من العظة ما يكفي عن غيره مما لايتيقَن صحته. 5- أنَ أقواما" قصُوا فأدخلوا في قصصهم ما يفسد قلوب العوام. 6- أنَ عموم القصَاص لا يتحرَون الصواب, ولا يحترزون من الخطأ لقلة علمهم وتقواهم. وموضوع القصص والقصاصين موضوع يطول وللأسف المكتبات الإسلامية تهتم بمثل هذا النوع وتقوم بنشره وتزيينه للناس فأغلب المكتبات الإسلامية تتنافس على نشر وتوزيع اشرطة القصاص المعروفين في دول الخليج وتقوم بوضع الأغلفة الجذابة لأشرطتهم وتضع ملصقات على الزجاج الخارجي للمكتبة لجذب الناس لشراء هذه الأشرطة وتقوم بعمل دبلجة لأشرطتهم ووضع الأصوات المرافقة لها كأصوات الأنهار او العصافير او الصياح والصراخ ..... وهذه الأشرطة وللأسف يلهث وراءها العامة والجهال من الرجال النساء وذلك بسبب الأسلوب الذي يتبعه اصحاب هذه الأشرطة نعم تجد اسلوبا جذابا وتجد التمطيط للكلام والتلحين للكلمات وتصنع للبكاء في بعض المواضع وتصنع الابتسابة في موضع اخر ومن شاهد قنواتهم البدعية يجد ويلاحظ ذلك فتستغرب من هذا القاص كيف يغير اسلوبة تعبيرات وجهه في دقيقة !! فمرة يبكي وبعدها يبتسم وبعدها يعصر عينيه حتى ينزل الدمع في طريقة مكشوفة لا تنطلي الا على الجهلة والأغبياء ممن يلهث ويطبل وراء هذا الداعية الكذاب ! ومن اراد ان يلاحظ ذلك فليشاهد صاحب شريط " بحر الحب " على القنوات الفضائية التي يخرج عليها . فأسلوبه غريب عجيب وكذبه واضح وتصنعه مفضوح ! ناهيك عما في اشرطتهم من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر الأحاديث المكذوبة والملفقة ناهيك عن القصص المكذوبة المزعومة التي يخترعونها من اجل ترهيب الناس وترغيبهم ومن اجل الدعوة زعموا !! وليست قصة الأفعى التي منعت دفن رجل لا يصلي فلما دفنوه قامت بالإلتفاف عليه وكسرت عظامه والناس ينظرون كما رواها ذاك القاص صاحب شريط " عندما ينتحر العفاف " وقد انكر هذه القصة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته ولا يكف كذب هؤلاء عند حد فلا يقف عند الأحاديث المكذوبة ولا يقف عن القصص المكذوبة بل اصبح بعضهم يسرق قصة بعض فهذا القاص يسرق قصة قصها قاص غيره ويقول : انا كنت موجود عند هذا الحدث فقصة الأفعى والمقبور هي في الأصل ذكرها قصاص مصري معروف صاحب عمامة ولحية طويلة بيضاء وهو صاحب شريط " صرخات ولمسات " و " حكاية تائب " وغيرها وقال : انه عاصر هذه القصة وكان موجودا ورأى بعينه الذي يحدث وقد سمعت احد المشايخ قديما ينكر هذه القصة ويقول عن صاحب هذه القصة : رجل مخرف لا يعرف ما يخرج من رأسه !! وبعد سنوات خرج علينا صاحب شريط " عندما ينتحر العفاف " وقال انه رأى هذا الحادث وكان موجودا وسأل والد الشاب ما حال ابنك قبل الموت فقال : كان لا يصلي !! فانظروا كيف يسرقون قصص بعض وهي كلها قصص مكذوبة !! هذا حال القصاص كذب في كذب فالأول من مصر يقول عاصر الحادث والثاني من السعودية ويقول شاهد الحادث !!! نسأل الله السلامة والعافية وهؤلاء القصاص نفروا الناس من اهل العلم فلا نستغرب في هذا الزمن عندما نسمع من بعض الشباب وهم يقولون : يا اخي اشرطة ابن باز او ابن عثيمين والألباني والفوزان واللحيدان ... اشرطتهم جامدة ما فيها روح ما تنفهم ممله .... !!!!!نسأل الله السلامة والعافية. |
#5
|
||||
|
||||
الأحاديث والآثار الدالة على الحذر من القُصَّاص
1- قال :" سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم" ذكره مسلم في خطبة كتابه من حديث أبي هريرة وهو صحيح على شرط الشيخين . قال الحافظ زين الدين العراقي في كتابه المسمى بـ[ الباعث على الخلاص من حوادث القُصَّاص]: ثم إنهم- يعني القُصَّاص ينقلون حديث رسول الله من غير معرفة بالصحيح والسقيم قال : وإن اتفق أنه نقل حديثاً صحيحاً كان آثماً في ذلك ؛ لأنه ينقل مالا علم له به وإن صادف الواقع كان آثماً بإقدامه على ما لا يعلم . 2- روى الطبراني عن خبَّاب بن الأرت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن بني إسرائيل لما هلكوا قصُّوا" قال : فأشار عمر إلى تميم أنه الذبح لما يخشى عليه من الترفع عليهم والإعجاب بنفسه . يقول الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة "ج/3" وأقول: ومن الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام وعَّاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يعرِّف الناس بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح لمَّا فعلوا ذلك هلكوا وهذا شأن كثير من قصَّاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم الاسرائيليات والرقائق والصوفيات نسأل الله العافية . 3- وروى الطبراني ، عن عمروبن زرارة قال :" وقف علىَّ عبدالله بن مسعود وأنا أقص ، فقال :" ياعمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابة فقال عمرو بن زرارة : فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني مافيه أحد . قال الحافظ زين الدين :" ثم إنهم ينقلون حديث رسول الله من غير معرفة بالصحيح والسقيم " قال :" ولو نظر أحدهم في بعض التفاسير المصنفة لا يحل له النقل منها ؛ لأن كُتُب التفاسير فيها الأقوال المنكرة والصحيحة ومن لا يميز صحيحها من منكرها لا يحل له الاعتماد على الكتب قال : وليت شعري كيف يقْدُم من هذه حاله على تفسير كتاب الله ؟ أحسن أحواله أن لا يعرف صحيحه من سقيمه . 4- وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي عن ابن عمر قال :" لم يقص على عهد النبي ولا عهد أبي بكر ولا عهد عمر ولا عهد عثمان ، إنما كان القصص حيث كانت الفتنة . 5- وأخرج المروزي عن سالم أن ابن عمر كان يُلقَى خارجاً من المسجد فيقول :" ما أخرجني إلا صوت قاصكم هذا ". 6- وأخرج ابن أبي شيبة عن جرير بن حازم أبي النضر قال :" سأل رجل محمد بن سيرين : ماتقول في مجالسة هؤلاء القُصَّاص ؟ قال : لا آمرك به ، ولا أنهاك عنه . القصص أمر محدث أحدثه هذا الخلق من الخوارج . 7- وأخرج أحمد في [ الزهد] عن أبي المليح قال :" ذكر ميمون القصَّاص فقال : لا يخطئ القاص ثلاثاً .. إمَّا أن يسمن قوله بما يهزل دينه – وإمَّا أن يعجب بنفسه – وإمَّا أن يأمر بما لا يفعل . ************************************************** *** فتوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضوا هيئة كبار العماء بالمملكة العربية السعودية السؤال/ لقد ذكر السلف القصَّاص وذموهم فما هي طريقتهم وما موقفنا تجاههم ؟ الجواب/حذَّر السلف – رحمهم الله- من القصَّاص لأنهم في الغالب يتوخون في كلامهم ما يؤثر على الناس من القصص والآثار التي لم تصح ولا يعتمدون على الدليل الصحيح ولا يعنون في تعليم الناس أحكام دينهم وأمور عقيدتهم لأنهم ليس عندهم فقه ويمثلهم في وقتنا الحاضر جماعة التبليغ بمنهجهم المعروف مع ما عندهم من تصوف وخرافة وكذلك هم في الغالب يعتمدون على نصوص الوعيد فيقنِّطون الناس من رحمة الله تعالى " أهـ من كتاب الأجوبة المفيدة ص/109 |
#6
|
||||
|
||||
مقالة للشيخ سعد الحصين عن التحذير من القصاص وبيان أنهم ليسوا بعلماء ولا دعاة
-------------------------------------------------------------------------------- (( الدعوة إلى الله بالموعظة لا بالقصص )) بسم الله الرحمن الرحيم أنزل الله كل كتبه وأرسل كل رسله وشرع كل شرائع دينه موعظة لخلقه ؛ قال الله تعال عن رسوله موسى وكتابه التوراة : ) {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ }(لأعراف:145)،وقال الله تعال عن رسوله عيسى وكتابه الإنجيل : ) {وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} (المائدة:46) ، وقال تعالى عن خاتم رسله وكتابه القرآن : ) {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ } (البقرة:231) بعد ذكر أحكام الطلاق في سورة البقرة ؛ قال أكثر المفسرين الأوائل القدوة : الحكمة هي السنة ، وقال بعضهم : الحكمة الدين ، وقال آخرون : الحكمة الشرع والمعنى واحد . وقال الله تعال في بيان كفارة الظهار : ){فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ } (القصص:3) وقال تعالى عن قول الإفك : {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (النور:17) وقال تعالى عن كل أمره ونهيه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ } إلى قوله : {يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل:90) وقال تعالى عن موعظة لقمان لابنه : {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ،(لقمان:13) {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (لقمان:17) وكان الأمر بإفراد الله بالعبادة والنهي عن الشرك بالله في عبادته أول ما دعا إليه رسل الله ( صلوات الله وسلام وبركاته عليهم أجمعين ) في مواعظهم لأقوامهم استجابة لأمراً الله تعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } (النحل:36) ، ثم التزام ما أمر الله به من حقوق التوحيد ، واجتناب ما نهى الله عن مما هو دون الشرك كما قال الله تعالى : )إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ (النساء:48) . وعلى هذه السنة ثبت فقهاء القرون المفضلة لا يرون الموعظة إلا الدعوة إلى الله على بصيرة من الكتاب والسنة تذكيراً بالله وحثاً على فعل ما أمر به ، ونهياً عما نهى عنه ، وتعليماً لأحكام شريعته في الاعتقاد أولاً ثم العبادات ثم المعاملات . ثم خلقت من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون ؛ وبخاصة بعد أن ذرّ قرن الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي بعودة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من باريس ودعوتهما إلى (( تحرير الفكر من قيد التقليد )) ، وكانت بداية الانحراف – في هذا العصر – عن الوحي والفقه إلى الفكر والظن والعاطفة ، وهان على كثير من المسلمين – مهما كان مبلغهم من العلم وجوداً أو عدماً – القول على الله والحكم على شرعه حسب فكرهم واقتناعهم أي : حسب هواهم ، وقد حذّر الله عباده من سوء هذا المنقلب فقال تعالى { إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (النجم:23) . وتبعاً لذلك تحول أكثر مشاهير شباب الدعاة عن منهاج النبوة في الدعوة إلى الله من الموعظة الحسنة بآيات الكتاب المبين والصحيح من سنة الرسول الكريم كما فهمها سلف الأمة المعتدَّ بهم (لتثبيت الاعتقاد وتعليم أحكام الإسلام ، وتحبيب الخالق إلى خلقه وترغيبهم في ثوابه وترهيبهم من عقابه )إلى ما أنتجه الفكر غير المعصوم من تلاعب بالألفاظ وتخيلات ظنّية لأخبار ظنّية عن الحوادث والطوارئ السابقة واللاحقة ، وتحولت الدعوة إلى الله موعظة شرعية للفرد أو الجماعة إلى (محاضرات)و(ندوات)و(مهرجانات) يختلط فيها الحق بالباطل والآية ( المحكمة والمتشابهة ) والحديث ( الصحيح والضعيف والموضوع ) بالقصص والشعر والأمثال والفكاهة وفنون اللغة الدّارجة ، يغلب عليها الاهتمام بالأدنى دون الأعلى وبالمهم (أو غير المهم ) قبل الأهم . ولأن النّفس أمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربي ، ولأن الشّيطان يجري من ابن أدم مجرى الدّم ، ولأن الأهواء تتجارى بالعواطف كما يتجارى الكلب بصاحبه ، ولأن أكثر الناس لا يؤمنون ولا يشكرون ولا يعلمون ولا يفقهون كما بين الخلق المعبود سبحانه وبحمده ، فإن أكثر المسلمين بعد أن غيّر الدعاة القصّاص فطرتهم – صاروا يقبلون عليهم وينفرون من الدّعوة على منهاج النبوة فازداد عدد القصّاص ونقص عدد الواعظين مما يذكّر بقول الله تعالى : {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} (الجـن:6)على الرّأيين في مرجع الضّمير في قوله : { فَزَادُوهُمْ } ، فالجناية على الدّعوة والجاني القاصّ والمعجبون به معاً وقد بدأ الانحراف من الواعظ إلى القصص مبكراً ،ولكن فقهاء الصحابة رضي الله عنهم ومن تبع منهاجهم وقفوا له بالجهاد وبيّنوا ضلاله ونهوا عنه ؛ تجد ذلك مفصّلاً في: 1) (كتاب القصّاص والمذكرين )، لابن الجوزي (ت 597) رحمه الله . 2) عدد من مؤلفات ابن تيمية (ت 728) رحمه الله ، تصدّى للقصّاص فيها . 3) (كتاب الباعث على الخلاص من حوادث القصّاص ) للحافظ العراقي (ت806) رحمه الله 4) (كتاب تحذير الخواص من أكاذيب القصّاص ) للسيوطي (ت 911) رحمه الله . وإليك طرفاً مما تضمّنته هذه المؤلفات تعريفاً بالقُصّاص وتحذيراً منهم ورداً إلى الله : قال محقق (تحذير الخواص):القصص في الاستعمال من مخاطبة العامة بالاعتماد على القصّة ..وقد أشار ابن الجوزي إلى هذا فقال (فالقاص هو الذي يُتبع القصة الماضية بالحكاية عنها والشرح لها )، فقلت : وشرٍّ منها الحكايات الجديدة والإشاعات ، وأخبار وسائل الإعلام ، والشعر والتمثيل والفكاهة . وروى ابن ماجة بسند حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : (لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر )، ورواه أحمد والطبراني عن السائب بن يزيد بنحوه ، وفي رواية عن ابن عمر : (إنما كان القصص حيث كانت الفتنة ) وروى الطبراني بسند جيد عن عمرو بن دينار أن تميماً الدّاريّ استأذن عمر في القصص فأبى أن يأذن له (مرتين )، وفي الثالثة قال له (إن شئت ) وأشار أنه الذبح . وروى الطبراني عن خباب بن الأرت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن بني إسرائيل لمّا هلكوا قصّوا )). وروى الطبراني عن عمر بن زرارة قال : وقف علىّ عبد الله بن مسعود وأنا أقص فقال : (يا عمرو ، لقد ابتدعت بدعة ضلالة ، أو أنك أهدى من محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه )، قال عمرو : فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد . وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن قيس بن سعد قال : جاء ابن عباس حتى قام على عبيد بن عمير وهو يقصّ ، فقال له : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ }(مريم:41) {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ } (مريم:54) {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ } (مريم:56) ذكّر بأيام الله ، واثن على من أثنى الله عليه ). وأخرج ابن أبي شيبة عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين قوله : (القصص أمر محدث أحدثه هذا الخلق من الخوارج ). وأخرج أحمد في (الزهد) عن أبي المليح قال ذكر ميمون القُصّاص فقال : (لا يخطئ القاصّ ثلاثاً : إما أن يسمن قوله بما يهزل دينه ، وإما أن يُعجب بنفسه ، وإما أن يأمر بما لا يفعل ). وقال ابن الحاج في (المدخل) : (مجلس العلم الذي يُذكر فيه الحلال والحرام واتّباع السلف رضي الله عنهم ، لا مجالس القُصّاص فإن ذلك بدعة ، وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عن الجلوس إلى القُصّاص ، فقال : (ما أرى ان يجلس إليهم وإن القَصص لبدعة ) . وروى عن يحيى بن يحيى ( عالم الأندلس في عصره ) : سمعت مالكاً يكره القَصص فقيل له : يا أبا عبد الله فإن تكره مثل هذا فعلام كان يجتمع من مضى ؟ قال : (على الفقه ). وفي تاريخ ابن جرير في حوادث سنة 279 : نودي في بغداد : ألاّ يقعد على الطريق ولا في المسجد الجامع ينهى الناس عن الاجتماع إلى قاص ويُمنع القصاص من القعود ) اهـ . وختم الحافظ العراقي كتابه : (الباعث على الخلاص من حوادث القصاص ) بقوله : (فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام مع الناس ). وذكر الحافظ ابن الجوزي في أول (كتاب القصاص والمذكرين ) من أسباب كراهية السلف القصص : (1) أنهم إذا رأوا ما لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكروه . (2) أن القصص لأخبار المتقدمين يندر صحته . (3) أنه يشغل عما هو أهم من تدير القرآن ورواية الحديث والتفقه في الدين . (4) أن في القرآن والسنة من العظة ما يغني عن غيره ممّا لا يُتيقن صحته . (5) أن عموم القصاص لا يتحرون الصواب . (6) اغترار العوام [وأشباههم من المثقفين والمفكرين والحركية] بما يسمعون من القصاص فلا ينكرون ما يقولون ، ويخرجون من عندهم فيقولون : قال العالم فالعالم عند العوام من صعد المنبر . (7) أن القصاص يأخذون الحديث شبراً [بلا تمحيص] فيجعلونه ذراعاً. قال محقق (تحذير الخواص ) – في مقدمته : (يتمثل تأثير القصاص السيئ على العامة في أن حقيقة الإسلام قد شوهت في أذهانهم فاعتقدوا البدعة سنة والسنة بدعة ، وأصبحت الأكاذيب عندهم ممزوجة بنصوص الدّين الثابتة ...فكان العوام ودعاة الابتداع أبداً معارضين لكل مصلح صادق من الدعاة والعلماء ...وآثر فريق من العلماء المسالة فسكتوا خوفاً من القصاص وسلطانهم [على العامة]وإيثاراً للعافية ...وترى القصاص رغبة في قبول السامعين لهم يسارعون في ابتغاء مرضاة العامة أكثر من حرصهم على تقويمهم وتعليمهم وأضحى القاص كالمغني [والممثل والمهرّج ]لا همّ له إلا إطراب السامعين . إن هؤلاء القصاص قوم مهمتهم الكلام وغايتهم أن يستحوذ على إعجاب السامعين ). والواقع أن دعاة القصص والشعر والفكاهة والتهريج والتّهييج – وهم أشهر وأكثر الدعاة اليوم عفا الله عنا وعنهم – حوّلوا الموعظة بل وخطبة الجمعة المفروضة إلى ما يشبه برامج (ما يطلبه المستمعون ) في الإذاعات العربية لرغبة الأغلبية في الهزل ورغبتهم عن الجد فقدم القصاص لعامة الناس ما يرضيهم - لا ما ينفعهم مما شُرعت الموعظة لتحقيقه في مقابل شهرتهم و إذاعة صيتهم والإقبال على مجالسهم ، مما يذكّر بقول الله تعالى عن الضالين والمضلين من الإنس والجن : {رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ }(الأنعام:128)جنبنا الله وإياهم مصيرهم ، وردنا وردهم إلى منهاج النبوة في الدين والدعوة – رداً جميلاً . وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله وخاتم رسله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته . نسأل الله تعالى أن ينفعنا بها جميعا. |
#7
|
|||
|
|||
وهذا تفريغ لما قاله "الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني " حفظه الله في معرض حديثه عن هؤلاء القصاصين في محاضرة [التحذير من الجهاد البدعي وأهله] إبتداءً من الدقيقة 19:20 من الشريط الثاني [...] لكن الأمر ليس كما يظنّه اليوم جمهور النّاس في القُصّاص , يرون عليه أثر الزّهد والعبادة , ويذكر مواعظ , نعم , مثل صالح المغامسي وغيرهم , مثل الدويش و... مواعظ ترقق القلوب , لكن لا يهتمّون بصحة الحديث , ولو اطّلع عليهم الأئمة لأنكروا عليهم , ما يهتمّون بصحّة الحديث , نعم , فيروون للناس ما هبّ ودبّ , وهذه التي جعلت السلف ينفرون منهم , رضي الله عنهم . - أولًا لا يتثبّتون من الحديث - ثانيًا أنّهم يشغلون النّاس عن تعلّم العلم النافع - ثالثًا أنّهم يُضعّفون داعي النّاس لحضور مجالس العلماء إذ أنّ مجلس العالم فيه ثقل ويحتاج مجاهدة من جهة أنّ المكلَّف إذا حضره يحتاج يفهم ويعقل والأمور أحيانًا تكون صعبة تحتاج إلى سؤال , فيجد في نفسه استرواح إذا حضر عند قصّاص يشرح القصّة ويذكر القصص والحكايات ويشرحها ويُكثر منها , فيجد مع هذه الأضحوكات والقصص والحكايات ملجأ له يضعفه عن حضور مجلس العلماء ليتفقّه ويعرف التوحيد والسنّة , عياذًا بالله , فتنتشر حينذلك الأهواء والبدع بتضعيف القُصّاص لوجهات الناس حضورهم لمجالس العلماء إذ أنّ النّاس يحبّون ما يُروّح عنهم وحينئذٍ يقارنون ويقولون ((حضرنا مجلس العالم الفلاني فمللنا , قال الرسول , قال الله ,حُكم كذا , حُكم كذا , وحضرنا مجلس فلان فاسترحنا وضحكنا)) , نعوذ بالله . فلا بدّ حينئذٍ من أن يُلفت النّاس إلى هذه القضيّة , أنّ مجالس العلماء خيرٌ لهم من مجالس القُصّاص . نعم . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|