[صحة حديث] حديث يصفونه بأنّه قدسي وآخر يقول جاء في الاثر

[أبو عبد الله بشار]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :
وهذا آخر ماوصلني من الأحاديث التي سمعتها من أحدهم في مسجد حيّنا وذكر بأن هذا الحديث قدسي والذي يسمعه لأول وهلة يحسّ بنفسه شيء والحديث الذي ذكره هو :
الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي فإذا بَخِلَ وكلائي على عيالي أخذتهم ولا أبالي
فقلت له لايشبه أن يكون هذا حديث نبوي أو قدسي وأتى بنفسي كلام
كان كثيرا ما يردده الشخ الألباني في دروسه وكتبه وذلك عندما يقف على حديث موضوع أو ماشابه ذلك فيقول :
علامات الوضع ظاهرة عليه .

ومع كل هذا قلت له الله أعلم أبحث ويأتيك العلم إن شاء الله :

ووصلت إلى النتيجة التالية :

وجدت قطعة من حديث ( رواه أبو يعلى في مسنده)
عن إبن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:
الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله"

ورواه أبو يعلى والبزّار عن أنس .

لكن الحديث هذا علّته يوسف بن عطية الصفّار وهو متروك الحديث .

وفي الفتاوى الحديثية لإبن حجر قال رحمه الله :
حديث الخلق عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله ورد من طرق كلها ضعيفة
ولفظ بعضها الخلق كلهم عيال الله ............

ــــــــــــــــ
ولكن
أصل الحديث موجود في بعض كتب الشيعة كبحار الأنوار ونهج البلاغة وغيرها ويروونها بعدة روايات على أنها حديث قدسي عن أبي عبد الله
(جعفر الصادق) عن الله عز وجل

فمن هذه الروايات : الخلق عيالي فأحبّهم إليّ ألطفهم بهم
وأَسْعاهم في حوائجهم

والأخرى : المال مالي و الفقراء عيالي ...........

والأخرى : المال مالي، والأغنياء وكلائي.والفقراء عيالي،
فإن بخل وكلائي على عيالي، أخذت مالي ولا أبالي .
* * *
التعليق : وما أكثر ما روى هؤلاء القوم عن أبي عبد الله جعفر الصادق
( وهو منهم بريء ) حتى أني سمعت قديما ممن تكلم فيهم يقول ولا أذكر الكلام بحرفه ولكنّي متذكر لمعناه وهو :
لو أن جعفر الصادق من ولادته إلى حين مماته يروي أحاديث ما وصل إلى ما نقله عنه زورا هؤلاء القوم حيث أن دينهم جملة وتفصيلا قائم
على الكذب والزور ولايُعرفون بشيء مما يسمى الإسناد وهذا مصداق ما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله ابن المبارك أنه قال :
الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء
وقال ابن المبارك أيضا: بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد

يتبع

[أبو عبد الله بشار]

والذي أحببت أن أضيفه
هو في الحقيقة ما تنبّهت له عند النظر فيما آلت إليه الأمور من ذكر بعض أهل السنّة لأحاديث ضعيفة وضعيفة جدا ومنكرة وموضوعة والأدهى والأمرّ ذكر أحاديث من أحاديث الشيعة التي لاتخلو من وضع وضّاع أو كذب كذّاب والله المستعان .

فقد ذكر عدة خطباء ووعّاظ هذا الحديث على أنه قدسي .
وهناك أحد الأزهريين قال : وكما جاء في الأثر وساق الحديث المذكور وذلك في معرض ذكره لفضل الزكاة والصدقة .

فأقول والعلم عند الله أن هناك عدة أسباب لما يحصل من الخلط في هذه الأمور وهي :

1 _ أن بعضهم قد يكون سمع من يقول هذا حديث نبوي شريف فتلقّفه دون التأكد من صحته ( هذا إن أحسنّا بهم الظن ) وبدا يتكلم به كالعادة .

2 _ أن بعضهم قد يسمع مثل هذا الحديث ويعرف أنه كذب عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم ومع هذا يستحسنه بعقله بزعم أن معناه صحيح ولا يذكر درجته أو أنّه حديث جميل أو أو ..... !!

3 _ وهو المهم : وهو ماانتشر في هذه الفترة من كثرة المناظرات مع الروافض من خلال القنوات الفضائية وهذا مآله لانتشار الشرك والبدع لأنّه مخالف لمنهج السلف في مناظرة أهل البدع وقد كان هدي السلف إماتة ذكر أهل البدع والتحذير منهم والتشريد بهم ،
وأيضا ما فعله ابن عبّاس رضي الله عنه في مناظرته للخوارج فلم يناظرهم إلا مرّة واحدة ، ومعَ أن هذه المرّة الواحدة قد آتت ثمارها بفضل الله ومع هذا لم يعاود إبن عبّاس رضي الله عنه مناظرتهم ، فهذه المناظرات تحيي بدع وشركيات الروافض لأن أغلب الذين يتابعونهم من أهل السنّة لا تمييز عندهم
ولو وُجد من عنده تمييز فلا يكون مسوّغا له لمتابعة مثل هذه المناظرات وذلك
لأنّ الأئمة كانوا يتحرزون من مناقشة المبتدعة ولأنّ الشُبه خطّافة ، وقد قال أحد الأئمة إذا رأيت المبتدع في طريق فخذ طريقا آخر أو كما قال رحمه الله ،
فيجب ترك مثل هذه الأمور لمخالفتها الواضحة لما كان عليه سلفنا الصالح .

4 _ ومن جرّاء هذا ، هناك من خطفته الشُبه وأصبح يقول الخلاف بسيط أو هؤلاء يبقون مسلمين أو هناك من المشايخ من يزورهم أو هناك من يدعو للتقارب فكلنا عندنا أخطاء وهكذا ...!!؟؟ .

فأسأل الله جلّ وعلا أن يفقهنا في دينه وأن يميت ذكر أهل البدع والشرك وأن يثبتنا على المنهج السلفي كما هدانا إليه وأن يرحمنا ويغفر لنا ولعلمائنا ومشايخنا إنّه سميع مجيب .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله بشار

فهذه المناظرات تحيي بدع وشركيات الروافض لأن أغلب الذين يتابعونهم من أهل السنّة لا تمييز عندهم
ولو وُجد من عنده تمييز فلا يكون مسوّغا له لمتابعة مثل هذه المناظرات وذلك
لأنّ الأئمة كانوا يتحرزون من مناقشة المبتدعة ولأنّ الشُبه خطّافة ، وقد قال أحد الأئمة إذا رأيت المبتدع في طريق فخذ طريقا آخر أو كما قال رحمه الله ،
فيجب ترك مثل هذه الأمور لمخالفتها الواضحة لما كان عليه سلفنا الصالح .

وقد تفاجأت بأخبار المتشيعين في بلادي، ولا أحسبها إلا نتيجة هذه المناظرات وكثرة متابعتها، وغياب الوازع الديني لدى الشباب، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

[أبو عبد الله بشار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمود السلفي

وقد تفاجأت بأخبار المتشيعين في بلادي، ولا أحسبها إلا نتيجة هذه المناظرات وكثرة متابعتها، وغياب الوازع الديني لدى الشباب، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

حتى أنا لاحظت هذا الأمر في الشباب هناك منهم من أخذته الحماسة واغتر بحزب الله الشيعي ومنهم من أغروه الشيعة بالمال لضيق ذات اليد هناك ومنهم من خطفته الشُبَه والله المستعان وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .

وأشكر مرورك الغالي يا أبا محمود وبارك الله فيك وفي وقتك وجهدك