|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
{26}فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب الثالث والثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنف رحمه الله : باب قول الله تعالى : { أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } الأعراف 99 قال حفظه الله : لقد جمع المصنف في هذا الباب بين الخوف والرجاء وهما عبادتان عظيمتان . - وفيه أنه لابد من التوازن بين الخوف والرجاء عند العبد فمن عَبَد الله بالرجاء كان على دين المرجئة ومن عَبَد الله بالخوف كان على دين الخوارج . - فالأمن هو : أن استبعاد أن يستدرج الله العباد اللذين وقعوا فيما ينافي التوحيد أو ينافي كماله . - متى يكون الأمن كفراً :إذا عُدِم العبد الخوف من الله فهذا كفر . - متى يكون الأمن معصية : إذا قل الخوف من مكر الله فيكون معصية . - ماهي المحركات التي تقوي الأمن من مكر الله : 1 - يعظم في قلبه عبادة الخوف من الله كأن يتأمل الآيات التي تخوّف من الله . 2 - أن يتأمل حال كل من عصى الله وأَمِن مكره كيف يمكن أن يعاقبه الله كقوله تعالى : أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحىً وهم يلعبون . 3 - أن يخاف من عقوبة الله الموجهة للكفار ويتأمل ماذا يجب عليه بعد النظر في سبب العقوبة في أولئك وأن البلاء قد ينزل بالموحدين كما جرى في غزوة أحد . 4 - أن يتذكر العبد أن أعضائه ستشهد عليه وتنطق بكل شيء . 5 - وعلى العبد أن لا يغترّ بِنِعَم الله عليه فيأمن مكر الله وقد يكون استدراجا من الله . ثم قال رحمه الله : وقول الله تعالى : ومن يقنط من رحمة ربّه إلا الضالون ( الحجر 56 ) . قال حفظه الله : القنوط واليأس : استبعاد رحمة الله للعبد في دخول الجنة واليأس منه . - وقد يكون اليأس شركاً أكبرَ أو كفر : إذا عدم الرجاء والرجاء شرط لصحة الإيمان . - وقد يكون اليأس معصية : إذا خفَّ الرجاء - والرجاء الشركي : هو أن ترجو شيئا من أحد فيما لا يقدر عليه إلا الله . - ومما يعين على تقوية الرجاء : أن يتأمل صفات الله وأنه يرجوه سبحانه وأنه رحيم وأن له صفات الكمال والجمال . - متى نرجو ومتى نخاف ؟ لحديث الترمذي عن رجل كان يحتضر وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم له كيف تجد ؟ فقال أرجو الله وأخاف ذنوبي . ثم قال رحمه الله : وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُئِل عن الكبائر ؟ فقال : الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله . رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون وحسّنه العراقي زين الدين والألباني رحمهما الله . قال حفظه الله : اليأس هنا بأن ينعدم الرجاء فهذا كفر ........... والأمن إذا انعدم معه الخوف من الله فهو كفر . ثم قال رحمه الله : وعن ابن مسعود قال أكبر الكبائر الإشرك بالله والقنوط من رحمة الله والأمن من مكر الله واليأس من رَوْح الله . رواه عبد الرزاق وحسنه الالباني . _ فيه التنبيه على الرجاء والخوف فإذا خاف فلا يقنط ولا ييأس بل يرجو رحمة الله وكان السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف وفي المرض الرجاء . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 09-12-2012 الساعة 12:47AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[شروحات صوتية]لأول مرة على شبكة (حمل بعض الدروس المسجلة في الفقه و الأصول و العقيدة ل | أبو عبد الرحمن محمد السلفي | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 1 | 08-05-2011 12:07AM |
أقوال العلماء السلفيين في حكم من حكَّم القوانين | أبو حمزة مأمون | منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب | 0 | 10-06-2010 01:51AM |
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) | أبوعبيدة الهواري الشرقاوي | منبر الجرح والتعديل | 0 | 21-12-2008 12:07AM |
صحيح المقال في مسألة شد الرحال (رد على عطية سالم ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر البدع المشتهرة | 0 | 12-09-2004 12:02PM |