|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
حديث عاشوراء صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ( ضعيف )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فقد سألت الشيخ ماهر أكثر من مرة عن صوم عاشوراء وما صار إليه بعض أهل العلم من قولهم بتقسيم صيام عاشوراء إلى ثلاث مراتب مرتبة حسب الأفضل وهي : أولاً : صيام عاشوراء وصيام يوما قبله ويوما بعده . ثانياً : صيام عاشوراء وصيام التاسع ثالثاً : صيام عاشوراء منفردا . فقال لي الشيخ حفظه الله أنه لا يجوز أن نَصيـر إلى أي مخالفة للمشركين إذا أتت طريقة المخالفة عن سيّد المرسلين . ففي مسألتنا هذه قد بَيَّن عليه الصلاة والسلام طريقة مخالفتهم وهي قوله لَئِن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع . وقوله هذا مقيّد بطريقة مخالفة المشركين ولا يجوز أن نصير إلى غيرها إلا بدليل . والذي ورد في الدليل حديث ضعيف لا تقوم به الحجّة وعلى هذا الحديث الضعيف قال من قال بذلك التقسيم ومن أدلتهم أيضا النص العام وهو مخالفة المشركين عموما ومنه قالوا ذلك القول الآخر فصوموا يوماً قبله أويوماً بعده . وفي النهاية لايجوز أن نصير إلى مخالفتهم بالصيام إلا بالدليل الصحيح الذي جاء عن ابن عباس وفيه لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع ( انتهى كلام الشيخ بشيء من التصرّف ) . _ وأما ماجاء من أحاديث في صيام عاشوراء فهي على النحو التالي : أولاً : ماذكره الألباني رحمه الله في الضعيفة بقوله : ( لئن بقيت لآمرن بصيام يوم قبله أو يوم بعده . يوم عاشوراء ) . منكر بهذا التمام أخرجه البيهقي في "السنن" (4/ 287) عن ابن أبي ليلى ، عن داود بن علي ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً . قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ داود هو ابن علي بن عبد الله بن عباس ، وهو مقبول عند الحافظ . وابن أبي ليلى - وهو محمد بن عبد الرحمن - ؛ ضعيف سيىء الحفظ . وقد روي عنه بلفظ : "صوموا يوماً قبله ، ويوماً بعده" ليس فيه : "لئن بقيت ..." ، وهو مخرج في "حجاب المرأة المسلمة" (ص 89) . وذكر اليوم الذي بعده منكر فيه ؛ مخالف لحديث ابن عباس الصحيح بلفظ : "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" . ومارواه مسلم عن ابن أبي شيبة أيضاً بلفظ : قال : انتهيت إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وهو متوسد رداءه في زمزم ، فقلت : أخبرني عن صوم عاشوراء ، فقال : إذا رأيت هلال المحرم ؛ فاعدد ، وأصبح يوم التاسع صائماً . قلت : هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم ؟ قال : نعم . قال الشوكاني رحمه الله تعالى (4/ 206) : "أرشد ابن عباس السائل له إلى اليوم الذي يصام فيه ، وهو التاسع ، ولم يجب عليه بتعيين يوم عاشوراء أنه اليوم العاشر ؛ لأن ذلك مما لا يسأل عنه ، ولا يتعلق بالسؤال عنه فائدة ، فابن عباس لما فهم من السائل أن مقصوده تعيين اليوم الذي يصام فيه ؛ أجاب عليه بأنه التاسع . وقوله "نعم" بعد قول السائل : أهكذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصوم ؟ بمعنى : نعم هكذا كان يصوم لو بقي ؛ لأنه قد أخبرنا بذلك ، ولا بد من هذا ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - مات قبل صوم التاسع" . قلت : وهذا أحسن ما قيل في تأويل قول ابن عباس هذا ، وبه تجتمع الأحاديث ويزول التعارض الظاهر منها . انتهى كلام الألباني رحمه الله . ثانياً : مارواه مسلم رحمه الله في صحيحه : و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير لعله قال عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع وفي رواية أبي بكر قال يعني يوم عاشوراء ثالثا : ما جاء في صحيح ابن خزيمة : باب : الأمر بأن يصام قبل عاشوراء يوما أو بعده يوما مخالفة لفعل اليهود في صوم عاشوراء - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا مسدد حدثنا هشيم أخبرنا ابن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صوموا يوم عاشوراء و خالفوا اليهود صوموا قبله يوما أو بعده يوما قال الألباني : إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن أبي ليلى والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#2
|
|||
|
|||
وصيام التاسع مع العاشر هو مذهب الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية رحمهما الله
بأن النبيّ عليه الصلاة والسلام ذكر طريقة المخالفة وذلك بصيام التاسع مع العاشر وهو الصحيح . والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|