|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [17]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب التاسع عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنّف رحمه الله باب ماجاء في التغليظ فيمن عَبَد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده قال حفظه الله : مناسبة التبويب أن يبيّن الإمام المجدّد وسائل الشرك والذرائع التي يجب منعها . الأمر الثاني : أن التغليظ يناسبه اللعن والتحريم . - وصورة المسألة هو أن يأتي رجل عند قبر رجل صالح ويتحرّى عبادة الله عند هذا القبر سواءً بالذبح أو النذر أو الدعاء ( وهذا كله بدعة ) وذلك أنه ما عَبَد الله في هذه البقعة مخصصاً لها إلا وأنه يعتقد أن العبادة هنا لها مزيّة عن غيرها من الأمكنة . قال المصنّف رحمه الله : في الصحيح عن عائشة أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم كنيسة رأتها في الحبشة وما فيها من الصور ، فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بَنَوا غلى قبره مسجداً وصوّروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله . متفق عليه . قال ابن تيمية رحمه الله : فهؤلاء جمعوا بين فتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل . وقال حفظه الله : تَحرم الصلاة في مسجد فيه قبر والصلاة فيه باطلة لقوله عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ( واللعن كبيرة ولا يحتمل أنه مكروه كراهة تنـزيه ) . - قال ويجوز حكاية ما يراه المؤمن من عجائب حتى لو كانت من الشركيّات - وقد جاءت رواية ذُكر فيه اسم الكنيسة التي جاءت في الحديث أن اسمها ( ماريا ) . - وسبب تصويرهم للصور ليستأنسوا برؤية تلك الصور ويتنشطوا على العبادة . - وعليه قيل أن أي مصلحة تخالف الشريعة فهي مصلحة ملغاة . - وفيه النهي عن الغلوّ في الرجل الصالح ,ان يُبنى على قبره مسجداً . قال المصنّف رحمه الله : ولهما ( البخاري ومسلم ) عنها ( عائشة ) قالت : لـمّا نُزِلَ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم طَفِق يطرح خميصة على وجهه ، فإذا اغتمّ بها كشفها فقال - وهو كذلك - لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذّر ما صنعوا ولولا ذلك لأُبرزَ قبره غير أنه خشي أن يُتّخذ مسجداً . متفق عليه . قال حفظه الله : - وقولها رضي الله عنها لما نُزِل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الموت - وفي الحديث تحذير النبي عليه الصلاة والسلام من أن تحصل المطابقة بين المسلمين واليهود والنصارى من جهة اتخاذ قبور أنبيائهم مساجد وأن هذا الفعل من أعظم الوسائل إلى الشرك . قال المصنّف رحمه الله : ولمسلمٍ عن جندب بن عبد الله قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمسٍ وهو يقول : إنّي أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنت متخذا من أمّتي خليلاً لاتخذت أبا بكرٍ خليلاً ، الا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك . قال حفظه الله : وفي رواية أخرى ألا فلا تتخذوا قبور صالحيكم مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك . وقال ابن تيمية : أنه نهى عنه في آخر حياته ( صلّى الله عليه وسلّم ) . قال المصنّف رحمه الله : ولأحمد بسندٍ جيّد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : إنّ من شرار الناس من تُدركهم الساعة وهم أحياء والذين اتنخذوا القبور مساجد . ورواه أبو حاتم في صحيحه وابن حبان وصحّحه . قال حفظه الله : يدل هذا الحديث أن أهل الإيمان لا تقوم عليهم الساعة لحديث : أن الله يرسل ريحاً تقبض كل مسلم مؤمن ولا يبقى إلا شرار الخلق ..... الحديث . - وحديث ستبقى طائفة من أمّتي على الحق ظاهرين حتّى يأتي أمر الله ( وهي الريح التي يرسلها ) ..... - ثم قال حفظه الله النواهي عن الصلاة : أولاً : الصلاة إلى القبر ولا تستقبل القبر بالدعاء . ثانياً : الصلاة على القبر . ثالثاً : الصلاة في مسجد فيه قبر . نسأل الله أن يعيذنا من أن نشرك به شيئاً نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه .
والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#2
|
|||
|
|||
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأمّا المقبرة فلا فرق فيها بين الجديدة والعتيقة ، انقلبت تربتها أو لم تنقلب ، ولا فرق بين أن يكون بينه وبين الارض حائل أو لا ، لعموم الإسم وعموم العلّة ، ولأن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم لَعَن الّذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، ومعلوم أن قبور الأنبياء لا تنجس . ومن علّل النهي عن الصلاة في المقبرة بنجاسة التربة خاصّة فهو بعيد عن مقصود النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ لا يخلو أن يكون القبر قد بُني عليه مسجد فلا يُصلّى قي هذا المسجد سواء صلّى خلف القبر أو أمامه بغير خلاف في المذهب ......
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|