|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
بيان حقيقة الصوفية والرد على تلبيس محمد حسان في إظهار الثناء عليهم والذي أقر أعينهم
الحمد لله وحده والصلاة على من لانبي بعده أما بعد: فإن مما ابتلي به أهل الاسلام اليوم دعاة من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا في أمر العامة يظهرون الدعوة للإسلام والاسلام بريء من مقالاتهم المخالفة له، وقد اتخذهم الناس رؤوساً في الفقه والعلم والدعوة، يستدلون بقول خير البرية ومن القرآن المنزل من رب البشرية، ولكن بغير فهم السلف الكرام، ويظهرون النقولات المبتورات أو المحرفات عن أئمة الدين الأولين وحماة الاسلام وسنة سيد الأولين والآخرين بطريق يوهم أصحاب الضلال أن هؤلاء الأئمة معهم وليسوا ضدهم، أو أنهم محايدين لامثنين ولاذامين فلايعادونهم ولايتبرؤون منهم، يكذبون عليهم يريدون صلحا بدعيا وشططاً عن الحق والسنة وهمياً بزعم أن ذلكم الضلال يخدم مصلحة الدعوة فيحصل التقارب حينئذ بين النحل ومختلف الملل، تارة بين السنة المتبعة للسلف والرافضة الكفرة الفجرة الرافضة لدين السلف والزاعمين أن جمهور الصحابة ملاعين وكافرين ومنافقين، وتارة بين السنة و الصوفية والذين تدينوا بغير سنة رسول رب البرية صلى الله عليه وسلم، فاللهم رحماك بأهل الإسلام رحماك لايضلونهم فيفتنونهم عن دينك الحق الذي بعث به رسول الرحمن محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهم بذلك يخرجون الناس منه رويداً رويداً وهم لايشعرون، وذلك أن الشيطان بنا لهم وهما صنماً وجسداً تخيلاً له خوار من الهوى لايرجع لهم قولا ولايعقل له في السنة له حجة ولابرهان، سموه مصلحة الدعوة لم يعبدوه ويسجدوا له ولكن تدينوا بضلاله واستقوا من وساوسه وضلال آراءه ونتن أقيسته وأفكاره.
أليس قد استدل طارق السويدان بقول الرب سبحانه فمن (شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) على جواز أن يرتد المسلم عن دينه فيصبح يهودياً أو نصارنياً أو مجوسياً، وترك آخر الآية التي تدل على أن أولها ليس للتخير بل للتحريم والتهديد المثبت الأكيد، وهو قوله: (إنا اعتدنا للظالمين أحاط بهم سرادقها). ومما فجعت به وأنا استمع اليوم لتلبيس وبتر محمد حسان للتقارب مع الصوفية (الطريقة العزمية) والذي أوهم بنقولات عن شيخ الاسلام أن شيخ الاسلام لايذمهم ولايرفضهم ولايبدعهم وانما قال منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. أليس هذا الكلام المطلق المنقول من غير ميزان السنة وشيخ الاسلام بريء من اطلاقه وفي كلامه الكثير عنهم مايدل على ذمهم والتبرؤ منهم وهذا الكلام في أصله باطلاقه يخالف قاعدة الرب سبحانه في الاسلام ليميز الخبيث من الطيب؟ فهل هذا الاطلاق ولاسيما مع صوفية الزمان يحقق اتفاق السلف بالحذر من أهل البدع ؟ فالعامي إذا سمع نقل حسان هذا والتقى بصوفي فكيف يحذره فهو يخشى أن يظلمه فلعله سابق بالخيرات أو مقتصد فيسمع منه، وربما هلك بشبهاته من جواز دعاء الأضرحة من دون الله سبحانه الخالق المنعم، فأين سد الذرائع لو كان النقل عن شيخ الاسلام صحيحاً ؟ فترك المحكمات من كلامه في التحذير منهم وكشف باطلهم وهو كثير في كلامه، وراح يأخذ بالمتشابه على طريقة أهل الزيغ، فأفرح صاحب الطريقة العزمية فنقل ثناءه عبر الهاتف للمذيع للحلقة وأظهر اعجابه بمحمد حسان وذم في المقابل طريقة أهل العلم الناصحيين في ذم الصوفيين المبتدعين فالتبس الحق بغيره فقلب الحق باطلاً والباطل حقاً. وأظهر انكاره على الدولة السعودية دعم انصار السنة وأوهم أن ذلك طريق لهدم الاضرحة بزعم أن ذلك فتنة، والتي لم ينكر العزمي الصوفي ولامحمد حسان ولا المذيع التعلق بها من قبل الصوفية من دون الله، والذين تعلقوا اليوم بمجموعهم بها يدعونها من دون الله ويتبركون بها والأعظم والأشد نقله عن الامام مجدد الدعوة السلفية محمد بن عبدالوهاب والسلف هم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنه لا يكفر عباد الأضرحة مطلقاً ولم يقيد ذلك بالجهل عياذاً بالله وما ذاك إلا ليرضي أولياء الشيطان من المتصوفة والمخالفين لأهل السنة في مبدأ التلقي والزاعمين أنه يسع الرجل أن يأخذ دينه من غير الكتاب والسنة كالرافضة للتقرب الى الله بمثل هذا التقارب البدعي وذلك أحسن أحواله فأين السلفية التي مرجعها الكتاب والسنة بفهم السلف والصوفية . والذين لايقتصرون على الكتاب والسنة بل على الالهام والرؤى المنامية والخرافات القصصية الخيالية لاثبات اباطيلهم الفقيرة عن براهين الادلة الساطعة والتي هي للباطل قاصمة بل من شبههم والتي يزعمون أنها أدلة العصمة الامامية البشرية والتعصب للمشائخ الطرقية بلا دليل وانما هم أئمة في الضلال والاضلال ولالهامات الشيطانية والتي يزعمون أنها أحوال إلهية. كما يقولون أنتم معشر أهل السنة تأخذون دينكم ميت عن ميت تقولون حدثنا فلان أخبرنا فلان وهم أموات ونحن نأخذ ديننا عن الحي الذي لايموت يعني بالالهام وهو أخو الوحي وانما هو وسوسة الشيطان ، كما قال الناظم في الرد عليهم: العلم ما كان فيه قال حدثنا *** وما سوى ذلك فوسواس الشياطين فنقل عن الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب أنه لايكفر المشرك الذي يدعو الاضرحة مطلقا ونقل عنه أنه لايكفر اعابد عند قبة الكواز ولم يقيد كلام الشيخ وذلك لأنه قد يكون جاهلا لم تقم عليه الحجة كما في موطن آخر غيره فليس ذلك مطلقا كيف ومن لم يكفر الكافر الذي أقيمت الحجة عليه فهو كافر باتفاق العلماء، فهل يحل مثل هذا التلبيس والتدليس؟ قال تعالى: (و أما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) ، فاحذروا عباد الله من حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعموم فيما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا إذا رأيتم الذين يتبعون ماتشابه منه فاحذروهم فألئك الذين سمى الله . فمن أين تجد في السنة ومذهب سلف الامة الثناء على أهل البدع علنا والقناة الفضائية يسمعها آلاف الناس، ألم تعلم أن من أثنى على أهل البدع ولم يتبرأ منهم فإنه عند العلماء يلحق بهم فخف الله وأظهر التبرؤ منهم ، وليس لك أن تحدث طرقاً في تتويب أهل البدع لم يجري عليها عمل السلف الصالح كالتلبيس بمثل تلك النقولات عن الأئمة الثقاة بالثناء عليهم وانصافهم، فإن أهل البدع لايصلح معهم منهج الموازات فهو منهج بدعي يهون منهم ويبقي الناس في لبس من الحذر منهم ، قال الحسن البصري: (لاتجالسوا أهل الاهواء ولاتسمعوا منهم ولاتناظروهم وهو اتفاق السلف). فكيف مكنت للصوفي صاحب الطريقة العزمية أن يتكلم معك علانية ويثني عليك لموافقتك هواه في الثناء عليهم أمام المشاهدين وتقبل تلبيسه دون الرد عليه وابن سيرين جاءه مبتدع فقال: (اسمع مني أية فقال ولاربع آيه)، فلامه أصحابه فقال: (لو كنت آمن على قلبي لسمعت منه ولكن أخشى أن يذكر الآية فيردفها بتأويل محدث فيقع في قلبي بموقع فأهلك). فإذا كان ابن سيرين لم يأمن على قلبه فكيف أمنت على قلبك وقلوب المشاهدين والمذيع العامي والذي من جهله تغنى وأقر الثناء على كلامك المخالف لمنهج السلف في الثناء على أهل البدع واظها أن في القديم والحديث فيه سابق للخيرات من الصوفية وأنت تعلم أنه لايوجد على أقل اليوم مع أنه مذهب محدث الا سابق في البدع والخرافات والله يتولاك بعملك والله لايصلح عمل المفسدين . (( ولعل التفرغ يحالفنا حتى نكمل هذه المقدمة المجملة بشيء من التفصيل فإلى لقاء قريب إن شاء الله غير بعيد ))
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#2
|
|||
|
|||
تم تعديله فاعد قراءته فضلا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
عذرا أظنه قد حصل قلب غير مقصود في موضع التكفير للعابد عند قبة الكواز فصححته
الى الصواب وهو قول الشيخ لااكفر العابد عند قبة الكواز يعني لجهله لامطلقا كما يوهم كلام محمد حسان
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#4
|
|||
|
|||
فامل فضلا ايضا اعادة قراءتها
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلـــــــــقة الرابعـــــــــــــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 26-05-2004 01:05PM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |
(حقيقة التصوف وموقف الصُوفية من أصول العبادة والدين) | الشيخ صالح بن فوزان الفوزان | منبر الملل والنحل | 0 | 10-04-2004 01:41AM |