|
#1
|
|||
|
|||
جمع الصلاة من اجل المطر
بسم الله الرحمن الرحيم
جمع الصلاة من أجل المطر لفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان السؤال: فضيلة الشيخ، ما حكم الجمع بين صلاة الظهر والعصر، والجمع بين صلاة المغرب والعشاء من أجل المطر، أرجو التفصيل في ذلك لأنه كثر الكلام فيه، ويحصل في ... المساجد حين يطلب من الإمام الجمع وهو يرفض ؟ الجواب نعم.. الجمع بين المغرب والعشاء من أجل الوحل الشديد أو المطر الذي ينزل من السماء ويبل الثياب ويحصل مشقه على المأمومين، الجمع مباح في هذه الحالة دفعاً للحرج عن المأمومين، يجمع المغرب والعشاء جمع تقديم، من أجل رفع الحرج عن المأمومين، وهذا لا بأس به، وهذا معروف في المذهب، وعند علماء هذه البلاد لم ينكره أحد، لكن الشأن في تحقق السبب، لأن بعض الأخوان يستعجل من حين يرى شيئاً يسيرا من المطر يجمع، مع أنه ما حصل مشقه ولا حصل وحل وليس هناك مطر ينزل، وإنما رأى السحاب أو الغيوم بالسماء توقع نزول المطر أو ينزل مطر خفيف ليس فيه مشقة والأرض ليس فيها وحل، هذا لا داعي للجمع، لأن الصلوات مفروضة في مواقيت محددة قال تعالى : (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً) فلا يجوز الجمع إلا لمبرر شرعي ووجود الوحل أو المياه المتجمعة في الطرق على الإسفلت تشق على الناس تجاوزها وقطعها وتشق، أو مطر نازل مستمر، هنا الجمع أفضل من أجل رفع الحرج عن المسلمين، هذا بين المغرب والعشاء، أما الظهر والعصر فما كان معروف عند علماء هذه البلاد أنهم يجمعون بين الظهر والعصر، والجمهور على عدم الجمع بين الظهر والعصر، وإنما هذا خاص بالمغرب والعشاء فقط، فلا مبرر للجمع بين الظهر والعصر، لأن هذا كان معروف عند علماء هذه البلاد من عهد الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى عهدنا، وثانياً أن الظهر والعصر يختلفان عن المغرب والعشاء لأن الظهر والعصر في النهار والناس في أعمالهم في دكاكينهم في مكاتبهم في أسواقهم الناس في أعمالهم بخلاف المغرب والعشاء فإن الناس يحتاجون للبيوت، وأيضاً المغرب والعشاء في الغالب فيها ظلمه، قد يقع الإنسان في ماء أو في سيل بسبب ظلمة الليل خلاف النهار، النهار مضيء ليس فيه ظلمة لا حاجة للجمع، فالذي نرى أن لا يجمع بين الظهر والعصر، وإنما يجمع بين المغرب والعشاء إذا دعت الحاجة إلى ذلك، لوجود المطر أو وجود الوحل، بل أن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في وقته جمع واحد من الأخوان فاستحضره ووبخه وكاد أن يعزله عن المسجد لما جمع بين الظهر والعصر كاد أن يعزله عن المسجد. http://www.alfawzan.af.org.sa/node/11647 |
#2
|
|||
|
|||
الواجب على المسلمين عند تأخر المطر
بسم الله الرحمن الرحيم الواجب على المسلمين عند تأخر المطر الله سبحانه يمن على عباده بإنزال المطر عند حاجتهم ليوفر لهم الماء الذي يشربونه ويسقون منه زروعهم ومواشيهم قال تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ)، وقال تعالى: (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً* لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً* وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً)، وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)، فالله ينزل المطر رحمة ويحبس عمًا يشاء عقوبة على كفر النعمة وارتكاب المعاصي ليتوب العباد عن ذلك وهذا من رحمة الله بهم ليرجعوا إلى ربهم ويتوبوا من ذنوبهم ثم يعيد نزول المطر وهذا في حق المؤمنين أما الكفار فإن الله يستدرجهم بالنعم ليزدادوا إثمًا ثم يأخذهم على غرة كما قال تعالى: (وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)، قال بعض المفسرين: لو استقاموا على طريقة الكفر فإن الله يستدرجهم بوفرة الأمطار ووفرة النعم ليكون ذلك مغريًا لهم لما هم عليه من الكفر ليكون ذلك أشد في عقوبتهم ولذلك كثيرا ما تجد بلاد الكفار مغدقة خصبة استدراجًا لهم كما قال تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)، فالمطر يترتب على انحباسه أضرار عظيمة ويترتب على زيادة نزوله أضرار أكثر كما يشاهد من الفيضانات والطوفان وهدم المساكن وتلف الأموال والأنفس ولهذا لما زادت كمية نزول المطر وخيف منها الضرر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ربه بصرف نزوله على جهات لا خطر فيها فقال: "اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الضراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر"، وقد قال الله تعالى: (وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ)، فلو نقص عن مقداره لم يحصل به المقصود من الري ونبات الأشجار وجريان الأنهار ولو زاد عن مقداره لضر البلاد والعباد كما هو مشاهد الآن من حدوث الفيضانات وتلف الأموال والأنفس وهدم المباني والمساكن وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق"، والذي يشرع للمسلمين حين انحباس المطر عنهم التضرع إلى الله بالدعاء والتوبة والإكثار من الاستغفار كما قال نوح عليه السلام لقومه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)، وقال هود عليه السلام لقومه: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)، حتى الحشرات والطيور تحس بأضرار انحباس المطر وتدعوا ربها أن ينزله كما ورد أن سليما عليه السلام خرج بقومه يستسقي لهم فرأى نملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك وقال عليه السلام: (ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم)، وجاء في تفسير قوله تعالى: (وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ)، أن الحبارى تموت في وكرها وهي تلعن عصاة بني آدم إنما منعنا القطر بسببهم ولهذا شرع نبينا صلى الله عليه وسلم لأمته صلاة الاستسقاء عند انحباس المطر والخروج إلى المصلى وإخراج العواتق وذوات الخدور حتى الحيض ليشهدن دعوة المسلمين ويعتزل الحيض المصلى وقد دعا صلى الله عليه وسلم في خطبة صلاة الاستسقاء وأكثر من الاستغفار ودعا بالسقيا في خطبة صلاة الجمعة ودعا بذلك في غير صلاة ولا خطبة كما ذكر ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في هدي خير العباد ولا يقنط المسلمون من رحمة الله ويستعجل نزول المطر قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)، ويجب على المسلمين إصلاح أوضاعهم الدينية والتصدق على فقرائهم ورحمة ضعفائهم قال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمان، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، فلا يكفي الدعاء والاستغفار دون إصلاح أمور دينهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله على بصيرة وإقامة الحدود على من وجبت عليه وكف العصاة والمفسدين عن معصيتهم وإفسادهم وإنصاف المظلومين ممًا ظلمهم فقد جاء في الحديث: "لا يقدس الله أمة لا يؤخذ من قويهم لضعيفهم"، وجاء في الحديث "الحد يقام في الأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحا"، وفق الله الجميع للصلاح والإصلاح والاستقامة على دين الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. كتبه صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء 10-03-1433هـ http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13768 |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
نعمة المطر وكيفية تكونه ونزوله إلى الأرض لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ورعاه- المقطع الصوتي http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...431-5-23_0.mp3 تفريغ المادة الصوتيه http://alfawzan.af.org.sa/node/3974 السنه عند نزول المطر لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- كان صلى الله عليه وسلم إذا نزل المطر يقول:"مطرنا بفضل الله وبرحمته، اللهم صيبا نافعا"، وكان صلى الله عليه وسلم إذا كثرت الأمطار، وخيف منه الضرر، يدعوا ربه فيقول: "اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الضراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر رابط الاستماع الى الفتوى http://www.af.org.sa/sites/default/files/0002.mp3 عليكم بهذا الدعاء في أوقات شدة الأمطار نبه معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء عموم المسلمين إلى أنه إذا كثرت الأمطار وخيف من الضرر أن يدعو المسلم ربه فيقول: "اللهم حولينا ولا علينا، اللهم على الضراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر". ولفت معاليه إلى أن من هديه صلى الله عليه وسلم إذا نزل المطر يقول: "مطرنا بفضل الله وبرحمته، اللهم صيبا نافعا". ودعا معاليه المولى عز وجل أن ينفع الله بالأمطار البلاد والعباد وأن يجعلها سقيا رحمة وبركة. المصدر : http://www.alfawzan.af.org.sa/node/15040 |
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
من أدرك العشاء مع إمام يجمع بين المغرب و العشاء في المطر لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- قد يحصل في الجمع بين المغرب والعشاء (للمطر) أن يحضر بعض الجماعة والإمام يصلي العشاء، فيدخلون مع الإمام ظانين أنه يصلي المغرب فماذا عليهم؟ عليهم أن يجلسوا بعد الثالثة ويقرءوا التشهد والدعاء ثم يسلموا معه، ثم يصلون العشاء بعد ذلك، تحصيلا لفضل الجماعة وأداء للترتيب الواجب، وإن كان قد سبقهم بواحدة صلوا معه الباقي بنية المغرب وأجزأتهم عن المغرب. وإن كان سبقهم بأكثر صلوا معه ما أدركوا ثم قضوا ما بقي عليهم. وهكذا لو علموا أنه في العشاء فإنهم يدخلون معه بنية المغرب ويعملون ما ذكرنا، ثم يصلون العشاء بعد ذلك في أصح قولي العلماء. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/1215 |
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الجمع عند المطر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- ما رأي سماحتكم في الجمع للمطر بين المغرب والعشاء في الوقت الحاضر في المدن ، والشوارع معبدة ومرصوفة ومنارة إذ لا مشقة ولا وحل؟ لا حرج في الجمع بين المغرب والعشاء ولا بين الظهر والعصر في أصح قولي العلماء للمطر الذي يشق معه الخروج إلى المساجد ، وهكذا الدحض والسيول الجارية في الأسواق لما في ذلك من المشقة . والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء)) [1] زاد مسلم في روايته : ((من غير خوف ولا مطر ولا سفر)) [2]فدل ذلك على أنه قد استقر عند الصحابة رضي الله عنهم أن الخوف والمطر عذر في الجمع كالسفر ، لكن لا يجوز القصر في هذه الحال وإنما يجوز الجمع فقط ، لكونهم مقيمين لا مسافرين ، والقصر من رخص السفر الخاصة . والله ولي التوفيق . [1] رواه البخاري في ( مواقيت الصلاة ) برقم ( 510 ) ، ومسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1151 ، 1154 ). [2] رواه مسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1151 ) . المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/1284 |
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا وجد العذر في المطر جاز أن يجمع بين الصلاتين لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- ضابط الجمع بين الصلاتين أثناء المطر أو في حال المطر؟ إذا وجد العذر جاز أن يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء لعذر وهو المريض ، والمسافر ، وهكذا في المطر الشديد في أصح قولي العلماء ، يجمع بين الظهر والعصر كالمغرب والعشاء ، وبعض أهل العلم يمنع الجمع بين الظهر والعصر في البلد للمطر ونحوه كالدحض الذي تحصل به المشقة ، والصواب جواز ذلك كالجمع بين المغرب والعشاء إذا كان المطر أو الدحض شديدا يحصل به المشقة ، فإذا جمع بين الظهر والعصر جمع تقديم فلا بأس ، كالمغرب والعشاء ، سواء جمع في أول الوقت أو في وسط الوقت ، المهم إذا كان هناك ما يشق عليهم بأن كانوا في المسجد وهي المطر الشديد ، والأسواق يشق عليهم المشي فيها لما فيها من الطين والماء جمعوا ولا بأس ، وإن لم يجمعوا فلهم العذر يصلون في بيوتهم ، بوجود الأمطار في الأسواق ووجود الطين . المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/1285 |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يجوز الجمع بين صلاتي العصر والجمعة في مطر ولا غيره هذه الأيام ولله الحمد والمنة أغاثنا الله سبحانه وتعالى بالمطر نسأل الله العلي القدير لفضيله الشيخ العلامه / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- أن يجعله مباركا وأن يعم بنفعه أوطان المسلمين . سماحة الشيخ: حدث نقاش بين بعض الإخوان حول جواز الجمع إذا وافق نزول المطر الشديد والذي تحصل به المشقة وقت صلاة الجمعة بين صلاة الجمعة والعصر ، أفتونا مأجورين ؟ لا يجوز الجمع بين صلاتي العصر والجمعة في مطر ولا غيره؛ لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم؛ ولأن الجمعة لا تقاس على الظهر ، بل هي عبادة مستقلة ، والعبادات توقيفية لا يجوز إحداث شيء فيها بمجرد الرأي . وفق الله الجميع للفقه في الدين والثبات عليه إنه سميع قريب . المصدر http://www.binbaz.org.sa/mat/1297 |
#8
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
استشكال حول نزول المطر على بعض الأقطار أكثر من الأخرى كثيرا ما نسمع أن عدم نزول المطر من السماء سببه معاصي العباد، فإذا كان كذلك لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فهل الذين في الهند وغيرهم، الذين تأتيهم السيول باستمرار، يعبدون الله أكثر مما نحن نعبده، أو أن المسألة دوران فلك.. نرجو توضيح ذلك، حيث بذلك يتحدث الناس؟ على كل مسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم، سواء كانوا كفاراً أو مسلمين، قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا[1]، وقال جل وعلا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ[2] وقال سبحانه: وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ[3] فهو سبحانه خلق الخلق من جن وإنس وكفار ومسلمين، وتكفل بأرزاقهم، فهو ينزل الأمطار، ويجري الأنهار في البلاد وغيرها، ويرزق هؤلاء وهؤلاء. لكنه سبحانه يؤدب عباده المسلمين إذا فعلوا ما يخالف شرعه وعصوا أمره، فيعاقبهم إذا شاء لينتهوا وليحذروا أسباب غضبه، فيمنع سبحانه القطر، كما منع ذلك جل وعلا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصلح الناس، وعهده أصلح العهود، وصحابته أصلح العباد بعد الأنبياء، ومع هذا ابتلوا بالقحط والجدب، حتى طلب المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغيث لهم، فقالوا: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا، فاستغاث لهم في خطبة الجمعة، ورفع يديه، وقال: ((اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)) فأنزل الله المطر، وهو على المنبر صلى الله عليه وسلم، أنشأ الله سبحانه سحابة، ثم اتسعت فأمطرت فخرج الناس تهمهم نفوسهم من شدة المطر، فلم يزل المطر حتى جاءت الجمعة الأخرى، فجاءوا إليه وقالوا: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله أن يمسكه عنا، فضحك عليه الصلاة والسلام، من ضعف بني آدم، فرفع يديه وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)) قال أنس رضي الله عنه، الراوي لهذا الحديث: (فتمزق السحاب في الحال، وصارت المدينة في مثل الجوبة). فالمقصود أنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أصيبوا بالجدب واستغاثوا، وهم خير الناس، تعليما من الله سبحانه وتعالى لهم، وتوجيها لهم ولغيرهم إلى الضراعة إليه وسؤاله عز وجل من فضله والتوبة إليه من تقصيرهم وذنوبهم؛ لأن تنبيههم بالجدب ونحوه من المصائب توجيه لهم إلى أسباب النجاة، وليضرعوا إليه، وليعلموا أنه هو الرزاق الفعال لما يريد. فإذا لم يتوبوا، فقد يعاقبهم الله سبحانه بالجدب والقحط وتسلط الأعداء أو غير ذلك من المصائب. حتى ينتبهوا ويرجعوا إلى الله، ويتوبوا إليه، كما قال عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ[4]، وقال في قصة أحد لما أصابهم ما أصابهم من الهزيمة والقتل والجراح لبعضهم: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ[5]، وفي يوم بدر كان النصر للمسلمين والهزيمة للكفار، وأسر منهم سبعون وقتل سبعون، وفي يوم أحد جرى على المسلمين مصائب بأسباب نفوسهم. لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر الرماة أن يلزموا الثغر الذي خلف المسلمين، وكانوا خمسين، أمر عليهم عبد الله بن جبير، وقال لهم: ((لا تبرحوا مكانكم ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير))، سواء نصرنا أم لم ننتصر، لا تبرحوا مكانكم. فلما نصر الله المسلمين، وانهزم الكفار ظن الرماة أنها الفيصلة، وأن الأمر انتهى وما بقي إلا جمع الغنائم، فانصرفوا من مكانهم، فأمرهم أميرهم أن يبقوا، وذكرهم بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم فامتنعوا عليه، وقالوا: إن الأمر انتهى والكفار انهزموا. فلما فعلوا ذلك جاءت خيل الكفار من خلف المسلمين، ودخلوا من الثغر الذي أهملوه، وصارت المصيبة على المسلمين بأسبابهم. والمقصود أن المسلمين قد يبتلون بأمور فيها تأديب وتمحيص لهم، وتكفير لذنوبهم وفيها مصالح كثيرة لهم، منها: أن ينتبهوا، وليعلموا أن النصر بيد الله، وأن كونهم عبدوا الله وحده، وكونهم فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكفي، بل لا بد من العمل بطاعة الله، والقيام بأمره سبحانه، والصبر على جهاد أعدائه، ولهذا نبههم بقوله سبحانه: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[6]، فإذا كان الرسول وأصحابه تصيبهم عقوبات الذنوب، ويبتلون كما يبتلى غيرهم، فكيف بغيرهم؟ أما أولئك الكفرة فقد فرغ منهم عدو الله الشيطان، وقد أطاعوه وتابعوه في دول كثيرة من العالم، فإذا أجرى الله عليهم النعم، وأدر عليهم الرزق، وجاءتهم الأمطار، فهو استدراج لهم، والعاقبة وخيمة كما قال تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ[7]، وقوله سبحانه: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ[8] الآية. وقد يعجل الله لهم العقوبات في الدنيا، كما نزلت بهم في الحروب العظمى بسبب الكفر والذنوب، وكما يعاقبون بأنواع العقوبات الأخرى، كالأوبئة والأمراض العامة وغيرها لعلهم يرجعون. فالله سبحانه قد يملي ولا يهمل لحكمة بالغة، كما قال جل وعلا: وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ[9]، وقد قال سبحانه وتعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ[10] فقد يملي الله سبحانه للكفرة، ويتابع عليهم النعم من الأمطار وجري الأنهار وحصول الثمار وغير ذلك من النعم، ثم يأخذهم إذا شاء أخذ عزيز مقتدر، كما أنه سبحانه قد يملي للمسلمين مع معاصيهم الكثيرة، ثم يعاقبهم بما يشاء كما تقدم تأديبا لهم، وتنبيها. فالواجب على المسلمين أن يأخذوا حذرهم، وأن لا يغتروا بإملاء الله وإنظاره لهم ولغيرهم، مع الإقامة على المعاصي، وأن يبادروا بالتوبة النصوح قبل حلول العقوبة.. نسأل الله السلامة والعافية من أسباب غضبه وأليم عقابه. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/1800 |
#9
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يحسن بالمسلم قوله عند نزول المطر أو سماع الرعد سائل يقول: ماذا يجب على المسلم أن يفعله عند نزول المطر لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد بن باز -رحمه الله- أو سماع الرعد ومشاهدة البرق؟ إذا سمع الرعد يقول: (سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) جاء هذا عن الزبير وعن بعض السلف، فإذا قال المؤمن ذلك فحسن. أما عند نزول المطر فيقول: ((اللهم صيباً نافعاً، مطرنا بفضل الله ورحمته))، هكذا جاءت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/2523 عزو سبب نزول المطر إلى كثرة البحار في كتب الجغرافيا يعزون سبب نزول المطر إلى كثرة وجود البحار، فهل يجوز هذا لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- التعليل والاستغناء به عن الاستسقاء؟ ذكر العلماء أن بخار ماء البحار قد يجتمع منه الماء في السحب بأمر الله سبحانه، وقد يخلق الماء في الجو فيمطر به الناس بأمر الله سبحانه، وهو القادر على كل شيء، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ[1]، الله جل وعلا أعلم بما يصلح عباده، فقد يكون تجمع هذه المياه بإذن الله من البحار ثم يجعله الله عذباً بعد ذلك في الفضاء يقلبه الله من ملوحته إلى كونه عذباً، ويسوقه في السحاب إلى ما يشاء سبحانه وتعالى من الأراضي المحتاجة إلى ذلك كما يشاء جل وعلا. وقد يخلق الله سبحانه الماء في الجو فتحمله السحب والرياح إلى أماكن محتاجة إلى ذلك، ذكر هذا المعنى ابن القيم رحمه الله في كتابه "مفتاح دار السعادة" وذكره غيره. فربنا سبحانه على كل شيء قدير وبكل شيء عليم، كما قال جل وعلا: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا[2]، فسبحانه ما أعظم شأنه وما أكمل قدرته. وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الماء نبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وفي خارجها فشرب منه الناس وتوضئوا، وذلك من آيات الله العظيمة الدالة على كمال قدرته وعلمه ورحمته وإحسانه وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يستغنى بذلك عن الاستسقاء، بل الاستسقاء مشروع عند وجود أسبابه، سواء كان أهل البلد يعلمون ما ذكره العلماء في هذا الشأن أم لم يعلموا ذلك؛ لأن الله سبحانه شرع لعباده الاستسقاء عند وجود أسبابه؛ ليسألوه ويتضرعوا إليه ويعرفوا فقرهم وحاجتهم إلى رحمته. وقد وقع ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة واستسقى بالناس في خطبة الجمعة، وخرج بالصحابة إلى الصحراء في وقت آخر فصلى بهم صلاة الاستسقاء وخطب فأغاثهم الله في جميع الأوقات التي استسقى لهم فيها، رحمة من الله لعباده وتأييداً لنبيه صلى الله عليه وسلم، وإظهاراً لصحة نبوته وصدق رسالته عليه الصلاة والسلام. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/2524 |
#10
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر عند البادية إذا ظهر نجم معين يعرفون اسمه وكان وقته نزول المطر – إن شاء الله لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- تعالى – يجعلونه سببا في نزول المطر. فما توجهكم حفظكم الله؟[1] هذا شيء لا أصل له، بل هو منكر، ولا يجوز اعتقاده لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الله عز وجل أنه قال: ((من قال حين ينزل المطر: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب))[2] متفق على صحته، من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه. وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة))[3] يعني على الميت. وقال: ((النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب)). والأحاديث في ذم أمور الجاهلية والتحذير منها كثيرة، والله ولي التوفيق. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/4218 |
#11
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الجمع في حالة المطر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصل المغرب والعشاء جمعاً في حالة المطر؟[1] ثبت ما يدل على هذا، فإنه لا بأس بالجمع إذا كان هناك مطر أو خوف أو مرض، وقد فعله السلف بين المغرب والعشاء في المطر، هذا إذا كان المغرب يؤذن والمطر شديد وإذا كان المطر لا يؤذي أو كان خفيفاً فلا يكون الجمع وإن جمع فعليه أن يعيد العشاء. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/4679 مسألة في الجمع من أجل المطر عند هطول المطر وخاصة في المساء يؤذن لصلاة المغرب، وبعد تأديةلفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- الصلاة تقام صلاة العشاء جمعاً؛ وذلك رأفةً بالمصلين من أجل المطر، هل يجوز ذلك مع أن الوقت تغير عن الماضي وأصبح كل شيء مجهز لدى البعض مثل المواصلات وما أشبه ذلك؟ هذه رخصة من الله فإذا نزل المطر فلا بأس بالجمع وذلك رخصة يُستحب الجمع؛ من أجل رحمة الناس والتيسير عليهم وعدم إلجائهم إلى التأذي بالخروج ولو لم يجمعوا جاز للإنسان أن يُصلي في بيته، قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصلاة في البيوت عند وجود المطر وقال: ((صلوا في رحالكم))[1]. فالحاصل أنه إذا نزل مطر وصار دحضاً في الأسواق وزلقاً وطيناً فإن السنة الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ومن لم يجمع وشق عليه الخروج فله الصلاة في بيته فيعذر بترك الجماعة للحديث المذكور. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/4680 |
#12
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الجمع بين الظهر والعصر من أجل المطر إذا كان اليوم ممطراً وشديد البرودة هل تجمع صلاة الظهر والعصرلفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- معاً في العصر؟[1] إذا كان هناك مطر يشق على الناس أو دحض في الطرقات فلا حرج في الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء لورود السنة والآثار الصحيحة عن الصحابة في ذلك رضي الله عنهم. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/4681 رخصة الجمع في المطر هل تبقى اليوم مع وجود التسهيلات لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- العشاء جمعاً، وذلك رأفةً بالمصلين من أجل المطر، هل يجوز ذلك مع أن الوقت تغير عن الماضي، وأصبح كل شيء مجهز لدى البعض، مثل المواصلات وما أشبه ذلك؟ نعم، رخصة من الله، فإذا جاء وقت المطر لا بأس بالجمع، رخصة، يستحب الجمع من أجل رحمة الناس، والتيسير عليهم وعدم إلجائهم إلى التأذي بالخروج، ولو لم يجمعوا جاز للإنسان أن يصلي في بيته، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بالصلاة في البيوت عند وجود المطر قال: (صلوا في رحالكم)، فالحاصل أنه إذا صار في الوقت مطر، أو دحض في الأسواق وزلق، وطين، فإن السنة الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ومن لم يجمع، أو شق عليه الخروج، فله الصلاة في البيت، عذر، لترك الجماعة. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16267 |
#13
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الضابط للجمع عند المطر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- ما هو الضابط في جمع الصلوات عند لزوم الأمطار؟ وجهونا بذلك سماحة الشيخ. الجمع رخصة عند نزول المطر، وعند المرض، وفي السفر كذلك، والله جل وعلا يحب أن تؤتى رخصه، فإذا نزل بالمسلمين مطر يشق عليهم معه أداء الصلاة في وقتها العشاء، أو العصر مع الظهر فلا بأس أن يجمعوا، كما يجمع في السفر، المسافر يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وهكذا المسلمون في القرى والأمصار إذا نزلت بهم الأمطار وصارت الأسواق فيها الزلج والسيول فإنهم يجمعوا بين المغرب والعشاء جمع تقديم لئلا يشق عليهم الخروج للعشاء مع وجود المطر المتتابع، أو الزلق في الأسواق والطين في الأسواق والظهر والعصر في الجمع بينهما خلاف بين أهل العلم، والصواب أنه لا حرج في الجمع بينهما عند وجود العذر الشرعي، إذا وجد العذر الشرعي جاز الجمع كما جمع النبي - صلى الله عليه وسلم- في السفر وفي الخوف والمرض كله لا بأس، النبي - صلى الله عليه وسلم- حث الأمة على ما فيه يليق وما فيه الخير لها، قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته)، قال ابن عباس - رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا مطر، وفي رواية: من غير خوف ولا سفر، قيل لابن عباس؟، قال: لئلا يحرج أمته، لئلا تقع أمته في الحرج، فإذا كان هناك مطرٌ أو خوفٌ أو مرض؛ جاء الحرج فلا بأس أن يجمعوا، والحديث هذا: قال جماعة من أهل العلم أنه منسوخ، ولكن الصواب أنه غير منسوخ، لكنه محمول على أنه جمع لعذر شرعي غير الخوف وغير المطر وغير السفر كالدحر، فإن الدحر عذر شرعي أيضاً، إذا كانت الأسواق فيها زلق وطين حول المسجد ولو لبعض الجماعة فإن هذا عذر؛ لأن بعض الجماعة قرب المسجد ما عليهم مشقة، لكن بقية الجماعة عليهم مشقة من الطين ومنازع السيل فهذا عذرٌ شرعي، وإذا تركوا الجمع بين الظهر والعصر خروجاً من الخلاف وصبروا على المشقة فهذا حسن إن شاء الله، لكن مع وجود المشقة الدليل يقتضي الجمع بين الظهر والعصر، وبين والمغرب والعشاء عند الحاجة والمشقة. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16281 |
#14
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز الجمع بين الظهر والعصر بسبب المطر؟ للعلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- هل يجوز الجمع بين الظهر والعصر في أوقات وجود الأمطار، أو اشتداد البرد القارس الذي يؤثر على كبار السن، لاحظنا في الشتاء وفي بعض المساجد تجمع بين الظهر والعصر، وبعضها لا يجمع إلا بين المغرب والعشاء، وهل هذا ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أما ما بين الظهر والعصر فالبعض يقول فيه رخصة، والبعض الآخر يقول بعدم الجمع أولى؟ يجوز الجمع في الصحيح من قولي العلماء بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء للسفر وفي المرض وفي المطر كل هذا جائز، وفي الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوفٍ ولا مطر؛ فدل ذلك على أن الجمع للمطر أمر معلوم ولا حرج فيه، وإن كان صلى الله عليه وسلم ترك الجمع من غير عذر كان يصلي كل صلاة في وقتها، واستقرت الشريعة على أن الصلاة في وقتها، وأنه لا جمع إلا من عذر، ولهذا علمهم صلى الله عليه وسلم الأوقات، حتى يصلوا الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، لكن إذا عرض عارض للإنسان من مطر يشق عليه الذهاب إلى المسجد، فيجمع الإمام بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في الأصح، وبعض أهل العلم أجاز بين المغرب والعشاء دون الظهر والعصر، والصواب جوازه المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16290 |
#15
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر إذا حصل فاصل طويل لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- لصلاة العشاء، هل يجوز أن أجمع معهم؟ ينبغي أن لا تجمع، لأنك فرقت بينهما تفريقاً كثيراً بين المغرب والعشاء، صار الفصل طويلاً، فينبغي أن تدع خروجاً من خلاف العلماء، صلِّ مع أصحابك العشاء إن شاء الله ولا تصلي مع هؤلاء؛ لأنك فرقت بينهما فرقاً طويلاً. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16306 الجمع عند نزول المطر، وما يقال عند الأذان لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- إذا كان فيه مشقة وقال: صلوا في رحالكم لا بأس، وإن جمعوا الظهر والعصر والمغرب والعشاء، إذا كان فيه مشقة، مطر فيه مشقة، أو ازدحام في الأسواق، مشقة في الأسواق، كل هذا جاءت به السنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16325 هل الإنارة وزفلتة الشوارع مانع للجمع بين الصلاتين بعذر المطر لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز-رحمه الله- لا يدفع المشقة النور والزفلتة لا يدفع المشقة، إذا كان المطر موجوداً، فإن الماء الذي يجري في الأسواق يشق على المصلين، والمطر الذي ينزل يشق على المصلين في خروجهم ورجوعهم. جزاكم الله خيراً. المصدر : http://www.binbaz.org.sa/mat/16345 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
متى يقول المؤذن الصلاة خير من النوم في أذان الليل أم الأول (بحث فقهي ) | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر أصول الفقه وقواعده | 2 | 26-08-2010 11:48PM |
فتاوى علماء المسلمين في حكم الاحتفال بالمولد النبوي | أبو محمد أحمد بوشيحه | منبر البدع المشتهرة | 1 | 17-02-2010 05:09AM |
تصحيح المفاهيم في جوانب العقيدة | أم محمود | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 2 | 11-12-2009 03:10PM |
التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية | أبو عبد الرحمن السلفي1 | منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك | 4 | 25-10-2007 07:38PM |