|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
إجتماعهم لقرآءة القرآن بالإدارة بدعة محدثة - الشيخ ماهر القحطاني و الشيخ محمد الفيفي
إجتماعهم لقراءة القرآن بالإدارة بدعة محدثة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد إنتشرت بدعة عند عوام المتأخرين لم يكن عليها عمل السلف الأولين من التابعين والصحابة المهدين أو الخلفاء الراشدين وهو أن بعضهم ينادي بعض إخوانه ليكون معهم من المتحلقين ليقرأ كل واحد منهم آيتان أوثلاثة دون أن يجلسوا إلى رأس يجعلهم عن الأخطاء مبتعدين وللقراءة الصحيحية متبعين فتدور القراءة بينهم فيبقى من لم يقرء من الجالسين من المنصتين لاعلم عنده يجعله من المعلمين الحاذقين بأصول تلاوة كتاب رب العلمين وهم في ذلك من الغافلين أن أجتماعهم هذا من جنس إجتماع أهل الأوراد المبتدعين من الصوفيين إلا أنهم قرأوا كتاب رب العلمين ولم يكونوا لأذكار محدثة من المخترعين ولكن شابهوهم في الإجتماع المحدث على ذكر رب العلمين وما استفادوا من إجتماعهم هذا تعلما ينجى به حتى لايكون قارئهم من المصحفين لكتاب رب العالمين ما استفادوا إلا سماع بعضهم تلاوة بعض فكان بعضهم ربما من المرآئين وأحسن أحوالهم مخالفة السلف الأوليين . ألم يعلموا أن الأوليين أفقه منهم بالسنة الموروثة عن الرسول الأمين فلو كان في مثل هذا الإجتماع المحدث للقراءة بالإدارة خير لكانوا إليه من المتسابقين وهم يفعلونه اليوم كل صباح في مسجد سيد الأوليين والآخرين ولم يأتهم ناصح فيكون لهم من الواعظين كما حدثني واحد منهم أصبح والحمدلله من التائبين أنه كان مستغرقا معهم في ضلال مبين فمن الله عليه فأصبح لهذه البدعة من المتيقظين فأين أنت يادرة عمر لولا أن صاحبك صار في قبره من الميتين لو سعهم ضربا ذات الشمال واليمين ليكون أفراد تلك الحلق المحدثة من المتفرقين وعن التشويش على قراءة أصحاب السنة وتدريسهم للعلم مبتعدين فاللهم أحي سنة عمر في أهل زماننا لعلهم أن يكونوا لفعل مث هذه المحدثات من النادمين وعلى خطاياهم بالإعراض عن تعلم السنة من الباكين ...اللهم آمين وكتبه / أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني ================================= مساهمة الشيخ محمد بن أحمد الفيفي - حفظه الله - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن قراءة القرآن جماعة لها أربع صور: الصور الأولى: أن يقرأ واحد والباقون يستمعون له، فهذه الصورة مستحبة لا تكره بغير خلاف، لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً، قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان. قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 5/345: وأما قراءة واحد والباقون يستمعون له فلا يكره بغير خلاف وهي مستحبة، وهي التي كان الصحابة يفعلونها كأبي موسى وغيره. الصور الثانية: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يعيد غيره ما قرأ الأول لأجل مدارسة القرآن، فهذه الصورة مستحبة باتفاق الفقهاء لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم برمضان يعرض كل منهما على الآخر. قال الحافظ في الفتح: يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر. وقال في مطالب أولي النهى 1/598: وأما لو أعاد ما قرأه الأول وهكذا فلا يكره؛ لأن جبريل كان يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن برمضان وهذا ما قرره البهوتي رحمه الله في كشاف القناع انظر 1/433. وقال الخرشي في شرحه على مختصر خليل 1/353: كما لا نكره المدارسة بالمعنى الذي كان يدارس به جبريل النبي صلى الله عليه وسلم برمضان من قراءته وإعادة النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى الصورة الثالثة: أن يقرأ قارئ ثم يقطع ثم يقرأ غيره بما بعد قراءته، فذهب جمهور أهل العلم إلى أن ذلك حسن لا يكره، وذهب الحنابلة إلى كراهة تلك الصورة، قال ابن مفلح في الفروع 1/554: وكره أصحابنا قراءة الإدارة، وقال حرب: حسنة، وحكاه شيخنا -أي ابن تيمية رحمه الله- عن أكثر العلماء. والراجح في هذه الصورة : أنها لا تكره، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وإذا اتفق الحنابلة مع الجمهور على استحباب الصورة الأولى فلا وجه للكراهة هنا.. إذ لا فرق بين أن يعيد القارئ ما قرأ الأول أو أن يقرأ من حيث ما وقف الأول. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء. وقال الإمام النووي في التبيان: فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشراً أو جزءاً أو غير ذلك ثم يسكت ويقرأ الآخر من حيث انتهى الأول، ثم يقرأ الآخر وهكذا، وهذا جائز حسن. وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال: لا بأس به. انتهى > الصورة الرابعة: أن يقرأ الكل مجتمعين بصوت واحد. فمذهب الحنابلة والشافعية استحباب ذلك وهو القول الثاني عند الأحناف، قال البهوتي رحمه الله في شرح منتهى الإرادات 1/256: ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها. انتهى وقال محمد بن محمد الخادمي في بريقه محمودية: وكره أن يقرأ القرآن جماعة لأن فيه ترك الاستماع والإنصات المأمور بها، وقيل لا بأس به ولا بأس باجتماعهم على قراءة الإخلاص جهراً عند ختم القرآن، والأولى أن يقرأ واحد ويستمع الباقون. انظر 3/27. القول الثاني: كراهة قراءة الجماعة معاً بصوت واحد لتضمنها ترك الاستماع والإنصات، وللزوم تخليط بعضهم على بعض، وهو المعتمد عند الحنفية والمالكية. قال صاحب غنية المتملي: يكره للقوم أن يقرءوا القرآن جملة لتضمنها ترك الاستماع والإنصات وقيل: لا بأس به. وقد أثبت المالكية القول بالكراهة في كتبهم وشنعوا على القائلين بالجواز بلا كراهة، وقد عقد ابن الحاج رحمه الله فصلاً في المدخل 1/94 وما بعدها رد فيه على الإمام النووي رحمه الله، وما نقله من أدلة وآثار عن السلف فليراجع. وقال الطرطوشي في الحوادث والبدع: لم يختلف قوله -يعني الإمام مالكاً - أنهم إذا قرؤوا جماعة في سورة واحدة أنه مكروه. ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة وقوله: وهذا لم يكن من عمل الناس. وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه. انتهى ولهذا ينبغي ترك هذه الصورة الأخيرة، فإن الخير في اتباع من سلف، وحذراً من المجاراة والمباهاة واختلاط الأصوات وترك الإنصات. والله أعلم. منقول . سؤالي ياشيخ ماهر عفا الله عنك ورفع قدرك : كيف يمكن توجيه كلام شيخ الاسلام كما في الصورة الثالثة ( محل النزاع ) وعدم انكارها ؟؟ وجزاك الله خيرا . ==================================== رد الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني وفقنا الله تعالى وإياك على مثل هذا النقل وفد نقل أيضا عن مالك بدعية ذلك ووجهه أن لوكان في القراءة بالإدارة لاعلى وجه المدارسة والتعليم خير لسبقنا السلف إليه فهل يشرع لرجل أن يسبح هو وجماعة مجتمعين بالإدارة لالشرح معاني الذكر ولا لتصحيحه على رجل عالم وإنما محض إجتماع مع تناوب فالجواب لالأن هذه الصورة الجماعية التناوبية غير منقولة عن السلف وقد قال شيخ الإسلام لابأس بإهداء العبادات للموتى كقراءة القرآن والتسبيح .......... وإن كان السلف لم يفعلوه ..أو كما قال ثم كان الحق مع السلف وكذلك هنا نترك ماواظب السلف على تركه وكان من جنس العبادات فهل ثبت أنهم فعلوا مثل هذا التناوب في القراءة بلا مدرس يعلمهم أو لمقتضى غير مجرد الإجتماع على القراءة بالإدارة من غير أن يصحح بعضهم لبعض أو يفهم بعضهم بعضا ماغمض واستشكل من المعاني والقراءة الصحيحة أو لتثبيت الحفظ فهل ثبتت مرة !!!!إذن هذا منزع ما لك والله أعلم. ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار maher.alqahtany@gmail.com |
#2
|
|||
|
|||
وعن ابن وهب قال قلت لمالك رضي الله عنه أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها فأنكر ذلك وعابه وقال ليس هكذا كان يصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة مأمون ; 21-01-2011 الساعة 05:42PM |
#3
|
|||
|
|||
أنقل لكم ما قال ابن الحاج رحمه الله في المدخل (1/100) ضمن كلام له مطول وتفصيل مؤصل في هذه المسألة أنصح بمراجعته كاملاً ففيه فائدة لطالب الحق ... قال رحمه الله :
... فانظر رحمنا الله وإياك لقول مالك رحمه الله لم يكن من فعل من مضى فلو كانت القراءة على أبي الدرداء رضي الله عنه على ما فهم هذا النقل رحمه الله لم يقل مالك لم يكن من فعل من مضى وهو على ما هو عليه في النقل عنهم وأبو الدرداء من كبار الصحابة رضي الله عنهم فلم يبق إلا أنه كان يدرسهم القرآن أما تلقينا أو في الألواح أو في المصاحف أو غير ذلك مما يمكن أن يجتمع الجماعة يقرؤن كل واحد في الموضع الذي يريد أن يحفظه على سبيل التعليم وأما الحفاظ يجتمعون للقراءة يقرؤن معا للثواب فليس من فعلهم ولا بمروي عنهم .... إلى آخر كلامه رحمه الله . فترى أنه رحمه الله فرق بين من يقرأ للتعليم فهذا أمره موسع ومن يقرأ تعبداً بقصد الحصول على الثواب فهذا لا بد له من دليل يعضده من عمل السلف وهيهات كما بين رحمه الله .. التعديل الأخير تم بواسطة أبو حمزة مأمون ; 21-01-2011 الساعة 05:58PM |
#4
|
|||
|
|||
رحم الله الإمام مالك
وجزى الله شيخنا أبي عبد الله على ما بيّن فأجاد وأفاد وبارك الله فيك أبا حمزة على هذا النقل الطيّب المبارك
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#5
|
|||
|
|||
طيب الله أنفاسك أبا عبد الله ويسر أمورك كلها.
|
#6
|
|||
|
|||
وأنبه أن ابن الحاج يفهم من كلامه في (المدخل) أنه يذهب إلى جواز الصورة الثالثة وهي القراءة المجزأة وهي أن يجتمعوا فيقرأ الآخر مكان ما انتهى الأول والرد على هذا القول من كلامه نفسه والتفصيل الذي ذكره يجلي الأمر والله الموفق والملهم للصواب.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قراءة القرآن بالإدارة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|