|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
ما الواجب على الشباب في مثل الفتن عند ردود العلماء على بعضهم ؟
فضيلة الشيخ ، السلام عليكم
كثيرا ما تقع الفتن بين الشباب الناشيء عندما يتكلم العالم في أحد ممن كان البعض يوقرونه ويبجلونه ، فنأمل تبيين ما الواجب على الشباب في مثل هذه الأحوال ، وتوضيح ما ينبغي على الشباب إدراكه والعمل به حتى لا تجتالهم فتن التحزب والتعصب والهوى ، وكيف يستفيد الشباب الناشيء من الردود ، وأين يكون الموقف الصحيح ، وكيف يوازن الشاب بين الإهتمام بالتحصيل العلمي والثقافة المنهجية من جهة ، والردود وما يحدث في الساحة العلمية من جهة أخرى ، مع توضيح بعض الضوابط اليسيرة على الفهم ليفهم الشباب كيفية التصرف عند تعارض جرح أحد العلماء مع تعديل عالم آخر ، ومن الذي يحق له أن يعدل ومن الذي يحق له أن يجرح ، ونحو ذلك . نسأل الله جل وعلا أن ينفع بجوابكم والسلام عليكم |
#2
|
|||
|
|||
الواجب على الشباب الصالح توقير العلماء وتبجيلهم فهم حملة الشريعة وهم الذين أشهدهم الله على توحيده وهي أعظم قضية أمر الله بها عبادة فمن أجل ذلك خلقهم فقال تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
روى ابن بطة في الإبانة والطبراني في مسند الشاميين الحسن بن عرفة ، قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن معان بن رفاعة السلامي ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين » وروى الإمام أحمد في مسنده عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ قال تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال بن القيم ولاة الأمر العلماء والحكام فإذا حكم العالم على رجل بالتبديع وكان المبدع غير معروف بنشر السنة والرد على أهل الأهواء المضلة والدعوة لمنهج السلف بكلياته وجزئياته وليس هناك معارض لذلك العالم في تبديعه من العلماء المعصرين له فينبغي الأخذ بقوله كما قال الإمام أحمد لاتجالسوا الحارث إنه مبتدع كما شنع شيخنا عبدالعزيز على طريقة ابن لادن فقال ليتب ابن لادن من طريقته الوخيمة فلاينبغي رد قوله والتشغيب عليه بمثل قول القائل كل يؤخذ من قوله ويرد
لأن الذي يرد على عالم عالم مثله ولاينبغي أن يشغب عليه وان يشنع حتى تشوه صورته بل يستفاد منه ويلين الكلام معه سرا إذا اخطأ حتى يتبين له الحق فإذا تعارض جرح وتعديل في شخص قدم الجرح المفسر البين على التعديل المجمل لأن الجارح يكون عنده زيادة علم والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
نصيحة قيمة في زمن الغربة
جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ ، نأمل من الشباب التمسك بما قاله الشيخ ماهر ، وأن يعضوا بالنواجذ على أصول السلف ، ونطلب من العلماء الأفاضل أن لا يحرمونا من دعائهم لنا بأن يرزقنا ربنا جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح والإخلاص والثبات والصبر ، وأن لا يحرمنا ربنا من التواصل مع أهل العلم ، والله يا شيخ نحن نحبكم ونحب العلماء في الله ، ليس لنسب أو مصالح بيننا ولكن لأن العلماء هم ورثة الأنبياء ، ولأنهم حماة الشريعة ، فإذا تكلموا تكلموا بحكمة ، وإذا صمتوا صمتوا لحكمة ، وهم بشر مثلنا ولكن الله رفعهم بعلمهم درجات فمن أصاب منهم فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد ، وهم أحرص الناس على الحقوق ، وأسرع الناس إلى الإنابة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|