|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
شيخنا العلامة مفتي الجنوب رحمه الله تعالى - كل يوم فائدة -
شيخنا العلامة مفتي الجنوب رحمه الله تعالى - كل يوم فائدة - تفضلوا معنا
حياكم الله يا أعضاء وزوار منتديات ** معرفة السنن والآثار *** لطلب العلم الشرعي المشهود له بالعطاء الكثير والإنتاج الوفير فاللهم جازهم عنا خير الجزاء واحفظ الشيخ ماهر القحطاني والمشرفين و المشرفات والأعضاء والعضوات والزوار والزائرات الكرام. أما بعد : أريد أن أبدأ موضوعي هذا بهذه الأبيات الشعرية التي قيلت في العلامة مفتي الجنوب -رحمه الله - أحمد بن يحي النجمي فبارك الله في قائلها وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. اللهم إني أشهدك وملائكتك والناس أجمعين أني أحب الشيخ النجمي- رحمه الله- في الله وكل علماء السنة ، قال سماحة الشيخ -ابن باز- في ذي القعدة (1417 )هـ بعد صلاة الفجر عند شرحه على ( كتاب النكاح من صحيح البخاري ) ( باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ). الفتح 9/80 وقول المرأة للرجل ( أحبك في الله ) لابأس به بل يجب أن يكون التحاب بين المؤمنين ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وذكر منها : أن يحب المرء لايحبه الا لله . " .ا.هـ . فاللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، اللهم عافه واعف عنه ، اللهم أكرم نزله ، اللهم وسع مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى مع أفضل خلقك محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ،آمين. |
#2
|
||||
|
||||
-الْحَمْد الْمُسْتَعَانِ عَلَى مُصَابِ زَمَانِي
2- ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِي الْعَدْنَانِي هُوَ رَأْسُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ الإِيمَانِ 3- وَلَقَدْ فُجِعْتُ الْيَوْمَ يَا إِخْوَانِي بَلْ صِرْتُ مِثْلَ الْحَائِرِالْوَلْهَانِ 4- خَبَرٌ أَتَانِي فِي ضُحًى أَبْكَانِي لِلْحيِّ العَظِيمِ الشَّانِ مَوْتُ الإِمَــامِ الْـعَـالِمِ الرَّبَّـانِي 5- أَعْنِي بِهِ النّجْمِيَّ , ذَا نَجْمُ التُّقَى يَا عُظْمَ خَطْبٍ حَلَّيَا إِخْوَانِي 6- يَا ثلْمَةً فِي الدِّينِ مِنْ مَوْتِ الَّذِي شَهِدَتْلَهُ فِي عِــلْــمِهِ جَازَانِ 7- وَكَذَا الْحِجَازُ وَأَرْضُ نَجْدٍتَشْهَدُ للشَّيْخِ بِالتَّقْوَى مَعَ الإِيمَانِ 8- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَيَا لَهَا مِنْ نَكْبَةٍ بِذَهَابِ عِلْمٍ رَاسِخِ الأَرْكَانِ 9- (الشَّيْخُ مَاتَ) وَأَيُّشَيْخٍ يَا أَخِي؟ شَيْخُ الْحَدِيثِ مُفَسِّرُ الْقُرْآنِ 10- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَهَلْ مُعَزٍّ مِنْكُمُ وَالْقَلْبُمَمْلُوءٌ مِنَ الأَحْزَانِ 11- (الشَّيْخُ مَاتَ) وَكُلُّ عَبْدٍ مَيِّتٌ لَكِنَّ فِي مَوْتِ الشُّيُوخِ مَعَانِي 12- نُقْصَانُ أَرْضِ اللَّهِ مِنْ أَطْرَافِهَا وَذَهَابُ عِلْمٍ وَافِرٍ مُزْدَانِ 13- وَتَصَدُّرُ الْجُهَّالِ لِلْفَتْوَى , وَهُمْ مِنْ غَيْرِ مَا عِلْمٍ وَلاَبُرْهَانِ 14- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَلاَ تَسَلْ عَنْحَالِنَا إِذْ حَالُنَا لاَزَالَ فِي نُقْصَانِ 15- (الشَّيْخُ مَاتَ) فَوَيْحَ مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِوَفَاةِ شَيْخِ الْفِقْهِ وَ الإِحْسَانِ 16- يَا تَارِكاً دَرْبَ الْعُلُومِ مُسَارِعًا فِي جَمْعِ أَمْوَالٍ بِغَيْرِ تَوَانِ 17- أَقْصِرْ, وَأَقْبِلْلِلْعُلُومِ , فَهَا هُمُ أَهْلُ الْحَدِيثِ رَحِيلُهُمْ مُتَدَانِي 18- وَالْيَوْمَ قَدْ وَضِعَتْ عُلُومٌ جَمَّةٌ تَحْتَ الثَّرَى , فَلْتَتَّعِظْيَا جَانِي 19-يَا رَبِّ رُحْمَاكَ بِعَبْدٍصَالِحٍ هُوَ أَحْمَدُ النَّجْمِيُّ ذُو الإِحْسان 20- يَا رَبِّ قَدِّسْ رُوحَهُ واغْفِرْ لَهُ وَلأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ ذُو الغُفْرَانِ اللهم أغفر له وأرحمه وأرحم علماء أهل السنة والجماعة __________________ وللكلام بقية ان شاء الله تعالى. |
#3
|
||||
|
||||
ترجمة شيخنا الشيخ/ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي
بقلم تلميذه محمد بن هادي المدخلي إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: ((فإن للعلماء علينا من الحقوق ما بتركه يتم العقوق، ومن رعايتها: ضبط أحوالهم الشريفة، وتدوين مناقبهم المنيفة، وتخليد محاسنهم في بطون الأوراق، والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم( 1) التي هي من أنفس الأعلاق، ومن ذلك: تعظيمهم باللسان، والجنان، والأركان، وعدم التعرض لما يؤذيهم بالدخول في أعراضهم الجميلة، والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة، والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف، والتنصب لهم بمنصة الخلاف. وقد ورد في الآيات الفرقانية، والأحاديث النبوية، والآثار المصطفوية، ما يقتضي النهي عن ذلك وتتخطى بمن عمل به أيمن المسالك))( 2). وممن له علينا هذا الحق شيخنا العلامة الشيخ: أحمد بن يحيى النجمي ـ حفظه الله ـ فقد انتفعنا بعلمه كثيراً فجزاه الله عنا أفضل الجزاء. وقد كثر الطلب من الإخوة المحبين للشيخ في كتابة نبذة ولو مختصرة عنه وعن حياته الذاتية والعلمية، وألحُّوا علي في ذلك غاية الإلحاح، وأنا أتهرب من ذلك، واعتذر دائماً إليهم، لعلمي بالعجز والقصور لدي، ولكن كل ذلك لم يفد شيئاً ولم يعذرني منهم أحد، فلما رأيت ذلك منهم استعنت بالله تعالى وحده في كتابة هذه النبذة المختصرة عن شيخنا ـ حفظه الله تعالى. فأقول: اسمه ونسبه: هو شيخنا الفاضل العلامة، المحدث، المسند، الفقيه، مفتي منطقة جازان حالياً، وحامل راية السنة والحديث فيها الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن شبير النجمي آل شبير من بني حُمَّد، إحدى القبائل المشهورة بمنطقة جازان. ولادته: ولد الشيخ ـ حفظه الله ـ بقرية النجامية في الثاني والعشرين من شهر شوال عام ستة وأربعين وثلاثمائة والف للهجرة النبوية، 22/10/1346هـ ونشأ في حجر أبوين صالحين ليس لهما سواه. ولهذا فقد نذرا به لله ـ أي لا يكلفانه بشئ من أعمال الدنيا ـ وقد حقق الله ما أرادا. فكانا محافظين عليه محافظة تامة، حتى إنهما لا يتركانه يلعب بين الأولاد ولما بلغ سن التمييز أدخلاه كتاتيب القرية فتعلم القراءة والكتابة وقرأ القرآن في الكتاتيب الأهلية قبل مجئ الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات آخرها في العام (1358هـ) الذي قدم فيه الشيخ القرعاوي. حيث قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي عام 1355هـ، ثم قرأ أيضاً على الشيخ: يحيى فقيه عبسي وهو من أهل اليمن وكان قد قدم على النجامية وبقي بها ودرس عليه شيخنا في عام 1358هـ ولما قدم الشيخ عبدالله القرعاوي، حصلت بينه وبين هذا المعلم مناظرة في مسألة الاستواء ـ وكان أشعرياً ـ فهزم، وهرب على إثر ذلك {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}. نشأته العلمية: وبعدما هرب مدرسهم الأشعري تردد الشيخ مع عمَّيه الشيخ حسن بن محمد، والشيخ حسين بن محمد النجميين على الشيخ عبدالله القرعاوي في مدينة صامطة أياماً ولكنه لم يستمر، وكان ذلك في عام (1359هـ) وفي عام (1360) وفي صفر بالتحديد التحق شيخنا بالمدرسة السلفية وقرأ القرآن هذه المرة بأمر الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ على الشيخ عثمان بن عثمان حملي ـ رحمه الله ـ حيث قرأ عليه القرآن مجوداً وحفظ (تحفة الأطفال) و (هداية المستفيد) و(الثلاثة الأصول) و (الأربعين النووية) و (الحساب) وأتقن تعلم الخط. وكان يجلس في الحلقة التي وضعه الشيخ فيها إلى أن يتفرق الطلبة الصغار بعد صلاة الظهر، ثم ينظم إلى الحلقة الكبرى التي يتولى الشيخ عبدالله القرعاوي تدريسها بنفسه فيجلس معهم من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العشاء، ثم يعود مع عميه المذكورين سابقاً إلى قريته (النجامية). وبعد أربعة أشهر أذن له الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ أن ينضم إلى هذه الحلقة ـ حلقة الكبار ـ التي يدرسها الشيخ بنفسه، فقرأ على الشيخ فيها: (الرحبية) في الفرائض، و(الآجرومية) في النحو، و(كتاب التوحيد) و(بلوغ المرام) و(البيقونية)، و(نخبة الفكر) وشرحها (نزهة النظر)، و(مختصرات في السيرة)، و(تصريف الغزي)، و(العوامل في النحو مائة)، و(والورقات) في أصول الفقه، و(العقيدة الطحاوية) بشرح الشيخ عبدالله القرعاوي، قبل أن يروا شرح ابن أبي العز عليها، ودرس أيضاً شيئاً من (الألفية) لابن مالك، و(الدرر البهية) مع شرحها (الدراري المضية) في الفقه، وكلاهما للشوكاني ـ رحمه الله ـ وغير ذلك من الكتب سواء منها ما درسوه كمادة مقررة كالكتب السابقة أو ما درسوه على سبيل التثقف لبعض الرسائل والكتب الصغيرة، أو كانوا يرجعون إليه عند البحث كـ (نيل الأوطار) و (زاد المعاد) و (نور اليقين) و (الموطأ) و (الأمهات). وفي عام (1362هـ) وزع عليهم الشيخ عبدالله ـ رحمه الله ـ أجزاء الأمهات الموجودة في مكتبته وهي: (الصحيحين) و (سنن أبي داود) و (سنن النسائي) و (موطأ الإمام مالك) فقرؤا عليه فيها ولم يكملوها؛ لأنهم تفرقوا بسبب القحط. وفي عام (1364هـ) عادوا فقرؤا عليه ثم أجازه الشيخ عبدالله ـ رحمه الله تعالى ـ برواية الأمهات الست. وفي عام (1369هـ) درس على الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ رحمه الله ـ قاضي صامطة في ذلك الوقت كتاب إصلاح المجتمع، وكتاب الشيخ عبدالرحمن بن سعدي ـ رحمه الله ـ في الفقه المرتب على صيغة السؤال والجواب واسمه: (الإرشاد إلى معرفة الأحكام). كما درس على الشيخ على بن الشيخ عثمان زياد الصومالي بأمر من الشيخ عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله ـ في النحو كتاب (العوامل في النحو مائة) وكتب أخرى في النحو والصرف. وفي عام (1384هـ) حضر في حلقة الشيخ الإمام العلامة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله لمدة تقارب شهران في التفسير في (تفسير ابن جرير الطبري) بقراءة عبدالعزيز الشلهوب كما حضر في العام نفسه في حلقة شيخنا الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله ـ لمدة شهر ونصف تقريباً في صحيح البخاري بين المغرب والعشاء. شيوخه: مما مضى يتبين لنا شيوخه ـ حفظه الله ـ وهذا ترتيبهم: 1 ـ الشيخ إبراهيم بن محمد العمودي ـ قاضي صامطة في حينه. 2 ـ الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله. 3 ـ الشيخ العلامة الداعية المجدد في جنوب المملكة عبدالله القرعاوي ـ رحمه الله تعالى ـ وبه تخرج الشيخ أحمد، فهو أكثر شيوخه إفادة له. 4-الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . 5ـ الشيخ عبده بن محمد عقيل النجمي. 6 ـ الشيخ عثمان بن عثمان حملي. 7ـ الشيخ علي بن الشيخ عثمان زياد الصومالي. 8 ـ الشيخ الإمام العلامة مفتي البلاد السعودية السابق محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله. 9 ـ الشيخ يحيى فقيه عبسي اليمني. تلاميذه : ولشيخنا ـ حفظه الله تعالى ـ كثير وكثير من التلاميذ ، فمن أمضى مثل هذه المدة في التدريس التي تقارب النصف قرن، كم يتصور أن يكون تلاميذه، ولو ذهبت أعددهم لاحتجت إلى مجلد ضخم؛ وإنما أذكر نموذجاً يستدل به على الباقين فمنهم : 1 ـ شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة الشيخ ربيع بن هادي . 2 ـ شيخنا العلامة الفقيه زيد بن محمد هادي المدخلي . 3 ـ شيخنا العالم الفاضل علي بن ناصر الفقيهي . وإنما اكتفيت بذكر هؤلاء الثلاثة لشهرتهم في الأوساط العلمية، فلا يعتب علينا أحد . ذكاؤه ـ وفقه الله ـ : يتمتع الشيخ بدرجة من الذكاء عالية جداً وهاك قصة تدل على ذكائه وحافظته منذ صغره ـ حفظه الله: يقول العم الشيخ عمر بن أحمد جردي المدخلي ـ وفقه الله: ((لما كان الشيخ أحمد يحضر مع عميه حسناً وحسيناً النجميين إلى المدرسة السلفية بصامطة ـ أي في عام ـ 1359هـ ـ وعمره آنذاك 13 سنة كان يسمع الدروس التي يلقيها الشيخ عبدالله القرعاوي على تلاميذه الكبار، وكان يحفظها حفظاً)). قلت: وهذا هو ما جعل الشيخ عبدالله القرعاوي يلحقه بحلقة الكبار الذين كان الشيخ يتولى تدريسهم بنفسه؛ لأنه رأى نجابته وسرعة حفظه وذكائه. أعماله: عمل شيخنا ـ حفظه الله ـ مدرساً بمدارس شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ احتساباً، وعندما بدأت الوظائف عين مدرساً بقريته (النجامية) وكان ذلك في عام 1367هـ، وفي عام 1372هـ نقل إماماً ومدرساً في قرية (أبو سبيلة) في (بالـحُرَّث)، وفي عام 1374هـ وفي 1/1/1374هـ بالتحديد عندما فتح المعهد العلمي في (صامطة) عين مدرساً به حتى عام 1384هـ حيث استقال من التدريس بالمعهد على أمل أن يدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وسافر إليها؛ لكن حصلت له ظروف حالت دون ذلك، فعاد إلى المنطقة وكتب الله له التعيين واعظاً مرشداً بوزارة العدل بمنطقة جازان فقام بالوعظ والإرشاد أحسن قيام. وفي عام (1387هـ) وبالتحديد في 1/7 منه عاد مدرساً بالمعهد العلمي بمدينة (جازان) حسب طلبه، وفي ابتداء الدراسة عام 1389هـ عاد إلى التدريس بمعهد (صامطة) وبقي به مدرساً حتى أحيل على التقاعد في 1/7/1410هـ. ومنذ ذلك الحين إلى كتابة هذه الأسطر، وهو مشتغل بالتدريس في بيته والمسجد المجاور له ومساجد أخرى في المنطقة في دروس أسبوعية مع القيام بأمر الفتوى. وهو في هذا كله قد عمل بوصية شيخه له في مداومته على التعليم والمحافظة على المتعلمين وخاصة الغرباء والمنقطعين منهم، وله ـ حفظه الله ـ على ذلك صبر عجيب، فجزاه الله عنا خيراً. وقد عمل أيضاً بوصية شيخه القرعاوي ـ رحمه الله ـ فواصل الدراسة والبحث والاستفادة، وخاصة في علمي الحديث والفقه وأصولهما حتى فاق أقرانه وأصبح له في ذلك اليد الطولى، بارك الله في عمره وعلمه ونفع بجهوده. آثاره العلمية: لشيخنا ـ حفظه الله ـ آثار علمية كثيرة بعضها طبع وبعضها لم يطبع، نسأل الله تعالى أن ييسر طبعه حتى يحصل الانتفاع به ومن ذلك: 1 ـ أوضح الإشارة في الرد على من أباح الممنوع من الزيارة. 2 ـ تأسيس الأحكام شرح عمدة الأحكام ـ طبع منه جزء صغير جداً جداً. 3 ـ تنزيه الشريعة عن إباحة الأغاني الخليعة. 4 ـ رسالة الإرشاد إلى بيان الحق في حكم الجهاد. 5 ـ رسالة في حكم الجهر بالبسملة. 6 ـ فتح الرب الودود في الفتاوى والردود. 7 ـ المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال. وغير ذلك من المؤلفات النافعة التي قدمها للمسلمين جزاه الله خير الجزاء ونفع به الإسلام والمسلمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه تلميذه محمد بن هادي بن علي المدخلي الدكتور بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية (1) المراد بهذا نتاجهم العلمى الذى أتعبوا فيه أنفسهم و كدوا فيه أذهانهم و أكلوا فيه أفكارهم و أتعبوها حتى أنتجوه و لنا أخرجوه فجزاهم الله عنا خيرا الجزاء. (2) من مقدمة (حدائق الزهر) للعلامة الحسن بن أحمد عاكش. هذه الترجمة ملحقة بكتاب المترجم له (المورد العذب الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد و الأعمال |
#4
|
||||
|
||||
الردود من منهج السلف.
بسم الله الرحمن الرحيم
الردود من منهج السلف الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد : باستقراء أحوال النَّاس وجد أنَّ هناك أقوامٌ ينتمون إلى المنهج السلفي حسب زعمهم ، ولكنَّهم يكرهون الردود ، ويرون أنَّها سببٌ في التفرق ، ونشر الضغائن بين الناس ، وبثِّ العداوات ، وغرس بذور الفرقة ؛ وهذا يدل على قلة تعمق هؤلاء فيما يترتب على كلِّ من الأمرين الرد وتركه ؛ من نتائج حسنة أو سيئة ؛ حلوةً أو مرَّةً ؛ والحقيقة أنَّ الرد على المخالف يعتبر إنكاراً لمنكر فشا ، وردَّاً لباطلٍ روِّج ؛ وقد قرن الله عزَّ وجل الأمر بالمعروف ، والنَّهي عن المنكر بالإيمان ؛ فجعل الثلاثة سبباً لخيرية هذه الأمة ؛ حيث قال تعالى : كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله آل عمران 110 قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : " يخبر تعالى عن هذه الأمة المحمدية بأنَّها خير الأمم ، فقال : كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس قال البخاري : حدثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أبي ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه : كنتم خير أمَّةٍ أخرجت للناس قال : خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل بأعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام ؛ وهكذا قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، والربيع بن أنس ، وعطية العوفي : كنتم خير أمة أخرجت للناس يعني خير الناس للناس ، والمعنى أنَّهم خير الأمم ، وأنفع الناس للناس ، ولهذا قال : تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ثمَّ قال : " قال الإمام أحمد حدثنا أحمد بن عبد الملك حدثنا شريكٌ عن سماك عن عبد الله بن عَمِيرة عن زوج درة بنت أبي لهب عن درة بنت أبي لهب قالت : قام رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ؛ فقال يا رسول الله : أيُّ الناس خير ؟ فقال رسول الله صلى الله علي وسلم : خير الناس أقرأهم ، وأتقاهم لله ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم " اهـ . وقد تتبعت سند هذا الحديث فوجدتهم كلهم ثقات ، وشريكٌ سيءُ الحفظ ، وعبد الله بن عميرة كوفيٌّ مقبولٌ من الثانية ، وزوج درة بنت أبي لهب لم أعرفه ، ولعلَّه كان صحابياً ، وقد ساق ابن كثيرٍ أحاديث كثيرةٌ في خيرية هذه الأمة ، ثمَّ قال : " فهذه الأحاديث في معنى قوله تعالى : كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخل معهم في هذا الثناء عليهم ، والمدح لهم كما قال قتادة : بلغنا أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حجة حجها رأى من الناس سرعة فقرأ هذه الآية : كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس " ثمَّ قال : " من سرَّه أن يكون من تلك الأمة فليؤد شرط الله فيها ؛ رواه ابن جرير " قال ابن كثير : " ومن لم يتصف بذلك أشبه أهل الكتاب ؛ الذين ذمهم الله بقوله : كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه اهـ . وأقول : إنَّ الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر واجبٌ حتميٌّ على الأمة جمعاء لايجوز لأحدٍ ترك ما يقدر عليه منه ، وإن ترك شيئاً يقدر عليه ناله من جرَّاء ذلك من الإثم ما ناله لامحالة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلايستجاب لكم )) رواه ابن ماجة ، وحسَّنه الألباني ، وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إيَّاكم والجلوس على الطرقات ؛ قالوا : مالنا بدٌّ إنَّما هي مجالسنا نتحدث فيها ؛ قال : فإذا أتيتم المجالس فأعطوا الطريق حقَّه ؛ قالوا : وما حقُّ الطريق ؛ قال : غضُّ البصر ، وردُّ السلام ، وأمرٌ بالمعروف ، ونهي عن المنكر )) رواه البخاري ومسلم . ومن هذه الأدلة من الكتاب ، والسنة ، وإجماع الأمة على وجوب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ؛ نأخذ وجوب الردود ، والردود لاتكون إلاَّ على أخطاء ؛ فهل يجوز أن نسكت على الخطـأ ؛ فلاننكره ؟ الجواب : لا ؛ إنَّ الذين ينكرون الردود إنَّما يريدون أن يفشوا المنكر فلا ينكر؛ ويفشوا المنكر فلاينكر حتى يستفحل الباطل وأهله ، ويضعف الحق وأهله ؛ فإذا خلت الأرض من آمرٍ بمعروف ، وناهٍ عن منكر ؛ استحق أهلها اللعنة كما لعن بنو إسرائيل ؛ قال تعالى : لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لايتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون . إنَّ الله عزَّ وجل جعل خيرية هذه الأمة مبينةً على ثلاث قواعد ؛ وهي : 1 ) الأمر بالمعروف . 2 ) النهي عن المنكر . 3 ) الإيمان بالله . والخلاصة أنَّ من أنكر الردود فقد أنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن أنكر الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر فقد أضاع اثنتين من تلك القواعد ، وإذا ضاعت منه اثنتين فقد ضاعت منه الثالثة ؛ وهي الإيمان بالله ؛ لأنَّ الإيمان بالله هو الباعث على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبفقدهما يفقد قال تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيةٍ ينهون عن الفساد في الأرض إلاَّ قليلاً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه . كتبه أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي في 2 / 5 / 1427 هـ المصدر: مكتبة الشيخ النجمى |
#5
|
||||
|
||||
أحيْمد يا كسول عن المعالي ويا رقادا في سود اللّيالي
قال الشيخ أحمد ابن يحي النجمي رحمه الله في رسالة أرسلها إلى الشيخ الألباني رحمه الله يعاتب فيها نفسه ويلومها على تقصيره :
-أحيْمد يا كسول عن المعالي ويا رقادا في سود اللّيالي -تروم المجد مع عجز وكسل أضعت العمر في طلب المحال -تشاغل بالترى فيه ثم ترجوا لحاقامع ألي الهمم العوالي -فما إيثارك الدنيا بخير ولو كانت صناعا للحلال -وخير منه في الاخرى وأجزى بأن تحضى بخدمة ذي الجلال -تصبه العون إدمانا ملحا يحب الله ملحاح السؤال وقال أيضا : -ضاع عمري بين عجز وكسل وتوان عن مهمات العمل -إن أتى الليل فليلي نائم ونهاري يوما كان غفل -أوثر الفاني على الباقي وقد علمت نفسي أن العكس جل -يا حقيرا نسي الموت وقد علّ من آبائه ثمّ نهل. من شريط : لقاء نادر بين العلماء - الشيخ النجمي - الشيخ زيد المدخلي -الشيخ محمد المدخلي انتظرو المزيد... |
#6
|
||||
|
||||
الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله تعالى:
الأناشيد بدعة. قال حفظه الله في كتابه" المورد العذب الزلال" الرد على جماعة الإخوان المسلمين: الملاحظة التاسعة عشر: الإكثار من الأناشيد ليل نهار، وتنغيمهم لها، أي تلحينهم لها، وأنا لا أحرم سماع الشعر، فقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم، و لكن هؤلاء ينهجون في هذه الاناشيد مذهب الصوفية في غنائهم الذي يثير الوجد كما يزعمون، وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه (نقد العلم والعلماء) عن الشافعي أنه قال: خلّفت بالعراق شيئاً أحدثته الزنادقة، يشغلون الناس به عن القرآن، يسمونه التغبير. قال المصنف رحمه الله -ابن الجوزي- : و ذكر أبو منصور الأزهري (المغبرة) قوم يغبرون بذكر الله بدعاء وتضرع و قد سموا ما يطربون فيه من الشعر في ذكر الله تغبيراً، كأنهم إذا شاهدوهم بالألحان طربوا ورقصوا فسموا مغبرة بهذا المعنى. و قال الزجاج: سموا مغبرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الآخرة. قلت (الخطاب للشيخ النجمي): عجيب أمر الصوفية يزعمون أنهم يزهدون الناس في الدنيا بالغناء، ويرغبونهم في الآخرة بالغناء، فهل الغناء يكون سبباً في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، أم العكس هو الحقيقة؟ أنا لا أشك ولا يشك أحد عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الغناء لا يكون إلا مرغباً في الدنيا مزهداً في الآخرة ومفسداً للأخلاق، مع العلم أنهم إذا قصدوا به الترغيب في الآخرة فهو عبادة، والعبادة إن لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة محدثة، و لهذا نقول: إن الاناشيد بدعة." |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
رحمة الله على الشيخ أحمد النجمي والله إنه لتواضع منه رحمه الله: هنا قصيدة مؤثرة لشيخنا العلامة أحمد النجمي رحمه الله رحمة واسعة بصوت الشيخ نفسِهِ للتحميل من [هـنـا] أُحَيْمِدُ يا كسولُ عنِ المعـالي * * * ويا رقادُ في سُــودِ اللّيالي تَرُومُ المجدَ مع كسلٍ وعجـزٍ * * * أضَعْتَ العُمْرَ في طلبِ المحـالِ تشاغل بالتوافهِ ثم ترجــوا * * * لحاقاً مع أُولِي الهممِ العـوالي فما إيثارُكَ الدنيــا بخيـرٍ * * * ولـو كان اصطناعاً للحـلالِ وخير منه في الأخرى وأَجْـذَا * * * بأن تحضى بخدمـةِ ذي الجلالِ فَسَلْهُ العــونَ إدماناً مُلِحّاً * * * يحبُّ اللهُ مِلْحَــاحَ الســؤالِ ثم قال رحمه الله: وبعد سنوات طويلة قلت: ضاع عمري بين عجـزٍ وكسـلْ * * * وتَوَانٍ عنْ مُهِمَّاتِ العمــلْ إن أتى الليلُ فَلَيْلِي نائــــمٌ * * * ونهاري يومُ من كان غَفَـــلْ أُوثِرُ الفاني على الباقـي وقــدْ * * * علمتْ نفسي بأن العكس جَـلْ يا حقيراً نَسِيَ المــوتَ وقــد * * * ضربَ الموتُ له كلَّ مثـــلْ بمليكٍ وحقيـرٍ هلكـــــوا * * * وغَنِـيٍّ لمْ يذُذْ عنه الخَـــوَلْ يا ابن أمواتٍ لا ينسى المـوتَ منْ * * * عَلَّ مَنْ آبَـــائِهِ ثُمَّ نَهَــلْ آهْ! يَا نفسي أَفيقــي وارجعـي * * * واعملي خيراً فَقَدْ حات الأَجَـلْ رَبِّ وفِّقـني وألهِمْنـي التُقــى * * * وأصلـحْ لـي العمـــــلْ جزاكِ الله خيرا على كل تلك الفوائد وأصلح الله العبدين آمين. ننتظر مشاركاتكِ التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 19-10-2010 الساعة 06:34AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|