|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
رحم الله الشيخ ورفع منزلته والحق أحب إلينا
ففي التسجيل جواز المظاهرات في دول الغرب إن كانوا يسمحون بذلك ولايمكن أخذ الحق إلا به وهذا كما ذكرنا في درسنا محل نظر لأن المظاهرات تشبه بالكفار إن كانت لمطالب دنيوية وابتداع في الدين إذا كانت المطالب دينية ولأن معرفة أنه لايمكن الوصولللحق الا بها أمر لاينضبط الا عند أهل العلم فقد يتحمس البعض ولايضبطه فيسيء للإسلام وأهله ولأن مايحدث فيها من فتن وفوضى واختلاط ومصادمات مع الحاكم وقتل للمتظاهرين إذا اسرفوا وهم لايضبطون أنفسهم لا يأتي الا بشر فهم كما رأيتهم كالسكارى وقد قال ابن الجوزي للعقل سكرتان سكرة طرب وسكرة غضب وأقول المظاهرة فيها سكرة غضب فقد يعتدي على الأبدان ويسرق الدكاكين والأموال ويضعف ايمانه فيزني بالمتبرجات المتظاهرات السافرات خاصة في دول الغرب والتي فيها اقليات مسلمة متبرجة منحلة سرعان مايهتفون بمالا يعرفون اتباع كل زاعق وناعق وليس عندهم عالم يضبط لهم جواز خروجهم لو اجزنا ذلك بتلك القيود فقاعدة على الأقل سد الذريعة تمنع مثل هذا الخروج ولو في دول الغرب والمعروف أن دول الغرب تقبل الشكاوى والمرافعات القضائية حتى على الحكومة وتعطي التعويضات الباهظة ولو ارادوا باهل الاسلام شر فلايلتفتون الى مظاهراتهم وهم حاقدون عليهم قال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ولان اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير وموسى أمره الله في الدولة الكافرة أن يذهب لفرعون ويحاوره ويدعوه ويقول له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى لاأن يذهب لتهييج بني اسرائيل على ملكهم الكافر فرعون مع أنه كان يذلهم بالمهن الوضيعة ويعلو عليهم بالكفر والدعوة لعبادته من دون الله وحق الله اعظم ومع ذلك لم يؤمر موسى بالذهاب إلى بني اسرائيل بل قال لفرعون فارسل معي بني اسرائيل وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم في دولة الكفر وقتئذ في مكة ماعرف انه من منهجه اثارة المسلمين الذين اتبعوه أو الكفار على صناديد فريش في دولة الكفر حتى جاءه خباب يستنصر النبي صلى الله عليه وسلم فامره بالصبر وترك الاستعجال كما خرج البخاري في صحيحه عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ وكان صلى الله عليه وسلم يحاور صناديد الكفر من غير مظاهراتلحة وقتال ومواجهات وقد خرموا اعظم حق وهو التوحيد مع حبسهم في الشعب وظلمهم وتعذيبهم والقاء سلى الجزور على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أن من رآهم من اهل الاسلام يتظاهرون فسيعمل مثلهم لأنهم مسلمون لأنهم جهال لاينضبطون بالعلم فيجب سد الذريعة ومنعها حتى في دول الكفار ولأن المفسدة فيها أرجح من المصلحة قال ابن تيمية اذا احدث الناس شيء وليس فيه نص فليقس الفقيه المصالح والمفاسد فإذا وجد مفاسده أكثر من مصالحه فهو حرام كما قال الله تعالى في الخمر فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما وقد سافرت لدولة الغرب فعلمت ماصار اليه الناس ممن يعيش عندهم مخالفاتهم وليس الخبر كالمعاينة والحضور وقد قال تعالى ان تطع اكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله فمن سيخرج في المظاهرة في دول الغرب الأكثر غير صالحين من المسلمين وستكون الفوضى والاساءة للإسلام فرويدا رويدا واياكم وزلة الحكيم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|