يا دعاة الإسلام !!! رمضان أقبل وعندي سؤال فهل من مجيب ***

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة وسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

في أكثر من 90 % من مساجدنا نري فيها أنواع من الأعمال الغير مشروعه شرعا كالدعاء الجماعي بعد الصلوات ,
وسؤالي هو :
هل نصلي مع الجماعه في المسجد الصلوات الغير واجبه كصلاة التراويح إذا وجدت هذه البدع والتي منها التسبيح بصوت مرتفع بعد كل ركعتين وتسليمة من صلاة التراويح أو ننكر عليهم بترك الصلاة معهم أم ماذا نفعل يا شيخ ؟ مع العلم أننا لا نستطيع الإنكار عليهم .
فلقد احترنا يا شيخ في هذا الأمر حيث تركنا صلاة التراويح مع الجماعة ولايخفي عليك مدي أهميتها , فأرجو منك يا شيخ أن توضح لنا هذا الأمر .


وجزاكم الله خير الجزاء .

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
قد روى البخاري في صحيحه عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً أَوْ حَصِيرًا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيهَا فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ وَجَاءُوا يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ ثُمَّ جَاءُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا الْبَابَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ

فظاهر هذا أن صلاة التراويح أو القيام في المنزل خير إلا الكتوبة فقد جاءوا ليصلوا التراويح جماعة معه في المسجد النبوي وقال لهم ذلك
وعارضه ظاهرا مارواه الترمذي في جامعه عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُصَلِّ بِنَا حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ مِنْ الشَّهْرِ فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا فِي السَّادِسَةِ وَقَامَ بِنَا فِي الْخَامِسَةِ حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ فَقُلْنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ فَقَالَ إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ الحديث

وجمع بينهم البيهقي أن من كان قارءا صلى في بيته وذلك أفضل ومن لافيصلي جماعة في المسجد
أقول فكيف بالبدعة المستمرة خلال الصلاة في المساجد وأصل تلك الصلاة مستحبة فإما أن تحضروا وتنكروا وإلا فكما قال بن عمر لانجلس في مسجد فيه بدعة قال شيخ الإسلام بن تيمية من حضر إلى مجلس فيه منكر لم يستطع تغييره لم يجز الحضور والله المستعان وأرجو من الله في حق من منعتهم البدعة من أن يصلوا مع الإمام حتى ينصرف أن ينالوا ذلك الأجر ماحبسهم إلا البدعة والحمدلله رب العالمين

أقول فكيف بالبدعة المستمرة خلال الصلاة في المساجد وأصل تلك الصلاة مستحبة فإما أن تحضروا وتنكروا وإلا فكما قال بن عمر لانجلس في مسجد فيه بدعة قال شيخ الإسلام بن تيمية من حضر إلى مجلس فيه منكر لم يستطع تغييره لم يجز الحضور والله المستعان وأرجو من الله في حق من منعتهم البدعة من أن يصلوا مع الإمام حتى ينصرف أن ينالوا ذلك الأجر ماحبسهم إلا البدعة والحمدلله رب العالمين

شيخنا ماهر جزاك الله خيرا علي ما تقدمه للناس من العلم , نحن أخذنا بكلامك في صلاة التراويح بأن لا نصلي معهم إلا إذا أردنا أن ننكر عليهم .
فسؤالي هو :
أولا كيف يكون الإنكار والحال هذه ؟ هل ينكر علي الإمام مثلا جهارا والناس يسمعون في المسجد ؟ ام ماذا يا شيخ ؟

ثانيا _ الشبا ب عندنا الذين نحسبهم علي خير وإستقامة والله حسيبهم , تركوا صلاة التراويح مع الجماعة في المسجد وهذا المطلوب والحال هذه , ولكني لاحظت أن الناس لاحظوا هذا الأمر وأصبحوا يتكلمون عليهم , حيث إن صلاة التراويح عندنا يحضرها كل الناس حتي من كان ليس معتادا الصلاة في المسجد فإنه يصلي صلاة التراويح مع الجماعة في المسجد, فالناس يستغربون كيف الملتزمون لا يصلون في المسجد هذه الصلاة .
والسؤال بإختصارهو أني أخشي أن تقع مفاسدا بسبب هذا الترك لصلاة الجماعة خصوصا إذا علم بهذا الأمرجماعةالأمن فإنهم قد ينكلون بنا مع قلتنا , فماذا تقول يا شيخنا في هذه المسئلة , كيف تقدر المفسدة من المصلحة في هذا الأمر ؟ أفتنا يا شيخ في هذا الأمر بارك الله فيك.

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بل ستنتشر السنة بأن تنشروا بين الناس سبب ترككم لذلك وأن فيها بدعا
حتى تنتشر بينهم السنة وطالبوهم بالدليل من السنة على مايفعلوا
والإنكار يكون بالتفاهم مع الإمام سرا وباالكلام الطيب ومع وجهاء أهل الحي وأقيموا عليهم الحجة وارفعوا عنهم الشبهة فإن لم يستجيبوا ولم يترتب على الإنكار جهرة مفسدة راجحة فأنكروا جهرا فإن المنكر إذا جوهر به أنكر علانية كما أظهر علانية فإن لم ينتهوا فاخرجوات ولاتصلوا معهم 0