|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
ماذا أثمرت محاورتي لسليمان العلوان في بيته في تكفير الحاكم ومعنى كفر دون كفر
ماذا أثمرت محاورتي لسليمان العلوان في بيته في تكفير الحاكم ومعنى كفر دون كفر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00000 أما بعد ففي آخر حياة الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين تم لي زيارة القصيم وقت مرضه رحمه الله تعالى ولم أجده في الجامع الكبير بعنيزة حيث أنه كان مسافرا للعلاج كما قيل لي في الرياض وفي تلك الأثناء بدا لي زيارة سليمان العلوان في منزله فسألت عنه فدللت عليه وكان ذلك بعد صلاة الظهر واتفق أن في تلك الساعة التي زرته فيها في ذلك اليوم درس كان له فدخلت مع الداخلين وأخذت مكاني وازدحمت الحجرة بالحاضرين وسمعته يتكلم في مايتعلق باليهود والنصارى من جهة النهي عن التشبه بهم في اللباس أو غير ذلك فلما انتهى من كلمته استأذنته للمحاورة وكان ربما يظنني سائل من السائلين فاخترت في محاورتي له القضية الكبرى التي جعلت كثيرا من الشباب يرفعونه ويشهرونه وهي تكفير الحاكم المسلم مطلقا إذا حكم بغير ماأنزل الله فقد أحدث هذا الرجل بدعة مغلظة في فهم كلام ابن عباس ذكرها في كتاب نواقض الإيمان برأيه لم يسبق إليها على مر السنين لتجهل أمة محمد قوله هذا عبرتلك السنين ويكونوا عنه غافليناااا ويتفرد بعد هو بمعرفته فأين حديث لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم إلى يوم القيامة وبلسان حاله يقول لم يكونوا ظاهرين عالمين بهذه المسألة فسبقتهم وصار يتبناها معه رجل في الأردن كنا نحتسبه مناصرا للدعوة السلفية في هذه المسأله وغيرها فيا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك0حيث قال العلوان فيه قول بن عباس كفر دون كفر أي كفر أكبر دون كفر أكبر فكفرهم بالقضاء على الزانين بالتحميم وترك رجمهما دون كفرهم بقولهم عزير بن الله فكلاهما كفران أكبران مخرجان من ملة الإسلام لقد سبق العلوان بهذه البدعة أصحاب بن عباس كمجاهد وطاووس سبقا عظيما أوأنه مفتتح باب ضلالة ولاأشك أنها الثانية كيف لا ولم يقل أحد من تلامذة ابن عباس بقوله المحدث هذا فمن أين جاء به فقاتل الله كتب الفكر والمفكرين المتعالمين (راجع تفسير الطبري) كيف لا وأحسن مايفسر به كلام المتكلم المتكلم نفسه وهو حبر الأمة وترجمان القرآن كما وصفه عبدالله بن مسعود ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: اللهم علمه الكتاب فجاء في كلام آخر مفسرا لقوله كفر دون كفر بما يكشف تزييف العوان وبدعته التى أحدثها وتبعه على ذلك خلق وفي الحديث من سن سنة سيئة في الإسلام فله وزرها ووزر من عمل بها وهو ماجاء في الصحيفة التي رواها بن أبي طلحة ويغتفر للانقطاع بين ابن أبي طلحة وابن عباس فيها لأنها صحيفة مكتوبة متداولة متلقاة بالقبول لها حكم الموصول ولذلك زكاها الإمام أحمد فقال في مصر صحيفة في التفسير لابن أبي طلحة لو رحل لها الرجل قاصدا لها لماكان كثيرا ونقل منها البخاري في صحيحه ونصر العلوان أمامي في المجلس كما سيأتي صحتها وفيها تفسير قوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) فقال : إذا جحد الحاكم حكم الله فهو كافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم فانفلق صبح السنة وتبددت ظلمات الرأي والبدعة ولكن هذا عند المنصفين لا أصحاب الهوى والبدع الضالين المضلين 0000فبدأ ت المناظرة افتتحتها بسؤال حول صحيفة بن أبي طلحة لماذا يضعفون هذه الصحيفة وقد زكاها الإمام أحمد !!! 00فكان الجواب كلمات متتابعات في نصرة صحتها وقبولها والإحتجاج بها ولكنه وضع لنفسه خط رجعة فلا أدري فلعله شعر بالخطر فقال 000فهي صحيحة مالم تخالف !!! ولا أدري ما لداعي لمثل هذا القيد وقد جعلها في دائرة الاحتجاج فقلت له عند ذلك قد جاء عن ابن عباس فيها أنه قال (يعني في قوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) إذا جحد حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم (أي أن في ذلك رد على ماأحدث من رأيه وفكر بعقله أن معنى كفر دون كفر كفر أكبر دون كفر أكبركما ذكر في نواقض الإيمان) فأدرك نفسه قائلا أنا قلت لك مالم تخالف وقد خالفت مارواه الحاكم في مستدركه ثم ساق السند إلى بن عباس أنه قال في هذه الآية هي كفر وظن أنه بهذه النهاية قد ربح البيعة ومناصروه يستمعون وهم تاءهون لايشعرون أن شيخهم الجهبذ المحدث في بدعة لم يسبق إليها فجاء الإيراد الأخيربتوفيق الله الذي انفلق على إثره صبح الحق وسطعت به شمس السنة كما قال تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون فقلت هل الأصل الجمع بين كلام بن عباس المختلف أم الترجيح فبهت وقال بعدين بيني وبينك وكان قد قرر لهم أن قوله تعالى الكافرون محلاة بأل المعرفة للكفر ولايمكن أن تدل إلا على الأكبر فقلت له بعد ماقال بيني وبينك فما قولك في قول بن عباس من أتى حائضا فهو الكافر (يعني هذه محلاة بأل التعريف ولاتقتضي كفرا أكبر ) فأشار مرة أخرى بصورة أعنف بيده بيني وبينك 000بيني وبينك !!!!! ثم قال للحضور من عنده سؤال ليفوت الحق الذي قد يظهر لإتباعه التائهين000فسكت المجلس سكته لاأدري كم علته من دهشة وفكرة ثم تكلم أحدهم بسؤال فقمت من مجلس الغلط على الشريعة في فهم كلام السلف000فلماذا أقفل العلوان الحوار ويريده خاصا بعد أن أقره في بدايته عاما أليس لما شعر بقرب أجل موت بدعته فخاف على جاهه أن يخدش بظهورها مع أن بعضهم رحمهم الله قال لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أكون رأسا في الباطل ومؤخرا يقول لايجوز الصلح مع اليهود فعجبا للعلوان يكفر من حكم بغير مأنزل الله مطلقا وقد حكم في هذه المسألة بعقله بلا دليل (انظر رسالتي إغاثة اللهفان) حكم هوبغير ماأنزل الله وقد جاء في صحيح البخاري (وخيبر يومئذ صلح) مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم نقضهم للعقود ولكنه الرأي والحماسات الفارغة وفي مسألة الحكم بغير مأنزل الله حكم أيضا بغير ماأنزل الله وقد غفل عن فهم كلام بن عباس بكلامه على أنه يمكن الجمع فيقال هي كفر أي دون كفر فلما ذكرت للشيخ فالح الحربي هذه المناظرة قال لي هذا يدل على أن الرجل لايريد الحق فأسأل الله أن يهدي الحكام والمحكومين من المسلمين لفهم السنة وتحكيمها في شؤون حياتهم كلها حتى يتحقق لهم العز والتمكين وذلك بوعد رب العالمين إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم0 والحمدلله رب العلمين0 كتبه / أبو عبدالله ماهربن ظافر القحطاني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|