القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > سـاحـة المجتمع والأسرة السلفية > منبر الأسرة والمجتمع السلفي
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2011, 03:24PM
أم محمود السلفية أم محمود السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: غربة الدين والوطن
المشاركات: 182
افتراضي قوانين-الاسرة المسلمة- قبل وضع موضوع[[[ تنبيه مهم يا أخوات نرجو الالتزام]]]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حياكُنَّ الله أخواتي في الله ، في منبر الأسرة الذي يُعنى بشؤون المرأة والمجتمع وكل ما يتعلق بشؤون طالبة العلم.
***
نودُّ سرد بعض القوانين من باب "المؤمنون على شروطهم"
ونرجو أن نلتزم جميعًا بها.

أولاً:
[1] إنَّ منبر المرأة المسلمة خاصٌ فقط بالأخوات و لا يكتب فيه الرجال وقد تم اتخاذ الإجراء التقني اللازم لهذا الأمر .

فصل:
ا-هذا المنتدى ليس حواريًا، بمعنى: ليس هدفه طرح المعلومات الجدلية والسفسطائية، وإنَّما هدفه تثقيف المسلمين بدينهم وتقوية طلبة العلم في علمهم، بالابتعاد عن الشبهات والفتن؛ ويستمد وجهته من توجيهات الراسخين والحكماء من أهل العلم .

ثانياً:
1- يمنع منعًا باتًا النقل عن المجاهيل من باب أنهم علماءٌ مستقلون يؤخذ عنهم، والمجاهيل هم الذين لم يُنقل فيهم تعديل، لا تنصيصًا ولا استفاضة، أمَّا الإجازات فليس لها تأثير ولا اعتبار في هذا الباب ، كما يمنع النقل عمن ليس تزكيات من أهل العلم.

2- إذا حصل النقل، فليُذكر المصدر إلاَّ إن كان عن أهل البدع، والغنية عمَّا يقولونه أفضل، ففي كتب أهل الحق كفاية .

أ- ينبغي دومًا الإشارة إلى المصدر الأصلي عند النقل، وعدم الاكتفاء بالمصدر الوسيط .

ب- يجب أن يُشار إلى أن َّ الموضوع منقول في بداية الموضوع؛ خلافًا لمن يخفي ذلك في ثنايا الموضوع .

ج-المواضيع القيمة التي لم يُذكر فيها المصدر أو أن مصادرها غير كافية يتم نقلها إلى منبر المواضيع تحت المراجعة.

3- يُمنع نشر المواضيع التي فيها (صور) لذوات أرواح ، أو مرئيات.


ونرجو من الجميع الإلتزام بهذه الأمور بارك الله فيكن جميعًا


وفقكن الله جميعًا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
__________________
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة أم محمود السلفية ; 01-01-2011 الساعة 08:24PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2011, 07:30AM
أم أحمد السلفية أم أحمد السلفية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 58
افتراضي

بارك الله فيك أختي أم محمود...ولدي تعقيب بسيط بخصوص المواضيع المنقوله ..أرى بعض المواضيع تنقل من منتديات أخرى ولم يذكر مصدر النقل..لاأدري ما الصعوبه في كتابه المصدر؟!!

وقد قرأت موضوعا..كتبته الاخت سكينه الالبانيه جزاها الله خيرا في مدونة تمام المنه..بعنوان الى كل من يقول منقول ..وانقله هنا من باب الفائده للجميع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
أما بعد
فقد ذكر الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 89) قولاً للمزني ثم أردفه بقوله:
"ما ألزمه المزني عندي لازم ؛ فلذلك ذكرته وأضفته إلى قائله ؛ لأنه يقال :
إن مِن بركة العلم أن تضيف الشيء إلى قائله "

وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لحديث (إنما الأعمال بالنية) في كتابه "بستان العارفين" (3 و4 شاملة):
" ومما ينبغي الاعتناء به بيان الأحاديث التي قيل إنها أصول الإسلام وأصول الدين أو عليها مدار الإسلام أو مدار الفقه والعلم، فنذكرها في هذا الموضع؛ لأن أحدها حديث (الأعمال بالنية)، ولأنها مهمة، فينبغي أن تقدّم، وقد اختلف العلماء في عددها اختلافًا كثيرًا، وقد اجتهد في جمعها وتبيينها الشيخ الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، ولا مزيد على تحقيقه وإتقانه، فأنا أنقل ما ذكره رحمه الله مختصرًا، وأضم إليه ما تيسر مما لم يذكره، فإنّ (الدِّينَ النصيحة)، ومِن النصيحة: أن تضاف الفائدةُ التي تُستغرَبُ إلى قائلها، فمَن فعل ذلك؛ بورك له في عِلْمِه وحالِه، ومَن أَوْهَم ذلك وأوهم فيما يأخذه مِن كلام غيره أنه له؛ فهو جديرٌ أن لا يُنتفَع بعِلمِه، ولا يُبارَك له في حال. ولم يَزل أهلُ العلم والفضل على إضافةِ الفوائد إلى قائلها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائمًا". ا.هـ

وفي "الآداب الشرعية": فَصْلٌ (فِي الْأَدَبِ مَعَ الْمُحَدِّثِ وَمِنْهُ التَّجَاهُلُ وَالْإِقْبَالُ وَالِاسْتِمَاعُ):
"قَالَ الْخَلَّالُ : أَخْبَرَنَا الدَّاوُدِيُّ سَمِعْت أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ :
إنَّ مِنْ شُكْرِ الْعِلْمَ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ رَجُلٍ فَيُذَاكِرَهُ بِشَيْءٍ لَا يَعْرِفُهُ ، فَيَذْكُرَ لَهُ الْحَرْفَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَذْكُرَ ذَلِكَ الْحَرْفَ الَّذِي سَمِع مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَيَقُولَ: مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ هَذَا شَيْءٌ حَتَّى سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا .
فَإِذَا فَعَلْت ذَلِكَ فَقَدْ شَكَرْت الْعِلْمَ، وَلَا تُوهِمْهُمْ أَنَّك قُلْت هَذَا مِنْ نَفْسِك". ا.هـ

وقال الوزير المغربي في كتابه: "أدب الخواص" (ص11 شاملة):
"وألغينا الأسانيد خيفة التطويل إلا في أحد ثلاثة مواضع: إما خلاف نورده، وغفل نحضره، فنحتاج إلى إسناد يعضده، وإما أثر شرف رواية في نفوسنا، وكان مِن أماثل مَن أدركناه في زماننا، فحسبنا أن التخفيف بحذفه لا يبلغ ثمن العطل مِن التحلي بذكره، وإما فائدة كان موقعها منَّا لطيفًا، و موردها عندنا غريبًا، فرأينا أنّ الإغماض عن ذِكرِ مَن استفدناها منه خللٌ في المروءة، وشعبةٌ مِن كُفرِ النعمة، وغمطٌ لإحسانٍ لسنا أغنياء عن أمثاله، ولا مكتفين دون ما نستأنف مِن أشكاله، فقد حدثني أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ أنه كتب إليه أبو عبد الله النيسابوري أنه سمع أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يحكي عن العباس بن محمد الدوري أنه سمع أبا عبيد القاسم بن سلام يقول:
مِن شُكرِ العلم ذِكرُك الفائدة منسوبةً إلى مَن أفادك إياها، أو كما قال". ا.هـ

لا تنسوا:
بركة العلم... شكر العلم

وأعظمُ مِن ذلك كـلِّه: قولُ نبينا عليه الصلاة والسلام:

(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُور)، متفق عليه.

وقوله:

(وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً) "صحيح مسلم" (110)

وأرهب من ذلك: قوله جل جلاله:
{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (آل عمران: 188)
وقد جعل الحافظ ابن كثير رحمه الله الحديثَ كأنه تفسير للمعنِيِّين بالآية، فقال رحمه الله:
"وقوله تعالى: { لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} الآية، يعني بذلك المرائين المتكثرين بما لم يُعْطَوا، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ادَّعَى دَعْوى كاذبة لِيتَكَثَّر بها؛ لم يَزِدْه اللهُ إلا قِلَّةً) . وفي الصحيح: (المتشبع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَي زُور)". ا.هـ (2/ 181)

وها هي مناسبة الحديث الأول؛ يا لها من موعظة تدلّ على شمول ديننا الكامل!
عَنْ أَسْمَاءَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً؛ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)
متفق عليه.

قال الحافظ رحمه الله في "الفتح" (9/ 317 و318):
قَوْله " الْمُتَشَبِّع " أَيْ الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ ؛ كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة، فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده، تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا ، وَكَذَلِكَ هَذَا فِي الرِّجَال". ا.هـ

قال الإمام النووي رحمه الله:
" ((المُتَشَبِّعُ )) : هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الشَّبَعَ وَلَيْسَ بِشَبْعَان . ومعناهُ هُنَا : أنْ يُظْهِرَ أنَّهُ حَصَلَ لَهُ فَضيلَةٌ، وَلَيْسَتْ حَاصِلَةً . (( وَلابِسُ ثَوْبَي زُورٍ )) أيْ : ذِي زُورٍ ، وَهُوَ الَّذِي يُزَوِّرُ عَلَى النَّاسِ، بِأنْ يَتَزَيَّى بِزِيِّ أهْلِ الزُّهْدِ أَو العِلْمِ أَو الثَّرْوَةِ ، لِيَغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ، وَلَيْسَ هُوَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ . وَقَيلَ غَيرُ ذَلِكَ واللهُ أعْلَمُ". ا.هـ من "رياض الصالحين" بتحقيق الوالد رحمه الله (ص 551 و552).

وقال القاضي عياض رحمه الله في شرح الحديث الثاني (مَنْ اِدَّعَى دَعْوَى كَاذِبَة لِيَتَكَثَّرَ بِهَا؛ لَمْ يَزِدْهُ اللَّه إِلَّا قِلَّةً) :
"هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ دَعْوَى يَتَشَبَّع بِهَا الْمَرْءُ بِمَا لَمْ يُعْطَ:
مِنْ مَالٍ يَخْتَال فِي التَّجَمُّل بِهِ مِنْ غَيْره
أَوْ نَسَب يَنْتَمِي إِلَيْهِ ليس مِن جَذْمِه
أَوْ عِلْم يَتَحَلَّى بِهِ لَيْسَ مِنْ حَمَلَتِه
أَوْ دِينٌ يُرائي به لَيْسَ هُوَ مِنْ أَهْله
فَقَدْ أَعْلَم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْر مُبَارَك لَهُ فِي دَعْوَاهُ ، وَلَا زَاكٍ مَا اكْتَسَبَهُ بِهَا . وَمِثْله الْحَدِيث الآخَر (الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ مَنْفَقَة لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ)". "إكمال المعلم" (1/ 391).

وقد استدل الوالد رحمه الله تعالى رحمة واسعة بهذا الحديث (حديث التشبع) على مسألة العزو هذه، فقال رحمه الله بعد أن ذكر "قول العلماء: "مِن بركةِ العلمِ عَزْوُ قولٍ إلى قائله" :

"لأن في ذلك ترفُّعًا عن التزوير الذي أشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قوله: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، متفق عليه". ا.هـ من مقدمة "الكلم الطيِّب" ص11 و12

ومع تطور العصر ظهر لهذا التشبُّع مجالاتٌ جديدة!
فنجد في المنتديات والبريد الإلكتروني تطبيقًا واضحًا للتشبُّع بغير المعطَى، فنجد مقالاً أو رسالةً، ونقرأ سطرًا بعد سطر ونحن شاكرون لصنيع الكاتب، مثنون على قلمه، مبجّلون لأصيل عِلمِه، متخيّلون لطويل بحثه وكثيرِ جهده في الجمع والتوليف بين المعاني، وربما توليدها مِن بنات أفكاره، وسعيه الحثيث، في تحرّي صحيح الحديث، وعنائه في توضيح العبارة، وانتقاء رصين الإشارة، حتى إذا انتهت السطور، وقارَبَ قارِبُ دعائنا العبور؛ فجعتْنا تلك الكلمة الكَلوم، تمحو مِن الذهن كلَّ تلك الرسوم، تقول أنّ ما فوقها إلى غيرِ هذا الكاتبِ يَؤُوْل، وهي على هذا تَعُول، مهما لَوَّنوها وزَرْكَشُوها وَوَاوَها أَشْـــبعوها، فبتكثير الواوات طَوّلوها – كأنهم بهذا يؤكّدون لأنفسهم الخروجَ مِن معرّةِ التشبُّع! – مهما كان ذا؛ هي لن تكون إلا كلمة:
(منقول)!

ونكاد نرضى مِن الكُتّاب والكاتبات أن يَدمغوا مشاركاتهم بتيك الكُليمة؛ مِن شدة أسفِ القلب على هذه الظاهرة القتيمة الأليمة! فهذا الذي مَهَر مشاركتَه بها صار مشكورًا مبجَّلاً، وبالأدب الجمّ موصوفًا مُكللاً؛ لَمّا وجدْنا البعضَ لم يتورّع أن (يَنقل) مُهمِلاً حتى هذه الكلمة! ودون أيِّ إشارةٍ أو إحالةٍ إلى أنه ليس (هو) صاحِبَ العمل!
بل أكثر مِن ذلك: إذا كان المقالُ الأصلُ لكاتبٍ قد يُعرَف شخصُه مِن أيِّ كلمةٍ خلال بحثِه؛ فإن الناقلَ يَعمَد إلى تلكم الكلمات، ويحوِّر فيها مُبدّلاً الضمائرَ وتصريفَ الأفعال، دقيقًا في هذا وكأنه يسعى لهدفٍ نبيل! والحقيقة أنه: سـ ر قـ ـة!
ولو أنه صَرَفَ هذا الوقت - الذي يقضيه في التفكير في تصريف تلك الضمائر، والتقدير لطمس معالم هوية الساطر- أقول لو صرفه في أن يبذل جهده ويُدلي بدلوه في بئر الأفكار، ولا يكتفي بالنظر إلى متاع غيره؛ لكان خيرًا له وأحسن مآلاً.

"ما المعنى؟؟ هل على كل أحد أن يصبحَ مجتهدًا لا يكتب إلا مِن أفكارِه وجهده؟!
وهل إذا مررتُ بمقالٍ مفيد نافع أتركه في مكانه ولا أنشر الخير بنشره، ولعل فيه سُنّةً مهجورة، فيكون لي سهمٌ في المشاركة بنشرها؟!"
أبدًا.. ليس معنى ما ذكرتُ هو الترك لهذه الفضائل والرغبة عن هذه الأجور
كل المطلوب هو الصدق في النقل، وهذا ليس بمستغرَب مِن (طالب علمٍ)، بل العجَبُ كيف تطيب نفسُه أن ينقل دون أن يُحيل ما لَمّ ! هل يُلام -بعد هذا- العوامّ ؟!
وذلكم الصدق يكون بـ:
· أن يذكر الناقلُ اسمَ صاحبِ المقال قبل عَرضه له أو يختم به.
· أن يُحِيلنا إلى الرابط الذي نقل منه المقال.
ليت شعري؛ أين الصعوبة في هذا؟!
أليس كلُّ الشغلِ في المسألة: نسخًا فلصقًا؟!
فلنبيِّن اسمَ صاحب المقال مع مقاله؛ يُبارَكْ لنا فيه
ولا ننسَ الرابط؛ نكسبِ الدِّلالةَ على السُّنّة التي في المقال، وعلى الموقع الطيب الذي نقلنا منه، فيكون لنا باب أجر أوسع بإذن الله، ونكون اتخذنا سبيلاً للإيمان : (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ) متفق عليه، ألستَ تحبّ إذا قرأتَ كلامًا أن تعرف مصدره؟ وإذا أحالك الناقل إلى المصدر وفّر عليك الوقتَ والجهد في البحث عنه؟!
ونحتسب هذا عند الله وِقايةً مِن وصمةِ: (الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ)، وتزكيةً لحسن الخلق، وتربيةً للنفس لتُشفى مِن حب التعالي على أكتاف الآخرين!
ولنتذكّر أنه على فرض كون الحقوق في الشبكة ليست محفوظة؛ فإنّ مثل هذه الصنائع عند ذوي الأبصار والبصائر ملحوظة، يَستخفّون الاستخفاءَ وراء ذاك الثوب الزور، وإن غفلوا؛ ففَوقنا – جميعًا- ربٌ رقيبٌ يَعلمَ السِّرَّ وأخفى.

على أنه من الإنصاف أن نقول:
إنّ الساحةَ لم تَخْلُ مِن فارِس، ولا زال في أفق الصدق كواكبُ عطاء ما منها خانس، فبفضل الله هناك منتديات تحرص كل الحرص على أمانةِ التوثيق الكامل (اسمًا وموقعًا)، وهناك أخوات فاضلات تصلني منهن رسائلُ بريدٍ عطرةٌ بطِيبِ الكلامِ النافع، نضرةٌ بالعنايةِ بذِكر المراجع، حتى ولو كان المرسَل سطرًا، أو كان تفريغَ شريط، بل حتى لو كان مجردَ نقلٍ مِن كتاب (أي: نقلاً عن نقل)، بل يحرصن على هذا في رسائل الجوال أيضًا، فالخلق إنْ حسُن؛ عمّ كل مجال حتى في الخطابات الشفوية لا سيما في الحوارات العلمية؛ "قرأتُ هذا في كتاب كذا، سمعتُه من الشيخ فلان، أفادتنيه فلانة،.... إلخ"، فجزاهن الله خيرًا جميعًا، والحمد لله على فضله.

لكني أحسب أولئكم – والله حسيبهم- يخشون اللهَ ربَّهُم، ويحبّون الخيرَ دَأبَهُم، وسيتذكرون لَمّا نُذكِّر النفسَ معهُم؛ ولهذا كتبتُ للذكرى {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (الذاريات: 55)
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.



التعديل الأخير تم بواسطة أم أحمد السلفية ; 12-04-2011 الساعة 07:41AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-04-2011, 11:35AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
كلام طيب من الأخت الفاضلة سكينة ولكن لنا بعض الملاحظات والتتمات
الأولى قولها الامام النووي في طيات كلامها وهو وصف للنووي بالإمامة في الدين وهذا خطأ نبه عليه العلامة الشيخ ربيع والعلامة ابن عثيمين والحق معهما
وذلك أن مثل هذا اللقب لايستحقه إلا من وافق السلف في أصول الدين من التوحيد واتباع منهج السلف والدعوة إليه على علم وصبر كالامام أحمد وكل عصر له امامه
والتوحيد تحقيقا هو الايمان بالألوهية والربوبية والصفات على وفق ماكان عليه السلف
والنووي كان أشعريا فلم يحقق التوحيد بأصوله الثلاث فمذهب الاشاعرة ليس فيه تحقيق لتوحيدالاسماء والصفات بل يقوم على تحريف صفات الرب وترك امرارها كما جاءت كما قال الامام أحمد أمروها كما جاءت أي بعد معرفة معنى الصفة لغة واثباته وتفويض الكيفية
كما قال مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة اتاكم يعلمكم دينكم
وكلمة امام مطلقة هكذا تغري به فيلحقه الناظر فيها بائمة الدين كالامام أحمد ومالك
فيقلدونه حتى في التاويلات في باب توحيد الصفات
والدين يدخل فيه أنواع التوحيد الثلاثة كما يدل عليه حديث جبريل هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم
فقال رسول الله صلى اللله عليه وسلم أن تؤمن بالله في تعريف الايمان أي بألوهيته وربوبيته واسماءه وصفاته
والوصف بالامامة شهادة لابد أن تطابق الواقع
الأمر الثاني لوحظ أن بعض كبار العلماء ينقلون كلاما عن الفقهاء من غير عزو
فهذا جائز إذا كانوا متفقين معهم قد بحثوا وخرجوا بنفس النتيجة فهذا لايقال فيه تشبع بمالم يعط ولكن اعوزتهم حلاوة العبارة وقوة الاسلوب أو عدم حفظ المصدر مثل ماروي عن مالك أنه كان يعتذرللناس أن ماأقوله من كلام قد يكون من كلام السلف فذهب عن ذهني فلاتغتروا
فمادام أن الذي نقله من أهل العلم وهو له بحث فيه وفي غيره وترجح له فقد عمل ووافق علمه بعد عمله وبحثه قول أخيه فنقله فيعذر في ذلك
مثل قول الامام ابن تيمية في التدمرية القول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه في معرض الرد على الجهمية
وأصل العبارة من رسالة للخطيب البغدادي (رسالة لطيفة في الصفات ) يغلب على الظن أنها مافاتت شيخ الاسلام
فلاشك أن شيخ الاسلام انتهى بحثه الى ماذكره الخطيب والخطيب قبله
وقد قال ابن نقطة كل من جاء بعد الخطيب من العلماء فهم عيال عليه
ولاشك أنه لما نقله كان متقرر عنده ببحث واستدلال فوافقه
وكذلك لوكانت عبارة العالم مشهورة فجاء من ينقلها من غير مصدر
كمن يصنع محاضرة يذكر فيها طريقة الاصلاح فيذكر في فقراتها التصفية والتربية
وهي عبارة متينة معروفة عن العلامة الالباني فلو نقلها في وسط يعرف كلام الشيخ فلاحرج
كما لو قال فقيها انما الاعمال بالنيات في تقرير مسألة
وهي عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينسبها لشهرتها عنه صلى الله عليه وسلم
وعلى كل حال كلام الاخت الفاضلة طيب ونأمل من الجميع الاستفادة منه ورحم والدها العلامة المحدث ناصر السنة الالباني
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd