|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
نقض مقال عائض القرني «فتاوى علماء استغلها نظام القذافي» للشيخ محمد بن هادي المدخلي
نقض مقال عائض القرني «فتاوى علماء استغلها نظام القذافي»
للشيخ محمد بن هادي المدخلي __________________ للاستماع \التحميل [ هنا ] نقلاً من الآجري __________________ التفريغ : [هنا شيء، للأسف -هذا الرجل الذي سنذكر كلامه وأنا أستميحكم عذرًا في هذا -في جريدة المدينة في الرسالة. وأنا والله لا أحبُّ هذا والله يعلم، ولكن اضطُرِرنا إليه اضطرارًا. فلعلها إن شاء الله لا تكون إلا الأولى والأخيرة. هذه الجريدة التي فيها هذا الملحق جريدة المدينة هذه أصبحت الآن في ملحقها يوم الجمعة أسوأ ما تكون للأسف. فهنا فتاوى علماء استغلها نظام القذافي الكلام للدكتور عايض القرني والذي يهمني منه كلامه على العلماء - علماء السنة والتوحيد . وقد دعا إلى مظاهرات وأخذ نموذج يُحتذى به في مظاهرات مصر قبل أسبوعين. رأيتُه في نفس الجرائد هذه -لكن لا أدري أهو في المدينة أو غيرها ؟ -لا أدري. هو موجود عندي على كل حال لكن الشاهد يتكلم الرجل على المشايخ وعلى علماء السُّنة يقول في هذا: ’’يرسل للنظام الليبي رسائل نصية على جوالات الشعب الليبي فيها فتاوى لبعض العلماء بتحريم الخروج على ولي الأمر‘‘. هذا منهو صحيح. العلماء ما قالوا هذا هذا كذب . والعلماء حينما تكلَّموا لإخواننا في ليبيا تكلموا عليه من باب إيش؟ الحفاظ على الأنفس ودماء المسلمين والحرص على عدم سفك الدماء. وما قالوا هذا القول في القذافي أبدًا. فهو يكذب عليهم. فأنا أقول كما كذب القذافي كذب عايض ، فلا فرق بينهما في الكذب على العلماء. هما سواء. هذا يكذب لمصلحته؛ وهذا يكذب لنصرة مذهبه وهو عايض القرني ليتوصل بذلك في الطعن في العلماء. والدليل على ذلك أن من يعرّض بهم قد أصدروا بيانات توضيحية وأنهم ما تكلَّموا على هذا الرجل وإنما تكلَّموا على أهل ليبيا لحقن دمائهم -وهذا قد بيَّنَّاه نحن فيما سبق. إلى أن قال يقول ’’فهل القذافي ولي أمر ويجب طاعته ويحرم الخروج عليه؟ وكذلك وكذا وكذا .. إلى آخره‘‘ . ’’قال أما صادروا الشريعة الإسلامية ؟ أما ظلموا الشعب؟ أما سلبوا الحريات؟ أما فتحوا المعتقلات؟ أما عذَّبوا عباد الله؟ أما كمَّموا الأفواه؟ أما اختلسوا المال العام؟‘‘ أما مسألة الشريعة ، فنحن هذا الذي يهمُّنا ونتكلم نحن معك فيه. فلو لم يكن هذا موجودًا ووُجِدت هذه الأمور أخذوا المال ، كمموا الأفواه ، أسكتوا.. هذا كله لا يجيز الخروج عليهم . ونحن لا نتكلم معك في هذا، والمطالبة في المال وكذا وكذا وكذا والحريَّات ونحو ذلك هذا إنما هو والتعذيب لبعض الأشخاص هذا إنما يضرب على وتره هؤلاء الإخوان المسلمين وعايض واحد منهم شاء أم أبى. فالعبرة بالأفعال والأقوال، والإدعاءات كلُّ واحد يدَّعيها . إسمعوا ماذا يقول . يقول ’’ فأين فتاوى العلماء في هذه المسائل الخطيرة يعني في المال وتسكيت الأفواه وتعذيب عباد الله اختلاس المال..‘‘ - نقول العلماء لو كانت هذه المسألة كلامهم فيها كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو موجود ومسطور وهو في بطن أمه، لو ضربوا الظهر وأخذوا مالك الخاص الذي جهدت وكدحت حتى حصَّلته، فكيف بكونهم لم يأخذوا مالك الخاص. النبي صلى الله عليه وسلم يقول إصبر ، إسمع وأطع ولو ضربوا ظهرك وأخذوا مالك. فالمسألة ليست هنا والعلماء ما تكلموا على هذا النحو الذي صوَّرهم عليه عايض. الشاهد - هذا الشاهد الذي أريد - : يقول ’’ثم تحريم المظاهرات السلميَّة -هذا الذي أن يصل إليه - من أين أخذوا تحريمها وما هو الدليل ؟ ولماذا هذه الفتاوى الانتقائية التي يستغلها الحاكم الظالم المستبد عند الحاجة ؟ ولماذا يقفون بفتاويهم مع الجلّاد ضد الضحيَّة ؟ إلى آخره .. ‘‘ - فأنا أقول له : أمَّا أنهم وقفوا مع الجلاد ضد الضحية ، فهذا كذب عليهم. أما وأنهم مع الحاكم المسلم يأمرون بما أمر به خير البرية فهذا يقولون به ولا يجدون فيه غضاضة وإن لم ترضَ به أنتَ! هذا نص رسول الله -صلى الله عليه وسلم -. ما دام الحاكم مسلمًا ، فهذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما تحريم المظاهرات، أنا أقول لك ما دليلك أنت عليها؟؟ لا دليل لكَ عليها إلا مشابهة الكفرة. من الغرب والشرق؛ فهو يرى المظاهرات الآن ويسميها المظاهرات "السلميَّة" . ويقول ’’ما هو الدليل على تحريمها؟‘‘ إلى أن قال: ’’ المضطهد المغلوب على أمره؛ لما خرج الشعب المظلوم المضطهد على أمره في مظاهرات سلمية احتجاجية ضد هذه الأنظمة، قام بعض مشايخنا بإصدار فتاوى تحرّم المظاهرات، فأي فقه هذا ؟ وأي معرفة من مقاصد الشريعة؟ وأي فهم للمصالح والمفاسد؟ إلى آخره .. ‘‘ - كلام من أخبث الكلام وأخطر الكلام وليس بغريب عليه ولا على أمثاله، فما من فتنةٍ إلا وهو أمثاله يخضُّون فيها ويضعون . وما من فتنة إلا ولهم فيها يد، وما من فتنة إلا وهم في زندها يمُسكون - نعوذُ بالله من ذلك. والمشايخ والعلماء - علماء السنة ولله الحمد - يتكلمون بالحق وبالعدل لهم وعليهم. فلا ينبغي الاعتراض عليهم ولا تصويرهم بأنهم أعوان للظلمة والطُغاة. هذا جرم وافتياة على حملة الشريعة. والذين أفتَوا بهذا -يعني تحريم المظاهرات- هم أعلم بشرعِ الله ودينه والمفاسد والمصالح من هذا الرجل وأمثاله. وأنا إنما تكلمت بهذا، وقد تكلمت فيه في عدد من المناطق التي زرتُها، لكون الكثير من العامَّة قد اغترُّوا مرة أخرى بهذا المرء وأمثاله. سلمان العودة ومن كان على شاكلته في هذه الحلقة يدورون، اغترُّوا بهم وبظهورهم في الشاشات الرسميَّة أو في القناوات الفضائية أو بجوار بعض المسلمين. قالوا تابوا مما كانوا فيه في أزمة الخليج الثانية ( حرب الكويت مع العراق) ، ومعروف مواقفهم السيئة المشينة في هذا ، ولكن الناس كثير منهم ينسون والعوام هوام. والكثير منهم لا عقول لهم يقول القول الآن وينساه غدًا ، وللأسف. هؤلاء دعاة إلى مذهب. واللهِ، لو كانوا في مصر لكانوا مع الخارجين مع الناس، ولو كانوا في أي قطر لقامت فيهم هذه المسيرات ولو كان الحاكم مسلمًا بس بدعوة أنه أخذ المال وكمَّم الأفواه؛ لكانوا مع الخارجين. وهم هذه عباراتهم الآن ، يثنون على هذه المظاهرات " السلميَّة". وفي هذا العصر سادات العلماء تكلموا على تحريم هذه المظاهرات، من يقومون فينا مقام الأئمة الأولى-رحمهم الله، ومن في كلامهم الغُنية ولله الحمد ، وبهم الثقة وعليهم المُعوَّل : الشيخ الألباني، الشيخ الإمام بن باز، الشيخ العثيمين، الشيخ الفوزان، اللجنة الدائمة في ذلك الحين - قديمًا- وغيرهم وغيرهم من علماء السنة في كل مكان. لهم فتاوى ظاهرة في هذا الباب ومبينة في هذا الباب في تحريم المظاهرات، وأنها إنما جاءت من الشرق أو الغرب الكافر. ومن أوروبا خاصة وأمريكا. وأظْهَرُ الأدلة على صدق أقوال مشايخنا - وهم صادقون ولله الحمد، ولا يحتاجون لأن نصدقهم نحن- الغرب الآن هو الذي يدعو إلامَ؟ أنا أسالكم. أوروبا وأمريكا تدعو إلى إعطاء الشعوب حقها في التظاهر السلمي ، هم الذين وراء هذه الفتن. والآن عايض القرني وسلمان وغيرهم وغيرهم يضعون يدَهم في يد الغرب ضد حكام المسلمين . ولا يأتيني آتٍ ويكذب عليّ فيقول محمد بن هادي عن فُلان كذا وعن فلان كذا. أنا أقول الحاكم (( المسلم )) ما دام مسلمًا فإنه مهما عمل، ولم يخرج عن الإسلام ، لا يجوز الخروج عنه بهذا، وأما الكافر فلا كلام عليه. والقذافي-أنا- من ثلاثين سنة أعتقد كُفره. وقلت هذا لأبنائي الليبيين، ما هو من اليوم . ولكن كما أن القذافي يستغل هذه المقالات ، فعايض القرني أخس في الاستغلال لأنه يعلم أن هؤلاء لا يقولون بما صوَّرهم ، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل. أسأل الله عز وجل أن يردَّ عادية هؤلاء عن الإسلام وعلى أهل السنة وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يجعلنا وإياكم من أنصار دينه والدعاة إليه والهُداة للخلق إليه ، أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان. ] انتهى كلامه - حفظه الله
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|