|
#1
|
|||
|
|||
تحذير من ضلالات طارق السويدان000
تحذير الإخوان من ضلالات طارق السويدان الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ، أمّا بعد : فلا نزال نسمع من الكثير الذبّ المستميت عن طارق السويدان الكويتي ، وكأن طارق السويدان من أئمة الدين المجددين ، الذين حملوا للدين شعارا ، وأقاموا له مناراً ، حتى لقي طارق مالم يحصل منهم لله ولا لرسوله ولا لصحابته الكرام !! من النصرة والتأييد والذب عنه حتى ولو بالتمييع والمغالطات ، وعندما نقول ذلك لا نقوله من فراغ أو الاتهام الباطل الذي رمونا به وانسلّوا منه!! ، فما أن تأتي الوقيعة في أهل الأهواء والبدع إلاّ وتحركت عندهم بقايا أصول الجرح والتعديل وتعنتوا في إثبات ذلك ، وعندما نثبت لهم ذلك تتحرك عندهم بقايا أصول الفقه ودلالات الألفاظ ، ويصرّفون الكلام على ما يشتهون !! ، ويقولون : قصده كذا !! ، وأراد كذا !! ، وهو يعني كذا !! ، فإن لم يجدوا حيلة في دفع ذلك كلّه ليتهم يقرّون ويعترفون ، ويجردون الولاء والبراء لله !! ، ولكن نراهم يتلقّفون أي مجابهة لهذه الأدلة ، فتارة يقولون : هذا الكلام عليهم مزوّر !! ، أو هذا الشريط تعرض للنقص والدبلجة !! ، وهذه والله من علامات الهوى والكبر والإعراض والعياذ بالله ، كما قال الله تعالى: { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الحق لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذّبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلون } وقال تعالى : { كذلك يطبع الله على قلوب الذين لايعلمون } وقال جلّ وعلا : {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبرٍ جبار } وقال تعالى: { ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا } ، فالمتكبر وصاحب الهوى لو تناطحت أمام عينه الجبال ، ونزلت عليه الحجة من السماء في قرطاس يلمسه بيده و يقرؤه ما كان منه بعد هذا إلاّ الإعراض والعياذ بالله ، قال تعالى : { ولو نزلنا عليك كتاباً في قرطاسٍ فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلاّ سحر مبين * وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ثم لا ينظرون } ، وقال تعالى : { ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عليهم كلّ شيٍ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلاّ أن يشاء الله ولكنّ أكثرهم يجهلون } . فليكثر من الحمد من هدي إلى سبيل الحق وليفرح بذلك ، قال تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } . ولا يظن الظان أن هذا منهم من قبيل التحري والتثبت الذي أمرنا الله به ، كما قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } ، لأن أصل التثبت والتحرّي موجود عند أهل السنة في كل شي ، ومع كلّ أحد حتى الكافر !! ، لأن وصف الغير بما ليس فيه وتعقيب ذلك بالحكم عليه من جنس الظلم والجورالذي حرمه الله تعالى على عباده ، قال تعالى : { ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} . أمّا أهل الأهواء والبدع ، فهم أهل الغل والحقد على المسلمين ، فتراهم ينسبون إلى أهل العلم من أهل السنة مقالات وعبارات ، بينهم وبين إثباتها عليهم خرق القتاد كما يقال ، وإن وقع من أحد علماء السنة خطأ عندهم ، لم يكلّفوا أنفسهم بالذب عنهم والاعتذار لهم على أقلّ احتمال . فلماذا لم تتحرك همم أولئك الجهال بالذب عن الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - عندما شنّع عليه بعض أدعياء العلم عندما أفتى بجواز الصلح مع اليهود المحتلين ، بل منهم من تجرأ على الجهر بتكفيره !! ، مع أن الدليل ناصره ؟! . ولماذا لم تتحرك همم أولئك الأقماع بالذب عن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - حفظه الله - عندما تهجم عليه بعض الأئمة المضلين كالقرضاوي وغيره بالتجهيل لأنه أفتى بمنع العمليات الانتحارية ، وإباحة ذلك ؟ ، مع أن المسألة هنا محلّ نظر واجتهاد ؟! . ولماذا لم تتحرك ثوائر الغيرة عندهم لأهل العلم عندما تجرأت بعض الأقلام بالتهجم على الشيخ الإمام صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عندما حذّر من طارق السويدان وسعى في منعه من إلقاء المحاضرات في الطائف صيف عام 1422هـ ؟! . لماذا لم يتحرك الدفاع منهم عن هيئة كبار العلماء عندما أفتوا بفتاوى عدّة لا تروق لهم ولا توافق أهوائهم ؟! ، كفتواهم في جواز الاستعانة بالكفار في حرب الخليج ، وكفتواهم في إيقاف بعض الدعاة الذين خالفوا السنة في نصيحة ولاة الأمر ، وكفتواهم في الإنكار على لجنة الحقوق الشرعية المزعومة ؟. أين التثبت والتحقيق والعدل والإنصاف والرفق بالمخالف في كل هذه الصور ؟! . هذا هو حالهم مع أهل السنة دائماً في قديم الزمان وحديثه ، لا يرقبون في مؤمنٍ ولا مؤمنة إلاّ ولا ذمّة ؟ ، يخونون معهم في العهود والمواثيق ، ويستبيحون أعراضهم ، وأموالهم حتى دمائهم ؟ . ومن الجانب الآخر : أين هم عن ضلالات يوسف القرضاوي(1) التي تتوالى على الإسلام وأهله في كل يوم . أين هم عن ضلالات سيد قطب(2) التي سرت سريان النار في الهشيم بين الشباب العربي والإسلامي ، لماذا لم يحذّروا منها ، حتى مع الثناء عليه على أقل احتمال ؟! . أين هم عن ضلالات : حسن البنا ، وأبي الأعلى المودودي ، والترابي ، ورؤوس الفكر الإخواني المنحدر ؟! . لماذا هم يتلمسون لبني حزبهم الأعذار والمخارج ، وألسنتهم سلاط حداد على أهل السنة والأثر ؟! . أوليس يحق لنا بعد هذا أن نقول عنهم : ( بأنهم هم الخوارج مع أهل السنة ، المرجئة مع أهل الأهواء (1) ؟! ) . إن أهل الأهواء يعظمون مقالات قاداتهم وأشخاصهم أكثر من تعظيمهم للكتاب والسنة والسلف الصالح من الصحابة والتابعين ، فهاهم أهل الضلالة من اليهود والنصارى والأديان الكافرة يطعنون في الإسلام وفي أهله ، ولم تتحرك منهم الثوائر كما تحركت لمن طعن في أحد قادات حزبهم ، بل والله مالقي خصوم أهل السنة قديماً وحديثاً من الردّ والنكير ما حظي به قادات هذه الأحزاب المنحرفة من الذب والنكير على المخالف . أين هم عن كتب ابن حجر الهيتمي والكوثري والسقاف وغيرهم ، وما فيها من ذمٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ومعتقد أهل السنة ؟! . أين هم عن كتب أهل التصوف وعبادة القبور في ذمهم لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وعقيدة أهل التوحيد والسنة ؟! . أين هم عن كتب الأباضية ، التي تزايد خطرها في الطعن في عقيدة أهل السنة والحديث . لماذا أقلام أولئك الأوباش بمثابة الرماح على أهل السنة ، بينما نراها مكانس تزيل الأذى عن وجوه أهل البدع ؟! . إنّي أناشد بالله كل من نظر في هذه الأسطر أن يرفق بنفسه ولا يعجل ، ولا تأخذه العزة بالإثم ، فيعرض عن سماع وقراءة ما أقول وأكتب ، وأن يطرح كل الرجال وآرائهم وراء ظهره أمام الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح ، فإلى ذلك كلّه التحاكم فيما بيننا ، قال الله تعالى : { فإن تنازعتم في شيٍ فردوه إلى الله والرسول } الآية ، قال أهل العلم : الرد إلى الله إلى كتابه ، والرد إلى رسول الله اليه حياً وإلى سنته ميتاً ـ ـ . عقد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في كتابه النفيس " كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد " باباً سمّاه : ( باب : طاعة الأمراء والعلماء في تحليل ما حرّم الله أو تحريم ما أحلّ الله ) ، ثم ذكر تحته قول الله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } ، وذكر حديث عدي بن حاتم - رضي الله عنه - أنه قال : يا رسول الله ؛ والله ما كنّا نعبدهم من دون الله ! ، فقال الرسول : (( ألم يكونوا يحرمون الحلال فتحرمونه ، ويحلون الحرام فتحلّونه ؟! )) ، قال : بلى ، فقال : (( فتلك عبادتكم إيّاهم )) . وذكر قول الله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } ، فلا يمتحن أي الناس بمقالة أي قائل إلاّ ما كان من كتاب الله ومن سنّة رسول الله ، حتى وإن كان هذا المخالف من أفاضل الناس وكبرائهم ، ومثل ذلك موقف الصحابي الجليل عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - من الصحابيين الجليلين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ، وهما هما ، أفضل هذه الأمة بعد نبيها ، فعندما خولف ابن عباس في بعض مسائل الحج ، والدليل ينصره ، قالوا له إن أبا بكر وعمر يقولان بخلاف ذلك ؟! ، فقال : (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم قال رسول الله وتقولون قال أبو بكر وعمر ؟! ) . وهكذا لمّا قيل لابن عمر رضي الله عنهما في مسألة أفتى فيها بقول رسول الله : إن أباك عمر بن الخطاب يقول بخلاف ذلك ؟! ، فقال لهم : ( سنة النبي خير من سنة أبي ) . وكذلك عندما خولف ابن عمر رضي الله عنهما في مسألة أخرى ، واعترضوا عليه بقول ابن عباس رضي الله عنه قال : ( سنة رسول الله أحق أن تتبع من سنة ابن عباس ) رواه الهروي . وأفتى الشافعي - رحمه الله - في مسألة بحديث عن الرسول فقيل له : تقول بهذا الحديث ؟! ، فقال : ( سبحانك الله ، تراني في كنيسة ، تراني في بيعة ، تراى على وسطي زنّار ، أقول لك قضى رسول الله وأنت تقول لي ، تقول أنت ) ، رواه الهروي في "ذم الكلام " . فهذا هو معنى تجريد الإتباع لله والرسول عندما دعانا الله إلى ذلك في آيات عدّة ، كقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } الآية ، وقوله تعالى :{ يا أيها الذين أطيعوا الله ورسوله ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون } . ولهذا تقرر عند أهل العلم من قديم الزمان أن أقوال الرجال يحتج لها ولا يحتج بها وإن عظم قدرهم وعلا شأنهم . وقد ذم السلف الصالح الرأي وتقليد الرجال ، قال الامام الأوزاعي : ( عليك بالأثر وإن رفضك الناس وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوها لك بالقول ) . ومما أنشد الإمام أحمد : دين الــنــــبي محمد آثــــــار نعم المطيـــة للفتى الآثار لاترغبن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار وأنشد ابن عبدالبر : لافرق بين مقلد وبهيمة تنقاد بين دعاثرٍ وجنادلِ فإن بعض الإخوة المحبين دفع إلي ورقة جاءني بها من الشبكة العنكبوتية [الإنترنت] من موقع لسلمان العودة أسماه : ( الإسلام اليوم !! ) : وذلك بتاريخ 11/4/1422هـ ، فوجدت فيها دفاعاً عجيباً عن طارق السويدان ، فأحببت أن أوضح لمن أراد طلب الحق بإنصاف ما في هذه الورقة من مغالطات ، ثم أجلّي أمر طارق السويدان لمن لا يعرفه ، فأقول : لي على هذه الورقة عدة ملاحظات : الملاحظة الأولى : اسم الموقع الذي ابتكره سلمان العودة من عنده [ الإسلام اليوم ] ، وفي ترجمة اللغة اللاتينية إلى العربية يكون إسمه : [ اسلام اليوم ] ، وكأن إسلام اليوم غير إسلام الأمس !! ، غير إسلام محمد عليه الصلاة والسلام - ، وهذا هو المراد عندهم حقيقة !! ، وهو ( فقه التجديد ) أو ( فقه التيسير ) ، الذي يطبل عليه القرضاوي ، ورؤوس الفكر الإخواني كالبنا والتلمساني وسيد قطب والترابي (1) ، بدعوى مسايرة رغبات المجتمع !! ، فأعادوا النظر في عدد من المسائل الدينية الثابتة من قديم الزمان ، وغيّروا أحكامها مسايرة لرغبات المجتمع !! ، وإلاّ متى كان من ديننا حرية الحوار مع اليهود والنصارى وموالاتهم ؟! ، ومتى كان في ديننا توحيد الديانة مع فرق الضلال من الجهمية والروافض ؟! ، ومتى كان في ديننا محاربة الإلتزام بالسنة ، بدعوى التطرّف والتشدد والبدائية ؟! ، ومتى كان في ديننا إباحة سماع الموسيقى والأغاني ؟! ، ومتى كان في ديننا سماع الأناشيد الصوفية ؟! ، ومتى كان في ديننا التمثيل ومنطلقه الكذب من الرجال والنساء ؟! ، ومتى كان في ديننا تكشّف المرأة ومخالطتها للرجال ولعبها للرياضة وتولّيها المناصب على الرجال ؟! ، ومتى كان في ديننا إباحة الصور والتماثيل ؟! ، وغيرها كثير من المحدثات التي يزعق بها أئمة الضلال المضلين في زماننا بكل وقاحة وجرآءة ، والله المستعان . إن الله تعالى عندما شرع لنا دين الإسلام جعله الدين الذي لايقبل الله تعالى سواه ، قال تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام } ، وقال : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه } ، وهو الدين الذي بلّغه محمد إلى الناس أجمعين ، ومات حين مات وهو دينه الذي ارتضى لنا ، وبه أتمه الله ، قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، الإسلام الذي مات عليه محمد والصحابة والتابعون لهم بإحسان ، الإسلام الذي يحاسب عليه العبد في قبره وفي يوم الدين الأكبر ، الإسلام الذي كلّ دين سواه عند الله باطل مردود ، وكذلك عند رسوله ، كما قال : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) ، وفي رواية : (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد )) متفق عليه ، وقال : (( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )) رواه أحمد وغيره من حديث عبدالله بن مسعود بسند صحيح . فأي دين يريد هؤلاء ، وأي إسلامٍ اليوم غير الإسلام الذي يريده الله تعالى منّا ؟!!! . المصدر: أبي عبدالرحمن بن علي بن طامي العتيبي 000 .................................................. ........ لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .................................................. ....................................
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل )) . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم000 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|