|
#1
|
|||
|
|||
احذري أختي (!) .. فللتورية ضوابط.
احذري أختي (!) .. فللتورية ضوابط. ~~~~ نظرًا لما انتشر بكثرة أمر التورية بين الأخوات -إلا من رحم الله-، بداعٍ وبدون داع، ولحاجة وبدون حاجة! أحببت أن أضع بين أيديكن هذا الكلام القيِّم للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- الذي وقفتُ عليه في كتاب شرح رياض الصالحين -علَّنا ننتفع به- والله الموفق. يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في معرض شرح حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عمومًا، وهذا الجزء -خصوصًا- (*): ".. فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟، قالت أم سليم -وهي أم الصبي-: هو أسكن ما كان .." الحديث. يقول -رحمه الله-: "فلما رجع سأل أمه عنه فقال: كيف ابني؟، قالت: "هو أسكن ما يكون"، وصدقت في قولها هو أسكن ما يكون، لأنه مات، ولا سكون أعظم من الموت" (!). ثم يتابع -رحمه الله-: " .. وفي هذا دليل على جواز التورية يعني: أن يتكلم الإنسان بكلام تخالف نيته ما في ظاهر الكلام. فله ظاهر، هو المتبادر إلى ذهن المخاطب، وله معنى آخر، مرجوح، لكن هو المراد في نية المتكلم فيظهر خلاف ما يريد. وهذا جائز، ولكنه لا ينبغي إلاَّ للحــاجة، إذا احتاج الإنسان إليه لمصلحة أو دفع مضرة فليوار، وأما مع عدم الحـاجة؛ فلا ينبغي أن يواري لأنه إذا وارى وظهر الأمر على خلاف ما يظنه المخاطَب، نَسب هذا المواري إلى الكذب، وأساء الظن به، ولكن إذا دعت الحاجة فلا بأس. ومن التورية المفيدة التي يحتاج إليها الإنسان: لو أن شخصًا ظالِمًا يأخذ أموال الناس بغير حقّ، وأودع إنسان عندك مالاً، قال هذا مالي عندك وديعة أخشى أن يطلع عليه هذا الظالم فيأخذه. فجاء الظالم إليك وسألك هل عندك مال فلان، فقلت: والله ما عندي شيء. المخاطب يظن أن هذا نفي، وأن المعنى ما عندي له شيء، لكن أنت تنوي بـ(مـا): الذي، أي: الذي عندي له شيء، فيكون هذا الكلام مثبتًا لا منفيًا (!)، هذا من التورية المباحة، بل المطلوبة إذا دعت الحاجة إليها" اهـ المقصود من النقل. والحمد لله ربّ العالمين. ـــــــ (*) [شرح رياض الصالحين- للشيخ الفاضل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله- المجلد الأول- باب الصبر- ص119-120]. منقولـــ،،، |
#2
|
|||
|
|||
فتح الله عليكِ اختي الفاضلة وجزاكِ الله خيرا
نعم فهناك حالات أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيها إلى استخدام التورية ، فعلى سبيل المثال : إذا أحدث الرجل في صلاة الجماعة فماذا يفعل في هذا الموقف المحرج ؟ . الجواب : عليه أن يأخذ بأنفه فيضع يده عليه ثم يخرج . والدليل : عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف " - سنن أبي داود ( 1114 ) ، وهو في " صحيح سنن أبي داود " ( 985 ) . قال الطيبي : أمر بالأخذ ليخيل أنه مرعوف ( والرعاف هو النزيف من الأنف ) ، وليس هذا من الكذب ، بل من المعاريض بالفعل ، ورخُِّص له في ذلك لئلا يسوِّل له الشيطان عدم المضي استحياء من الناس ا.ه " مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " ( 3 / 18 ) . وهذا من التورية الجائزة والإيهام المحمود رفعا للحرج عنه ، فيظن من يراه خارجا بأنه أصيب برعاف في أنفه ... وكذلك إذا واجه المرء المسلم ظروفا صعبة محرجة يحتاج فيها أن يتكلم بخلاف الحقيقة لينقذ نفسه ، أو ينقذ معصوما ، أو يخرج من حرج عظيم ، أو يتخلص من موقف عصيب . فهناك طريقة شرعية ومخرج مباح يستطيع أن يستخدمه عند الحاجة ألا وهو " التورية " أو " المعاريض " ، وقد بوَّب البخاري - رحمه الله - في صحيحه " باب المعاريض مندوحة عن الكذب " - صحيح البخاري ، كتاب الأدب ، باب ( 116 ) - . وفيما يلي التوضيح بأمثلة من المعاريض التي استخدمها السلف والأئمة أوردها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه " إغاثة اللهفان " وأحضر سفيان الثوري إلى مجلس الخليفة المهدي فاستحسنه ، فأراد الخروج فقال الخليفة لا بد أن تجلس فحلف الثوري على أنه يعود فخرج وترك نعله عند الباب ، وبعد قليل عاد فأخذ نعله وانصرف فسأل عنه الخليفة فقيل له إنه حلف أن يعود فعاد وأخذ نعله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|