|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
لماذا لانتلذذ بقراءةالقرأن الكريم .للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني
لماذا لانتلذذ بقراءة القران
مع كونه شفاء لما في الصدور وهم احدهم اخر السورة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد فقد فتح لكثير من الناس في زماننا هذا باب للقران حفظا وتلاوة ولكن لم يفتح للكثير ممن يقرأه الباب المقصود من انزاله فلاتراهم وقت الحدث ومقتضى العمل يعملون به ويتحاكمون إليه كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن اي يتحاكم اليه ويعمل به سجية بلاتكلف كخلق الرجل المركوز فيه طبيعة كالغضب السريع والجفاء أو الحلم والكرم فهو اللهم صل عليه كان كذلك اذا قام مقتضى العمل عمل به ديانة لله بلا تكلف فاذا اساء له جاهل وتطاول أعرض عنه سجية وتدينا وعملا بالقرآن في قوله تعالى : (وأعرض عن الجاهلين)،،،،،وهكذا وشتم رجل عمر بن عبدالعزيز فقال لولا القيامة لرددت عليه استحضر مشاهد القيامة في القران فترفع عن الرد عليه ومنه ماذكره الامام احمد تنادى طائفة من الناس يوم القيامة اين اللذين وقع اجرهم على الله قال تعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله ولذلك لم يتلذذوا بقراءته ولم يخشعوا لتلاوته فتقشعر جلودهم فيبكون لعبره ومواعظه فقد قصروا في العمل به واتبعوا الاماني في معاني اياته تلاوته بلافهم وهذه طريقة أهل الكتاب فلاينبغي التشبه بهم فمن تشبه بقوم فهو منهم قال تعالى: ومنهم اميون لايعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون قال تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون قد قال أبو العالية رحمه الله : يأتي على الناس زمان : تَخْرُبُ صدورُهم من القرآن ولا يجدون له حلاوةً ولا لذاذةً ، إن قصّروا عما أُمِروا به قالوا : إن الله غفور رحيم ! وإن عملوا بما نُهوا عنه قالوا :سيُغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئا ! أمرُهم كلُّه طمع ليس معه صدق . [ الزهد للإمام أحمد (1714) ] (والعهدة على ناقله) وذلك لأسباب تجتمع في ترك العمل به : أولا : ترك التدبر له والتفقه في معانيه وامثلته اللتي ضربها فانه انما انزله سبحانه للعمل بعد التدبر والتفقه فيه فاذا لم يتدبره ولم يفهمه فكيف يعمل به! قال تعالى (كتاب انزلناه اليك مباركا ليدبروا آياته) قال البربهاري ومما أحدثه أهل هذا الزمان أنهم صاروا يقرؤون القرآن من غير تدبر فيه ولاتفقه لمعانيه وقد قرأ بن عمر البقرة في ثمان سنوات يتدبرها ويدرس حلالها وحرامها ناسخها ومنسوخها........الخ (بالمعنى) الثاني : غلبة الهوى وضعف الصبر عند العمل به وذلك انه يمكن ان يكون للقاريء علم بمعناه صحيح ولكن لتقصيره في العمل به واتكاله على عفوا الله واتباعه للاماني واتباعه للعرف وخوف عيب الناس وترك التحاكم اليه ولاعبادات له وحسنات تذهب السيئات كقيام ليل وصيام نهار وصدقات فيضعف ايمانه فتضعف القوة العملية به فيغلبه هواه فيترك العمل به فان الايمان بالاجماع يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية الثالث: غفلة القلب وترك مجاهدة النفس على تدبره والعمل به واستحضار ذلك وتقويته بتخويف النفس من فجاءة سكرة الموت وعذاب جهنم والقبر ومن الغفلة عند قراءته ترك استحضار انه كلام الجبار الذي من اساء تعرض لعذاب ناره ومن احسن ادخله جنته وان له صفات العظمة والجلال والجمال فينبغي تعظيم ماانزله لانه خرج منه وانزله هو سبحانه كما جاء في الاثر انك لن تتقرب الى الله بمثل ماخرج منه ((تنبيه)) : وننبه اخيرا على تلذذ زائف لايكتب صاحبه من الخاشعين وهو التلذذ بانغام القاريء وصوته والحانه دون تدبر اياته للعمل به والاتعاظ والتفكر بالمعاني اما للجهل بها او الغفلة فتجد هذا الصنف من الناس مع كثرة سماعه للقرآن لايتأثر به ولايرى اثره عليه وهذا من هجر القران فوالله لم ينزل ايتخذ مزامير والحان انزله للعمل به انه كريم منان وليتخذ جمال صوت القاريء وسيلة لتدبره لاغاية وتذكروا عباد الله انه سيرفع القرأن فلايبق في الارض منه اية كما روي عن علي وانه قال يرفع القران فمنه بدأ واليه يعود (برفعه) وذلك لعله زمن يهجره الناس تلاوة وتحاكما وعملا فيهملوه فيعز فيرفع كما تهدم الكعبة عند هجر الحج والعمرة اعزازا لهما القران والكعبة فلاتبك على من مات بدنه وابكي على من مات قلبه فلم ينتفع بقراءته لغفلة قلبه ثم لم يرى اثره عليه في لباسه ولامنطقه ولاعمله وكلامه ولكن لتدبره بفهم السلف لا الخلف في مثل تفسير الطبري وابن كثر لابفهم يخالفهم فيكون من الابتداع والتكفير والقتل غير المشرع يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان قتلوا بالقراءان ولكن بفهم سقيم يخالف السلف الكرام كابن مسعود وابن عباس نساله ان يبلغنا منازل المتدبرين اللذين هم به عاملين مخلصين له الدين وان يجعله حجة لنا لاعلينا وان يجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وهمومنا وغمومنا والله المستعان وعليه التكلان كتبه / أخوكم أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني الخميس1437/5/22 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[صوتي] للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني درس الجمعة 7_2_1437 | عمرو التهامى | محاضرات منهجية | 3 | 11-12-2015 08:35PM |
[صوتي] للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني كلمة الجمعة 14_2_1437 الكسب المشروع و المحرم | عمرو التهامى | محاضرات منهجية | 0 | 27-11-2015 04:53PM |
[محاضرة] للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني كلمه منهجية عن أحكام المطر 7/2/1437 | عمرو التهامى | منبر أصول الفقه وقواعده | 0 | 20-11-2015 11:05PM |
من أحكام القرآن الكريم لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان | ام عادل السلفية | منبر القرآن العظيم وعلومه | 2 | 28-11-2014 11:21AM |
[مقال] هل برالوالدين وطاعتهما في ما نحب ومالا يشق علينا..للشيخ ماهربن ظافرالقحطاني | غسان بن أحمد بن عفي | منبر الرقائق والترغيب والترهيب | 0 | 07-07-2014 08:51PM |