|
#1
|
|||
|
|||
هل كان الصحابة يقبلون خبر الواحد ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد : فقد أورد البيهقي في كتابه معرفة السنن والآثار حديث ابن عباس عندما سئل عن صاحب الخضر هل هو موسى بني إسرائيل ؟ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا سفيان بن عيينة : عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن العباس : إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس بموسى بني إسرائيل ، فقال ابن عباس : كذب عدو الله ، أخبرني أبي بن كعب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر حديث موسى والخضر بشيء يدل أن موسى بني إسرائيل هوصاحب الخضر قال الشافعي : فابن عباس مع فقهه وورعه يثبت خبر أبي بن كعب وحده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يكذب امرأ من المسلمين إذ حدثه أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيه دلالة أن موسى بني إسرائيل صاحب الخضر .انتهى كلام البيهقي رحمه الله _والحديث رواه بطوله الترمذي رحمه الله في جامعه وقال عنه العلامة الألباني رحمه الله حديث صحيح . والأحاديث في ثبوت خبر الآحاد كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كحديث معاذ عندما أرسله إلى اليمن .. وعن الصحابة كحديث ابن عباس السابق ... والمنصف المريد للحق يكفيه دليل واحد صحيح !! وماذا نفعل مع من رأى الأدلة الكثيرة والكثيرة جدا فأخذ يقول لانقبل خبر الواحد في كذا ولا كذا ولا بأس به في كذا ونقبله في كذا !! وهؤلاء لم يمنعهم من قبول الحق بعدما تبين لهم إلا الكبر والهوى ويتأتى عليهم قول الله تعالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * الجاثية 23 وقوله تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا *الفرقان 43والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
|
#2
|
|||
|
|||
وقد تصدى للرد على هؤلاء المرجفين على سنة رسول الله e الإمام الشافعي في كتابه "الرسالة" تحت عنوان "الحجة في تثبيت خبر الواحد" ذكر فيه حججاً كثيرة توجب قبول خبر الواحد العدل، ثم قال -رحمه الله تعالى-:"وفي تثبيت خبر الواحد أحاديث يكفي بعض هذا منها، ولم يزل سبيل سلفنا والقرون بعدهم إلى من شاهدنا هذه السبيل، وكذلك حكي لنا عمن حكي لنا عنه من أهل العلم بالبلدان وذكر أهل المدينة، ومنهم: سعيد بن المسيب وعروة والقاسم بن محمد وعدد آخرين منهم.
وذكر من أهل مكة: عطاء، وطاووساً، ومجاهداً، وابن أبي مليكة، وعكرمة ابن خالد. ومن أهل اليمن: وهب بن منبه، ومكحولاً، وعبد الرحمن بن غنم بالشام، والحسن، وابن سيرين بالبصرة. وعلقمة والأسود والشعبي بالكوفة، ومحدثي الناس وأعلامهم بالأمصار كلهم يحفظ عنه تثبيت خبر الواحد عن رسول الله e والانتهاء إليه والإفتاء به، ويقبله كل واحد منهم عمن فوقه ويقبله عنه من تحته. ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة: أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي. ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد. |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أباحمزة وبارك فيك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|