|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
سائلة تسأل هل الدعاء يكفي على الكفار عند تسلطهم بالهند وفلسطين على العزل من المسلمين
🔵هل الدعاء يكفي على الكفار عند تسلطهم بالهند وفلسطين على العزل من المسلمين اختاه وفقنا الله جميعا للصواب والعمل به مخلصين له الدين: لنعلم أن تسلط العدو على المسلمين إنما هو من قبل بعدهم عن القيام بالتوحيد والعمل بسنة سيد العبيد الواجبة وانخراطهم في البدع والشهوات المحرمات والتحزبات وتضيعهم لكثير من حقوق الله وحقوق الخلق عنده سبحانه ولذلك قال سبحانه لما هزم المسلمون بيد عدوهم بمعصية الرماة وتركهم مكانهم " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ" وقال تعالى: " فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" فمن المعاصي مثلا استثارة يهود وهم مدججون بالأسلحة والطائرات الفتاكة بالحجارة والمالتوف فالتغيير اليوم ليرتفع عن المسلمين الواقع المرير في البلاد التي يحصل لهم الظلم فيها بأيدي الكفار وأهل الكتاب والوثنيين يكون بدعوة الناس للتوحيد وترك الإفتراق في الدين والتآلف على منهج السلف الصالح وعقيدتهم , وإصلاح ما فسد من السنن عندهم , وتعليمهم وعملهم بذلك ولا مانع مع ذلك من الدعاء عليهم كما فعل عمر بدعاء القنوت فعن عطاءٍ: (أنَّه سمِعَ عُبيدَ بنَ عُمَيرٍ يأثُرُ عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ في القنوتِ (في الوتر) أنَّه كان يقولُ: اللهمَّ اغفرْ للمؤمنين والمؤمناتِ، والمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبِهم، وأصلِحْ ذاتَ بينهم، وانصُرْهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللهمَّ الْعنَ كَفرةَ أهلِ الكتابِ الذين يُكذِّبونَ رُسلَك ويُقاتلون أَولياءَك، اللهمَّ خالِفْ بين كلمتِهم، وزَلْزِلْ أقدامَهم، وأَنْزِلْ بهم بأسَك الذي لا تَردُّه عن القومِ المجرمِينَ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إنَّا نَستعينُك ونَستغفِرُك، ونُثني عليكَ ولا نَكفُرك، ونَخْلَعُ ونَترُك مَن يَفْجُرك، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ إيَّاك نَعبُد، ولكَ نُصلِّي ونَسجُد، وإليك نَسعَى ونَحفِد، نَرجو رَحمتَك ونخافُ عذابَك؛ إنَّ عذابَك بالكفَّارِ مُلحِق) ولكن لا نكتفي بالدعاء وحده بل لابد من الرجوع لسبب النصر الأعظم من تحقيق التوحيد والقيام بحقوقه من ترك البدع والمعاصي فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا على كفار قريش لما ألقوا عليه سلا الجزور وقال اللهم عليك بقريش ولكن لم يكتفي بالدعاء بل أصلحهم بدعوتهم للتوحيد وامر اصحابه بالقيام بدين الله كما ينبغي واول ذلك التوحيد ثم الصلاة وبقية الدين واما ان يتبعوا بعض الدين ويتركوا الاخر بحسب أهواءهم وقد قال : اتقوا الله حق تقاته أي اجتنبوا جميع معصيته لا بعضها قال تعالى : " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا" فبين سبحانه شرط الاستخلاف فلم يذكر عبادة الدعاء وحدها بل التوحيد اولا وحقوقه والعمل بها وترك العقائد الفاسدة والبدع المضلة والشهوات المحرمة ,,,, فليصلح كلا منا بيته و ليطع ولي أمره وليحسن الظن بعلماء التوحيد والسنن ولا يبتدع فيظن ان اثارة الناس على ولي الأمر بذكر مثالب السلطان علنا من الجهر بكلمة الحق بل ذلك فرقة ودعوة للخروج والفوضى وسفك الدماء وهو مذهب قعدة الخوارج وهم أخبث الخوارج فقد خرج ابن أبي عاصم في كتاب السنة من حديث ابن غنم: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه وإلا كان قد أدى ما عليه." فقارن بين طريقة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب لما رأى جاهلية عمياء ألمت ببلده ماذا فعل درس وتأصل في العلم أولا واخلص ودعا بحكمة وبصيرة ودرس وراسل ووضع يده مع ولي الأمر لأن السيف بيده فتحقق النصر والأمن كما هو الى اليوم ,, وحسن البنا الداعي للخروج على الحكومات وتضيع التوحيد أين اتباعه سلمان العودة واضرابه ولم يفتحوا مصرا ولم يبنوا قصرا ذل وهوان حتى عرفهم اليوم وحذرهم كثير من العوام. فاللهم انصرنا على انفسنا بالسنن وتحقيق التوحيد ونشره وترك الهوى وعلى عدونا فخالف بين كلمتهم واقصم ظهورهمواجعل كيدهم وتدبيرهم تدميرا عليهم وزلزل الأرض من اسفلهم وانزل عليهم سخطك وعقوبتك التي لا ترد عن القوم المجرمين وانج اخواننا المستضعفين من المسلمين واهدهم للتوحيد والدين الحق والقيام به واصلح بالهم واجمع على الكتاب والسنة بفهم السلف كلمتهم. آمين،،،، كتبه أخوكم /أبوعبدالله ماهر بن ظافر آل ظافر القحطاني
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القدس, فلسطين, كشمير |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12) | |
|
|