عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-10-2010, 10:01PM
أم محمود السلفية أم محمود السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: غربة الدين والوطن
المشاركات: 182
افتراضي من هم القصاصين؟؟ومامدى خطرهم على المسلمين؟

ذم القصاصين


كتب: سالم بن سعد الطويل


القصاص هو الذي يسرد القصص ويكثر منها فتراه يسرد قصة تلو قصة معرضاعن القرآن الكريم والسنة النبوية وغافلا عن قوله تعالى: «فذكر بالقرآن من يخافوعيد» سورة «ق» (45) وقوله تعالى: «فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداكبيرا» سورةالفرقان (52) أي جاهدهم بالقرآن.
وقوله تعالى: «اتل ما أوحي إليك منالكتاب» سورةالعنكبوت (45) وقوله تعالى: «إنماأمرت أن أعبد رب هذهالبلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين. وأن أتلو القرآن فمناهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا منالمنذرين» سورةالنمل ( 91ـ90).

أخي القارئ اعلم رحمني الله وإياك ان الإكثار من القصص أمرمحدث ما أنز الله به من سلطان!!

أخرج ابن أبي شيبة والمروزي عن ابن عمر رضيالله عنهما قال: «لم يقص - بضم الياء وفتح القاف - على عهد النبي صلى اللهعليه وسلم ولا عهد أبي بكر ولا عهد عمر ولا عهد عثمان إنما كان القصص حيث كانتالفتنة) مواردالظمان صفحة (58) وذكره السيوطي في تحذير الخواص صفحة (245).

عزيزي القارئماالذي يجعل هؤلاء القصاص يستبدلون الذي ادنى بالذي هو خير؟
فأقول: لاشك ان الدوافع كثيرة من أهمها:

1-عجزهم شبه التام عن الاستدلال بآيات القرآن والاحاديث الصحيحة فتراهم امالا يحفظونها او لا يعرفون كيف يستدلون بها!!

قال عمر بن الخطاب رضي اللهعنه عن مثل هؤلاء: «اعيتهم الاحاديث أن يحفظوها....» شرح الالكائي لأصول السنة (139/1) والدارمي (47/1).
فالقرآن عظيم وثقيل قال تعالى: «إنا سنلقي عليك قولاًثقيلاً» سورةالمزمل (5) فهؤلاء القصاص لا يستطيعونه اذ لابد من حفظه وتلاوته تلاوة صحيحة معالاستدلال به استدلالاً مستقيماً وليس كذلك القصص فلو قدم فيها اواخر او اضاف اوحذف او حرف فيها وكذب فمن ذا الذي سيحاسبه على ذلك؟!

2- رغبة القصاص فيالشهرة وصرف وجوه الناس إليه!!
قال تميم الدارمي لعمر بن الخطاب رضي اللهعنهما: «دعنى ادع الله وأقص واذكر الناس. فقال عمر: لا. فأعاد عليه فقال: أنتتريد أن تقول ان تميم الدارمي فاعرفوني!! ذكره الطرطوخي ص(109) قال ابوالفضلالعراقي، فانظر توقف عمر في اذنه في حق رجل من الصحابة يعني تميماً الدارمي الذينكل واحد منهم عدل مؤتمن واين مثل تميم في التابعين ومن بعدهم؟ ا.هـ
تحذيرالخواص ص223

3-نزولاً من القصاصين عند رغبة العواموالجمهور اذ النفوس الضعيفة تحب القصص والحكايات بينما يستثقلون المواعظ والزواجرومعرفة الاوامر والنواهي والحلال والحرام فلما كان القصاص يعجبهم كثيراً تجميعالناس وكثرة المستمعين وجدوا من المناسب الاكثار من القصص وذكر الغرائب!!
اخرجالامام احمد في الزهد عن ابي المليح قال: ذكر ميمون القصاص فقال: «لا يخطئ القاصثلاثاً: إما ان يسمن قوله بما يهزل دينه واما ان يعجب بنفسه واما ان يأمر بما لايفعل «ذكره السيوطي في تحذير الخواص ص (252ـ251).

4-ومن اكبر اسباب ظهور القصاص تزيين الشيطان لهذا الأسلوب فتجدهم ينقلون كلما هو غريب ولو كان باطلاً من اجل الاثارة فلا يتورعون عن الكذب بل هم من اكذبالناس!!
ذكر السيوطي في كتابه تحذير الخواص من اكاذيب القصاص ص265 قال: قالالامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى: «اكذب الناس القصاصوالسؤال» - بضمالسين وفتح الهمزة مشددة - أي الذين يسألون الناس اموالهم فيخترعون القصص ليتصدقواعليهم.

اما مفاسد القصاصين فكثيرة منها:

(1)انهم بقصصهم وحكاياتهم يصدون الناس عن الكتاب والسنة تلاوة وتفقها واتعاظاواهتداء.

(2)تعويد عامة الناس على الكذب وعدم التثبتوالمبالغات والخيالات الزائفة.

(3)يصرفون وجوه الناس اليهم دون العلماء العاملين والهداة المهتدين فتجدالعامة يجلسون للقصاصين ويزهدون بالائمة الاعلام.

(4)اغترار كثير من الناس بالقصاصين فيظن انهم من اهل العلم والفقه والفتوىفيسألهم ويستفتيهم فربما افتوا بغير علم فضلوا واضلوا.

(5) روايتهمللاحاديث الموضوعة والباطلة والضعيفة وهذا من الكبائر لو كانوا يعقلون.

(6)يصرفون الناس عن قصص القرآن والتي هي احسن القصص قال تعالى «نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذاالقرآن» سورةيوسف (3).

ـ7ومن اكبر المفاسد روايتهم لقصص الانبياءفيكيلون فيها كيل بعير من الزيادات والاضافات حتى يصفوهم بما لا يليق بهم صلواتالله وسلامه عليهم اجمعين.

ـ8روايتهم للفتنالتي جرت بين الصحابة رضي الله عنهم والنيل منهم وتنقصهم مع ان الواجب الامساك عماجرى بين الصحابة.

والخلاصة:
ان القصاصين قد اساءوا الى الاسلاموخطرهم كبير على المسلمين والواجب علينا التمسك بالكتاب والسنة وصرف الناس الىعلماء الهدى والعلم النافع ونحذر من القصاص ونحذر منهم.

والله اسأل ان يوفقالمسلمين لما فيه خيرهم وصلاحهم.هم.
تاريخ النشر: الاثنين 3/7/2006
جريدةالوطن
رد مع اقتباس