عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-07-2021, 08:26PM
أبوأيمن الجزائري أبوأيمن الجزائري غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2019
المشاركات: 332
افتراضي فوائد منتقاة في العقيدة والمنهج حلقات معرفة السنن لشيخنا ماهر حفظه الله ( ٥٣ )

🕌 فوائد منتقاة في المنهج والعقيدة من حلقات معرفة السنن والآثار العلمية لشيخنا ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله ( ٥٣ ) .

📮 كيف تعرف أن فلاني حزبي :

🔻 تعرف بأن فلان حزبي بكونه يوالي ويعادي في شخص , بمعنى أن ما قاله ذلك الشخص ولو كان خطئا تحزب وهو يعرف أنه خطأ , ولو كان خطأ مخالف للسنة أخذ به ولا يتبرأ من الخطأ فيكون كمتعصبة المذاهب وهو يدعي السلفية , عرف أن ما قاله ذلك الشيخ خطأ ومع ذلك ينتحله ويحتج به ويلزم به ( خلاص قاله الشيخ ) نعوذ بالله .
بين له أنه خطأ ولا دليل عليه ويلتزم به ويشدد على من خالفه و يتحزب .

🔹 وأخطر ما يكون حينئذ إظهار الحزبية في صورة سلفية لأن الناس تحب منهج السلف .

🔹 فإذا أظهر الحزبية في صورة السلفية فإن الناس سيتبعون هذه الحزبية والسلف بريئون من هؤلاء , السلف كان الميزان عندهم الكتاب والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم .

🔹 فمن خالفهم وتمنهج على مخالفتهم وأتى بصناعة حزبية ووالى وعادى وقدح في أهل الحديث وشدد عليهم وفرق الكلمة فكما قال شيخنا العلامة صالح الفوزان حفظه الله من هؤلاء المشغبين ونحوهم قال ليسوا بسلفيين .

🔻 قال ليسوا بسلفيين والله لأن طريقة السلف الإئتلاف كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه هذه سمة أهل السنة الإئتلاف وترك الإختلاف وسمة أهل البدع التنازع والإختلاف .

وأكثر ما يسبب الفرقة بين أهل السنة أهل الجهل قال الله تعالى { ولا يزالون مختلفين } قال بعض أهل العلم هم أهل البدع , ولو سكت أهل الجهل لقل الخلاف في الدين .

🔹 وتعرفون كيف صنع أهل الجهل بين الصحابة أنفسهم في صفين قال ابن حجر فلما أشعل المنافقون الفتنة بين الصحابة كان المندسين في صفوف الصحابة وهم ليسوا منهم كانوا حريصون ألا يجتمع الصحابة مع بعض ويتفاهموا .

🔹 وهذا نراه الآن إذا صار بين صاحب السنة وأخيه من أهل العلم شيء يأتي فئة وتحاول ألا يجلس هذا مع هذا فيبعدوهم عن بعض و ينفروا بعضهم عن بعض للمجالسة لكي يتسنى لهم السيطرة على الموقف لإحداث الفتن .

وأنا لمست هذا في طائفة تحرص ألا يجلس أهل الحديث مع بعض للتفاهم تحرص حرصا شديدا وإنه يشتد عليهم إذا بغتهم أحد من أهل الحديث وجلس مع صاحبه وتفاهم فيقيموا الدنيا ويذهب يصلحوا بزعمهم هذا الخطأ كيف تجلس معه ويثيرون حتى ترجع المياه إلى مجاريها يعني للفرقة , المجاري عندهم الفرقة ليس المجاري عندهم الإئتلاف .

وظهرت هذه الفئة بين الصحابة فكانوا حريصون ألا يجلس الصحابة إلى بعض وكانوا يصدون بعضهم البعض عن هذا حتى أشعلت الفتنة .

📕 شرح كتاب فضل الإسلام للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .


✍ أبو أيمن أمين الجزائري .

📆 ١١ ذو الحجة ١٤٤٢ من الهجرة .
رد مع اقتباس