عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18-05-2009, 06:06PM
أم سلمة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
::: فوائد سورة النبإ :::


d فَوَائِدٌ مُخْتَارَةٌ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّبَإ c
ــــــــــــــــ

[ما هو النبأ الذي كان يتساءل عنه المُكَذِّبُونَ بآياتِ اللهِ سبحانه وتعالى؟]

هذا النبأ هو: ما جاء به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم من البينات والهدى، ولاسيما ما جاء به من الأخبار عن اليوم الاخر والبعث والجزاء.

*** ــــــــــــــــ ***

[اختلاف أصناف النَّاس في النبإ الذي جاء به رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم]

اختلف الناس في هذا النبإ الذي جاء به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم:
· فمنهم مَنْ آمن به وصَدَّق.
· ومنهم مَنْ كَفَرَ به وكَذَّب.
فبَيَّن اللهُ أن هؤلاء الذين كَذَّبوا سيعلمون ما كَذَّبوا به علم اليقين، وذلك إذا رأوا يوم القيامة.
*** ــــــــــــــــ ***

[ما الحكمةُ مِنْ بَيَانِ نِعَمِ اللهِ سبحانه وتعالى من بداية الآية (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) إلى الآية (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا)؟]
بَيَّنَ اللهُ تعالى نِعَمه على عباده؛ ليُقَرر هذه النِّعم فيلزمهم شكرها.

*** ــــــــــــــــ ***

[لماذا سُميَّ يوم القيامة بيوم الفصل؟]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا):
هو يوم القيامة، وسمي يوم فصل؛ لأن الله يفصل فيه بين العباد فيما شجر بينهم، وفيما كانوا يختلفون فيه، فيفصل بين أهل الحق وأهل الباطل، وأهل الكفر وأهل الإيمان، وأهل العدوان وأهل الاعتدال، ويفصل فيه أيضًا بين أهل الجنة والنار، فريق في الجنة وفريق في السعير.

*** ــــــــــــــــ ***

[إخبار الله عَزَّ وَجَلَّ أنَّ يومَ القيامةِ مؤقتٌ بأجل معدود لا يُزاد عليه ولا ينقص منه، هـذه حقيقـة يغفل عنها البعض]

قال الشيخ رحمه الله تعالى عند الآية (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا):
يعني موقوتًا لأجل معدود كما قال تعالى: (وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ) [هود: 104]. وما ظنك بشيء له أجل معدود وأنت ترى الأجل كيف يذهب سريعًا يومًا بعد يوم حتى ينتهي الإنسان إلى آخر مرحلة، فكذلك الدنيا كلها تسير يومًا بعد يوم حتى تنتهي إلى آخر مرحلة، ولهذا قال تعالى: (وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ) كل شيء معدود فإنه ينتهي.
*** ــــــــــــــــ ***

[لماذا سُمْيت جهنم بهذا الاسم؟!!]

سُميت بهذا الاسم؛ لأنها ذات جُهمة وظُلمة بسوادها وقعرها ـ أعاذنا الله وإياكم منها ـ وهي مرصاد للطاغين.

*** ــــــــــــــــ ***

[هل جهنم مخلوقة وموجودة الآن؟!! وما الدليل على ذلك؟]

قد أعدها الله عَزَّ وَجَلَّ لهم من الآن، فهي موجودة كما قال تعالى: (وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) [آل عمران: 131]، ورآها النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم حين عُرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف[1] ورأى فيها امرأة تُعَذَّب في هرة لها حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خِشاش الأرض[2]، ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يَجُر قُصْبَهُ في النَّار[3] ـ يعني امعائه ـ؛ لأنه كان أول من أدخل الشرك على العرب.

ـ يتبـع إن شاء اللهُ تعالى ـ

ــــــــــــــــ
[1] أخرجه البخاري: رقم (431)، كتاب (الصلاة).
[2] أخرجه مسلم: رقم (904)، كتاب (الكسوف).
[3] أخرجه البخاري: رقم (2623)، كتاب (التفسير)، وأخرجه مسلم: رقم (2856)، كتاب (الجنة).
رد مع اقتباس