عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 16-01-2015, 11:44PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب ما جاء في التنجيم

ص -264- باب ما جاء في التنجيم
قال البخاري في صحيحه: قال قتادة: "خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به"1.

مناسبة الأثر للباب:

حيث أفاد الأثر رأي قتادة أنه لا يجوز الاعتقاد في النجوم أكثر من الأمور الثلاثة المذكورة.

مناسبة الأثر للتوحيد:


حيث أنكر قتادة ما يدعيه أهل التنجيم من علم الغيب؛ لأن ذلك إشراك مع الله في علم الغيب.
وكره قتادة تعلم منازل القمر ولم يرخص فيه ابن عيينة، ذكره حرب عنهما. ورخص أحمد وإسحاق في تعلم المنازل.

مناسبة الأثر للباب:

حيث دل الأثر على أن قتادة وابن عيينة يكرهان تعلم منازل القمر، أما أحمد وإسحاق فإنهما يجوزانه.


1 رواه البخاري (6/ 211) معلقا. ووصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه كما ذكر الحافظ.


ص -265- ملاحظة:

أ. التنجيم ثلاثة أقسام: أحدها: كفر وهو الاعتقاد بأن الكواكب فاعلة مختارة، وأن الحوادث مركبة على تأثيرها. الثاني: الاستدلال على الحوادث بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها، ويقولون أن ذلك بتقدير الله ومشيئته، فلا ريب في تحريم ذلك، وكونه نوعا من الشرك. الثالث: علم التسيير، فتعلم ما يحتاج إليه منه للاهتداء ومعرفة القبلة والطرق والوقت، وهذا جائز عند الجمهور.

ب. الاستدلال بقوله تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}1 على صحة علم التنجيم باطل؛ لأنه قد وردت أدلة تحرم علم التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، فعلى هذا يتضح أن المقصود بالآية الاستدلال بالنجوم على تعيين الجهات والطرق والوقت في البر والبحر.
وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر". رواه أحمد وابن حبان في صحيحه2.

شرح الكلمات:

ثلاثة لا يدخلون الجنة: هذا من نصوص الوعيد التي تمر كما جاءت.
مدمن الخمر: المداوم على شربها حتى مات.


1 سورة النحل آية : 16.
2 رواه أحمد في المسند (4/ 399). وابن حبان رقم (1380) و(1381) موارد, في الأشربة, باب في حد الخمر. والحاكم في المستدرك (4/ 146)، وصححه ووافقه الذهبي.

ص -266- قاطع الرحم: أي لم يصل القرابة التي يجب وصلهم.
مصدق بالسحر: أي عامل بأنواع السحر ومنها التنجيم.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ثلاثة أصناف من الناس لن يدخلوا الجنة؛ وذلك لما يرتكبونه من كبائر الذنوب التي تعود بالضرر على الفرد والمجتمع، فأولها: المداومة على شرب الخمر: وذلك لما فيه من ذهاب العقل ومسخ إنسانية الشخص وسقوط مروءته. وثانيها: عدم صلة الأقارب: وذلك لما يترتب عليه من العداوة والفرقة بين أفراد الأسر، الأمر الذي قد يجعل الإنسان يعيش منفردا منبوذا من أقرب الناس إليه. وثالثها: التصديق بالسحر: وذلك لما فيه من تشجيع الشعوذة والتدجيل وابتزاز أموال الناس بالباطل.

الفوائد:

1. تحريم الخمر.
2. وجوب صلة الأقارب.
3. تحريم التصديق بالسحر.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على تحريم التصديق بجميع أنواع السحر ومنها التنجيم.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث حرم الحديث التصديق بالسحر، ومنه التنجيم؛ وذلك لما في التنجيم من دعوى علم الغيب وذلك إشراك مع الله في علمه.


ص -267- المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: ثلاثة لا يدخلون الجنة، مدمن الخمر، قاطع الرحم، مصدق بالسحر.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في التنجيم.
هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.





المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf


رد مع اقتباس