26-04-2015, 04:08AM
|
عضو مشارك - وفقه الله -
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
【 شرح العقيدة الواسطية 】
لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
شرح العقيدة الواسطية. ( 41 )
الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من السنة
[ المتن ] :
ثم في سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه.
[ الشرح ]:
قوله: (ثم في سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ) هذا عطف على قوله فيما سبق: (وقد دخل في هذه الجملة
ما وصف الله به نفسه في سورة الإخلاص... إلخ) أي: ودخل فيها ما وصف به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ربه
فيما وردت به السنة الصحيحة. لأن السنة هي الأصل الثاني الذي يجب الرجوع إليه بعد كتاب الله ـ عز وجل
ـ قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} الآية (59) من سورة النساء. والرد إلى الله هو الرجوع
إلى كتابه، والرد إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد وفاته هو الرجوع إلى سنته. والسنة لغة: الطريقة،
واصطلاحًا: هي ما ورد عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير.
مكانة السنة
قال: (فالسنة تفسر القرآن) أي: تبين معانيه ومقاصده. فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبين للناس ما أنزل إليه.
قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الآية (44) من سورة النحل.
والسنة أيضًا: (تبين القرآن) أي: توضح مجمله كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغالب الأحكام التي تأتي مجملة
في القرآن وتبينها السنة النبوية.
والسنة أيضًا: (تدل على القرآن وتعبر عنه) أي: تدل على ما دل عليه القرآن وتعبر عما عبر عنه القرآن، فتكون
موافقة للقرآن فيكون الحكم مما دل عليه الكتاب والسنة كأسماء الله وصفاته.
------
[ المصدر ]
http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf
|