عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 17-01-2015, 11:22PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الآية


ص -404-باب قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الآية
وقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}1.

شرح الكلمات:

الأسماء الحسنى: أي الأسماء التي بلغت في الحسن غايته. فادعوه بها: أي اسألوه وتوسلوا إليه بها، وسواء كان دعاء عبادة أو دعاء مسألة، وذلك أن يختم مطلوبه بما يناسبه من الأسماء الحسنى كأن يقول: رب اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
وذروا: أي اتركوهم وأعرضوا عن مجادلتهم.
يلحدون في أسمائه: الإلحاد بأسماء الله هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت.



الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن له أسماء بلغت في الحسن غايته، وأن له من كل صفة كمال أعلاها وأكملها، ثم يرشدنا أن نتوسل إليه ونسأله بها حتى يكون ذلك أحرى للإجابة وأقرب، ثم يأمرنا بأن نتجنب أهل الإلحاد والتحريف، ثم يتوعدهم بأنه سيجازيهم يوم القيامة على إلحادهم وتحريفهم.

1 سورة الأعراف آية : 180.


المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: أطعم ربك، سيدي، مولاي.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث للباب وللتوحيد.

ص -405- الفوائد:

1. إثبات الأسماء الحسنى لله.
2. مشروعية التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى.
3. وجوب هجر الملحدين في أسماء الله وصفاته إذا أيس من إصلاحهم.
4. تحريم الإلحاد في أسماء الله وصفاته ومن الإلحاد تسمية الله بما لم يسم به نفسه، أو نفي ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على تحريم الإلحاد في أسماء الله وصفاته.


مناسبة الآية للتوحيد:


حيث حرمت الآية الإلحاد في أسماء الله وصفاته، ومن الإلحاد تسمية المخلوق بأسماء الله، وتسمية الله بأسماء المخلوقين، وهذا شرك في أسماء الله وصفاته.


ملاحظات:

أ. مراتب إحصاء أسماء الله التي بها يدخل المؤمن الجنة هي ثلاثة: أحدها: إحصاء ألفاظها وعددها. والثاني: فهم معانيها ومدلولها. والثالث: دعاؤه بها.
ب. بعض أسماء الله يجوز إطلاقه عليه مفردا كالحكيم، أو مقترنا مع غيره كالسميع البصير. وبعض الأسماء لا يجوز إطلاقها على الله إلا مقترنا بما يقابله كالضار النافع؛ لأن الكمال لا يحصل في هذا النوع
ص -406- من الأسماء إلا مقترنا مع ما يقابله، فذكرك الضار وحده لا يكون مدحا إلا إذا ذكرت معه النافع.
ج. القاعدة في أسماء الله وصفاته: أن تطلق على الله من الأسماء والصفات ما أطلقه على نفسه، أو أطلقه عليه رسوله، وتنفي عنه ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله، وتسكت عما سكت الله عنه ورسوله.
د. لا يجوز أن يشتق من الأفعال التي أخبر الله بها عن نفسه اسما ويعد في الأسماء الحسنى كالصانع والفاعل، وقد غلط من فعل ذلك.


هـ. للإلحاد خمسة أقسام: أحدها: تسمية الأصنام بشيء من أسماء الله كتسميتهم اللات من الإله. وثانيها: تسمية الله بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له أبا، وتسمية الفلاسفة له علة فاعلة. وثالثها: وصفه بما يتعالى عنه ويتقدس من النقائص كقول أخبث اليهود أنه استراح يوم السبت. رابعها: تعطيل أسماء الله الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها، كقول بعض الجهمية سميع بلا سمع وحي بلا حياة. خامسها: تشبيه صفات الله –سبحانه- بصفات خلقه، والحق أن يثبت لله أسماء وصفات خالية من مشابهة المخلوقين.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: الأسماء الحسنى، فادعوه بها، وذروا، الذين يلحدون في الأسماء.
ص -407- ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج خمس فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية للباب وللتوحيد.
وذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس:{ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ } 1: يشركون.

مناسبة الأثر للباب وللتوحيد:

حيث أفاد الأثر أن رأي ابن عباس أن الإلحاد في أسماء الله شرك.
وعنه: " سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز ".



مناسبة الأثر للباب وللتوحيد:



حيث أفاد الأثر أن ابن عباس يرى أن تسمية الأصنام بأسماء الله إلحاد في أسماء الله، وقد ثبت أن الإلحاد في أسماء الله شرك.
وعن الأعمش: " يدخلون فيها ما ليس منها ".

مناسبة الأثر للباب وللتوحيد:

حيث أفاد الأثر أن الأعمش يرى أن تسمية الله بما لم يسم به نفسه إلحاد في الأسماء، وقد ثبت أن الإلحاد في أسماء الله شرك.

1 سورة الأعراف آية : 180.



المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf

http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf




رد مع اقتباس