عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 17-01-2015, 10:49PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك

ص -385- باب احترام أسماء الله وتغيير الاسم لأجل ذلك
وعن أبي شريح1 أنه كان يكنى أبا الحكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله هو الحكم، وإليه الحكم. فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال: ما أحسن هذا! فما لك من الولد؟ قلت: شريح ومسلم وعبد الله، قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح. قال: فأنت أبو شريح " رواه أبو داود وغيره2.

شرح الكلمات:

يكنى أبا الحكم: الكنية: كل اسم صدر بأب أو أم وقد تكون بالأوصاف مثل أبي الفضائل، وتكون بالنسبة إلى الأولاد مثل أبي شريح، وتكون بما يلابسه مثل أبي هريرة، وتكون للعلمية المحضة مثل أبي بكر.
إن الله هو الحكم: أي هو الذي إذا حكم بحكم لا يرد.
وإليه الحكم: أي وإليه الفصل بين العباد في الدنيا والآخرة.
ما أحسن هذا: أي ما ذكرت من جهة الكنية والتعليل.


1 هو أبو شريح الخزاعي.
2 رواه أبو داود (4955) في الأدب، باب تغيير الاسم القبيح. والنسائي (8/ 226) في آداب القضاء، باب إذا حكّموا رجلا فقضى بينهم. وصححه الألباني. وقال الأرناؤوط: "إسناده جيد".


ص -386- فما لك من الولد: أي هل لك أولاد فنكنيك بهم، والولد في اللغة: يطلق على الذكر والأنثى بخلاف الابن فإنه خاص بالذكر.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا أبو شريح وهو هاني بن يزيد الكندي رضي الله عنه أنه قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد من قومه، وكان حينذاك يكنى بأبي الحكم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع قومه ينادونه بهذا الاسم أنكر ذلك عليهم مخبرا أن هذا الاسم هو لله وحده؛ لأنه هو الحاكم الذي لا راد لحكمه ولا معقب له. وأن أبا شريح قد اعتذر لهذه التسمية مبينا أن قومه هم الذين سموه بذلك؛ لأنه كان يحكم بينهم فيرضون بحكمه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استحسن منه هذا الاعتذار، ثم سأله هل له شيء من الولد فأخبره عن بنيه الثلاثة وعن أكبرهم وهو شريح، فكناه بأكبرهم وهو شريح.

الفوائد:

1. أن الإسلام يمحو ما قبله.
2. يعذر الجاهل بجهله.
3. وجوب إنكار المنكر.
4. إثبات اسم من أسماء الله وهو الحكم.
5. جواز التحاكم إلى من يصلح للقضاء وإن لم يكن قاضيا معينا، ويلزم حكمه ما لم ينسحب أحد الطرفين قبل الحكم.
6. استحباب قبول الاعتذار من المسلم إذا كان وجيها.
7. جواز التكني بالبنت؛ لأن الولد يطلق على الذكر والأنثى.
8. مشروعية التكني بأكبر الأبناء.


ص -387- مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على وجوب تغيير الاسم إذا كان يوهم مشابهة أسماء الله وصفاته.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث أنكر الحديث التشبه بأسماء الله؛ لأن ذلك شرك مع الله في أسمائه وصفاته.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: يسمى أبا الحكم، إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، ما أحسن هذا.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج سبع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث للباب وللتوحيد






المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf



رد مع اقتباس